الهدف : 380 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 380 (ص 8)
- المحتوى
-
ج>
وسلوك جميع السبل واستخدام كل الوسائل لتحقيق
ذلك ٠٠٠ والجبهة ترفض التفاوض مع السلطة
« الا بعد انسحاب القوات من المواقع التي
احتلتها » وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل
الاشتباكات » ٠ ونيهت بالتالي الى بداية مرحلة
القضم والهضم ضد القاومة من بعد ما درج على
تسميته ببروتوكولات عمان » او اتفاقية الغدر التي
سيقت اليها منظمة التحرير ٠ فالسلطة كانت
تستفيد الى اقصى حد من حالة الارتباك في
صفوف القاومة منذ مجزرة ايلول » ومن تراجعات
قياداتها وتبريراتهم ٠ ومن تلك التراجعات
الاخطر »© قرار قيادات منظمة التحرير سحب سلاح
المقاوهة من عمان » والتبرير غير المقنع الذي
اعطته : ان هذا القرار قد اتخذ ليس لان السلطة
الاردنية تريد ذلك » « ولكن لاننا لا نريد هدر
المزيد من الدماء » (!)
وكان رد الجبهة الشعبية عليه : ان هذا القرار
لا يحقن الدماء » بل يعطي السلطة تدريجيا ٠
اليد الطليقة في هدر الدماء بلا حساب وتحقيق هدف
تآمرها بلا حدود »ء ضد الجماهير الاردنية
والفلسطينية ٠ فمعركة ايلول معركة طويلة تقف
المقاومة على ابوابها ٠ وبالتالي » كررت الجبهة
دعوتها الى ضرورة وضع حد لسياسة التراجعات
والتبريرات في الخندق الفلسطيني » والى ضرورة
مواصلة القتال حتى اسقاط الحكم المتآمر والتصدي
لاحباط الؤامرة المستمرة : ينبغي العمل بالاجماع
على الوقوف بعنف في الجبل وفي المدن » ضد
الروح التراجعية السائدة » وصد التقدم الاحتيالي
والقمعي للسلطة الاردنية » بالقوة » والتقدم فيما
بعد لكسب مواقع جديدة عسكرية وسياسية ٠
وذلك لا يمكن حدوثه الا عن طريق النبذ النهائي
لفكرة امكانية التعايش باي شكل » مع النظام
المتآهر »او استبدال الطبيعة الصدامية بين المقاومة
وبينه ٠
ان نبذ السياسة التراجعية ونبذ التفاؤل بامكان
التعايش » كان من الخطوط الاساسية التي رأت
الجبهة امكان استخدامها » وعن طريق جعلها
من عناوين العمل الراهن ( آنذاك ) » للتوجه في
المفترق الذي كانت تقف عنده اللمقاومة » الى
الصيغة الثورية الموازية لمهمات تلك المرحلة
الدقيقة الخطورة : « عندما تنتشل حركة القاومة
نفسها هن حالة البلبلة والذهول التي تعيشها »
وعندها تحسم موقفها السياسي وتحدد خطها
العسكري ٠» تنتهي الازمة التي تعيشها » وتبدأ
الصورة تتجه باتجاه اخر ٠ ان الحل بيد المقاومة ٠
العمل على اساس ان الحقيقة هي : ان النظام
المتآمر في الاردن سيبقى في حالة سعي متصل لابادة
حركة المقاومة وبالتالي لا يبقى امام المقاومة للدفاع
عن وجودها وحرية حركتها الا ان تناضل جنبا الى
جنب مع جماهير الشعب الاردني والحركة الوطنية
الاردنية لصالح حكم شعبي تقدمي غير رجعي »
وطني ٠ يحقق اماني الجماهير الاردنية بالحرية
والتقدم » ويوفر للثورة الفلسطينية الحمايسة
والسند والدعم » ٠
محادثات شتورا
لقد ظل المناضلون الفلسطينيون يتصدون لادوات
التآمر » يقاتلون ويبذلون بشجاعة لدحر المؤامرة
التي استمرت باشكال مختلفة عن مجزرة ايلول »
» واتبعت اسلوب التدرج او القضم والهضم
ضدهم ٠ ولكن امعان قيادات منظمة التحريير
أنذاك في سياسة التراجع والتمسك بالاماني الزائفة
التي تثيرها المصالحات العشائرية » والقبول
بمطالب السلطة الاردنية التي لا تنتهي
وبتبريراتها المخادعة » دفع بالثوار الفلسطينيين
دفعا » الى شرك الحصار المحكم ٠ فالقيادات تلك
قررت التراجع من اللان قائلة : ما هو مبرر وجودنا
في المان ؟ والتراجع هن المخيمات قائلة : ها هو
مبرر وجودنا في « البقعة » و « الوحدات » ؟ فكان
ان تحقق للسلطة الاردنية هدف حشر القاتلين في
جرش وعجلون » مواقع الكارثة التي ضربت المقاومة
الفلسطينية في الاردن » بعد نزيف حاد استمر قرابة
سنة كاملة ٠
وو خسارة معركة وكسب تجربة
بالطبع لم تكن تلك الهزيمة في الاردن لا بالنسبة
للجبهة الشعبية ولا للثوريين عامة » سوى خسارة
معركة » لا خسارة الحرب ٠ وكانت الخسارة
تجربة موجعة لكن غنية بالعبر والدروس : « ان
الاحداث الاخيرة في الاردن بقدر ما كانت ضربة
موجعة لحركة الثورة » الا انها في المنظور التاريخي
البعيد » تدلور الظروف الموضوعية والذاتية لتصحيح
مسيرة الثورة وتحقيق قفزة كبيرة في تطورها ٠ لقد
انصرمت مرحلة كاملة الان » من عمر المقاومة »
ويدخل المناضلون الفلسطينيون مرحلة جديدة
تختلف اختلافات كثيرة من حيث الشكل ؤالعمق
والمظاهر » عن المرحلة التي انصرمت ٠ وعلينا ان
ندرك بان هذا الانتقال رغم شكله الموجع ليس
تراجعا » بل هو مؤهل لان يكون نقطة انطلاق
جديدة تشكل قاعدة عمل ثوري متجدد ٠ هذا الادراك
يجب ان يتحول الى وعي ثوري » مشدود الى فكر
ثوري والى رؤيا عميقة وواضحة » قادر على احداث
التغيير وقادر على أرساء قواعده ل
ودعت الجبهة الى ضرورة اعتماد المقاومة الاسلحة
التاريخية القادرة على صنع الانتصار : « التنظيم
والجماهير والتصميم والمواقف السياسية الواضحة
والتفبال الطويل الدؤوب » والتحالفات الثورية
الحقيقية » اضافة الى نبذ الوساطات الرجعية
واحتقار الاستجداءات التي يعرف تاريخنا الطويل
: ابتزاز ومساومات وتراجعات
انها لا يمكن ان تحقق الانتصار ٠ بذلك وحدم
الالم والهزيمة د الاردن الى انتصار 0 حول
000
لقد سقطت في « موقعة جرش " ؛ السياس]
التراجعية » واسلوب المصالحات العشائرية ,
واوهام ان التنازلات للطرف المتآمر على الثورة ,
يمكنها ان تستحصل ضهانات لامن الثورة وسلامتهاء
بالطبع كان الثمن موجعا في فداحته » ولكن الجبهة
الشعبية في دعوتها رفاق السلاح وفصائل الفندق
الواحد » الى اعتبار مرحلة (11٠ (111 الاردنية
الدامية خسارة معركة فحسب »؛ والى اعتبار انها
مرحلة غنية بالدروس الثمينة » اكدت في الوقن
نفنسه » بان ما واجهته اللمقاومة الفلسطينية ليس
سوى معركة رئيسية من سلسلة معارك قادمة
في حرب طويلة يشنها معسكر الاعداء » لان تصفية
المقاومة الفلسطينية مطلب اساسي لتسوية سلمية؛
تضمن منها الولايات المتحدة واسرائيل » اجهاض
القضية الفلسطينية » واخراج الانظمة العربية
ن الصراع الوطنى ضد الكيان الصهيوني » واخلال
الوفاق بينها وبين سيطرة النفوذ الامبريالي على
انحاء الوطن العربي ١ ٠ 9
فقد كان مشمروع روجرز المحاولة الاولى الاديرث
على طريق تحقيق تسوية سياسية استسلاهب "م
المنطقة ٠ وكانت مجازر ايلول (17٠ ليد
ضد القاومة الفلسطينية في الاردن ٠ عوك وى
على طريق تحقيق الظروف « الللائمة 5 2
الخطط الاميركية في هذا السبيل ٠ ولهذا امه
انتقل ثقل الوجود الفلسطيني المقاوم 8
لبنان » حيث تتلاءم طبيعة ازضص ع 31
١ 3 نشاط الفداثي
مع الكيان الصهيوني »2 مع النشام , ن جذود
العدو » عملت الجبهة الشخيي .وود للينية ؛
في القرى الحدودية وف الب ري مى اللبنائي
تشارك الكادحين من جماهير ١ وة الفصائل )
نضالاتهم المشروعة ويشاركوةة .ب في تفيل
الدفاع عن الثورة الفلسطينية »2 ٠
خلق الظروف ١
ا
ث
متسلامية وكلما ارتفع امد الرجعي العربي ٠
00000
ومثلها كان مشروع روجرز انذارا مسبقا لمعركة
تصفوية رئيسية اخرق » ضد الثورة الفلسطينية
ابنعاظمة » كذلك كان توقيع نظام الردة في مصير
على اتفاقية سيناء الاستسلامية ٠ لقد جهرت
الانظمة في بلدان « المواجهة » العربية » بالتزامها
بنسوية سياسية مطبوخة في واشنطن ٠ والرئيس
السادات نفسه اكد بان خوض كرب تشرين »
و » لم تكن حربا تحريرية الهدف » بل كانت
لريقا لتحريك مساعي التسوية وكسر حالة
اللاحرب واللاسلم التي سادت طويلا » واقناع
واشنطن بضرورة استئناف السعي بجدية اكبر »
لعقد الصفقة النهائية مع اسرائيل ٠
ان اتفاقيات فك الارتباط بعد حرب تشرين
90 : كانت قرارات فك ارتباط الانظمة العربية
المعنية مباشرة »© بالمعركة التحريرية ضد العدو
الصهيوني ٠ وكان جليا للمراقب السياسي العادي
بان ثمة « ايلول اسود لبناني » اخر » محتم
الوقوع » وان المسألة مسألة وقت ٠
وو الوحدة » التحالفات والمواجهة
والوقت كان ١! نيسان 910( » عندما قامت
العصابات الانعزالية بمشاركة اجهزة السلطصة
بتنفيذ مجزرة الباص العائد من تل الزعتر » في
منطقة ين الرمانة ©» لاستدراج الاشتباكات »
تنفيذا للمخطط التصفوي الموضوع » لتحجيم
العقبة الفلسطينية امام قطار التسوية »
ولقصقصة اجنحة الحركة الجماهيرية اللبنانية
المتنامية ؛ وفرض نظام حكم رجعي بوليسي: « ان
هذه المؤامرة ليست معزولة عن الوضع اللبناني
الداخلي ولا عن الوضع العربي الراهن » والمخططات
الامبريالية التصفوية التي تشهدها المنطقة » ٠
وحددت الجبهة الشعبية ضرورات اللواجهة المتبلورة
على الساحة اللبنانية بثلاث :
© ان وحدة المقاومة هي الحاجز الاساسي والاول
في وجه جميع المؤامرات التي تتعرض لها ٠ وان
اول وأهم المهمات التي يجب ان تتجه نحوها كافة
النضالات والمساعي هي الوحدة حول خط سياسي
ثوري واضح وحازم ٠
© ان التحالف مع الحركة الوطنية والتقدميية
اللبنانية هو الحاجز الاساسي الثاني في وه
المؤامرات التي تتعرض لها الحركتان معا » او
كل منهما بمفردها » وبالتالي لم يعد مقبولا ابقاء
هذا التحالف ضمن نطاق التأييد السياسي المتبادل»
بل يجب ان يجري الدفع به الى مستويات عملية
وتنظيمية متقدمة وقادرة على مواجهة كافة
التحديات بمختلف وسائل الكفاح ٠
© ان « تكتيك » بعض قيادات المقاومة تجاه
مخطط التسوية وقواها لا يحفي حركة المقاومة
كحركة ثورية » من مخططات التصفية » بل على
العكس يغري تلك المخططات ويشجع تلك القوى
على تنفيذها » في حين ان المواجهة الصريحة مع
تلك المخططات والقوى » هي الطريق الوحيد لضمان
وحدة حركة المقاومة » وضمان الالتفاف الجماهيري
الفلسطيني والعربي حولها » وبالتالي الطريق
الوحيد للارتفاع بقوة المقاومة » وجعلها قادرة على
رد مؤامرات التصفية من جهة »22 وتصعيد النضال _
التحريري من جهة اخرى ٠
وحرصت الجبهة على التأكيد بان الايمان العميق
لديها بوحدة اللقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية
اللبنانية كالسلاح الاقوى والافضل في مواجهة
كل هذه المؤامرات والهجمات التي تتعرض لها
جماهيرنا وتورتنا اللبنانية الفلسطينية » بان
ايمانها هذا هو الذي يدفعها « لتجاوز العديد من
القضايا الثانوية قفياسا بالقضايا المصيرية
الكبرى » » لصالح المواجهة الموحدة والمتلاحمة »
ضد القوى الفاشية المتآمرة ٠
ومع تصاعد وتيرة القتال الذي تعمده الانعزاليون
طائفيا بحيث كانت عمليات الفتل الفردي او
الجماعي : على الهوية » من ابرز سمات الحرب
تلاحم الوطنيين الفلسطينيين واللبنانيين الرائع في التصدي للمؤامرة المزدوجة
التي فرضوها على دبنان » عممت هيادة الجبهة
على عناصرها » ودعت الى نبذ اللممارسات الطاتفية
التي كان يستفز اليها البعص في مناطق سيطرتنا
الوطنية : « ان الطائفية سلاح بيد الرجعيين
الفاشست يجب العمل لانتزاعه من ايديهم ٠ وحتى
تبقى صورة المعركة صحيحة فلا بد من التعامل
الايجابي مع الجماهير المسيحية الفقيرة وشيرح
الجوهر الحهيقي للمعركة الوطنية الطبقية ٠ ولا
بد من رعاية كل الظواهر الوطنية والتقدمية في
الوسط المسيحي » ودعمها وتشجيعها وابرازها »
لنكون الوجه المعبر عن ارادة المسيحيين الشرفاء
الدين يرفضون مسايرة القوى الانعزالية الفاشية
في مخططها التامري على حركة الجماهير الشعبية
الكادحة ٠ وحتى نتمكن من ذلك فلا بد من الافلاع
الكمل عن ممارسة الاخطاء الشائعة كالخطف
والقتل والحرق والتدمير على الهوية ولانها لا تخدم
الا العملاء والقوى التي تدعمهم » ٠
وانطلاقا من هذا الموقف المبدئي © فقد كانت
الجبهة من اولى المرحبين بقيام جبهة المسيحيين
الوطنيين » واعتبرت قيامها « استجابة تاريخية
من قبل العناصر الوطنية المسيحية لدورها ومهمتها
في محاربة الصبغة الطائفية للمعركة » هذه الصبغة
المشؤومة التي فرضها الاستعمار وحافظت عليها
ادوات الامبريالية الرجعية في لبنان لتبقي الصيراع
الطبقي والوطني بعيدا عن مجراه الصحيح
الذي يتوحد على اساسه كل الكادحين وكل الفقراء
على اختلاف طوائفهم » ضد كل الاقطاعييين
والفاشيين والرأسماليين الرجعيين على اختلاف
طوائفهم ايضا » ٠ ودعت الجبهة الحركة الوطنية
اللبنانية والمقاومة الفلسطينية » الى رعاية هذه
الجبهة الناشئة ودعمها بكل.ما تحتاجكة من
استاد ٠
وع القتال ووقف القتال
ومع كل قرار هش من عشرات ,قرارات وقف
اطلاق النار التي كانت لا تكاد تعلن حتى تنهار »
كانت الجبهة الشعبية حريصة على التحذير من
الوقوع في شيرك الامال الكاذبة » فهناك اهداف
محددة يسعى الفريق الانعزالي المفجر للقتال » الى
تحقيقها » مدعوما من الإنظمة العربية الرجعية
ومن العدو الاميركي والصهيوني »© وهو بالتالي
ليس جادا في اي قرار لوقف القتال قبل تدفيق
الهدف المزدوج اللبناني والفلسطيني »؛ الا في حال
اصابته بهزيمة عسكرية حاسمة : « ان وقف القتال
نهائيا وليس فقط وقف اطلاق النار » هو نغمايية
وهدف الحركة الوطنية واللمقاومة » واساسا وبالاصل»
فان الحركة الوطنية والمقاومة » لم تخض الا معركة
الدفاع عن النفس المشروعة والضرورية ©» بينما
الفريق الرجعي هو الذي فجرها وصعد المعركة
عسكريا ٠٠6١ ان المعركة في لبنان مستمرة لتحقيق
اهداف الفريق الرجعي الانعزالي في تحجيم حركة
المقاومة وضرب قواها الرافضة » وقطع الطريق
- هو جزء من
- الهدف : 380
- تاريخ
- ١١ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22123 (3 views)