الهدف : 374 (ص 3)
غرض
- عنوان
- الهدف : 374 (ص 3)
- المحتوى
-
مؤتمر الرياض : السيطرة على اللقاومة بشكل جماعي
مقدمات ونناجشم
العمة اشنا سمة:
مؤتمرا لرياض: مالهوالثمن؟
مع اجتياح قوات الغزو السوري منطقة
المتن © ومحاولات اجتياح مناطق اخرى
ام في الجبل » ومع الاستيلاء على ثكنة
زحلة التابعة لقوات الفاشيين » ومحاولات اعطاء
قوات «الطلائع» حجما اكبر من حجمها » برزت
اهداف السوريين في الهيهنة على الوضع في لبنان
وفي العمل على حصر الاستفادة مننغمزوهم العسكري
بمخططات النظام السوري » التي ظهرت بعض
ملامحها هن خلال اعلان مشروع الكونفدرالية »
والالحاح بتغيير قيادة منظمة التحرير » مما يظهر
(١
210022291
في الوقت الذي كانت فيه قوات الغزو السوري » تزرع بقذائفها
الخراب والدمار في الجبل» وتتقدم على محاور بحمدون وبعلشميه»
وتقتحم بعض مواقع القوات المشتركة في الجنوب ٠ عبر جزين
وروم وغيرها » وفي الوقت الذي كان فيه الاسد يرفس دعوة
السادات لعقد اللؤتمر السداسي » ويستخف بمؤتمر القاهرة
: الموسع » ويرفض حضوره شخصيا » ويقرر ارسال خدام
للمشاركة في اعماله » في الوقت نفسه اسرع الاسد الى تلبية
دعوة السعودية والكويتلحضور مؤتمر القمة السداسيفيالرياض»
وأصدر التعليمات الى قواته الغازية» بايقاف اطلاق النار؛ فكيف
نفسر سرعة تحرك السعودية والكويت » وسرعة تلبية الاسد
لدعوتهما » وكيف نفهم مقررات الرياض ونتائجه الحقيقية ؟
النظام السوري » وكأنه يعمل على اخضاع
شتى العواهل العربية والدولية المتعلقة بالقضية
الفلسطينية والازمة اللبنانية» لتسخيرها فيتنفيذ
مخططات واحلام الاسد بان يصبح رئييسا
لامبراطوريته الكونفدرالية ٠
ان انكشاف توجه الاسد هذا » لا يعني انالدوائر
الامبريالية والرجعية العربية » لم تكن مدركة لا
يطمح الاسد الى تحقيقه » ولكنها وجدت ا نالظروف
الراهنة ملائمة لوضع الاسد في موضعه الصحيح »
اذ ان تماديه في التدخل العسكري في لبنان من
شانه ان يؤدي الى نتائج قر ترق 2
هذه الدواكر ٠ © لد تعرقل مفطزار
وج طاذا تجاوب الاسد ؟
فالصهود الرائع الذي سطره مقاتلو الببسل
بدمائهم السخية» والذي سخرته قيادة منظ]
التحرير لافهام حكام دمشق بضرورة التف
معها » هذا الصمود من شأنه , اذا ما استى /
الهجمة السورية » ان يطرح على قيادان ا
الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية مهمات اكثر
جدية » وان يعكس نفسه على الوضع الداخلي
للنظام السوري بشكل سلبي يزيد في عزلة النظام
وعدم استقراره ٠
ومن جهة ثانية بات تحرك الانظمة العربية
الوطنية' » وبعض المؤّسسات الجماهيرية» كاتحادان
العقال العرب والمحامين والصحفيين والمهندسسين
والطلاب ٠٠١ يشكل تهديدا ايضا لمجمل مسار
المؤامرة » خاصة بعد التصريحات والتعليقاتالتي
بدأت تظهر في صحف الاتحاد السوفييتي » والتي
عكست موقفا سوفييتيا اكثر ادانة » من قبل )
للتدخل السوري في لبنان ٠
ان جملة هذه العوامل دفعت بزعيمة الرجعية
العربية السعودية الى التحرك باتجاه ايجاد حل
لاحتمالات تعرض المؤامرة الى ما قد يعرقل
مسيرها ٠ ولم تكن الدعوة السعودية الكويتية
لتلقى تجاوب الاسد السريع لولا الدعم المادي
والمعنوي الذي يلقاه حكام دمشق من السعودية
والكويت ٠
اذ لم يعد سرا ان السعودية هي التي تفي
جزءا كبيرا من العجز في ميزان المدفوعات السوري
وجزءا من نفقات وتكاليف احتلال الجيش ينب :
لاراضي البنانية» فباع حكام الث بل
السياسة السورية طويل » وهي التي تقد .بن
حد كبير » وراء تلبية الاسد »© السريعة
حضور مؤتمر الرياض ٠
وع دور خطير 1
اما الان وبعد ان انعقد المؤتمر » وهللت له
مختلف الدوائر الرجعية والامبريالية » عو
بقراراته التي اصبحت معلومة » 0 7 يل
خطوات قامت بها اطراف مختلفة في .7
العاصمة العربية او تلك © وبعد ان بد
اتصالاته مع هذه الجبهة ا ا ع من
تتالت تصريحات اقطاب عربي” د الى
١د اهمية هذا المؤتمر وذوره وضبرودة لا وإوىرات
١ نير ذلك من اللأشر
هن المؤتحر ان
] سيركيس
وبعد ان
يلعب دورا خطيرا » ليس بالفسبة 1 وإيها >
اللبناني والفلسطيني فحسب
بالنسبة للمجمل حركة التحرر العربي
اجل التخفيف من حدة
اقشاتت الثانوية» التي كادت تعصف «بالتضامن
التنا » المتمثل بمؤتمرات القمة العربية الخاضعة
بي أغتي الانظمة العربية الرجعية» كالسعودية
ونميرها ' 57 5
وجدير بإلزكر ان مؤتمر القمة السداسي يعتبر
المقدمة التي حددت برنامج مؤتمر القاهرة الموسع
مرت بنقطتين اساسيتين » واشار الاسد اليهها
كين قال : «ان ابلؤتمر كما يتضح من جدولاعماله
بناقش موضوعين : الوضع في لبنان والتضامسن
أنعردي ٠ واتصور اننا لن نأخذ وقتا طويلا في
مناقشة الوضع في لبنان باعتبار ان تصورا للحل
قد وضع في الامس » ثم يتم الانتقال الى البند
الاخر في جدول الاعمال اي التضامن العربي » ٠ فما
هي قيمة هذا المؤتمر ؟ وما هي اهميته » ومدى
تأثيره على الوضع اللبنائيٍ والفلسطيني والعربي؟
وه حول الوضع اللبناني
© عندما كان المؤتمرون في الرياض يتناولون
الوضع في لبنان » كانوا 'يعالجون الموضوع وكان
الصراع الدائر هو صراع لبناني فلسطيني» وصراع
سوري فلسطيني» متناسين ان وجود الضلرف
السوري والفلسطيني في الصراع لا يلغي كونالصتراع
الدائر في لبنان هو حرب اهلية» انقسم فيهما
اللبنانيون الى معسكرين : الاول تقدمي » وطني
مؤيد للمقاومة الفلسطينية » والثاني: رجعي» تابع
للامبريالية ٠
ان المؤتمرين في الرياض اذ غيبوا هذه المسألة»
فانهم » انما عمدوا بذلك الى طمس المذور
الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية التي فجر تالحرب
وأدت اليها مع العامل الوطني المتمثل بضرورةدعم
المقاومة الفلسطينية وحمايتها من. حراب النظام
الرجعي ٠ وبالتالي فالمؤتمرون في الرياض » لم
يجدوا ضرورة للاشارة الى اجراء اكي اصلاح في
النظام اللبناني » من شأانه ان يخفف عن كاهل
الجماهير ما تعانية: من مشاكل اقتصادية
واجتماعية وسياسية وغيرها ٠
ان.:تناول مؤتمر الرياض للوضع في لبنان على
مثل هذه الشاكلة»لهو اقرار وموافقة » من مختلف
الاظراف .المشاركة. في اللؤتمر على صحة «التضليل
الفاشي» ونفيهما لطبيعة الحربالاهلية» واعتبارها
أن الخرب هي «لبنانية فلسطينية» » فجرتها
وسببتها «التجاوزات الفلسطينية» » فيما الحقيقة
والواقع » هما عكس ذلك تماما ,
| أن القرارات التي صدرت عن مؤتمر الرياض قد
“كت على ضصرورة تقيد منظمةالتحرير الفلسطينية
“نخدم التدخل في شؤون لبنان» » وهذا يعنيضسرورة
لك المقاومة الفلسطينية عن الحركة الوطنيسة
ييل © للك التلاهم المصيري فيعا بينهها + مع
القن ذلسك من اثر سلبي على مستقبل نضال
شير اللبنانية والفلسطينية معا ٠
ب أم تشر مقررات مؤتمر الرياض الى الاختلال
للاراضي اللبنانية» وما تقوم به القوات
يكل محاولة جادة من
المحتلة من مصادرة للحريات » وتصفية للوطنيين»
تتعدى الاعتقال والابعاد الى تنفيذ احكام الاعدام»
ان تجاهل المؤتمر للاحتلال السوري والتأكيد على
دور سوريا الاساسي في نشاط قوات الامن العربية»
الرامية الى العمل» تحت ستار «احلال الامن» »
الى اخضاع الحركة الوطنية اللبنانية ٠ان كل
ذلك من شانه ان يبشرنا بان النظام الذي يعده
اقطاب المؤتمر السداسي للبنان » سيكون نظامها
فاشيا تابعا للرجعية العربية وللامبريالية ٠
وج حول القضية الفلسطينية
© لا يحتاج الهرء الى كبير عناء ليجد فيمقررات
القمة السداسية» نسخة» قريبة جدا» عنالمقررات
التي كانت' تأتي بها مختلف الوساطات » التي
عملت على معالجة المجزرة التي ارتكبها الملك
الاردني بحق الجماهير الفلسطينية وثورتها »
وخاصة» ما يتعلق منها بعدم التدخل في شؤون
النظام» وسحب سلاح المقاتلين» وتجميعه» وتحديد
امكنة تواجده» وما الى ذلك من القرارات التي
لعب التقيد والالتزام بها دورا كبيرا في الاق
الهزيمة بالمقاومةالفلسطينية ٠ولا تستبعد انيلعب
مؤتمر الرياض » نفس الدور الذي لعبتهالوساطات
التي تدخلت لحل المشكلة بين النظام الهاشمي
والمقاومة الفلسطينية» وان اختلفت اروف
والاساليب ٠
واذا ادركنا ان المؤتمر ينطلق من «تقيد المقاومة
الفلسطينية وتطبيقها لاتفاق القاهرة وملحقاته» »
ادركنا مدى الاخطار التي تتهدد مصير الثورة
الفلسطينية» ومقدار التنازلات التي فرضها اللؤتمر
لقد اكدت مقررات اللؤتمر- السداسي في اكثر من
مكان على ضرورة فصل القاومة الفلسطينية عن
الحركة الوطنية اللبنانية» بحجة عدم التدخل في
الشؤون اللبنانية» واذا تساءلنا عن سبب اصرار
المؤتمرين على هذا المطلب » فلان تحقيقه يسهل
عمل المتآمرين على الثورة الفلسطينية» في وقت
يلعب فيه التلاحم الجماهيري اللبناني الفلسطيني
دور الدرع الواقية للثورة من ضربات خصومها »
هذا من جهة ٠ ومن جهة ثانية تصبح الحركة
الوطنية اللبنانية هدفا مستفردا بوجه ضربات
الفاشية والرجعية العربية ٠
واذا تذكرنا ان «اتفاق القاهرة» ينص على
تواجد القواعد الفلسطينية القاتلة في منطقة
العرقوب » واذا تذكرنا ذلك» وتطلعنا الى مايجري
في الجنوب» وما تقوم به اسسرائيل والفاشيية
بانشائها سياجا امنيا في الاراضي اللبنانية عبر
القليعة وحانين وغيرهاء ليحول دون امكان تحريك
المقاتلين الفلسطينيين باتجاه الاراضي المحتلة» اذا
تذكرنا كل ذلك» ادركنا ان تطبيق «اتفاقالقاهرة»
لم يعد له ما يبرره فلسطينيا » لانكه لم يعد
الغرض همنه » كما قيل سابقا «تنظيم وعمل
المقاومة الفلسطينية من الاراضي اللبنانية » بل
اصبح فعلا المخرج الاسهل لنع هذا العمل » وفسي
احسن الاحوال لتقييد حريته الى درجة كبيرة ٠
وقد يجد المؤتمرون في الرياض» في تطبيق اتفاق
القاهرة» والعمل على انتزاع الضمانات لذلك من
منظمة التحرير» فرصة لمحاولات لشق الصف الوطني
الفلسطيني» باعتبار ان فصائل الثورة الفلسطينية
غير متفقة حول هذا الموضوع ٠ وليس بالمستغرب
ان نجد اصوات الفاشيين ترتفع هنا وهناك »
وتشكك بمقدرة منظمة التحرير على ضمان موقف
هذه القوى» بالاضافة الى الادعاءات الكاذبة والتي
تحمل «جبهة الرفض» مسؤولية القصف العشوائي
في وقت تقوم فيه نفس هذه الاطراف الفاشيةبزرع
القذائف العشوائية في الاحياء الاهلة بالمانيين ٠
وباختصار » ان مقررات المؤتمر السداسي تمثل
خطوة من شان تطبيقها ان يعود بالمقاومة
الفلسطينية الى حالة من الانحسار والانكماش »
تساعد على تسهيل عملية تصفيتها » بعد ان
تحصر بمواقع شبيهة بموقع تجمع المقاتلين يجرش
عام 980( ٠
و » عزل الانظمة الوطنية
© لقد جمع اللؤتمر السداسي شمل عربالتسوية
والاستسلام » وعمل على تجاوز التناقضات الثانوية
فيما بينهاء» تلك التناقضات التي تفجرت لخلاف
انظمة الاستسلام على حصتها وادوارها فيالتسوية
المطروحة للقضية الفلسطينية» من قبل الامبريالية:
فوحد المؤتمر صفوفها » لتسير كتلة واحدة فيطريق - هو جزء من
- الهدف : 374
- تاريخ
- ٢٣ أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 59355 (1 views)