الهدف : 381 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 381 (ص 17)
- المحتوى
-
الوضع اللبناني
واكتمال تبعيةالأنظمة العربية
فى اطارالتسويةاةمبريالية
7 احتلت النشاطات المتعلقة بالتسوية
(ه)])) محور التحركات الديبلوماسيةوالسياسية
]| العربية والدولية في الاسابيع والايام
الماضية ٠ فقد توالت التصريحات المختلفه ٠» لا
سيما من قبل القوى الامبريالية واسرائيل
والانظمة العربية » معتبرة ان هناك ظرفا وجوا
سياسيا مناسبا الان للاسراع في مسيرة التسوية
والمفاوضات المتعلقة بها ء اتي أن « فرحلة
الجمود في التسوية قد انتهت » كما صرح الون
وزير الخارجية الصهيوني في 71/91/59 ٠
فقد « ظهرت مؤخرا دلائل مشجعة تبعث على
الامل في التوصل الى تسوية شاملة لنزاع الشرق
الاوسط » كما جاء في حديث فانس وزير الخارجية
الاميركي المقبل الى مجلة نيوزويك ( الصحف 16/
دثرلم ٠)
وبدورها وافقت وايدت اسرائيل دعوة السادات
وفهمي الاخيرة لابرام « اتفاقية سلام » وعقد
مؤتمر جنيف « دون شروط مسبقة » ٠ وتنشط
مختلف الاوساط الدولية والعربية وتمهد وتدعو
لعقد مؤتمر جنيف » وتتالى تصريحات عدد من
المسؤولين في الثورة الفلسطينية موافقة ضمنيا »
ولكن بصورة واضحة « اذا » وجهت الدعوة »
للاشتراك في مؤتمر جنيف ٠
فها هي الدلالات السياسية لكل هذه التحركات
والخطوات الحثيثة في هذا الوقت بالذات »
ولاذا تعتبر اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية
والانظهة العربية بأن « مرحلة الجمود في التسوية
قد انتهت » » وان هناك جِوا سياسيا ملائما
لعقد مؤتمر جنيف « دون شروط مسبقة » وابرام
معاهدة سلام من خلال تسوية سياسية «شاملة»
بدل سياسة الخطوة خطوة ؟
تأتي هذه التحركات : من الزاويه الرئيسيه في اثر تمكن الحلف الامبريالي
الفاشي الرجعر, العربي من توجيه سلسلة من الضربات العسكريه والسياسية
للمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية المتحالفة معها » ادت الى
اضعافهما ووضعهما في نطاق سياسي لا يؤثر او يعرقل مسيرة التسوية »وفرض
سياسه الامر الواقع عليهما ودفعهما الى مجاراة هذه السياسة وعدم استعدائها
والخضوع لاطارها في اللحظه الراهنه ٠ وذلك تمهيدا لالحاق اللزيد من الضربات
للعضمون الوطني والديمقراطي المعادي للامبريالية والصهيونيه والرجعية الذي
نمثله القاومة والحركة الوطنية اللبنانية ١ ٠
فدين براون اللبعوث الاميركي الى لبنان كان قد صرح في ندوة صحافية
في واشنطن بتاريخ !1/8/٠١ بأن وجود « حركة فلسطينية لا تقع تحت تهديد
اليسار فيها واكثر توحدا ٠٠ ومحكومة اكثر من قبل دول المواجهة مع اسرائيل
يمحن ان تقودنا في اتجاه التسوية : اذا ما امكن ايجادها كنتيجة للمواجهة
القائمة في لبنان٠٠اننا نسعىمع بعض الدول الى مهنع تحؤل لبنان نحو اليسار»
« السفير » 71/8/17 )
أليس هذا ما تم تحقيقه مؤخرا الى حد كبير : مقاومه فلسطينية محكومة
أكثر من قبل دول الواجهة وسياساتها الاستسلامية » ومنع تحول لبنان نحو
أليسار ؛ أليست هذه هي « الدلائل المشجعه التي ظهرت مؤخرا للتوصل الى
تسوية شاملة » حسب تعبير فانس وزير الخارجية الاميركي المقبل > اضافة
الى ارتياح الولايات المتحدة واسرائيل والرجعيه العربية لسياسه التضامن
العربية السائرذ في اتجاه التبعية للامبرياليهة وليس في مواجهتها ٠» بعد قيام
النظام السوري في. خدمة اهداف اللمخطط الامبريالي في لبنان بكفاءة عالية »
وتجول التناقضات بين الانظمة العربية الدائرة في فلك التسوية الى تناقضات
هامشية لا تؤثر على سياسه ومصالح الامبريالية في المنطقة ٠
ان سياسة « الخطوة خطوة » المتبعة سابقا كانت لا تعكس مهسارة
السياسة الاميركية من خلال « دهاء » كيسنجر » بل المسافات الدرجية
اللوضوعية التي كانت قائمة بين النظامين المصري والسوري لجهة مستوى
ونضج علاقتهما بالامبريالية ٠ فالنظام المصري كان قد قطع شوطا كبيرا على
كافة المستويات في اتجاه توطيد علاقته بالامبريالية بينما لم يكن النظام
السوري قد قطع » سابقا » نفس الشوط تقريبا ٠ الا ان موقف هذا النظام
هؤخرا من احداث لبنان » ووقوفه بالنتيجه الى جانب ,القوى المعادية » اضافة'
الى جملة من السياسات الرجعيه الاخرى على اكثر من صعيد » قد الغى عمليا
1 تناولها
عه
د الإساقة الدرجيه : ولم بعد هناك ادنى همبرر لتعامل الامبريالية واسراكيل
إرريلية العربية بالمفرق ( سياسه الخطوة خطوة ) بل بالجمله ( القيام
لبا سياسة الخطوات الشاملة ) . ما دامت هذه الانظمة تسير دون نشازر
0 0 ؤرك السياسة الامبريالية انطلاقا من مصالحها الطبقيه ٠ ان النجاح
مني به المخطط الامبريالي الفاضي الصهيؤني الرجعي في لبنان حتى
ان وانعكاس هذا النجاح على مسار التسويه في المنطفة © لا يمكن عزوه
الى وراسة الهجمة الضارية وحدها ففط . بل الى تردي السياسة التسسي
تنتهنها اليقاومه والحركه الوطنية في مواجهة هذا المخطط ٠
سياسة « تكتيكية » بالكامل !
اهدده
فارقاومة والحركة الوطنية » بدرجات متفاوتة : تنهجان سياسة تكتيكية
لكامل ٠ سياسة ردود الفعل والرقص على دفوف الاعداء » سياسة تجريبية
زنعامل مع كل دؤقف او لحظه سياسية على حدة بمعزل عن استراتيجية ثورية
عزبية تحدد طبيعه اللرحله والاعداء الطبقيين والاهداف والشعارات المناسبة ٠
ولقد تراوحت مواقف امقاومه والحركة الوطنيه » في الفترة التسي سبقت
نعقاد مؤتمري الرياض والقاهرة : بين التشدد واللرونه تبعا للارض السياسية
التي كانا يقفان عليها : عحين مهادت هذه الارض ء بفعل ترددهما وغياب
استراتيجيه ثوربه تستجيب لحافه المنعطفات السياسيه » طغت مواقف اللرونة
باسم ضرورة التكيف التكتيكي مع الواقع ٠ فما العمل ما دام الواقع لا يسمح
الانا بأكثر من ذلك ؟! ولكن هذا ايلنطق ينسى انه دوما المتبع في كل الظروف
والخاضع لابتزاز الاعداء على فقدان الانجاه الثوري ٠ وان الوافع نفسه ليس
سوى حصيلة نشاط وصراع القوى السياسيه المختلفه » فالنتيجه الاخيرة التي
يقررها « الواقم » ليست معزولة عن نوع النشاط السياسي الذي تقوم به
القوى الوطنية والثورية » فلا يفرز هذه النتيجه « المخطط » المعادي فقط »
بل نوع سياستنا ومجابهتنا لهذا المخطط ايضا ٠
ان المرونة التكتيكية لا تعني التكيف او الانخراط الجزكي او السكوت
في افضل الاحوال ( باسم الحفاظ على ما تبقى من المكتسبات والدفاع عن
'الذفس ) لا تعني الرضوح لا يفرضه « الواقع » او الاعداء والقيام «بتزيين»
هذا الواقع السيء وتجميل وجه الاعداء البشع امام الجماهير » بل مناهضة هذا
الواقع والنضال لاجل تغييره اخذأ بعين الاعتبار'للوزين القوى السياسية فسي
'للخظة السياسية اللخددة ٠ أن « علم التراجع » هو علم مقاومة الاعداء وتغيير
الواقع السيء في مرحلة تراجع اللد الوطني والديمقراطي »© وليس علم تزيين
وجه الاعداء والخضوع لسياساتهم مما يؤدي الى استمرار مرهلة التراجسع
افترة اكبر ومزيد من بلبلة الجماهير وفقدانها لاحتسرام قادتها واحزابها
القائمسة ٠
ان « الواقع الذي لا يسمح بأكثر من ذلك » هو دائما وباستمرار ليس
زافعا ثابتا لا يتزحزح » بل هو مرهون بحركة الصراع الطبقي والوطني ٠
التناقضات الطبقية والوطنية لا يمكن لجمها لفترة طويئة فلا بد ان تنفجر من
جديد والسياسة الثورية الصائبة اللعبرة عن وجهة نظر الطبقة العاملة
والطبقات الشعبية هي التي تساهم في اسراع تفجر هذه التناقضات الطبقية
الوطنية والوصول بها الى نهايتها المحتومة وتحقيق الانتصار ٠
ان السياسة « التكتيكية » بالكامل التي ما زالت تنهجها المقاومسة
(الحركة الوطنية والمعباة بأوهام الفكر البرجوازي الصغير الضيق الافق لا تمت
لك التكتيك بصلة ؛ بل هي تساهم » عن غير قصد وبالنتيجة » في انجاح
ضفات اخرى حديدة من المخطط الامبريالي في لبنان والمنطقة ٠
#ه طبيعة التسوية في النطقة العربية :
تبر موضوع التسوية في المنطقة العربيسة ا ملم اللواتميع الذي يتم
اتردادها من متلق القزي السداسية مف فزييية هزيوان |11[ [الوم/
أليوم ٠ ومخٍ ذلك فانه من اكثر المواضيع تشوشا في اذهان العديد من القوى
والتنظيمات السياسية البرجوازية الصغيرة القومية واليسارية الاصلاحية ٠
ففالبا ها يمري حصير موضوع التسوية بقضية انسحاب اسرائيل من
الاراضي' العربية المحتله عام 417( بعيدا عن مجمل السياسات الافرق
المرتبطة بالتبعية 'للامبريالية ٠
فالصراع في اللنطقه هو صراع « عربي اسرائيلي » واسرائيل هي
« العدو الرئيسي » المشترك لكل العرب ٠ ومن هنا ينبغي توحيد وتضافر
« كافة الجهود » لاجبار اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة ٠
ان مثل هذا المنطق القانوني الضيق الافق والمشوه في فهمه لطبيعة
الصراع مع الامبريالية في اللنطقة بما تمثله اسرائيل من دور خاص » يغفل
كل ها يدور ف المنطقة من سياسات للتفريط بأسس الاستقلال السياسي
والاقتصادي من قبل الانظمة العربية البرجوازية والسير في فلك التبعيية
الامبريالية ,2
فالبنسبة لهذا المنطق » فان البرجوازيه هي وطنية دائما وابدا ٠٠١ او
« وطنية محدودة » في اسوأ حالاتها » فهو لا يستضيع ان يتصور ان نفس
هذه الانظمة البرجوازيه العربية التي كانت في فترة الخمسينات وحتى اواسط
الستينات معاديه للاهبريالية والرجعية والصهيونية » تسعى في مرحلة
هبوطها وافلاسها التاريفسي والسياتّي اللى التفريط باسس الاستقلال
ألسياسي والاقنصادي النسبي الذي حققته في مواجهة الامبريالية والى نسج
صلات التحالف مع الحلف الامبريالي الرجعي والتخلي عن القضية الفلسطينية
والتآمر على اللقاومة والحركات الوطنية والتقدمية خارج بلادها نفسها ٠
ان تعقيد العملية التاريخية لتحول هذه الانظمة البرجوازية في اتجاه
المعسكر الامبريالي » وهو تعقيد حافل بالتناقضات والمنعرجات ( اي انه لم
بكن يسير » خاصة في السابق على خط مستقيم ) قد ترك الكثير من الاوهام
حول هذه الانظمة » انطلاقا من غياب اي تحليل طبقي علمي لطبيعة هذه
الانظمة ودورها في كل مرحله من مراحل تطورها » فها دامت التسوية لا تسير
بمعدلات متسارعة وها زالت تواجه « تعنتا » و « عناذا » اسسراكيليا وهماطلة
اميركية » فانها ما زالت قضية « وهميه كلامية » ٠ وعليه فان كافة الترحكات
السياسية والديبلوماسيه لا تؤدي الى نتيجة « ملموسة » ٠» مما يضفي
طابعا تبريريا لكافة الاجراءات والسياسات السياسية والاقتصادية التي تقوم
بها البرجوازيات العربية في اتجاه التحالف مع الامبريالية » بحجة انها سوف
لن تؤدي الى نتيجة « ملموسة » ٠ ومثل هذه النتيجة « اللملموسة » لا تفهم
أحيانا الا باعتبارها مفهوما قانونيا لتوقيع صك الاستسلام والصلح بصيغته
النهائية وبحصر المسألة برمتها في موضوع مساحة الكيلو مترات التي
أنسحبت او يمكن ان تنسحب منها اسرائيل هن الاراضي العربية اللحتلة ٠
ولكن مقابل هماذا ؟ مقابل توقيع الاعتراف الديبلوماسي والقانوني باسرائيل
فقط لا غير !
ان الاعتراف باسرائيل وبالهيمنة الامبزيالية والرجعية في المنطقة العربية
انها يعني سلسلة من التدولات السياسية والاقتصادية في اتجاه الترابط مع
الامبريالية ومصالحها وسياستها في المنطقة بما في ذلك الحفاظ على الدور
الخاص الناط بالكيان الصهيوني كعصا امبريالية غليظة في وجه حركات التحرر
الوطني في اللنطقة الرامية الى الاستقلال السياسي والاقتصادي عن
الامبريالية ٠,
ان سبب تباطو الامبرياليه واسرائيل في انجاز حلقات من التسوية مع
الانظمة العربية التي أحتلت اراضيها عام 1411 » انها كان مرتبطا بانتظار
جملة من التحولات السياسيه والاقتصادية التي تقرب هذه الانظمة مسن
الامبريالية ٠ وبمقدار ما تم من هذه التحدولات على مختلف الاصعدة جرت عملية
التقدم فاتجاه انسحاب اسرائيل من بعض الاراضي اللحتلة ٠ ان اسرائيل
باحتلالها لهذه الاراضي انما تقوم بدور اسراع وانضاج مثل هذه التحولات
المختلفة المطلوبة من الانظمة البرجوازية « لتسوية » ما اشادته من استقلال
سياسي واقتصادي نسبي ف مراعهة الامن بالبة ابا ف ولخ )| | - هو جزء من
- الهدف : 381
- تاريخ
- ١٨ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)