الهدف : 383 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 383 (ص 19)
- المحتوى
-
كارتر : ما هي
امكانات نجاحه
كارتر والمهمة المستحيلة .
سرطإنالطبخم ينتشرق جسم الاقتصجاد الرأسمالي
« التضخم الزاحف هو هلاريا الاقتصاد المختلط الحديث »انه
كالملاريا يجعل الحياة كريهة ويرفض الانصراف كليا » لكنه وعلى
العكس من حالة"اللاريا » ويبدو انه ليس هناك بالنسبة للتختم
الزاحف وصفة طبية افضل من الداء ذاته » ٠
بول اي سامويلسون
نيوزويك شباط (لا19
نكم التضخم ظاهرة مرضية » ومؤشر قوي على وجود
رق خلل في الدورة الاقتصادية » ودليل على ازمة معينة
يعاني منها النظام المصاب به » وهو يتميز عادة
بارتفاع في الاسعار » ينعكس بشكل سريع والي على الاجور
فيدهور قيمتها الشراثية ٠ .
وحاليا تلعب الولايات المتحدة دورا مهما في زرع عوامل
التضخم وتغذيتها » بسبب موقعها في عملية الإنتتاج »
والحيز الواسع الذي تحتله مقارنة مع سائر الدول الرأسمالية
الاخرى ٠ وعلى الرغم من محاولاتها المتكررة لتجنب ازمات
تضخمية الى الحد الذى اقدمت فيه على وقف تعاملها بمبدأ
تحويل الدولار الى ذهب » بمعنى اخر نسف العمود الفقرى
للنظام النقدي العالمي الذي وضعت اسسه في اتفاقية بريذون
-اند وودز فى اعقاب الحرب العالمية الثانية » الاانها باتث
كغيرها من الدول الرأسمالية تعاني منه » ومهددة بالمزيد
هن التدهور الاقتصادي والنقدي دن جراثة ١ وهذا ما جعل
العديد من رؤساء الولايات المتحدة خلال العشر السنوات
الاخيرة يجعلون من التضخم ومحاربته القضية الداخليية
الاولى ٠
4 اي 4
وهذا ما اشار اليه كارتر قبل عام واحد » حين
كان ينوي القيام بجولته القارية الاوؤلى ٠ ثم عاود
الحديث عنها قبل اسبوع في الخطاب الذي القاه
امام اتحاد الصحفيين حيث اشار الى ذلك بقوله :
« ان معدلات التفرخم في تصاعد مرعب 2 وهي
لن تتوقف ما لم نقف امامها بجزم » فنعمل على
تقليص الزيادات القي تزكيها » فلن فستطيسع
دون ذلك ان نقيم اقتصادا متينا » وننفذ برنامجا
صحيحا للطاقة » ونثبت الدولار » ونحد العجز في
اليزانية »
استغاثئة كارتر
بذلك التكثيف اللعقد » رسم كارتر الخطصوط
العامة للازمة الاقتصادية التي يعاني منها النظام
الامريكي + وربط بشكل دقيق بين التهنفم
ومسبباته التي في مقدمتها الدولار ٠ ويبدو ان
كارتر لا يوجه كلامه الى المواطن الامريكي » بقدر
ها يوجهه الى الادارة الامريكية » والكونفرسس
الذي لا يزال يرفض اللوافقة على برنامجه للطاقة
بسبب السغوط التي تمارسها عليه الادتكارات
النفطية » ويريد من الحكومة ان تقبل وتاخذ على
عاتقها تنفيذ برنامجه الشامل ضد التضخم سواء
في التجارة او في العمل » والذي يتشعب ليضصضعع
معادلات واسعة ودقيقة للعلاقة ببن الاجور والاسعار
وخاصة في المشروعات الخاصة ٠
وهي في الوقت ذاته تحذير للدول الرأسماليية
الاخرى بها فيها الدول النفطية التي بدأت تتمرد
على الدولار » وتعلن عن استعدادها للاستفناء عن
الاعتماد عليه ها لم تضع الولايات المتحدة هفدا
لتدهوره » خاصة وان هناك اكؤام من الدولارات
في اسواق الدول الرأسمالية التي بات مفروضا
عليها ان تتعايش شاءت ام ابت مع هذه
الاكوام » ومن ثم تحمل تبعات تقلبات اسعارها ٠
التضخم في امريكا
على الرغم من وضوح العلاقة بين التذضخم
الذي تعاني منه الولايات المتحدة والدولار > الا
انها تحاول ان تضع المسؤولية على الارتفايعم
الذي عرفته اسعار النفط » وخاصة منذ العام
: وهذا ما تخالفه اخصاءات منظمة التعاون
والتنمية الاوروبية التي تؤكد ان ذلك الارتفساع
لم تزد نسبة تاثيره على ( هر( - ؟ ) في المائة
في نسب التضخم » الذي يكشف اهم اسبابه
الحقيقية مصرف « سيتي بنك » وهو ثاني
المصارف التجارية الامريكية انكبرى بقوله « ان
الانفاق الحكومي الهائل للادارة الامريكية الى
جانب اهدار العملات الجديدة هو سبب البلاء
الذي يعاني هنه الدولار )٠000( اما سبب البلاء
الرئيد.ي فهو زيادة التوسع في النمو النقدي وليس
ارتفاع اسعار الطافة )٠0١( وليسسش هناك من
00
عزج لوقف تدهور الدولار الا بعدم التوسع في
النهو النقدي ١
ويافذ التضخم وافرازاته اشكالا متعددة في
المجنمع الامريكي ٠ فمن اللعروف ان اسعصسار
الممنوعات الجاهزة قد زادت بنسبة ارء باللكة
خلال الشهر المنصرم »؛ كما ان اسعار الخدمسات
قد ارتفعت بمعدل ٠١ بابلثة » وهي لا تشمل اسعار
اللواد المصنعة ٠ وزادت البطالة بنسبة ١ بابلكة »
وذلك يعود الى ان معظم الشركات باتت تلها
الى مشروعات اقل انتاها واصغر حجما » ولا تحتاج
الى كفاءة عالية في اليد العاملة هما يسمح لها
باستخدام عمال غير مهرة ٠
وقد ساهم تدهور الدولار في مضاعفة التضخم
ونسبه » ذلك ان تدني اسعاره رفعت من قيم
الواردات » وهفاك تخوف من ان يقوم تدهور
الدولار بتغذية نفسه » ذلك ان المستوردين الذين
اصبحوا لا يرون اية قاعدة ثابتة للعمفلات »
ولا يلهسون قانونا بحكم تدهورها » اندذهموا
لشراءٍ البضائع وتكديسها »2 وهذه الظاهرة قادت
الى ازمة فبراير شباط اللنصرم حيث بلغ
العجز في ابليزان التجاري ما يزيد على 50 مليار
دولار ٠
برنامجا كارتر
سيواجه كارتر مصاعب جمة لعالجة التضخم
واسبابه » البعض منها داخلي » والاخر خارجي
ينبع من العلاقات الامريكية وخاصة مع الدول
النفطية ٠ ويبدو ان كارتر سيشرع باتخاذ الخطوات
التالية :
أاكتحصنق ٠
١
3 اسعارا لمبيعات
لاا
ى مب
0 اسعار الجملة قفزت مرة اخرى في الشهر الماضي »© واستمرت في اتجاه,. /
تصاعدي » مثيرة المخاوف من دورة تضخمية اخرى ٠ اما البطالة فقد وضعت
حدا لانخفاض استمر ستة اشهر ولكن الاقتصاديين كانوا يتوقعون ارتفاعسا
ولزن نما هآ
١
© محاولة لتقليص اللوازنة الاتحادية والخد
من نفقاتها كي لا تزيد للسنة اللالية 1918 على
٠ مليار دولار ٠ وهذا يتطلب تقليصس كافمة
المصروفات الحكومية التي من شأنها ان تزيد من
العجر ,
© العمل على تخفيض نسبة الزيادة اللقررة
لحوالي كرا مليون مدني يعملون في الجهاز
الاتحادي »2 والليونين آلذين يعملون في الجهار
العسكري » لتصبح 0ر0 بالكة بدلا من ؟ بالمكة ,٠
ويبدو ان جميع مستشاري الرئيس يجمعون على
ضرورة حصول الرئيس على موافقة وتضاامن
الشركات العاملة في القطاع الخامس » ان هو اراد
الوصول الى ذلك ٠
© زيادة رقعة الغابات اللزروعة » ( ,وابلصدر
الاساسي للاخشاب ) المملوكة من قبل الحكومة
الاتحادية » وذلك لتخفيض اسعار الافشاب
والصناعات المعتمدة عليها ٠
© هناداة الاتحادات والاحتكارات الصناعيية
موازنة اللعادلة بين الاسعار والاجور » لكي لا تخل
بالموازنة العامة للاقتصاد ©» وهناك من يقول ان
كارتر قد حقق بعض النجاح في هذا اللجال ٠
© الحد من تدهور الدولار » الذي سيلعب دوره
في اعادة التوازن للاقتصاد الامريكي > سواء
بتقليص اثمان الواردات » او كمياتها » وسيكون
له ذات التأثير على معدلات العجز في الميزان
التجاري ٠
هل ينجح كارتر حيث
فشل سابقوه ؟
حتى اكثر اللتفائلين لا يستطيعون ان يتناسوا
0/١ البطبائلة
0
شكوا' هار دا ١ 5 نّم اذ
نك 0
الصعوبات التي تقف في وجه كارتر » كما وقفت
في وجه من سبقه واخرهم فورد الذي وضع نصب
عينيه مواجهة التضخم وترك سدة الرئاسة دون
ان يحقق شيئا يذكر في هذا الصدد ٠
لكن كارتر ستصدمه ال ٠؟ مليار دولار التسي
استدانتها الولايات اللتحدة من بعض الحكومات »
وهناك تفوق العرض على الطلبُ على الدولار في
الاسواق امالية » الذي لا ينفع فيه متانة الاقتصاد
الامريكي ٠ وهناك الصراع الناشب بين الدولار
والعملات الاخرى وخاصة تلك اللكونة لسلةالسحب
الخاصة » ويبدو ان الولايات المتحدة هي التي
دفعت كل من السعودية وايران لوضع الريال
السعودي والتومان الايراني في سلة السكئب
الخاصة بدلا من الكرمنه الدانماركي والسويدي ٠
* #6 وير
ان التضخم بات من المعضالات
الاساسية امام_كارتر وحلوله لا تنحصر
في اجراءات اقتصادية محصنة بل
مرتبطة وبشكل حاد مع الوضع
السياسي الراهن وخاصة يي الشيرق
الاوسط > حيث تتكدس الاوفموال
النفطية » وتعوم على بحيرة ممن
النفط » وحيث تتراكم المشكلات التي
تهدد بالانفجار ' - هو جزء من
- الهدف : 383
- تاريخ
- ٢٢ أبريل ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22437 (3 views)