الهدف : 384 (ص 12)
غرض
- عنوان
- الهدف : 384 (ص 12)
- المحتوى
-
ملف /
ل #تائيجية بين
|
وتكتّيك دايان
. هناك عاملان ركيسيان حديثان على مسرح مفاوضات الفسيرق
الاوسط ٠ اللمعلقة منذ الاتفاق الثاني لفك ارتباط القوات في سيناء
في ايلول 1910 ٠
العامل الاؤل : جيمي كارتر ؛ الجديد في عالم السياسة دون خبرة فسي
السياسة الدولية الذي اصبح رئيس الولايات المتحدة ٠
والعامل الثاني : المحارب القديم » مناحيم بيغن الذي لم يتوقع ابدا ان
يصبح رئيسا لوزراء اسرائيل » وفي الوقت الذي لم يقرر بعد الرئيس الاميركي
كارتر على استراتيجية اميركية للشرق الاوسط » فان الفاهيم المكونة سلفا
لدى مناحيم بيفن قد تشكلت منذ اربعة عقود ٠ فمئذ 4٠ سنة تقريبا ؛» لم
يفير بيفن هموقفه الاساسي او يعدل معتقداته او يتردد في التزامه واخلاصه
تجاه قضية « ارتز يزرايل » ( ارض اسرائيل ) فالزعيمان لا يمكن ان يكونا
اكثر اختلافا في الشخصية والاسلوب وفي التوجهات السياسية التي يأتيان
منها ٠ فكل منهما ينطلق من مواقف والتزامات اخلاقية مبدئية » وكمتى
طهورية » ولكن التشابه ينتهي عند هذا الحد ٠
منذ تولي جيمي كارتر مهامه الزم ادارته بايجاد حل لنزاع الشرق الاوسط »
بدأ كارتر تجربته ضمن نطاق العمل اللباشر » بدعوة قادة اسرائييل ودول
اللواجهة الى واشنطن ٠ وباشر بهذه العملية منذ كانون الثاني 190/17 وانتهت
بزيارة بيفن في اواخر تموز ٠ وليس هدفي هنا ان ابحث في سياسة كارتر
للشرق الاوسط توجهها وتخبطاتها » بل لاحلل اسلؤب بيفن دايان وانعكاس
مضوون الاسلوب على استراتيجية كارتر ٠ واهمية هذا تكمن في ان مفتاح
الحل السلمي يقع بيد اسرائيل ٠ فاسرائيل تحتل اراضس مصرية وسوريية
واردنية ٠ ان اسرائيل واسرائيل وحدها تستطيع ان تتخلى عن حكمها للضفة
الغربية وغزة وان تبدأ بعملية هق تقرير المصير للفلسطينيين ٠ وهذا لا يعنسي
ان اسرائيل تملي الاجراءات السياسية للسلام في الشرق الاوسط ٠ في الواقع
ان العكس صحيح ٠ فالبادرة والارادة » لفح اسرائيل سلامها الذي تتوق
اليه » تقتصر على العرب ٠ وليست اسرائيل في موقع التحكم في طبيعة
وبنية السلام لان هذا ايضا في ايدي العرب ٠ ولكن لا اسرائيل ولا العرب
يمكن.ان يتصوروا حقا تسوية للنزاع مزدون تدخل امريكي جدي ثابت وذو
افق واأسع ٠
وهكذا نكون همرة اخرى على سكة اللفاوضات ٠ ولكن هذه المرة » خطة
كيسنجر « الخطوة خطوة » لم تعد تعتبر مفيدة او ضيرورية من قبل
اسرائيل او العرب + وادارة كارتر تبدو موافقة على هذا فأسلوب الخطوة -
خطوة كان بالاصل فكرة اسرائيلية هدعومة من مصر وبالتالي اعتنقها كيسنجر
الذي وضع نهاية لحرب 1997 من خلال اتفاقيات فك ارتباط القوات ٠ وتنسى
ذلك اربع سنوات دون وقوع حرب بين اسرائيل والعرب ٠ والان اعتئقت ادارة
كارئر هبدأ هؤتمر جنيف كاستراتيجية امريكية في الوساطة لايجاد تسويية
شاملة ٠ وهنا مرة اخرى خرج مخطط منهج اللمفاوضات عن مصر واسبرائيل ٠
ان فكرة « جنيف » عزيزة على قلوب دول المواجهة العربية الرئيسيسة
وخصوصا السادات > الذي يفضل مؤتهرا اساسيا وشاملا كهذا » على اهل ان
ذلك يضمن الانسحاب الاسرائيلي ويصحح الاخطاء التي ارتكبت بعملق
الفلسطينيين ٠ وكان للسادات تأثيرا وافرا على استراتيجية كارتر ٠ واسرائيل
هن ناحية افرى » تفضل في الحقيقة شكلا اخرا على جنيف » للوساطة العربية
الاسرائيلية » وتفضل اسلوبا يركز على عوامل منهجية وعملية مؤئرة »
اي « طبيعة السلام » ٠
ولا يعتقد الاسرائيليون ان الوقت قد نضح لتسوية شاملة ٠» ولذا فقد
رأينا نشوء الاقتراح الاسرائيلي الامريكي الفاص بجديف يتكون من
« شقبن » : بحيث تجري المفاوضات على عدة مستويات لهدف مزدوج :
١ - تحقيق تسوية شاملة » ربما في اطار « جنيف مؤسع » يشمل مشاركة
ججيع أطراف النزاع 01
؟ انشاء اسلوب مفاوضات جدي وذلك بهدف التفاوض كول الامسور
الاكثر سرية على اهل النجاح في جعل كل شيء في وضع هناسب وبشكل يدوز
الرضا ؛ ويكون الهدف تسوية شاملة وانما التشديد سيكون على عبلية
المنهاجية ٠
وفي البحث عن اهكانيات اقامة مثل هذا الترتيب © من الضروري تفهم
الاسس التي تبنى عليها سياسة اسرائيل الخارجية وهذا دعني اسلوب
2
بيعشن» مسثثل سبن عنوربيون,
هوالوحيد الذي يمحرّرامور السلم والحرب
بيعلن + وهشدة الارض بين النهمروالبحر :
انسشومنالترحكية اللسكازية
بيغن » واستراتيجية وزير الخارجية موشي دايان ٠ في كبن ان مذاحهيسم
سيشرف على الطريق الذي يمكن ان يؤدي الى جنيف يكون مستشاره الرئيسي 3
للسياسة الخارجية ؛ دايان اللفاوض الرئيسي لبيفن وصاحب الافكار الخاصة
ليس بمحتوى موقف اسرائيل التفاوضي وانها بمنهوجيته ٠
بيغن وبن غوريون
٠
مناحيم بيغن هو اخر وجهاء الجيل الصهيوني القديم اللولود في الشتات
( الديسبوره ) ٠
وعلى عكس التوقعات فقد استلم بيغن الحكم وكأنه خلق ليكؤن ربل
دولة اكثر مما خلق ليكون مقاتلا ٠ فاسلوبه السياسي الحازم اللقرؤن بانتباه
شديد للاجراءات الدستورية والقانونية » شيء لم تعرفه اسيرائيل منذ تفاعد
بن غؤريؤن في عام 1117 ٠ فهو مثل بن غوريون اوتوقراطي ابوي وذو شخصيه
دينامية جذابة » ويقود كلا من حزبه حيروت والحكومة الاثنلافية المؤلفة من كتلة
جباح اليمين « الليكود » والحزب الديني الوطني والحركة الديمقراطية
للتغيير ( هزب الوسط الاصلاحي ) الذي يرأسه ييغال يادين : والاعزاب
الارثوذكسية على خلافها ٠ اما على الصعيد الشخصي فهو اكثر استرخاء واقل
عصبية من بن غوريون : وهو مهذب ولطيف وصمريح خلافا بلا كان عليه بن
غوريون ٠
وبيغن مثل بن غوريون » صهيوني هرنزلي ٠ وتيودور هرتزل هو
٠ هؤسس الحركة الصهيونية وكان كاتبا قي فيينا في القرن التاسع
عشر ؛ وكان حالما ودون كيشوتيا » الا ان نظرته للسياسة كانتت
واقعية ٠ وكان يعتبر ان الصهيونية هي بالاساس حركة سياسي”
لاستيطان اليهود وان المؤتهر الصهيوني الذي نظمه في 1211 هو الاداة
لاعلان الهدف اليهودي لاقامة دولة » ( ولا شرق عند هرتزل ان كانت في
اوغندا او مهيون ) ٠ وهذا الحل السياسسي للمشكلة اليهودية يتطلب
هن القوى العظمى ان تمنح اليهود امتياز1 مسياسيا على بقعة ارفن
لكي تصبح دولتهم المستقلة ٠ وهذه الصهيو مية السياسية -اي التحركات
الديبلوماسية مع القوى العظجى لتأسيسن <دولة يهودية كانت التسراث
الهرتزلي الذي كان له فاعلية فائقة على تتشكير بن غوريون وبيغن '
وهنا تنتهي الصفات المشتركة بين بن غوريووت وبيفن ٠ والفجرة الحقيقية ا
بين الاثنين كانت شاسعة ٠ وكان اختلافهم على ١ #<-حسترانيجية الني بواسطتها 7
ميتحقق الاستقلال اليهودي السياسي الاقليمي » عهصحقها ٠ قبن غوريون كان بع
الاتجاه السائد للفكر السياسي الصهيوني ٠ وكان جبطمح مع الرئيس السابق
حاييم وايزمن الى تأسيس دولدٌ يسكدها اليهود فقط اذا امكن ٠ وعلى الرغم
من ان بن غوريون من اصحاب السيطرة على المناطق فان الصهيونية عمليسا
كانت تعني له الاستيطان - اللديني والريفي اليهودي في تلك ابلناطسق
الفلسطينية الواقعة نحت الانتداب والتي كان عدد سكانها من العرب ضكيلا ٠
ففي مركزي التجمع البهودي ابلديني الرئيسيان وهها القدس وحيفا » حييث
كان السكان مزيجا هن العرب واليهود : كانت السيطرة اليهودية على العرب
عدديا واجتماعيا واقتصاديا.وسياسيا امرا ممكنا ٠
ان مثال الصهيونيين العمليين كانت تل ابيب : نلك اللدينة الجديدة -
والبهودية كليا + والمستوطنات الزراعيد الجماعية والتعاوذية ٠ وكانت نظرة
بن غوريون والصهاينة الاشتراكيين لهذه المستوطنات الزراعية تقضي بان
تبقى مقصورة على اليهود ٠ وكانت فكرنهم هي « الاسنيلاء على التربة » م
في اللمناطق اللعدومة او الفليلة السكان + والاستيطان وخلق قوة عاملة يهودية
مسنقلة في القطاع البهودي من فلسطين ٠ وكانث النظرة الى ان السكان
والسيادة يشّكلان عنصرين متغيرين هتقاربين ٠ فالسيطرة اليهودية سترسخ
على الناطق الخالية من العرب وتكون بذلك مناسبة لاقامة المستوطحات
اليهودية + وان دولة يهودية مستقلة ستقوم على قطعة من فلسطين التاريخية
والؤاقعة تحت الانتداب والتي يقطنها اليهود الان ٠ ولذلك تقيد بن غورييون
بمبدأ تقسيم فلسطين ( فقد دعم ثلاث مقترحات بريطانية للتقسيم ) الى
دولتين : عربية ويهودية مميزتين ومنفصلتين ٠ وعندما اعلن اقامة الكومنولث
في ؟198 > ابدى بن غوريون بوضوح قبوله لفكرة « تقسيم فلسطين » ٠
وحدة الارض :
مناحيم بيغن » اكثر التلامذة اخلاصا لصهيونية زائف جبوتينسكي
التحريفية » يرى حستقبل وبئية الدولة اليهودية في اطار استراتيجي
وايديولوجي وسياسي مختلف ٠ فبالنسبة لبيغفن وحسب معتقد
الصهيونية التحريفية فان الوحدة الاقليمية والسياسية لفلسطين غير
قابلة للتفسيم ٠ وجبوتينسكي نفسه قبل بالحكم البريطاني فلي
فلسطين ما دام الاخير لم يعتنق فكرة تقسيم فلسطين » فه دف
التحريفية الصهيونية هذه كان في نهاية الامر سيطرة السياسة
حي على فلسطين النتدبة : والتي كانت حينذاك تشحل شرق
الاردن اي اردن اليوم ٠ التحريفية في الواقع ولدت عندما ازيلت
شرق ١ الاو هن تحت الانتداب البريطاني الاول على فلسطين
اما بالنسبة لبيغن » فمشكلة تركيبة السكان في الدولة اليهودية
امر ثانوي مقابل اهحية الارض
انه يفضل من جانبه غالبية يهودية في كل فلسطين الغربية سابقا ٠
: فهو على اي حال يطالب بالوحدة السياسية للارض ( عدم
وفي غياب هذا
قابليتها للتقسيم ) اللهتدة بين البحر المتوسط ونهر الاردن » ثم استيطانها
من قبل اليهود واخيرا تؤطيد السيطرة اليهودية والسيادة السياسية على
اجزاء فلسطين الغربية التي قسمت بموجب قرار التقسيم في الامهم المتحدة
1 الى دولتين منفصلتين : يهودية وعربية ٠
ان المضامين السياسية للحل ( حل النزاع ) وفق شروط بيغن عميقة ٠
فعندما يتحدث بيفن او حكومته عن اللستوطنات اليهودية في الضفة الفربية >
فهذا ينطبق وتطلعاته الى دولة يهودية مطلقة ومستقلة : مقدر لهماان
نفرض سيطرتها على فلسطين التاريخية ٠ فمسألة الاسنيطان بالنسبة لبيغن
ايست تكنيكية فقط بل استراتيجية واساسية ٠ وفي محاولة فهم قضية
الضفة الفغربية : يجب تفهم حقيقة المطاليب التحررية (!) الحالية للحكومة
الاسرائيلية على يهودا والسامرة ٠ فهذه تحول دون تشكيل دولة فلسطينية ٠
اسلوب الحكم
عدا عن هذه الفروق الايديولوجية الاساسية ؛ فان اسلوب بيغن تجاه
آلية الحكومة يشبه اسلوب بن غوريون ٠ والصفات المشتركة تشمل )١( السيطرة
الكاملة تقريبا على حركات المعنيين واحزابهم السياسية ٠ (؟) معالجة بارعة
تستبعد الاشكال الدنيا من النزاعات الداخلية ٠ (ا) منح فعالية ملموسة ونفوذ
للمرؤسين السياسيين مقرونة ب (5) فرض قيود على ادوار الوزراء ومستشاري
الوزارة ٠ ان التردد في الاعتماد على المستشارين نقطة تستحق الذكر بالاخصس
في حالة بيفن ء فلا 5-8 حول بيغن « جهاز المتنفذيين » ©©7627لصر8 )
( و»وذم©١7؟) الذي كان حول بن غوريون ٠
اما بالنسبة لحزب بن غوريون ماباي ٠ فانه كان فعالا وعمليا وحيويا
الى درجة عالية وعدائيا خلال مدة حكمه : وقويا بها يكفي في نهاية الامر
لطرد بن غوريون من الحكم بعد نضال كبير في عام ٠ ١950 ان حزب بيفن او
كتلته والمسيطر عليه من قبل حزب كيروت ( والذي يمثل بالواقع مجموؤعة
ايديولوجية طائفية متعصبة ومتصلبة ) لا يوجد شبه بينه وبين ماباي او تكتل
العمال خلال فترة حكم ليفي اشكول : غولدا مائير واسحق رابين ٠ وشركاؤه
« الصهيونيين العموميين » انهلوا في حزب ليكود ٠ وهكذا فان هيروت الذي
بمثل ١6 بابلكة من الاصوات > هو الحزب السائد في الحكومة الاكتلافيية ٠
ومن المكن ملاحظة انحدار « حكومة الحزب » في اسسراكيل منذ انتخابات
٠ 411 والقول ان كتلة العمل ( وهي الان مهرقة اربا ) وحزب العمل : كلاهها
ينحلان ببطء من جراء الضغط الناتجعن انهيارهها غير المتوقع » وفقدانالسلطة
والنزاع اللرير بين بيريز ورابين وعدم كفاءتهما وعن الفسصاد والتفسخ ٠
ولكن انتصار ليكود بالواقع لم يخلق لحزب حيروت قاعدة انتخابية وسياسية
للسلطة على الرغم من تحالفه في الليكود مع الصهيونيين العموميين والجتساح
اليميني اللنشق عن حزب العمل والحزب القومي ٠ كذلك فان حليف ليكسود
الجديد « الحركة الدبمقراطية للتفيير » برئاسة ييفال يادين ليست حزبسا
سباسيا ولكنها في الغالب حركة احتجاج مؤلفة من مرتدين ومنشقين عن
كتلة العمل ٠
بالواقع ان الحزب الوحبد اللتهاسك والؤاضح منطقيا والمندمج في اسرائيل
هو الحزب الديني الوطبي ( الفدال ) ٠
وفي غياب حكومة اكتلاف قوية + وافتقار ليكود للدعم الاجتماعي
الاقتصادي الواسع الذي توفر لحزب العمل + فان مصادر السلطة الثانوية في
اسبرائيل هم الاعضاء الرئيسيين في وزارة بيفن وموظفي الدولة الكبار
ومستشاري بيغن السياسيين والشخصيين القلائل ٠ لذلك اصبح من الاهميسة
التعريف بالادار التي وزعها بيفن على هؤلاء الافراد ومساهمتهم | الخاصة في
السياسة ٠
ومن دون شك فان بيغن . كما كان بن غوريون : هو الشخص الوحدبيد
الذي بقرر في امور الحرب او السلم في اسرائيل ٠ فهو الذي يصيغ ايديولوجية
ليكود ( بعكس بس غوريون ) وهو قائدها الاعلى ٠ ان بيفن رجل ذو قناعات
عميقة وفد يقدم بعض التنازلات القليلة ( اذا قدم اصلا ) في حقل الايديواوجية
الصهيونية والقومية وان اعجابه بمعامه وقائده جبودينسكي بأتي باللرتبسة
الثانية فقط بعد اعجابه بهرتزل ٠ لقد اثر الاثنان على مبدأ بيفن في الدهزد ]©
2
- هو جزء من
- الهدف : 384
- تاريخ
- ٢٩ أبريل ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22189 (3 views)