الهدف : 417 (ص 12)
غرض
- عنوان
- الهدف : 417 (ص 12)
- المحتوى
-
لالأموضوع الغلا ف «!!777777773
الوطنية ؛ كما ان اشاعة اجواء .الديمقراطية الحقيقية شرط لا بد هنه لبناء
جبهات وطنية داخلية قوية ومتماسكة تكون مؤهلة لقيادة الجماهير في
معركتها الشاقة والطويلة ٠ أن مهام التصدي والصمود تفرض ايضا علسى
كل القوى الوطنية والتقدمية العربية ان تقيم امتن العلاقات النضالية مع
منظومة الدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي الداعم الثابت
والاستراتيجي لقضايا الشعوب العادلة ٠ ومن هذا اللنطلق فاننا نرى في
ميثاق العمل القومي بين القطرين العراقي والسوري » خطوة ايجابية مسن
المفترض ان تضاف الى جبهة الصمود والتصدي على طريق تطويرها وبنساء
مؤسساتها الفاعلة ,لواجهة حلف الامبرياليين والصهيونيين والرجعيين
المخليين 8
كما ان خطورة المرحلة تفرض على القوى الوطنية والديمقراطية داخل
الساحة الفلسطينية العمل الجاد والمثابر لانجاز موقف فلسطيني موحد » على
ارضية من الوضوح السياسي المتصدي بلخططات التسوية » هذه المخططات
التي لم تجلب معها سوى الؤامرات المستمرة لتدمير الثورة ٠ ان ذلك يفترضص
الاقلاع والى الابد عن اي مراهنات عن تسويات وطنية او سلطة وطنية »
لان هنالك فرق نوعي واضح ببن من ينتظر من المرحلة سلطة وطنية »
وبين من ينتظر منها مزيدا من اللؤامرات لذبح طلائع شعبنا الفلسطينى »
ان موقفنا فلسطينيا موحدا على اساس التصدي لكل سياسات التسوية
سيعني التوجه الصادق لتنظيم جماهيرنا داخل الؤطن المحتل وفارجه » يعني
التعسك بجدية بالبندقية الفلسطينية القاتلة كسبيل وحيد لتحرير الوشضن
فلسطين ٠ ان هذا الموقف يعني بناء علاقات نضالية داخل الساكة
الفلسطينية على ارضية الحوار الديمقراطي الهادف والبناء » ان اهميية
الموقف الفلسطيني الموحد لا تنحصر فقط في حشد الطاقات اللواجهة للمؤامرة»
بل يعني عاملا جديدا لاستنهاض همم الجماهير الشعبية العربية » وعاملا
حاسها في تصليب مواقف الانظمة الوطنية + كما انه خطوة لا بد منها لانضاج
حالة الفرز في الساحة العربية ٠ بين الجماهير العربية وقواها الوطنية »
وبين اعدائها هن رجعيين » ومستسلمين خونة ٠
اننا ننظر الى المستقبل المفتوح على مصراعيه امام القوى الثوريية
العربية لتحقيق طموحات جماهيرنا » وان تلعب الدور الاساسي في خسم
الصراع الدائر في منطقتنا » وهي مدعومة بقوى حليفة جبارة في العالم » فلم
يعد بمقدور الامبريالية ان تشن حروبها العدوانية كما تشاء » فقوى الثورة
العالمية تحرز اللزيد هن الانتصارات على القوى الامبريالية وتشكل لاجمها
فعليا لعدوانيتها » ان تفوق الامبرياليين في منطقتنا ليس مرده الا الى
الوضع الذاتي لحركة التحرر العربية » وطبيعة البنى السياسية للانظية
الحاكمة : التي اختارت طريق الهادنة والتساوم لحل تناقضاتنا مسع
الامبريالية » ان توجها فعليا لحسم هذا التناقض لا بد ان يسند بقوى
ثورية هائلة وعلى رأسها دول المنظومة الاشتراكية » وفي الوقت الذي تهتز
فيه ركائز الامبرياليين في العالم بدعا هن الهند الصينية وانتهاءا بالانتفاضة
الجماهيرية للشعوب الايرانية التي تهدد بشكل حقيقي النظام الاستبدادي
الرجعي في ايران > في هذا الوقت فاننا لننظر بكامل ألثقة الى جماهيرنا في
الارض المحتلة وهي تتصدى للاجراءات الصهيونية » وتعلن عن ارادتها
الكفاحية ورفضها لكل مشاريع التسوية »© وفي الوقت الذي نرى فيه نجاح
التحربة الثورية في جمهورية اليمن الديمقراطي على الرغم هن حشد
المتأدرين الذين يتربصون بهذه التجربة الفتية » فاننا لواثقون من الانتصاره
وان افضل ها يقدم في هذه المرحلة الدقيقة هو برناهج سياسي ثوري
متعاسك قادر على تنظيم جهاهيرنا وتسليكها ؛ وقيادة النضال نحو
الانتصار ٠
القيادة المركزية
جبهة التحرير الفلسطينية
الرفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
تحية الثورة والنضال
بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الجبهة الشعبية
قيادة وكوادر وقواعد بأحر التهاني » وتشد على ايديكم نحو مزيك”
من النضال على طريق تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني 0١ ١
ان الثورة الفلسطينية التي تقف اليوم على عتبات مرحلة د
كالتي رافقت التأسيس في اشد الحاجة الى مناضليها الشرفاء
تتعمق المسيرة وكي تستمر في العطاء والتقدم نحو مزيد
الانتصارات على طريق انجاز النصر الكبير المتمثل بتحرير ترابنا |
القوهي المحتل هن رجس الامبريالية والصهيونية ٠
وثورة حتى ١
شد على أيديكم /
لصووزد ١
0
استجابة على مستوى التحدى
بقى : بكسن - ادم ثالمام لنظطرت الصاعمئبت
جر تنهض الامم بالمعاناة » وتصل الى تحقيق ذاتها عبر الالام واطرارة»
© وتحقيق انتصارها من خلال القدرة على امتصاص الهزائم والنكسات
5 ] والكوارث ٠
ان ارادة النهوض الاصلية هي التي لا تتلاشى ولا تتقهقر امام الهزائم
والنكسات والاحباطات المتوالية ٠
وارادة النهوض لدى امتنا العربية تثبت المرة تلو الاخرى خلال قرابة
قرن كامل من الزمن » انها ارادة اصيلة ومستقرة في اعماق الضمير القوهي
ذاتها وانتزاع دورها واداء رسالتها في حجاية مكتسبات الشعوب ونصرة قضية
في العالم لان انتصار ارادة النهوض العربي شرط اساسي لانتصار قضية
الحرية في العالم وضمانة حقيقية لمنجزات الشعوب الاخرى على طريق التحرر
الوطني والتقدم الاجتماعي ٠
والا فما السر في هذا الاهتمام العالمي شبه الشامل بقضية فلسطسين
وبنضال الشعب العربي الفلسطيني » كعنوان مكثف لقضية الصراع العربي -
الصهيوني وكتعبير بالغ الوضوح عن جدلية التحدي والتحدي اللقابل » بين
ارادة النهوض والتحرر العربية » وبين التصميم الامبريالي الصهيوني
الشرس » على قهر اهتنا واذلالها وتمزيقها واعادة ادخالها لخمسة 'قرون
اخرى » في هالة من الانخطاط والانزواء والتشويه والخضوع وفقدان الوزن خارج
اطار الفعل والتأثير على همسسيرح السياسة العابلية والحضارة الانسانية ٠
لقد تجلت هذه آلارادة وتوهجت اكثر من مرة منذ بداية التاريخ الحديث
لامتنا العربية » وكان التوهج يتم بسرعة تكاد تكون خاطفة » او بالتمسيرع
العاطفي بدلا من البرمجة العلمية والعقلانية ٠١ في ذلك تعبير عن مدى تعطشس
الجماهير العربية الى الحرية والنهوض » وعن مدى رغبتها في اختصار الطريق
وحرق اللراحل استعجآلا للانتقال من حالة الخضوع والتمزق والقهر والاهباط
وانعدام الوزن ألى حالة النهوض وتحقيق الذات » والاضطلاع بدور فاعل لصالح
الحرية والتقدم على مسرح العالم '٠
وكانت جذوات النهوض القومي تتوهج بسرعة » ثم تخبو بسرعة »
لتخلف وراءها موجة طاغية من القنوط واليأس والمرارة والاضطراب ومركبات
النقصس وكل ها من شأنه ان يقتل الارادة ويدعو الى الاستسلام والخنوع ,٠
حتى كاد الانتكاسر, يصبح قدرا لا بد من انتظاره والخضوع بلشيكته ٠
ولا نعرف امة تعرضت في تاريخها الحديث خلال عملية صراعها من اجل
الانبعاث وتحقيق الوجود القومي الى مثل هما تعرضت له. الامة العربية مسن
تحديات ومعوقات وهجمات معاكسة وثورات" مضادة وانتكاسات حادة » كل منها
اشد فتكا من سابقتها ٠١ الى ان جاءت الانتكاسة آلاخيرة مجسدة في خيانة
السادات العظمى وكأنها السم الزعاف الذي أراد تحالف الاعداء بواسطتسه
الاجهاز نهائيا على الامة وعلى ارادتها وعلى مستقبلها وعلى قضاياها وعلى
هويتها وعلى ثقافتها وحريتها وشرفها وكرامتها ١!
لكن ارادة النهوض والتحدي لدى امتنا تثبت من جديد انها تظل في
جميع المآسي والمحن اقوى من كل الذين يحاولون قتلها او وأدها او طمس
معالمها ,
وكما ولدت ثورة عبد الناصر من رحم هزيمة ١148 وثورة تموز في العراق
من ارتباط نظام نوري بالاخلاف الاستعمارية الرجعية » وثورة 6 اذار في سوريا
من رحم نكسة الانفصال » وكما آنطلقت حرب تشرين من بين ركام هزيمة
٠٠١ 1 يمكن القول اليوم بان سقوط السادات الذريع كان الشرارة التي
اشعلت جذوة النهوض الجديدة في منطقتنا العربية والتي بدأت بالانعطاف
التاريخي الحاسم في العلاقات العراقية السورية على طريق تفاعل اهمكانيات
القطرين » فيما بينهما » ثم مع الطاقات النضالية العربية الاخرق » وفي
مقدمتها الثورة الفلسطينية » من اجل خلق قلعة للصمود اكثر قدرة على
مجابهة تحالف الاعداء » واعمق التزاما بقضايا الجماهير واصدق تعبيرا عن
مكنونات الضمير القومي واشد حرصا على تمكين الامة العربية من تحقيق
ذاتها وانتزاع دورها واداء رسالتها في حماية مكتسبات الشعوب ونصرة قضية
الحرية في العالم والمشاركة في صنع القضارة الانسانية ٠
ان ارد العفوي المضاد لاتجاهات الاستسلام والخنوع اهام العدو الصهيونى
من جانب الجماهير العربية الباحثة دوما عن « البطل » القادر على الاضطلاع
بمسؤوليات القيادة وعن الجدار المسكين الذي يمكن ان تسند ظهرها اليه ,٠١
ان هذا الرد يعبر بوضوح عن الادراك العميق لدى الجماهير العربية » بحسها
الغريزي وفي عقلها الباطن بان دحر العدوان الصهيوني والانتصار الحاسم ضد
الغزاة والامبرياليين والعملاء الداخليين » شرط اساسي لبناء الحضارة وتحقيق
النهوض والتقدم والازدهار في جميع المجالات ٠
ان هذا الادراك بالذات هو مبعث الاستبشار والامل والتحولات الحاسمة
نحو خط الصمود لدى الجماهير العربية » التي عادت الى عروقها دفقات
الحماس وحيوية التصميم على تحقيق النصر ٠ 1
ان الانعظاف التاريخي الحاسم في العلاقات العراقية السورية » هو بمثابة
انقلاب التوازن بين العاطفة والنضوج » بين الحماس والمسؤولية » في الواقع
العربي الذي بدا للمراقب الخارجي وكأنه يسير بسرعة مذهلة نحو الدرك
الاسفل من الانحطاط بعد اقدام السادات على ارتكاب سلسلة خياناته الكبرى١,
الى ان كانت اللمباغتة اللذهلة للعالم بأسيره » ليس بوقوع الانقلاب ذاته
فحسب بل وايضا في حرصه على موازنة خطواته وحسابها بدقة بما يوفر قدرا
كافيا من الحرص المسبق على تلافي التعثر والانتكاس » وعلى ابقاء الشعلة
متوهجة باستمرار ٠
كانت الاستجابة على قدر التحدي ,.١
لقد كان ذلك الانقلاب المباغت حدثا تاريخيا وآملا كبيرا طابنا داعب احلام
الجماهير العربية وقواها المناضلة وطائا تشوقت اليه جميع قوى التحرر والتقدم
في اللنطقة وفي العالم ٠ وآن جميع هذه القوى ومعها كل الجماهير العربية »
مطالبة اليوم باحتضان ذلك الحدث والتفاعل معه بها يستحقه والمساهمة
الفعالة في حمايته وتحويله الى نقطة ارتكاز ثابتة وراسخة لانطلاق حركة
التحرر الوطني العربية في عملية مد جارف قادر ليس على تثبيت ارادة الصوود
فحسب » بل وايضا على دهر الغزوة الصهيونية » وآزالة كل ما تبقى من
آثار الغزو ومخلفات الاستعمار ومظاهر التخلف والانحطاط في المنطقة العربية ٠
6 - هو جزء من
- الهدف : 417
- تاريخ
- ١٦ ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)