الهدف : 415 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 415 (ص 19)
- المحتوى
-
عالم|
ج الجنرال علام ازهاري » في المهمة التي جيء بها من
اجلها : وني ضوء كونها ورقة نظام حكم الشساه
الاخيرة ٠ وبحسب ها قاله دبلوماسي غربي في
طهران فان الجيش قد تمكن من خلق « سلام
هش » : ولكنه شتى الان « فشل في كسر حركة
المعارفه » ,
وهذه الحقيقة هي التي تثير القلق الشديد في
الدوائر الغربية وخاصة في واشنطن ٠ ففشل
الحكؤمة العسكرية في كسر حركة اللعارضة يعني
استعرار الانتفاضات الجماهيرية وتصاعدها مع ها
يعنيه ذلك هن همضاعفات اقتصادية وسياسية ٠
فعندها شكل الشاه الحكؤمة العسكرية كان صانعو
السياسة الاميركيون يدركون بانه يفقد سيطرته
على الؤصع بؤتيرة سريعة ٠ وقالت مجلة « تايم »
الاميركية الوثيقة الاطلاع » بانهم في واشنطن اعطوا
الشاه فرصة بالبقاء والاستمرار » لا تزيد عن
بالمائة : وذلك فقط اذا ها تحرك بسرعمة
محاولة استعادة زهام سيطرته على الوضيع ٠
وقالت المجلة ان المسؤولين > من الرئيس كارتر
نرؤلا الى اصغر مساعد ٠ يرون بان احتهال سقوط
الشاه هو خطوة نحو الفؤضى الكاملة التي ستؤدي
4 النهاية : الى ازدياد النفوذ السوفياتي على
اكد اهم الحلفاء الاستراتيجيين للؤلايات المتحدة ٠
ولهذا فان ادارة كارتر رأت بانه لا خيار غير الحكم
العسكري وغبر دعمها الكامل للشاه » ودعمها
لسياسة الحكومة العسكرية للانقضاض وتحطيم
المعارضه صد الشاه ٠
ومع ذلك تؤكد مجلة « تايم » ان واشنطتزنز
لا تخدع نفسها كثيرا ء وانها تدرك بأن فؤائئدر
الحكم العسكرثي محدودة ٠ وبحسب ما قااله
حد الخبراء الاميركيين : فان « العسكر قد ابتاعوا
الؤقت للشاه : ولكن هذا الوقت لا يتعدى الدقائق »
بحسب التؤقيت السياسي ٠٠١ كما ان واشنطن
تدرك بان القوات المسلحة الايرائية المدرسبة
تدريبا جيدا والمنظمة تنظيها جيدا ايضا » يمكن ان
تكؤن قادرة على ادارة ايران ولكن فقط على مدى
قصير ٠ ويشكك المسؤولون الاميركيون ان تستطيع
هذه القؤات المسلحة : في حال الاطاحة بالشاه ٠
على السيطرة على ايران لفترة طويلة » وهم
يتكيهنون في كواليسهم : انه في حال حصول هذا
« المحدور » + فان ايران ستشهد تدهورا منتظها
للاصس والنظام لفترة عدة سنوات وينتهي لصالح
الفؤى اليسارية الجذرية ٠
الفشل على جبهة العمال
ان هذه الاراء والتوقعات التي نقلتها مجلة
« تايم » هن كؤاليس واشنطن تعكس مدى مخاوف
ادارذ كارتر هن الوضع في ايران » حيث تستمر
الاشتباكات في العاصهة وفي هدن مختلفة : ببن
الدمامر المناوئة للشاه وبين قوات الجيش القمعية )
وحيت تستمر الاضرابات العمالية التي تجري ليس
فقط حول قضايا مطلبية + بل حول قضايا سياسية
ايصا . وتمسس الوجود الامبركي في ايران ٠
هفي القطاع النفطي استخدمت حكومة الجنرال
ارهاري سياسة العصا والجزرة لانهاء الاضيراب الذي
©
شل الصناعة النفطية ٠ فمن جهة اغرت اللضربين
بزيادة في الاجور بلغت 960 باللائة بالاضافة الى
« اكراميات » وبعض اللمكاسب الاخرى ٠ ولكنها
من ناحية ثانية » قامت باعتقال قادة الاحزاب
ونشرت وحدات من « الجيش الخاص » في حقول
النفط في محاولة للنع عودة الاضراب الشامل ٠
ولكنها فشلت في الانهاء الكلي للاضراب الذي راح
يأخذ اشكالا اخرى : مثل العودة الى هراككز
العمل » والعمل ببطء متعمد او الامتناع الكلي عن
العمل : الامر الذي لم يعد نسبة الانتاج النفطي
الى معدلاته السابقة ٠ وكانت محاولة اغتيال
الاميركي جورج لينك الذي يدير الكونسورتيوم
النفطي الغربي في ايران » برغم الحراسة اللشددة
التي يتمتع بها » مؤشرا الى اكتمال تعرضص
الاميركيين وغيرهم من الفنيين الغربيين العاملسين
في القطاع النفطي في ايران » الى اعمال عنف
من جانب الجماهير اللنتفضة الناوئة لحكم الشاه
وابلناهضة للامبريالية الاميركية ٠ بل ان الالفين
فني اجنبي : العاملون في القطاع النفطي » في
عبادان وفي خورامشهار لم يصيبهم الذعر من
٠ ولا سبيل
سوى مواجهة
العنف الرجعي |]
بالعنف الثوري
محاولة اغتيال لينك فحسب ٠ بل هن هنشورات '
تلصق على سياراتهم وتخيرهم بين التعرضل
للهوت او مغادرة البلاد قبل حلول شهر كانون اؤل
القادم ٠٠١ وهو يوم بداية شهر محرم الذي يتوقع
ان تتصاعد فيه الانتفاضة الجماهيرية ضد نظام
حكم الشاه » وضد الوجود الاجنبي الغربي في
ايران ٠ وقد شكى موظفون اميركيون في اصفهان
من المضايقات المتزايدة التي يتعرضون لها ممن
جانب العهال الايرانيين ٠ وقد اضطرت السلطة
توفير حراسة عسكرية مشددة لاخراج مائتي
موظف اميركي في دائرة البريد والبرق المركزية
في طهران ( ؟! ) في اثر تهديد العمال الايرانيين
فيها لهم ٠
ولكن سياسة العصا والجزرة التي استخدمتها
الحكومة العسكرية مع عمال القطاع النفطي لم
تنفع في القطاعات الاقتصادية الاخرى , فهي لم
تتمكن من انهاء الاضرابات في قطاع الكهرباء
حيث يؤدي اضراب العمال فيها الى انقطاع التيسار
الكهربائي عن العاصمة ٠ ولم تتمكن من انهاء
الاضرابات العمالية في الصناعات الرئيسية ابتداء
من صناعة الاسمنت والى صناعة الفولاذ » هذى
الاضرابات التي اذا ها استمرت »2 يمكن ان تشير
ازمة اقتصادية رئيسية 2١ حتى ولو عاد انتساج
النفط الى معدلاته السابقة ٠ والجدير بالانتباه هن
الى ان عجال هذه الصناعات الرئيسية لا يرفمون
شعارات مطلبية بل سياسية ٠ فهم يربطون عودتهم
عن الاضراب بمطالب سياسية تتراوح من مطلب
طرد العمال الاجانب » والى انهاء الاحكام العرفية »
واطلاق سراح ابلعتقلين السياسيين وملاحقة المسؤولين
المتهمين بالفساد ٠ وكان القاضي جمال الدين
اكهفي الذي اختاره الجنرال ازهاري للتحقيق في
مالية العائلة امالكة ٠ قد رفض ابلهمة ٠ وعلق
احد القضاة على هذا التكليف الناورة وعلى
مدى جدية الحكومة بمكافحة الفساد بالقؤل : ان
فرص ان تقوم الحكومة باتخاذ اي اجراء ضد الفساد
الملكي فرص اقل من ان تذكر ٠,١ وان الذين
لديهم ها يخشونه لم يغامروا بالبقاء » بل انهم
قد غادروا البلاد ليكونوا على مقربة من حساباتهم
في المصارف السويسرية » ولن يعودوا الى ايسران
قبل ان يتأكدوا في اي اتجاه تهب الرياجح
فيها ٠ )!( ٠٠١ والجدير بالذكر ان كل العاكلسة ,
المالكة » باستثناء الشاه والامبراطورة واولادهم
الثلاثة » قد غادروا ايران خلال الشهر ابلاضي ٠١١
التدخل الاميركي
ان الولايات المتحدة في ضوء فشل الحكوؤهمه
العسكرية في مهمتها » تكرر وتؤكد تأييدها الكاهل
لنظام الشاه وللسياسات القمعية التي يتبعها في
بحاولة سحق الانتفاضة الناوئة له والمطالبة
باسقاطه ٠ ولكن هذا لا يعني ان واشنطن كانت
مكتفية طوال هذا الوقت بالدعم الشفهي لنظام
الشاهنشاه » بل ان في ايران وجودا اميركيا
يلعب دوا ناشطا في دعم هذا النظام » وقد المح
اليه أخيرا روبرت بيرد » مبعوث الرئيس كارتر »
ري قال : « ان الولايات المتحدة تعتزم مواصلة
عرقاتها الثنائية » السياسية والاقتصادية والامنية
القوية مع ايران » '
ان عدد الاميركيين الموجودين في ايران يتعدى
الخهسين الف اميركي ٠ ولكن هناك ايضا مواقع
عسكرية للجيش الاميركي موزعة في انحاء البلاد ٠
فهناك ثلاثة مراكز استخبارية لاسلكية موجهة ضد
الاتحاد السوفياتي » تعمل الى جانب مركز ضخم
للاتصال الاستراتيجي بالقوات المسلحة للولايات
اللتحدة ٠ وقد صرح مؤخرا الجنرال دء٠ جونز ركئيس
لجنة رؤساء اركان حرب القوات اللمسلحة » بانه
توجد لدى الولايات اللتحدة امكانات واسعة للتدفل
في الشؤون الايرانية ٠٠0
ومن ضمن النشاط الاميركي للتدخل في مسار
التطورات في الساحة الايرانية » افتتحت واشنطن
مؤخرا » مركز استعلامات في طهران بحجة تمكين
الرعايا الاهيركيين الاتصال به هاتفيا في اي وقت ٠
ولكن يتبين الهدف الحقيقي من وراء فتح هذا
اللركز عندما نعرف بانه قد .تم هنذ وقت قريب »
نقل حوالي ٠٠ هن العاملين في وكالة الاستخبارات
المركزية الاميركية » الى ايران » هن اجل مساعدة
الحكم العسكري في محاولات القضاء على الانتفاضة
وان هذا العدد من عملاء السي ٠ اي,٠ اي١ يحتاج
الى مركز اتصال مموه بعناوين مضللة ٠ والجدير
بالذكر ان في وكالة الاستخبارات اللركزية الاميركية
ها يسمى بميثاق اللخابرات « م - + - (لا» ©
والذي ينص على تنفيذ سلسلة من العهلييات
الخاصة في بلد صديق « في حالة ظهور خضشر
فيه يهدد بحدوث تغيير جذري في الوضع السياسي »
٠٠١ والهدف من هذه الخطط اما « خلخلة » او
« اقرار » النظام القائم في البلد » تبعا لاتججباه
النظام السياسي الاجتماعي فيه » وذلك من اجل
الضمان وامحافظة بأية وسيلة » على السلطة
في ايدي موالية للولايات المتحدة ٠ وينص اليثاق
ايضا » على التدخل السري النشط من جانب
الجيش الاميركي » في شؤون اللخابرات والشرطة
والقوات المسلحة والهيكات ابلدنية والادارية لدى
البلد المعني ٠ واذا ها علمنا انه توجد قوات اميركية
في ايران » بالاضافة الى مجموعة كبيرة من عملاء
السي١ ايء اتي١ فان نشاط هذه القوة مجتمعمة
لدعم نظام الشاه هو المقصود بالتصريح الاميركي
عن اعتزام الولايات المتحدة مواصلة علاقاتها
الثنائية « الامنية القوية » مع الشاه ,١ وان اهدا
لا يستطيع الزعم بان مثل هذه « القوة الامنية »
الاميركية اللتواجدة في ايران كانت تقف طوال هذه
الشهور العاصفة في ايران » موقف المتفرج »
بينها تهتز ركائز احد اهم حلفاءها الاستراتيجيين
أهام رياح انتفاضة الجماهير الشعبية الايرانية ٠
جع و
امم من نسمن عملياتها الدفاعية عن
© حركة الجماهير » قامت منظهمة
' [ة) فدائيي الشعب الايراني بتنفيذ حكم
الاعدام الثوري بحق اللجرم ٠ العقيد « زماني
بور » رئيس احد مراكز الشرطة القمعية في
مدينة مشهد ٠ وقد وزعت اللنظمة بيانا
توضيحيا بهذا الشأن في الشهر الماضصي ء
حيث روت اللمارسة الاجرامية التي ارتكبها
هذا العميل بحق المناضلين الايرانيين فلال
الانتفاضة العارمة ٠ فقد عمد الى القاء
القبضس على ثلاثة من المتظاهرين » وقام
بتعذيبهم اجام الجماهير اللنتفضة بغيمة
ارهابها » ثم ادخلهم الى شاكنه حيث تم
تجريدهم من ملابسهم وامر ازلامه بادال
العصي في مؤخراتهم ٠٠١ وقد استشهد اثنان
منهم نتيجة هذه العملية الاجرامية المروعة »
وقضى الثالث مدة طويلة في اللستشفى ٠
وقد اثارت هذه الجريمة البشعة ردة فهل
عنيفة في اوساط الجماهير بحيث اصبحعت
محاكمة هذا اللجرم العميل احد مطالب
الانتفاضة في عدد من الدن الايرائية التي
وهملتها انباء العملية ٠ وبذلك اضطر النظام
من خلال البرمان » التظاهر بالاهتمام بالقضية
واضطرت السلطة الى الوعد بفصله ممسن
منصبه ٠ ولكن تبين خداع السلطة بعد اسبوع
عندما ظهر انه تم تعيين هذا المجرم في
منصب اعلى في قيادة الشرطة في اجعفعدى
ابلناطق الحساسة » في مشهد » وذلك في الوقت
الذي كانت لا تزال الجماهير تطالب بالاقتصاص
هنه ٠ وكان على منظمة فدائيي الشعب
تلبية مطلب الجماهير » كونها الذراع المسلح
لجماهير الشعب الايراني » وتنفيذ حكم الشعب
باحد مجرمي جلاد الشعب ٠ ودعا البيان الذي
اصدرته اللنظمة » جماهير الشعب الكاددمة
الى الالتفاف حول فدائيي الشعب واسناد
كافة القوى اللؤمنة بالكفاح المسلح » كونه
السبيل الوحيد الارقى للنضال ضد الحكم
الديكتاتوري المرتبط بالامبريالية العاليية »
اللسؤول عن المظالم والبؤس الذي تعيشه
جماهير ايران الكادحة اللضطهدة والمستفلة ٠
وتضمن البيان سيردا لعمليات دفاعية اخرى
نفذها فدائيو الشعب الايراني منذ الانتفاضة
العارمة الاخيرة ٠ ومنها عملية هجوم على
مركز شرطة الحرس في مديئة طهران ٠ وعملية
تدمير مركز الشرطة ومركز حزب « راستاخيز »
في مدينة قم » وعملية هجومية على دورية
للقوات القمعية في مدينة مشهد » وكميين
هجومي على دورية للقوات القمعية » ومهاجمة
مركز الشرطة للمنطقة الثالثة » في مديئنسة
تبريز ٠١
وقد اختتم البيان بتوجيه انذار من فدائيي
الشعب ضد العملاء السفاكين قتلة الشعب
المناضل ومعاهدة الجماهير على مواصلة
الاقتصاص من هؤلاء » والاستمرار في تصعيد
نشاطاتها الثورية على طريق جعل الكفاح
المسلح جماهيريا ,
©
- هو جزء من
- الهدف : 415
- تاريخ
- ٢ ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6871 (5 views)