الهدف : 380 (ص 18)

غرض

عنوان
الهدف : 380 (ص 18)
المحتوى
جبهة المسيحيين الوطزيين :
بعد فلي تنام ... مشاربيع الوصّاية والتعجيم والئصفر 1
سحتراصم على بوابيه سبّة السشرق الاوستط
وو بعد هزيمة الولايات المتحدة الاميركية
في فيتنام » وما تبعها في ارتفاع حرارة
ل ] التحركات الدولية وخاصة الاميركية
الكيسنجرية » توقع المراقبون السياسيون بصورة
عامة والعرب منهم بصورة خاصة ان تكون الجولة
التالية الساخنة مباشرة في الشرق الاوسط ‎٠‏
‏بعضهم توجه انتباهه الىالحدود العراقية الايرانية
وراهن على تطور قضية الاكراد بالذات في شمال
العراق »© والبعض الاخر راهن على جولات في
اهارات الخليج تعوض احتلال الوفاق الدولي على
حدود الصين الشعبية بمزيد من الهيمنةالجغرافية
والسياسية في الخليج باتجاه مصادر النفط ‎٠‏
ولكن قسما من المراقبين كان يرى انالتحركات
الاميركية تتجه نحو تحقيق صدمة اعم واشمل
للطرف السوفياتيفي منطقة الشرق الاوسط وبالتالي
تحريك الوضع العربي الاسرائيلي ‎٠‏ وقد تعهد
كيستجر هذا المشروع الجديد ‎٠‏
كانت هزيمة 191117 تشكل حاجزا نفسيا اساسيا
بين الدول العربية بانظمتها المنهزمة في حربها
مع اتسرائيل وبين الولايات المتحدة التي يصنفها
العرب عدوة اولى في حروبهم المستمرة مع الدولة
الصهيونية ‎٠‏ ولم يكن الرأي العام العربي قابلا
لاي مفاوضات او صلح او اعتراف بالكيان
الصهيوني ‎٠‏ ومن هنا جاء مؤتمر الخرطوم' معبرا
عن تطلعات الرأي العام العربي ‎٠‏
ولكن الدبلوماسية الاميركية والعربية التي باتت
مهيأة لشيء هما يخالف روح التوجه العام؛ العربي
والتي عبر عن بداياتها مشروع روجرز راحست
تتحرك من اجل الوصول الى هدف يناقض المواقف
التي يصر الرأي العام على اعلائها وممارستها
تجاه الصهيونية والسياسة الاميركية .
فكانت انتصارات تشرين التي ادت الى ظهور
النظام المصري والسوري بمظهر المنتصر العسكر
الذي بامكانة ان يجلس الى طاولة ا لفاوضات هن
اجل تحقيق الشروط السياسية المناسبة للعرب.
وسرعان ما تلقف كيسنجر هذا الانتصار وأوهم
الدنيا كلها بأنه يساعد على تحقيق المكباسن
السياسية العربية عبر مفاوضاته المكوكية بين
مصر وسوريا والسعودية والاردن من جهةواسرائيل
من جهة ثانية ‎٠‏
هذا التحرك الاميركي إلعربي ادى الى تغييب
السياسة السوفياتية شكلا واساسا ‎٠‏ وقد ادى
الى استغناء مصر عن الخبراء السوفيات والفاء
معاهدة الصداقة مع مصر كما ادى الى اتفاقية
سيناء التي حاول السوفيات ان يدخلوا منها
لتحويل التنافس المصري السوري الى صراع بين
الراي' العام العربي ومصر وراح اصدقاءالسوفيات
في المنطقة يبرزون خطر اتفاقية سيناء ويكتلون
الانظمة العربية في خانة جديدة ‎٠‏ اتفاقية سيناء
من جهة واعداء هذه الاتفاقية من جهة ثانية ‎٠‏
للوهلة الاولى ظن السوفيات انهم نجحوا وان
انظمة الحكم في العراق وسوريا وليبيا على الاقل
قد مالت الى جانبهم في الضراع العربي المتمحور
يومها حول اتفاقية سيناء » بالاضافة الى المقاومة
الفلسطينية التي ادى موقفها الى تجميع الدول
العربية الاخرى الى جانب خصوم اتفاقية سيناء
ولو ظاهريا ‎٠‏
هذم المعادلة الجديدة » اوجدت نقاطا ساخنة
.لقة الشرق الاوسط فتركز الجهد
الجبهة الشرقية حيث كانت
م بمداء اتفاقية سيناء : سوريا
لبا ‎١‏ إرؤيسطيئية وفي فيهذا المحور نظامان صوتيان
الامبركية المصرية هما الاردن ولبنان ‎٠‏
‏المراقبون ان تتجدانظار القوىالرافضة
عدا الى تدعيم الجبهة الشرقية وقيام
ما
يرد خصوم
الاميركية كانت قد جهزت مشروع الخطوة
ت الحكرب اللبئائية الفلسطينية
ينيسان '
3 المشروع الاميركي يستهدف اتمام الحزام
لابني حول إسرائيل ولم تبقى في وجهه سوى
الخذوة السورية واللبنانية خارج نطاق الراقبة
الفعلبة والضبط العام للقوى الداخلية في لعبة
الل الاميركي '
وبا كانت مشاريع المفاوضات السورية الاميركية
بر سيناء تمر بآزمة ثقة وتعاون ‎٠‏ فلم يبقى
59 ضرب التيار الرافض المتنامي في لبنان
نسهبلا لنجاح المفاوضات الاميركية السورية
بالإضافة الى ان ضرب هذا التيار هو هدف مستقل
بزانه ) ويؤدي الى استمرار روح سيناء التي
نهرف الى عزل التيار الشيوعي في الوطن العربي
رافراج السوفيات منه مثلما خرج الاميركيون من
الفيتنام ‎٠‏
وو المشروع الاسرائيلي
طبعا كابت اسرائيل تسعى للرد على العمليات
الفنائية الناجحة التي نمت في سنوات ما بعد
ترب تشرين وخاصة ما بعد سيناء » ويبدو انها
انقارت اسلوبا مختلفا عن الرد المباشر بادواتها
الكشوفة ‎٠‏ ومن هذا المنطق الجديد الذي اعلنه
اسؤولون الاسرائيليون انسجم المشروع الاسرائيلي
اراسي الى ضرب المقاومة الفلسطينية لاستمرار
هبنة اسرائيل على الضفة الغربية وسيناءمباشرة
ا بواسطة عملاء متعاونين معها ‎٠‏
ب؟ فنا كان للافيركان ادوات في لبنان تمثل في
نامر لبنانية منتظىة في صفوف رسمية
| لؤسسان مير هدئية ) اوتخترق تجمعات
مباسبة بمينية » فقد كان لاسرائيل عملاء ايضا
اانه ممارسة القنص والتفجير والتمركز في
7 "بي الجية التي هي اصلا مجهزة لان تكون
القسهة منذ عهد الميثاق الوطني “194 ‎٠‏
#الفروع لسرن السوفياني - السوري
الى ابعد الحدود ‎٠‏ فبادر السوفيات الى تدعيم
مواقف الرافضين لاتفاقية سيناء محاولين استغلال
التيار الشعبي العارم من اجل المشروع الروسي في
.الشهال الى المنطقة العربية وعهد ازدهار العلاقات
الروسية العربية وكانت الادوات المتوفرة
للسوفيات هي القوى العقائدية بالاضافة الى
النظام السوري الذي يلتقي مع السوفيات بسبب
ب الخصومة لاتفاقية سيناء ‎٠‏
ه هي المشاريع التي كانت تتزاحم' على
بوابة فلسطين يوم توزعت بعض الاطراف اللبنانية
والفلسطينية .والعربية ادوارا صغيرة تصبجميعها
في صراع المشاريع الكبرى ‎٠‏
هع الادوار الصغيرة
وهكذا برزت جبهة سورية » فلسطينية »
سوفياتية موحدة الموقف ظاهرا ومختلفة الاهسداف
صلا فيوجه التحرك الاميركي المصري ‏ الاسرائيلي
المتفق ظاهرا والمخلتف في تفاصيل التحرك اذ لكل
واحد منهم مشروعه المستقل ‎٠‏
ولم يبقى نظام عربي واحد بعيد عن هاتين
الجبهتين فانقسم العرب كل العرب الى فريقين ‎٠‏
وفجرت الخابرات الاميركية والمتعاونة معها
الحرب , على الساحة اللبنانية وهكذا كسبت
المعركة الاولى في تحديد ساحة الصراع ‎٠‏
وسرعان ما التحم كل الفرقاء المتصارعين في
معركة مباشرة وغير مباشرة على الساحة اللبنانية
ولم تكن الحجة لتعوز اي فريق من المتنازعسين
المباشرين لبنانيين وفلسطينيين لبذل التضحيات
الجسام وبنذل الارؤاح رخيصة فداء للاهدافالكبيرة
التي تخيلوها ‎٠‏
فااكتائب اللبنانية » بأدواتها البدائكية » اولا
والتي تطورت مع المعارك »© تدافع عن السيادة
اللبنانية » ثم تحاول منع « التيار الهمجي.» من
حتدل لبنان ‎٠‏ وقد « تأكد » لها ان الفلسطينيين
يرغبون باحتلال لبنان بديلا عن فلسطين »2 وان
اليسار اللبناني ينفذ خطة الوصول الى السلطة
وقلب نظام الحكم ‎٠‏ وقد اقنع الكتائبيون انكدهم
مهذا ابطق واقنعوا سواهم فكانت الجبهة 'لتي
دعيت فيما بعد « الجبهة اللبنانية » ٠او‏ كبهة
الذقفور
والفلسطينيون » بأدواتهم الحربية المتطورة
نسبيا شعروا بأن المعركة التي يخوضونها فيلبنان
هي معركة حياة او موت » ولفترة ظنت القواعد
الفلسطينية انها لن تنتصر تنتصر فيهذه الحرب الحاسمة
الا اذا قضت نهائيا على ادواتها اللبئائيَّة
مباشرة ‎٠‏
وكانت الاحزاب اللبنانية الاخرق التي شكلت
فيما بعد المجلس السياسي للحركة الوطنية »
تشعر ان الحرب هي ضد الفلسطينيين حتى مرحلة
متقدمة عندما بدأت تشعر ان ما يجري على
الساحة يستهدفها ايضا خاصة كلما تطور الصراع
انكشف الدور ا دى الا .
من هنا كثرت التناقضات التي لا يمكن اعطاؤها
تفسيرا واحدا مقنعا ‎٠‏
ففي ايام الحرب الاولى » كانت المقاومة تكثف
الاجتماعات بكميل شمعون » وتضّر على عزل
الكتائب اللبنائية » وهكذا فعلت ايضا الاحزاب
الوطنية ‎٠‏
والفلسطينيون » واليساريون كانوا يطلبون
وينشدون مساندة السوريين »وترفض الكتائب مثل
هذا الطلب وتصر على البادرة العربية الشاملة ‎٠‏
ثم تنقلب الادوار فالكتائب ارحم من شمعون
والعرب افضل من السوريين بالنسبةللفلسطينيين
والعكس هو مطلب وموقف الكتائب وجبهة الكفور١‏
هذه البهلوانية تبقى لغزا من الغاز الحرب
اللبنانية التي لن تكشفها الا الايام القادمة
والحلول النهائية التي. ستسفر عليها هذه الحرب»٠‏
وو ملامح الحل الاتي
وبعد ان استمر الصراع طويلا دون حسم وبعد
ان عجز كل فريق عن تحقيق مشروعه الخاص
المستقل » فلا حلفاء اميركا في لبنان استطاعوا
ان يحققوا نصرا عسكريا يوفر المناخ لمتابعة
المشروع الاميركي باقصاء منظمة التحرير عن
شرعيتها الوحيدة في تمثيل الشعب الفلسطيني
ونقل هذا الحق للملكة الهاشمية ‎٠‏ ولا المخابرات
الاسرائيلية والدعم المباشر وغير المباشر للقوميين
اللبنانيين استطاع ان يؤدي الى ظرد ككبل
الفلسطينيين من لبنان ‎٠‏ ولا التدخل السوري »
في وجهيه المناصر للمقاومة او المعادي لها استطاع
ان يحجم القوى اللبنانية والفلسطينية المتحالفة
ليضعها في رصيده الخاص المفاوض على مغانم
الحل الشامل ‎٠‏ ولا اليسار اللبناني ؤحلفاوه
استطاعوا ان يخرجوا عن دور التصدي لمنع المؤامرة
والانتقال الى المرحلة التالية التي برقت في فترة
ها من الاحداث قبل انقلاب الدعم السوري الى
التصدي لحلفاء الامس ‎٠‏
وهكذا وقف جميع الفرقاء اصحاب المشاريع
واصحاب الادوار الصغيرة امام استحالة الانتصار
الحاسم وانهار كل شيء على الساحة اللبنانية
وتبدلت وتغيرت التحالفات حتى افرزت حلا يجمع
الى ملامح المشروع الاميركي المستقل بعضن
التعديلات العربية التي لا يختلف على مضمونها
اصدقاء اتفاقية سيناء واعذاؤها ‎٠‏
فأعيد لسوريا حقها في مشاركة مصر وتعدل
الاصرار الاميركي على تمثيل الفلسطينيين وقبلت
اهيركا مشاركة الروس في مؤتمر شامل في جنيف
بعيدا .عن خطوات كيسنجر الذي سقط في تجربة
امتحان الاميركيين فاستسلم اصحاب المشاريع
اللبنائية الجنوبية بانتظار التطورات وسلمت هذا
اس ائيل يبحث عن قوى جديدة » وشكل اخر لاهثا
وراء مراهقات لم تعد تلاقي. من يرغب فيها ‎٠‏
‏ذلك لان العمالقة .قرروا ان يجهدوا الحرب لاتمام
4 8
هو جزء من
الهدف : 380
تاريخ
١١ ديسمبر ١٩٧٦
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)