الهدف : 418 (ص 19)

غرض

عنوان
الهدف : 418 (ص 19)
المحتوى
| هذه اللعظة » ينام بومدين على سرير
2 الرهيل » فيما يطرح بعض اللراقبيين
هاذا سيترك بومدين في الجزائر للجزائر ؟
فنموذج القائد الذي ضبط التعارضات » والدي
أستطاع ان يحتفظ بكل شيء بين يديه عندما
يذهب تذهب معه كل لعبة الاستقرار !
غير ان هذا السؤال يرتد على اصحابه اذ لا
يجد دعائمه سوى في التوقعات والتخمينات ‎٠‏
‏فقراءة سريعة وبسيطة للخريطة السياسية او
للنسيج السياسي المتشابك في صورته العيانيئة
لا تترك لتلك - التوقعات - اي مبرر ولا تترك 'ي
مجال للثك في المحافظة على خط التسيير الذاتسي
الذي تنتهجه البلاد تمسكا بالميثاق الوطني الذي
شدد على النهج الاشتراكي ‎٠‏
النهج هستهر ‎٠١‏ وتشكيل
القيادة الجماعية
ربها يجد اصحاب التؤقعبات التبسيطيية
مساحاتهم للقول « ان رحيل ‏ الرجال الاقوياء -
دائها يحدث فرآغا ‎٠‏ غير ان عهمليات التحصين
والتلقيح ضد أي انحراف او أنجراف بدت ناشطة
وعملية » انطلاقا واستنادا الى البناء اللؤسساتي
( الميثاق الوطني » والدستور ) ‎٠‏
وتفاديا لاي احتمال قد يورث التفريط بكل
مكتسبات الثورة الجزائرية > اعتمد مجلس قيادة
الثورة الذي 3 يزال منعقدا في حالة مفتوحة منذ
غيبوبة بومدين » مبدا التنسيق العام بين مختلف
السلطات والمراكز الحكومية مؤلفا ها يمكن تسوبته
©
« بحكومة ظل » او « حكومة وقاية » خماسية
تتقاسم مسؤولية تصريف وتسيير الامور واللحافظة
على وحدة الكيان ونهج البلاد الاشتراكي طيلة
الفترة الانتقالية والى ان يختار اللؤتدر العام
الاستثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني اللرشح
للرئاسة وينتخبه عبر اقتراع شعبي عام ‎٠‏
وبموجب هذا التنسيق العام عهد الى العقيد
« الشاذلي بن جديد » بمهمة الربط والتنسيق بين
الجيش وقؤى الامن العام وقؤات الدرك ‎٠‏ وعهد
الى السيد ‎١‏ آحمد دريا » وزير اللواصلات
ورئيس جهاز الامن آلوطني بالتنسيق بين قوات
الامن الداخلي ( الدرك ) وقوات الامن الوطني
العام » وعهد الى العقيد « محمد صالح يحياوي »
بالتنسيق بين مجلس قيادة الثورة وبين جهاز
حزب جبهة التحرير الذي يتؤلى مسؤولية الاشراف
عليه ‎٠‏ وعهد آلى السيد « عبد العزيز بوتفليقة »
بمهمة التنسيق بين الوزارات ثم بينها وبيين
مجلس قيادة الثورة ‎٠‏
هن جهة اخرى اتفق الجميع على تكليف العقيد
,« عبد اللجيد اللاهم » بالاستمرار في مهامسه
كأمين عام لرئاسة الجمهورية وكمستشار عام
للشؤون الدستورية ي مجلس قيادة الثورة ©»
على ان يتولى تأدية المهام البروتوكولية بالنياث
عن رئيس الجمهورية ‎٠‏
أن هذه التسهميات الرسمية تدفل في نفاق
استمرارية النظام القائم. كأول تحضير بلرحلة
ها بعد بومدين ‏ وهي المرحلة التي بدأ الكلام
عنها صريحا في الجزائر ورسميا يوم الجمعمة
‎١‏ ؟١‏ حينها حطم مجلس قيادة الثورة الصمت
المطبق ووجه الى الشعب الجزائري اول بيان لد
بعد مرض بومدين وبدء دخوله في غيبوباته ,
فبعد ان يشيد البيان « بالقيادة الرشيدة زل
المناضل هواري بومدين وبالمنجزات الداخاية
والخارجية التي تحققت » ينتقل الى التأكير
على الاستمرارية في موضعين حين يقول :
« وقد استطاعت الثورة الجزائرية بالفعل ان
تحقق في اللجال الداخلي منجزات ستظل مفخرة
للجزائر شعبا وقيادة على مدى التاريخ ‎٠‏ فالثورة
الزراعية والثورة الصناعية والثورة الثقافهية
والتسيير الاشتراكي للمؤسسات وبرامج التسوازن
الجبهوي والطب اللجاني والخدمة الوطنية وغيرها
وضعت الجزائر على طريق التقدم والتطور ومكنت
الجماهير الشعبية عبر جبهة التحريز الوطني وعبر
منضماتي الجماهيريه وفؤاها الاساسية ومجالسها
على كل المستؤيات من ان تمسك بمصيرهمهما
بنفسها , فتجاوزت بالثورة الاشتراكية نقصة
الرجوع ‎٠‏ وهذاآ بالثبات مما يضمن سلامة ابلسيرة
الثورية ويقطع الطريق على كل من يريد التربصس
بالثورة ‎7٠١‏ » ,
ويشير في موضع آخر الى التمسك باستمراريئة
النظام رفم ذهاب الرجال اذ يقول : « ان الذين
يتصورون ان مرض الركيس بومدين قائد ثورتنا
قد جعل هذه آللمؤسسات في متناول مكائد اعداء
ألثورة والوطن لؤاهمون » لقد عكددت هذه
اللمأسسات السبل والوسائل التي تكفل عند
اللزوم مواجهة كل المشاكل الطبيعية ‎٠‏ وان مجلس
الثورة يمثل احدى الضمانات لاستمرار هذه
المؤسسات في آداء مهمتها مهما كانت الظروف ‎٠‏
‏وهو اذ يجتمع يوميا فلحرصه على ان تلعب كل
اللؤسسات دورها في اطار الليثاق الوطني الذي
كان حصيلة مناقشة شعبية واسعة لم يسبق لها'
نظير والذي صادق عليه الشعب وتحمس
لتطبيقه سيظل القاعدة الاساسية ويتم على
اساسها الفوز بين انصار الثورة واعدائها ‎٠‏ وان
القوة الحية ي « الامة » المتمسكة اكثر من اتي
وقت مضى بابليثاق الوطني والخط الاشتراكي
لهي مستعدة بأن تتصدى لكل من تحدثه نفسه
بالنيل من الثورة او التقليص من مكاسبها
الشعبية 09> #6 +
هو سنة الرحيل ‎٠١‏ سنة التقويم
وللاشارة تصادف هذه السنة التي تشهد رحيل
بومدين ان تكون سنة تقويم ومراجعة شاملين
للمرحلة السابقة التي تمتد من ‎(91/١‏ الى
» قبل الدخول الى مرحلة جديدة من مراحل
التنمية » في نفس الوقت يعكف المسؤولون الان
على تحضير اللخطط الجديد للتنمية الذي سيكون
رباعي او خماسي يبدا مع عام 918( ‎٠‏
واذ نحاول التعرض هنا » ولو سريعا بلسسح
سنوات التنمية التي شاهدتها الجزائر همنذ
السبعينات » وقبلها بقليل في اقانيمها الثلاثة :
الزراعة » الصناعية والتعريب » نجد الفرصة
لسياق بعض اللاحظات لا تتميز به شخفصية
سيد بح مس جاب سويب مويب سم ب سو هه سبع
الرئيس بومدين التي استطاعت ان تضبط
الاتعارضات داخل ابلجتمع الجزائري 5
إن بومدين لم يكن الرجل الحاد اه المتطرف
او صاحب الشخصية الانفرادية رغم وصفه بذلك
البترول المؤهم 1 إى 0
ثروات الشعب في خدمة تقدمه
/ . ا تبجيعع 2
ا السك :+
و1 ور
مرارا ‎٠‏ اذ ان الحدة او التطرف او الانفرادية
كثيرا ما تتعارض مع ضبط التعارضات وحسم
الانقسامات » التي افلح بومدين في ضبطها
للاستمرار في المسيرة الثورة منذ أن كان ضابطا في
بزب 34 مويه « وسسر 7
جيش الاتحرير الوطني ‎٠‏
ومما لا شك فيه ابه لا يمكن لاحد ان يذكب,
الدؤر الوطني والتقدمي الذي لعبته الورك
الجزائرية بقياده بومدين ان كان على الصعيد
العربي ان على الصعيد الدؤلي ‎٠‏
فبالنسبة للقضية الفلسطينية كانت قيسادة
بومدين تدعو الى عدم فرض الوصاية على
الشعب الفلسطيني وان لهذا الشعب كل الحق فى.
تقرير مصيره وليس لاي زعيم عربي الحق بالتحدث
باسهه ‎٠‏
وقد كان دور بومدين بارزا في مؤتمرات الصومود
والتصدي التي عقدت في كل من طرابلس الفرب
وبغداد ودمشق من اجل الرد على مقررات مؤتمر
« كامب ديفيد » الذى من اهم اهدافه تصذره
القضية الفلسطينية واعطاء الحفق الشرعي
للمؤسسة العسكرية الصهدونية فى البقاء على
ارض فلسطين ‎٠‏
وقد كان للدور الذي لعبه بومدين اكثر الاثر في
تحقيق الاتفاق السوري العراقي وذلك لداأب
الصدع في الصف العربي ولتوحيد الجهود العربية
في مواجهة الحلول الاسنسلامية التي تحاؤل الشؤىٌ
الصهيونية والامبريالية والرجعية فرضها على
العرب ‎٠‏ وكذلك هناك موقف القيادة الجزائرية س
قضية الصحراء الغربية ودعوتها الدائكمة من اجل
اعطاء الشعب الصحراوي حقه فى نقرير مصيره
وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ‎٠‏ والجدير بالذكر
ان الجزائر تدعم هاديا ومعنويا جبهة التحرير
الصحراوية « الدوليزاريو » هن اجل الصدؤود فى
وجه التدخلات السافرة من قبل الاستعمار والرجعبة٠‏
اما على الصعيد الدولي فان الثورة الجزائرية
بقيادة بومدين عملت من اجل دعم حركات التخرر
العالمية في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ‎٠‏ كان
بومدين يؤكد في جميع اللؤتمرات الدولية على
وجوب دعم حركات التحرر في العالم للحكد ين
التغلفل الاستعماري الذي يهدد شعوب البلدان
النامية ‎٠‏ والجدير بالذكر ان الجزائر كرصت من
خلال وجودها كدولة من دول عدم الانحياز وعضو
في منظمة الوحدة الافريقية وني منظمة السدؤل
المصدرة للنفط « اؤبيك » على التمسك بالموقف
الوطني في جميع اللؤتمرات التي تعقدها هذه
المنظمات ‎٠‏
أن الحفاظ على خط الرئيس بومدين يعسي
اؤلا الحفاظ على النهج الاشتراكي الذي يقره الايثاق
الوؤطني بكل وضوح ‎٠‏ ويعني ثانيا الحفاظ على
ضبط الانقسامات او بعض التعارضات من اجل
حشد القؤى الحية التي تضمن مسيرة الثورة ‎٠‏ ان
الخريطة تعح بالحديين : وليس في استطاعة
هؤلاء آلا تثوير التناقضات والحساسيات الراكدة >
بيد ان الجزائر لا تحتاج الا للقيادة الرشيدة التي
تكفل تحجيم الدتوءات والغائها من اجل مصلحذ
الثورة والجماهير ‎٠‏
وقد يبدة للوهلة الاؤلى انه سواء جاء م
يمثل الامتداد لبومدين او جاء النقيضشس © فان
المنعرج الكاسم في التحؤلات التي احدثت خلال
الارحلذ السابقة لا بد ان بأخذ طريقه : وذل
20
ف
هو جزء من
الهدف : 418
تاريخ
٢٣ ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)