الهدف : 373 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 373 (ص 8)
- المحتوى
-
© اخذت النزغة الانهزامية » فال معارك
ل(ك))) الجبل والجنوب الاخيرة » تعبر عن
ك_-- نفسها بأشكال متعددة » وبدأ يعلو
اصوات العناصر والتيارات الانتهازية الداعية الى
المرونة والتعقل والحفاظ على ما تبقى من
« المكتسبات » والتهويل » بالتالي » بقوة وتفوق
النظام السوري وحلفائه في العدة والعدد ٠
وها يجعل هذه النزعات والاصوات والتيارات
الانتهازية تطفو على السطح هو تراجع المد
الوطني على اثر اختلال ميزان القوى لصالح الحلف
المعادي من جهة » وعدم قيام القوى الثوريية
اللبنائية والفلسطينية بلعب دور ثوري جماهيري
حاسم لايقاف عجلة التراجع من جهة اخرى ٠
وعم سياسة الخطوات الثابتة
وبالمقابل : تستهر سياسة الخطوات الثابتة
التي ينهجها النظام السوري باصرار لا تراجع فيه
سياسة القضم التدريجي وتوجيه الضربات الجزئية
لموجعة هنا وهناك » تمهيدا لشن هجوم ساحق في
اقرب فرصة يراها همناسبة ٠ وذلك بعد ان
تكون سياسته قد اثهرت وادت الى خفض الروح
المعنوية واليقظة الثورية العالية » وفى تنفيس
ردود الفعل امختلفة الداخلية والعربية والتقدمية
العالمية التي سيواجهها النظام السوري في حال
قياجه بشن هجوم شامل ودفعة واحدة ٠
©
1ج خوط و 000 0 00 1
فسياسة اضرب وفاوض
اي القيام بالتصفية
على مراحل » هي السياسة الناجعة من زاوية
النظام السوري ومن خلال خبرته السياسية
الخاصة في التعامل هع قيادة حركة المقاومة
الفلسطينية ٠ وهذه السياسة التكتيكية لن تقف
عند هذا الحد » اذ انها تمهد لشن هجوم ساحق
بهدف تصفية المقاومة والحركة الوطنية ٠ ونجاح
النظام السوري في اتباعه سياسة اضرب وفاوض
من شأنه ان يترك انعكاسات خطيرة ويؤدي الى
تردي الموقف الوطني ٠ انها السياسة التي
تساهم مساهمة كبرى في انتعاش كافة التيارات
الانتهازية وبروز العناصر اليمينية لكي تعمل على
فرض منطقها التخريبي » تحت شعار التهويل
ببقوة وتفوق الاعداء » وياسم المرونة والتكيف
0 الواقعي " هن اجل الحفاظ على المكتسبات
والنفس الغ '٠ان انتعاش هذه التياراتالانتهازية
والعناصر اليحينية وانتصار تكتيكاتها سيؤديالى
عزلةالقوى الثورية واليارية ومحاصرتها وتحميلها
وزد تردي الاوضاع بفعل « تطرفها )"70
وتحاول هذ «التيارات والعناصر ممارسة تأثيرها
على قيادة منظمة التحرير ودفعها ؛ ولو من منطلق
« النوايا الحسنة » » الى الخضو تكد
الب 1 ١ ع لتكتيك النظام
دي « اضرب وفاوضص , .
نهاية ٠ مها
مهأزق حقيقي ٠١ ويجعل » موضوعيا » من ||
تكتيكاتها ومواقفها السياسية تنظيرا للانهزام
والاستسلام ٠
وما يجعل هذه التيارات والعناصر تنجح
هذه الدرجة او تلك في محاولة فرض منه
التخريبي » هو عجز القوى الثورية اللثنا
والفلسطينية المختلفة عن القيام بدور فعال وتو
حاسم لعزل هذه التيارات وتعريتها واجبار
للعودة الى جحورها وكف تأثيرها على ا
الفلسطينية المترددة والحاللة ابدا بالوفاق 1[
والوطني مع العدو » ( في لحظة لا تسمح يها
جذرية الصراع بأي حل وسط او وفاق ) 6 0"
البورجوازيين الصغار الطوباوي الساذج 5809
باليقظة الثورية ٠ 7
فما العمل » فعلاً » لشل تردد السبياسة 7 0
النفس والليئة بالاوهام والتي من شل |
والذي عبر عن نفسه بوضوح وق
الاخيرة ٠ بالرغم من ان هذا الموقف ما ز
على ارض الدفاع ورد الفعل وليس 05 0
ثورية منسجمة لمجمل الوضع ٠
والان » ما هو التكتيك الثوري الملائم
تكتيك العدو ٠
«٠
تحظى مسألة التكتيكالثوري والشعارات الخاصة
به بأهمية بالفة الاستثنائية خاصة ابانالمنعطفات
التاريخية والسياسية الحاسمة ٠ فالتكتيك كجزء»
كلحظة سياسة خاصة من الاستراتيجية ووظيفته
خددتها ؛ انما يهتم بتعيين اشكال النضال
المناسبة » لهذا الجزء المحدد من المرحلة
الاستراتيجية ؛ وبالتالي طرح مهام واهداف
تفصيلية غايتها كسب هذه المعركة او تلك من
المعارك والمناوشات السياسية او الاعمال اللاكمة
لاضع المحدد ٠ وهو لا يمكن ان يكون تكتيكا
,ثوريا بدون توفر استراتيجية ثورية للمرحلة
السياسية ككل ٠ ان تطبيق التكتيك الثوري
لعدرة خلاقة من شأنه ان يجنب الوقوع في وحل
لذيليلة السياسية والجمود العقائدي والاكتفاء
باللهاث خلف الاحداث والانفعال بها من خلال
اتباع سياسة رد الفعل » سياسة الرقص على
دقفوفق الاعداء 6 او اطلاق المواقف السياسيةالعامة
ل القدرة على التأثير الثوري لتغيير مدرى هذه
شدااث والصراع الدائر في الاتحاه الذي يخدم
لشعار المركزي للمرحلة السياسية ٠ كما ان الفهم
لعلمي الثوري لمسألة التكتيك هن شانه » ايضاء
ابيب الوقوع في مستنقع الانتهازية اليميدية
05 التجريرية أو في مرض الانتهازيةاليسارية
4 المفامرة سواء بسواء
«التكتيك ؛ باعتباره لحظة سياسية خاصة
(او جزء ) من المرحلة السياسية ككل
( الاستراتيجية ) » فهو لحظة يتوقف عليها غ»
سيما ابان احتدام الصراع » اها السير والتقدم
في طريق الانتكاسة او طريق الانتصار .
وطرح التكتيك اللائم لهذا الجزء او ذاك من
المرحلة السياسية لا يعني اجراء اي تغيير على
الهدف الاستراتيجيللمرحلة ( بل ان طرح التكتيك
هو لدعم الاستراتيجية الثورية ) » تحت حجة
اختلال ميزان القوى او سوى ذلك من الحهيج”
الوصفية الذيلية » والتي تتصور النضال الثوري
خطا مستقيما لا يخضع للتعرجات وادكانية
التعرض للانتكاسات الجزثية ٠ فما دام لم يتم
توجيه ضربة ساحقة وقاصمة للقوى الثورية » فان
الشعار الاستراتيجي ( اتجاه الضربة الرئيسية ')
لا ينبغي تغييره : النضال لاقامة نظام وطني
ديمقراطي في لبنان ٠
فمن اجل ايقاف عجلة تدهور الموقف السياسي
الوطني » من خلال شل تردد القيادة الفلسطينية
وابعاد وعزل كافة التيارات الانتهازية والعناصر
اليمينية وكف تأثير تكتيكاتهًا التخريبية التي
اخذ يغذيها » موضوعيا » تراجع المد الوطني
واختلال ميزان القوى لصالح القوى المعادية »
١ النضال بقوة وسرعة خلال الايام القادمة
من اجل تشكيل اعلى تنسيق جبهوي »على مختلف
الصعد السياسية والعسكرية والجماهيرية ٠
ان خققائص الوضع السياسي الراهن تفرض
مهام مشتركة ملحة فلسطينية لبنانية عللى
الصعيدين الاستراتيجي والتكتيكي ٠ وطريق
تحقيق هذه المهام يتطلب الارتقاء بأشكالالتنسيق
والعمل الجبهوي القائم اليوم سواء على الصعيد
اللبناني او الفلسطيني » او بشكل مشترك ٠وذلك
على اساس من تبني المواقف السياسية الثورية٠
فالجبهة الوطنية المتحدة الفلسطينية ب
اللبنانية » لا يمكن ان تقوم الا هن خلال لعب
القوى الثورية لدور قيادي حقيقي ٠ وهنا ينبغي
توضيح الاهمية الثورية لقيام مثل هذه الجبهة
بعدم السماح للقوى العادية بشق التلاحمالنضالي
بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ٠ كما يتوجب
تبيان ان مفهوم الجبهة الوطنية » بوجه عام »
انها يقوم على اساس توفر رؤية استراتيجية
لدى التنظيم الاكثر ثورية » الا ان الجبهة »كعحل
اجرائي » فائها تبنى عمليا على اساس الالتقاء
في المواقف السياسية التكتيكية ٠
؟ ينبغي ادراك هسألة جوهرية وهي ان
التشكيل العسكري لتنظيمات القاومة الفلسطينية
والحركة الوطنية اساس سياسي لحد كبير
فمثل هذه التشكيلاتالعسكرية لا تحلك نفس بنية
اللمؤسسات العسكرية الرسمية على شتى
المستويات الادارية والتنظيمية البيروقراطية
وتقسيم العمل الخ ٠٠ لذا » فأن اللواقف السياسية
تؤثر تأثيرا بالغا وخطيرا على الروح المعنوية »
والروح الدفاعية السياسية المتبعة حتى الان من
شأنها ان تقود الى سلسلة هن الكوارث علىى,
الصعيد العسكري ٠ ان اللوقف السياسي الهجومي
هو وحده لذي يشحذ همم القاتلين ويحفز قدراتهم
على العطاء والصمود ويوظف امكانياتهم بصورة
افضل بدلا من الاكتفاء بانتظار هجوم الاعداء
على مواقعهم ٠
“ا ان تكتيك ابادة قوات العدو حيثما امكن
ذلك وفي كل مكان من خلال شن حرب شعبية
شاملة. ضد قوات الاحتلال السوري وحلفاثئه »
وتوجيه الضربات خلف الخطوط الخلفية للعدو
ونقاط ضعفه وتحويل المناطق التي يدخلها الى
جحيم لا يطاق ٠ ان اراحة مؤخرة العدو من شاأنها
ان تسبهل مهمةتقدمه لاجتياحمناطق جديدة اخرى٠
ينبغي عدم الاكتقاء بانتظار قوات العدو » بل
.مهاجمته في مواقع ضعفه وعلى سائر خطوط
امداداته وفي كل مكان ٠
غ ان اتباع خط حربالشعببكل ما يعنيدهن
*استعدادات سياسية وتعبوية وعسكرية وتنظيمية
على مختلف الصعد » هنو الطريق الثوري الوحيد
مواجهة تفوق العدو في العدة والعدد ٠ءان حرب
الشعب الطويلة الامد وحدها القادرة على تغيير
ميزان القوى والتغلب على تفوق العدو الرجعي
الامبريالي الفاشي ٠ ان مثال فيتنام وتجربة
انغولا وكوبا والصين وغغيرها من البلدان هو المثال
الملهم الوحيد لكل المناضلين والثوار والشعوب
المكافحة ٠ فلا يمكن مواجهة تفوق العدو الا من
خلال تنظيم وتعبئة كافة طاقات الشعب ومن
خلال حرب الشعب الطويلة الامد ٠
0 - بالنسبة للتحريض » ينبغي عزل التعبكة
السياسية التي تقوم بها التيارات السياسية
الانتهازية والمساومة والتسي تخضع للابتزاز
السياسي وتعمل على التهويل بقوة وتفوق العدو
بغية زرع روح اليأس والتخاذل ٠ ان العدو
الرجعي يملك © غالبا » تفوقا في العدد والعدة
( فيتنام ) » ولكن المسألة الرئيسية هن اجل
التصدي الجدي له » هو توفر او عدم توفر
سياسة ثورية منسجمة قادرة على استنهاض
همم الجماهير وتنظيم طاقاتها سواء في المناطق
المحتلة او المناطق الوطئية المحررة ٠
ان الدعاية الثورية ينبغي ان تركز اليوم على
الاهمية .الثورية الحاسمة لحرب الشعب الطويلة
الادد من سبل سحق تفوق العدو الامبريالي
وحلفائه وعملائه ٠ وذلك جنبا الى جنب مع ضرورة
اتباع سياسة ثورية جذرية منسجمة ٠
كما ينبغي التمييز بدقة بين التحريض الثوري
ضد خط سياسي وطني حتردد وبين التحريض
التخويني الاخلاقي لبعض القياذات » لان مثل
هدا التحريض ضار وغير موصوعي وبصب في
طاحونة الاعداء ٠
- هو جزء من
- الهدف : 373
- تاريخ
- ١٦ أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22436 (3 views)