الهدف : 381 (ص 23)
غرض
- عنوان
- الهدف : 381 (ص 23)
- المحتوى
-
تق] كمع الال عاعمع أ
الالامع8
ك1 6
اذتم لا تعرفون بدر قدورة » الصبية الصغيرة ء التي هما زالت
مزروعة فى « تل الزعتر » عيون « بدر » خضراء » جمعت كل خضرة
الحرش الصنوبري القابع وراء اللمخيم » وشعرها الخروبي المنسدل على
كتفيها : والذي ما زال غائصا في تربة المخيم ٠ تقول الحكاية ان بدر
ابنة الخمسة عشر عام » وذات القامة الممتدة امتداد بنادق 1977 » ظلت
تقاتل اثناء الحصار > في الليل والنهار » وانهم حبن احتلوا « تلة امير »
كانت واحدة من القاتلات والقاتلين الذين اندفعوا ولم يتوقفوا الا على
قمة « تلة امبر » ٠
نكن الرفيقة بدر > بعينيها الخضراوين » وشعرها الخروبي » ظلت
على « قمة تلة المير » حتى الان » واختلطت الجديلتان الخروبيتان بتراب
« التل الاحمر » في عناق ابدي ٠
00
ما الذي يجعل صورة هذين الاثنين ابدا حاضرة في ذهني ؟
ما الذي يضغط على الاعصاب والقلب حين يحضران ؟
دتى الان ما زالي العقل والقنب يتحاوران ٠
ابو حسين ٠٠١ وابو مرعي ٠» عمر كل منهما حوالي ال 5٠ عاها ,.٠
منذ ؛ن وطأت اقدام الثورة المخيمات » اندفع لهبها الى كل فعل من
افعالهم + مرة في الرشيدية عام 1154 + حيث تم الاعداد لعملية نوعية
في داخل الارض ٠
هل تذهب يا ابو حسين ؟؟
- وهل هذه القضية بحاجة الى سؤال ؟
- وزوجاتك ٠١ وابناؤك ؟
ولا يهمك ٠
كانت العملية رائعة ٠
هذه الخيوط الدقيقة المرهقة التي تربط ابو حسين بالشباب
والاشبال ٠
اين انت يا ابو حسين الان ؟
اذكر طعم قهوتك في اخر زيارة للمعسكر ,٠.0 وابتسامتك التي تحمل
اكثر من سؤال » و « تنقيراتك » التي تتيح للشباب حق الكلام ٠
اخبروني انك رفضت انت الاخر الاستسلام » وبقيت مزروعا قرب
ابو مرعي !؟
يصعب ان تنسى رفيقا مثل ابو مرعي حمل بايمانه العميق.
بالثورة » واقام في احدى القواعد الريفية عام 991/٠ وكان اول من
يستيقظ » واخر من ينام ٠
تذكر معي ٠٠١ مرة نمت واياكم في القاعدة ٠٠١ وسألتك : الا تنام ؟
صمت ..١ لا تعرف الكلام عن بطولاتك تصمت ء فيك خجل وحياء
ويعني رائع » ما احسن الصامتين في زمن الثرثرة » والغرور ٠
في معسكرنا » في تل الزعتر » ابو مرعي موجود دائما » اذا جرى
اتصال تليفوني » فهو الذي يجيبك صباحا مساء » وان اجري اتصال
0-2-5964 -72 ابي
اأوتاعومهوو واوا منت انطلوما أ .
كجرعا قاط الل4.. باللتحم|
لاسلكي » فهو كذلك ٠ واخيرا فأبو مرعي ظل موجودا في الزعتر حتى
عيب :
هل عرفتم الان ٠00 ايها الرفاق ٠6١ أي عذاب » ينتاب الانسان حين
يذكر « ابو حسين » و « ابو مرعي » الذين يجيدون العمل اكثر من
اللفظ الفارغ !؟
ابو عفيف !؟
كان سانق ء ومقاتلا » وطيبا » ومخلصا وقائدا للجموعة قتالية
في معارك « حرش ثابت » ٠,
- كيف استطعت ان تنجو يا ابو عفيف » وقد استشهد اثنان من
رفاقك ٠ وجرح الاخران » وبقيت انت !؟
ابو عفيف لا يعرف كيف يقدم تقريره » بصمت » تلعب في عينيه
آلاف القصص »ء ويقف بقامته القصيرة » عملاقا امامك ٠
يقول نك الاخرون السير : اندفعت المجموعة » قاتلت بشجاعة »2
,حددت البناية اللحددة لها » وتمركزت في بناية سي ٠ تي١ آي » وقعت
خسائر كبيرة في صفوف الفاشيين ٠
ثم 'جاء الانسحاب ٠» هذه الكلمة التي يحمل كل حرف من حروفها
لسعة من لسعات العذاب » بقي ابو عفيف » حوصرت اللمجموعة » قاتلت
بضراوة » استشهد اثنان » وجرح اثنان » ظل ابو عفيف يقاتل » نقل
اول الجرحى الى « تل الزعتر » وعاد ينقل الجريح الاخر » ويقاتل » وحين
سالناه : ماذا حصل ؟ ضمت ابو عفيف ٠٠١ اسوأ ما فيك انك لا تعرف
كتابة التقارير » ولا تحسن الحديث عن بطولاتك ٠
وجاء الحصار » وابو عفيف دوها في اللمقدمة » اولادك العشرة !1؟
ابو عفيف لا يسمع انتبه لنفسك ء لكنه يتقن تقديم نفسه من امل
الاخفرين ٠
وني أثناء تطهير دير الراعي الصالح من الفاشيين » سقط
»2 ابو عفيف » في المقدمة .٠٠ وكالعادة ٠
ك0
٠ لم يبق ألا مصدر وحيه للماء ء في.اللخيم » كان ذاك في مصنع
البلاط » والمسيطر عليه بالنيران من الفاشيين » واروع الامور ان شعبنا
اتصف بالهدوء والانضباط وهو ينتزع نقطة اللاء من تحتٍ طلقات
الرشاشات ٠
اما « سهيئة » ابنة القائد ابو امل » والذي كان قد اصيب في اللرة
الاولى » فقد اخذت حصتها » بعد ان انهت دوامها الليلي في المستوصف »
وعادت ٠
في ذلك الخط الممتد بين التنكية وانبكر كانت بندقية القناص الفاشي
الجائم على تنة مقابل المخيم قد قتنت الكثيرين من ابناء شعبنا » والتفط
منظاره صبية في عمر الورود » ذات شعر اسود فاحم » وعينان عسليتان
لم تناما » ومشية. بطيكة هادكة ٠,١ , وفجاة اصابت الطلقة تنكة الاء )
فاندفع يمتزج بالدم اللنبعث من الطلقة الاخرى ٠
وهكذا اختلط الاء بالدم بجسد الصبية ذات الستة عشر عاما '
ابو جب
- هو جزء من
- الهدف : 381
- تاريخ
- ١٨ ديسمبر ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)