الهدف : 418 (ص 31)
غرض
- عنوان
- الهدف : 418 (ص 31)
- المحتوى
-
كل
|امم مه
6
- (ه
5 هل يوحشك الانتظار يا صاحبي ؟ لاذا لا نعبر في هذا الليل
660 الى الوطن نجتمع حول زيتونه في الارض » ونلعب لعبة الاطفال
8] الذين احترقوا في رحم الحلم ؟ نغني في زقاق يبدأ من الحدود
التي لها لون العصافير ولا ننتهي ٠٠١ هناك نتجمع حول مائدة الوقت »
ونشرب خهر العشق والاناشيد ٠
هل انت راحل : شربت الليلة خمرا » وبنهت فرسا من خاتم اصبعي»
سأعبر انتظاراتي عند الصباح ٠ وهناك سأرقص ٠» ثم اعد خطوات
الصبايا اللواتي يحملن باقات الضوء السجينة ٠
اذن انت راحل : نعم ٠ لكن الى اين ؟ الى حيث استطيع ان اجمسع
وجع ثلاثين سنة ٠
اين اصدقاؤك ؟
شربوا الخمر وسافروا ٠ قالوا ان احفادهم الذين ها ولدوا بعد
سيقتلونهم ٠
لاذا ؟!
الاطفال يا صاحبي لا يحبون اللعب الا في رساحات الوطن ولا يعشقون
ألا رائحة التراب البرتقالية ٠ 8
اتذكر الان ٠ هذا كل شيء » واحس ان داخلي موثق الى شارع
اشتاق اليه ولا اعرفه ٠
الشارع برتقالة وجنون اخضر ٠
الشارع بندقية وحذاء او دمعة واقفة ٠ الشارع طريق يوصل الى
المنازل والاشجار وعناقيد « الكرهل » ٠
صدقني هذا هو الشارع ٠ يقع تماما على بعد ابتسامة تجيء ٠
وهنالك بيتي :
هنا !
نعم لكني ها شاهدته هنذ ابتدأ زهن الليل » خرجت ذات مساء
وفي يدي برودة الجوع ٠ كنت يومها اجلس انا و « اهرأتي » وراء
الطاولة في المطبخ ٠ وكان وجهها وآضحا مثل حبة قمح ٠ اذكر حدثتني
انها تحب ان لا نغادر هذا المكان ٠
جاء الجراد وافترقنا ٠
2
3 90
92
0-7
كان على الطاولة طعام وخمر عتيق شربته ٠
ولكني ها اكلت شيئا ٠ كنت ارتجف في تلك اللحظة : واحس اني
بحاجة للبكاء على مهل ٠
ماذا يستطيع انسان غدره الزمن وترك خلف سياج البيت امرأة
من الحنين ٠
وكمية من الحقد ٠
- 5ه
هل يوحشك الانتظار يا صاحبي :
سوف اتقدم الان باتجاه البحر > لا بد ان اهتدي الى ذلك الليناء
الذي ادخل منه ٠
وسأسمع وقع الخطى التي تنتظر مواعيد الفجر ٠
صمت صاحبي : متى نلتقي ؟
الساعة الثالثة عند بوابة التاريخ المحاصر ٠
قالت لي امي ذات يوم في شتاء ماطر ان التاريخ عبارة عن كمية
من الخبز والارض والذكريات التي لا تموت ٠ ومواجهة الواقع دون تردد ٠
وقالت ايضا : علينا ان نغني للشمس الطالعة من حقول الاماني ٠
ها رأيك ان نبحر معا الى عناوين اللراكب ٠ وقف صاحبي ثم رسم
بعينيه الغربة والالم والعذاب » وصرخ,: من هنا يبتدىء الفرح والنصر ٠
انظر جيدا » ان « فلسطين » تنبت في خاصرة الاطفال وفي شرايين
المخيمات » هذه بداية الحقيقة ٠,
-0 -
لا شيء يا صاحبي يرث جرحنا ٠
لنحاذر غشاوة الضوء ٠ ولنخاطر بانجاب زرقة العمر » لكن منى
نلتقي ؟
حين لا ننسى اننا على موعد مع ٠٠١ الارضص ٠
حين نبدأ هن بوابة الدم لندخل فسحة الحياة ٠
هذه هي مواعيد النمو بين الخراكب ٠ 1
هل يوحشك الانتظار يا صاحبي ؟, - هو جزء من
- الهدف : 418
- تاريخ
- ٢٣ ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10643 (4 views)