الهدف : 381 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 381 (ص 8)
- المحتوى
-
لا يمكن لاي مراقب سياسي يجيد قراءة الحدث "الا وان يسلم
بمشروعية التساؤل عما اذا كانت بدأت مرحلة ازالة العقبات
الفلسطينية » فلسطينيا » بعدما لعبت اطراف اخرى ( ولا تزال ) دورها
الخاص » في اجراء التمهيدات اللازمة » من تحجيم للمقاومةالفلسطينية»
ومن عمليات التدجين والتطويع المتدرجة التي ترغب وتؤهل بعض قيادات
ابلقاومة المنخرطة في مسار التسوية السلمية » لازالة العقبات دافل
الصف الفلسطيني » او المساهمة في ذلك » استعدادا لطاولة اللفاوضات
طريق التصدي لمشاريع التسوية التصفويب»
هل تزيل فيادة المنظمة عقبة المقاو مة؟
وبقدر ما شهدت الاسابيخ القليلة
060 الماصية من ضجيج في حرحة السير العربية
مسا على طريق التسويه » تشهد الساكعة
الفلسطينية كثافه حركة مشابهة » في هذا الاتجاده١
وهذه الحركة تطرح بالحاح اكثر من اي وقت مضى»
السؤال الخطير عما اذا كانت بعص فيادات الفاومة
الفسطضينيه القّابلة للتطويع العربي ستلعب دورا في
مخطط مصادرة البندقية الفأسطيدية ٠ فاجهامس
المقاومه وتحويلها الى مجرد هينه تمتيلية تجلس
على الطاوله المستديره في جنيف » لتفاوص علسى
« المجمكن » في ظل موازين الفوى الراهبه » هسو
مطلب الساعين الى تسوية شامده ونهاتية بلصراع
العربي الاسراتيلي تصفي الغصيه الفلسطينيه »
وتحكم قبضة الامبريالية الاميرحية على وصنا
العربي ٠
وو اي ثمن ؟
وما يجعل طرح هذا السؤال مشروعا في هسذا
الظرف ليس مجرد مؤشرات ضمنية تفسيراتها
قابلة للاخذ والرد » بل انها نهج وسلوك معينسين
وتصريحات فجة في وضوحها » لا تعطي مجال
التلطي وراء حجة « التكتيك البارع » وغيرها 0
وعندما يعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
بنفسه استعداده لإقامة دولة فلشطينية على
الاراضي اللحررة وتلك انتي تجنو عنها اسرائيل
فائه بذلك يعلن ضمنا » وقوفه في مواجهة القوى
النضالية الرافضة لهذا المشروع التصفوي » ولكافة
الحلول التي تفرضص الاستسلام نلارادة الصهيونية
والامبريالية » لان هذه القوى مصممة على التصدي
مثل هذه المشاريع ٠١ وفي احسن الاهوال » وقوف
هذه القيادة موقف المتفرج من ضرب هذه القسوى
الرافضة » والذي لا يمكن في هذه المسالة المصيرية »
ان يكون براءا من التواطؤ ٠
ان القوى المصممة على عقد صفقة التسوية
النهائية بيننا وبين أنعدو الصهيوني » وخاصة
الانظمة العربية منها » « بذلت وتبذل ٠ جهودا
كبيرة لتعبيد طريق التسوية السياسية من خلال
تصفية العقبة الفلسطينية » الى الحد المقبول
بمقاييسهم : بتحجيمها وتطويعها السى درجسة
الشريك الاصغر « العاقل » الذي يرتشي بفتات
مائدة صفقة « الكبار » ٠ ومنذ انخراط قيسادة
منظمة التحرير الفلسطينية في مسيرة التسوية
فانها ارادت ام لا » قد قبلت بمبدأ عقد صفقة
تسوية » وحمير سعيها بتحسين الشيروط
ومع طرح احتمالات التسوية الشاملة مع الكيان
الصهيوني اليوم بجدية اكثر من اي وقت مهضى
- وهرب لبنان اللدمرة تكفي دلالة على مدى هاه
الجدية فان رفض منظمة التحرير الخروج هن
طريق الانظمة العربية الى التسوية لا بل توغلها
اكثر فاكثر على هذا الطريق » يطرج عم .2
البندقية المناضلة الفلسطينية » ومدى مشار
قيادة المنظمة في خطة مصادرتها علضية
ومن السذاجة التساؤل عما اذا كانت فد
منظمة التحرير تعي حقيقة وطبيعة اي :
فلسطينية يمكن ان تعطى لها © لتحي من
هذه السلطة ومستقبلها ٠ وليمد اث تدرك
التكتيك الا من باب الدفاع عن موف ١ ,
لتكتيك الا من باب 8 الوطني
بانه يتطلب. بالضسرورة تصفية النضال
الفلسطيني المسلح ضد العدو الاسرائيلي المسنود
من المعسكر الامبريالي ٠
ان الذين يعدون منظمة التحرير بدويلة فلسطينية
ملحقة وترسف بقيود اسرائيلية واميركية ورجعية »
يطالبونها بدفع بعض الفواتير مسبقا على اساس
ان هناك دفعات مسبقة واخرى لاحقة ٠ وتبدي هذه
القيادة الى الان » استعدادا ملحوظا في هذا الاتجاه»
تعطي به ادلة اضافية على تصميمها ان تكون
طرفا في صفقة التسوية ؛ صغفيرا كان » مستقلا »
او ملحقا بطرف عربي ٠ اذ ليس الاصرار العلني
المترجم في تصريحات بعضهم » على ان تشسارك
منظمة التحرير كطرف مستقل » في مؤتمر جنيف
اذا انعقد » ليس ضمانة ابدا بان يكون هذا
الموقف مبدكي ولا حياد عنه » وسوابق تراجعات
هذه القيادة الفلسطينية كافية دلالة على مشروعية
الشك بتطميناتها وتاكيداتها ٠٠١
لقد قبلت قيادة منظمة التحرير بعودة الصاعقة»
هكذا وبكل بساطة » وكأن شيئا لم يكن ٠ بل
وكأآن هما كان دلالات سياسية له تستحق الوقفوف
عندها ٠ بينما الواقع ان هما كان ء كان من صلب
المخطط التصفوي ضد الثورة الفلسطينية » الذي
نشهد فصوله المستمرة على الساحة اللبنانية »
والذي لا يختلف احد على علاقته المباشرة بتعبيد
طريق امام صفقة التسوية ٠ فمنظمة الصاعقة »
كتمثيل ملغوم في قلب الساحة الفلسطينية » للارادة
الاستسلامية للانظمة العربية » كان ولا يزال لها
دورها المحدد في مخطط مصادرة البندقية الفلسطينية
وضرب القوى الرافضة للشاريع التسوية التصفوية
وضمان قيادة مطواعة الى اخر حد » بلنظمة التحرير
كسمثلة الشرعية للشعب الفلسطيني ٠
والبيان الختامي لاجتماعات اتجلس المركزي
الفلسطيني التي انعقدت في دمشق »2 يعكس
المسافة التي قطعتها خطوات قيادة منظمة التحرير
الى الوراء ٠ فهو يغيب عمدا وليس جهلا » طبيعة
الدور الرئيسي الذي لعبه نظام الحكم السوري
في اللخطط التصفوي ضد الثورة الفلسطينية فسي
لبنان ٠ فهو يسجل اولا » بان انعقاد المجلس في
العاصمة السورية انما يعبر عن « عمق الملاقة
الاستراتيجية » بينه وبين الثورة الفلسطينية ٠
ويسجسل ثانييا » الترحيب بعودة العلاقمسات
« الطبيعية » بين المنظمة وسوريا ٠ كما انسه
يسجل « الايمان بالدور التاريخي للتحالف ابلصري
- السوري الفلسطيني في بناء التضامن العربي
الكفيل بمجابهة القوى الصهيونية والامبرياليسة
وتحقيق اهداف امتنا العربية في تحرير اراضينا
المحتلة واستعادة حقوقنا المغتصبة » » وفي ذلك
تغييب ليس فقط لانخراط النظامين السوري
والمصري في طريق التسوية السياسية وقرارهها
الفروج من خندق الصراع الوطني ضد المدو
الصهيوني » بل تغييب ايضا لانخراط قيسادة
منظمة التحرير نفسها في هذه الطريق الاستسلامية
لارادة معسكر العدو ,
ان مصادر قيادة منظمة التحرير كانت حريصة
في التاكيد ضمن جدران الكواليس بان : ١ ليس
هناك شيء اسفه تسوية » بل وهم تسوية »
وبانه لم يعرض على القيادة الفلسطينية شيم
بهذا الصدد ٠» وبالتالي فلا ضرورة سؤال هسمذه
القيادة ( من جانب قوى الرفض الفلسطينية )
من قضية التسوية السياسية » وما اذا كانست
ستشارك فعلا » في مؤتمر جنيف اذا انعقد ,
؟ - بان قيادة منظمة التحرير تعتبر ان القاومسة
لا تزال تخوض معركة مع الحكم السوري ومنظمة.-
الصاعقة » وبان محاولات تغيير قيادة المنظمسة
مستمرة ٠
ولكن اذا لم يكن هناك مشروعا تفصيليا جاهزا
لصفقة التسوية السياسية مع العدو الاسرائيلي »
فان هذا لا ينفي وجود هدف لوضع مثل هذا
المشروع اللفصل عندها تستكمل الشروط اللا ئمسة
بمقاييس العدو الصهيوني الامبريالي الاميركي ٠
وعلى قيادة اللقاومة الفلسطينية تحديد موقفها من
كافة التحركات لتلبية هذه الشروط » انطلاقا مسن
نبذ النهج التسووي ؛ والتصدي الفاعل للنهج
الاستسلامي العربي » بالاستناد الى الجماهسير
الفلسطينية والعربية بطاقاتها الهائلة الكامنة ٠
والملاحظة الثانية » ان منظمة التحرير راغبسة
في ابراز انها القوة المسيطرة في الساحسة
الفلسطينية » لان المطلوب منها آن تكون كذلسك
للجم وكبت القوى الرافضة تسليم بندقيتها ٠
والقول بان معركتها مع دمشق ( والصاعقة ) لا
تزال مستمرة بهدف استبدالها بوجوه قياديسة
جديدة داجنة وطيعة » هو بمثابة استجداء الالتفاف
حولها » مع بقائها ضمن اطار التسوية ٠ بينما
القوى الرافضة للحلول الاستسلامية » وفي مقدمتها
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد اعلنت مرارا
ان الاساس الوحيد اللمكن لاقامة وحدة وطنيية
فلسطينية حقيقية هو الخروج الفعلي لهذه القيادة
هن طريق التسوية الاستسلامية » كما اعلنت
تكرارا بانها ستواصل السعي الجاد لاخراج القيادة
من هذا الطريق التصفوي ٠
وبذلك تبقى الدعوة في البيان الختامي للمجلس
اللمركزي الفلسطيني » الى ضرورة تامين الوصسدة
الوطنية الفلسطينية علسى اسس جبهويسسة
وديمقراطية » مجرد كلام جميل الوقع » يتجاهمسل
اسباب فقدان هذه الوهدة » وشروط قيامهما
وتدعيمها ٠ وهذا التجاهل المتعمد ينعكس بشكل
صارخ في تضمين البيان الدعوة الى الوخدة الوطنية
الفلسطينية من جهة » والاشارة في أن » السى
الاستعداد بالقبول بالدويلة الفلسطينية النسي
ستفرزها صفقة التسوية !
وه المخرج واحد من اللأزق
ان اجتماع المجلس اللمركزي الفلسطيني في دمشق
الذ تحفيره بالطبع فصّتائل جبهة الرفة
الفلسطينية » كان موضوع ترحيب في دمشق ٠
فقد اعتبر الاعلام السوري ان ما يدعو الى « الارتياح
اكثر » في انعقاده » هو « ان يلتقي على الطاولسة
نفسها » مسؤولون خاضوا فيما بينهم معركسة
ضارية » ٠ ( صحيفة تشرين ) + واعرب هذا
الاعلام عن الامل في ادراك القياديون الفلسطينيون
« خطورة » الموقف السائد في الشرق الاوسط »
مشددا على ضرورة « الحفاظ على تماسك الجبهة
الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
داخل الاراضي اللحتلة وخارجها » بها يتوافق مع
الجهود الحالية التي يبذلها الزعماء العرب مسن
اجل تعزيز التضامن ووحدة العالم العربسي » ٠
( « البعث » ) ٠
ونقاط تركيز الاعلام السوري هذه كانت ايضا
من النقاط البارزة في البيان الختامي للمجلس
المركزي ٠ فقد دعت القيادات اللجتمعة السى
« اللمزيد من العمل لتدعيم التضامن العربي » وفق
قرارات القمم العربية » بما يخدم النضال العربي
والفلسطيني ضد الصهيونية والامبريالية وتفشيل
كل المشاريع التصفوية اللشبوهة » وثمنت بتقدير »
عودة العلاقات بين فصائل اللقاومة ورفتاق
السلاح ( ؟! ) الى طبيعتها ٠١ وكان انظمة دول
المواجهة العربية اللستندة الى صناديق الرجعيسة
العربية تقف على طريق النضال ضد العدو
الاسرائيلي الاميركي وتتصدى للشاريعه التصفوية
المشبوهة 1
ان قرارات مؤتمري الرياض والقاهرة + قرارات
جاءت نتيجة تضامن الانظمة العربية اللمنخرطسة
في طريق التسوية السياسية مع العدو الصهيوني ٠
والتزام قيادة منظمة التحرير في اجتماعات المجلس
المركرزي في دمشق » وكما اأكدت في البيان »
« بضرورة النضال لانجاح هذه القررات » »
وبضرورة العمل « لتدعيم التضامن العربي » » هو
التزام بالعمل « بما يتوافق » مع جهود الانظمة
العربية من اجل تعزيز تضامنها الكفيل بتمرير
الحلول الاستسلامية » وليس الكفيل بمجابهة
القوى الصهيونية والامبريالية » لتحقيق اهداف
الامة العربية في التحرير واستعادة الحقوق ابلغتصبة
للشعب الفلسطيني !
في الواقع يعكس البيان الختامي للمجلس المركزي
بالاضافة الى التزام قيادة منظسة التحريسسر
بالتسوية السياسية التصفوية » مدى الارتبساك
الذي يصيبها من هذا الاختيار وهو الاختيار الذي
يكمن وراء ما منيت به الثورة الفلسطينية من
انتكاسات في السنوات القليلة ابلاضية » وخاصة في
"السنة الاخيرة » ووراء المأزق الذي تجد فيه الثورة
نخسها الان ٠ انه ايضا مزق فيادة مقاومة »
اختازت الطريق الذي يفترض مصادرة بندقية” هذه
اللقاؤمة ٠" ولا مخرج. من هذا اللأزق ال مخرج نبسذ
السير في طريق التسوية الاستسلامية » واختيار
طريق التصدي مشاريع التسوية التصفوية »
والثورة قد عبرت عتبة أخطر وادق مرحلة واجهتها
الى الان ٠
صطغ - هو جزء من
- الهدف : 381
- تاريخ
- ١٨ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22169 (3 views)