الهدف : 384 (ص 14)
غرض
- عنوان
- الهدف : 384 (ص 14)
- المحتوى
-
صارم للقضايا » مثل قضية الحدود واتفاق فصل القوات » والانسحكاب »
والمناطق المنزوعة من السلاح » وادارة ذاتية اكبر لفلسطينيي الضفسة
الغربية وغزة » لكي يجري التفاوض على انفراد مع دول اللمواجهة العربية
المستقلة ٠ فمصر سوف تتفاوض في مستقبل سيناء » وسوريا تتفاوض في
مستقبل مرتفعات الجولان والاردن في الضفة الغربية والسكان
الفلسطينيين » علاوة على ذلك » يجتمع وقد عربي موحد باسرائيل لتناول
القضية الفلسطينية ٠ والاساس هنا كان فصل المشكلة الفلسطيئيية
المتفجرة عن المواضيع الاقليمية الاخرى ٠ دايان شعر ان وفدا عربيا مشتركاء
او بالاحرى انعدام الاتقسام الواضح » سيخلق صلابة ومغالاة وعدم مرونة
في موقف القوى هذه ٠ فهو يعتقد بوجود التضامن العربي ولكن بامكانيات
سياسية محدودة وبتأثير قاصر ٠
م٠ءت٠ ف والتي هي اضعف قوة في الاكتلاف » تستطيع منع مصر الطرف
الاقوى عسكريا من التوصل الى حل سلمي مع اسرائيل بالرغم من استعداد
مصر لنقيام بذلك ٠ فان العجز المصري واضح في موقف مصر المتصلب تجاه
تمثيل منظمة التحرير في مؤتمر جنيف ٠ فالرونة متوفرة لو اخذت بجدية كقوة
معتدثة ٠ فمفهوم العرب « المعتدلين » » هو بالواقع حلم اميركي بنظر بعضش
'اعضاء وزارة ليكود ٠
غرض واحد لزيارة دايان لواشنطن في ايلول وتشرين الاول 1911 كسان
للتخفيف من حدة تفاؤل الادارة بشأن جنيف ٠ فهو اراد فصل ما يمكن تحقيقه
( اي الاجراء ) عن ما يشك بالمصول عليه ( أي اتفاق اساسي وهذا ممكن
فقط في حال كون الاجراءات ثابتة ) ٠ وما حاول دايان ان يفعله كان مزيجا مسن
دعم اعتماد اسلوب تدريجي دون اغضاب الادارة التي تميل نحو « جنييف
موسع » ء والعودة الى سياسة اسراكيلية اميركية تنسيقية معدلة » دون
اغضاب بيفن ٠ ولقد رغب في الا « تتفاوض » الولايات اللتحدة مسبقا مسع
اسرائيل ولكن في ان « تنسق » معها فقط بشان الاستر'تيدية الاميركية -
الاسرائيئيةٍ ٠ فتنازله لقبول فكرة وقد عربي موحد الى جنيف كان ليسترضي
تعهدات كارتر الجازمة لايجاد تسوية شاملة في جنيف ٠
. شعر دايان ومستشاروه بضرورة ملحة في ان تصبح حكومة بيغن » اكثر
استعدادا من اجل المحافظة على صلتها الوثيقة مع الولايات المتحدة ٠ لذا فان
مخطط بيقن دايان السلمي فتح طريقا مغلا منذ 19/0 » وكان استراتيجيل"
لاستبقاء مجرى اللفاوضات دون التخلي عن تعهدات اسرائيل الحيوية ٠ بالتأكيد
أن صيغة المخطط بحد ذاتها قد تعني أن بيفن لم يعد الشخص غير المتنازل »
فهو على الاقل يقبل بضرورة التنازلات العملية كخطوات اولية لحل النزاع ٠
لدولة الفلسطينية
ان استراتيجية السياسة الخارجية لاسرائيل مرتبطة بثقافتها السياسية
وبعفاهيم صانعي القرارات حول دوافع ونوايا واهداف العروبة التي هي العدو
الايديولوجي الرئيسي لاسرائيل » كذلك فهي مرتبطة بخوف الاسرائيليين من
الدول العربية والفلسطينيين المنظمين سياسيا في م٠ ت٠ ف١٠ فالفوف بديهي
ولكن مع ذلك فهو « مفهوم » لخطر جدي تفرضه امكانية تولد الافعال العداكية
من قبل الاخرين ٠ فالفهوم هو نظرة قاطعة أو معروفة للعدو او الصديق حسب
المعلومات المتوفرة ٠ انه ليس مسألة رؤية صحيحة او خاطئة ٠ وفيما يلي دلخصس
لاهم المفاهيم الخاصة بالاهداف العربية والتخوفات الاسرائيلية والتي تؤثر على
صانعي القرار الاسراثيليين :
١-لا يريد العرب سلاها حقيقيا مع اسراكيل ٠ فهم لا يجتهدون في سبيل '
تسوية سياسية شاملة او عملية سلام سياسية » ويطمحون بابادة اسرائيل
في نهاية الاهر ٠ ( وعندها يأتي الاهر الى تسوية شاهلة فان الاسرائيليين لا
يفرقون بين العرب المتطرفين والمعتدلين في هذا اللجال ) ٠ وفي كين ان العرب
لا يستطيعوا تحقيق مطامحهم من خلال الحروب » بعد ان فشلوا اربع هرات »
فهم يتوقعون ان ينجزوا ذلك » الان » بالدبلوهاسية والابتزاز السياسي ٠
المفهوم الاسرائيلي عند من هو على شاكلة بيغن الاكثر تطرفا هو ان العرب
يستخدمون الان استراتيجية ذات تكتيكين : فمصر والعربية السعودية ستمثلان
دور المعتدلين لرمي الغبار في اعبن اصحاب القرارات في الولايات المتحدة ولخداع
0
الرأي العام العابلي » كما فعل السادات في خطوته الجديدة تجاه اسرائيل كبن
دعا نفسه بنفسه ليخاطب مجلس النواب الاسرائيلي ٠ وفي خلال هذا : فان
م٠ ت٠ ف؛ تمثل حقا الهدف القومي العربي في تدمير اسمرائيل ٠ ففكرة الخداع
هذه ( والتي لا تمثل في الغالب وجهة نظر دايان ) تحفز بيغن لرفض اي شكل
من اشكال دولة فلسطينية مستقلة » التي كما يتفهومها الاسرائيليون » اصبحت
التعبير اللطيف عن هدف العروبة القديم والذي يقضي بابادة اسرائيل ٠ ولذلك
لا تستطيع اسرائيل أن توفق بينها وبين فكرة دولة فلسطينية مستقلة مهما كان
نوع النظام القائم فيها ٠ فالاسرائيليون ينظرون بجدية فائقة الى ميئساق
م ت+ ف١٠
؟ وفقا لاراء محللين اسرائيليين مهمين وقادة سياسيين رئيسيين فان
المعتدلين العرب سوف يخفتاروا طريقة « ليبرالية » لابادة اسراكيل وذلك باغراق
الغالبية اليهودية داخل السكان العرب الفلسطينيين السريعي التكاثر ٠ ووفقا
للاسراكيليين فان الراديكاليين اكثر صراحة ومصداقية : فهم ببساطة يبغون ابادة
اسرائيل ٠
؟ لتحقيى هذا الهدف فان الجهود العربية الاساسية على الصعيد الدوني
وفي الداخل موجهة الان نحو تحقيق الاعتراف الدولي والشرعية لدولة فلسطينية ٠
ان تشكيل دولة فلسطينية وفقا لايديولوجية م٠ ت٠ ف٠ تتم وفق استراتيجية
ذات مرحلتين ايضا : اولا » تشكيل دويلة في الضفة الغربية وغزة تحت هيمنة
م؟ ته فء وثانيا » ازالة جيرانها اسرائيل والاردن تدريجيا وفرض سيطرة
م٠ ت٠ فء على كل فلسطين كما كانت ( تحت الانتداب ) بكاملها ٠ وفسسي
التحرك تجاه كسب الشرعية لدولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة © والتي في
الغالب سيرأسها ياسر عرفات » نال العرب تنازلا من دايان بشأن وفد عربي
موحد يشمل الفلسطينيين العرب في الضفة الغربية ٠ هؤلاء الفلسطينيون »
بالرغم من اتهم ليسوا ممثلين رسميا في م٠ ت١ فء الا انهم على اي حال
قد يكونو| متعاطفين مع م٠ ت٠ ف٠ والعرب قد يحققون الحصول على تنازلات
اضافية » حتى قبل جنيف وضمن الاختيارات التالية :
١ - تعديل قرار الامم المتحدة 45؟ بحيث تشطب كلمة « لاجئين »
وتعويضها بها ورد في تصريح « كلنتون » للرئيس كارتر عن « وطن
م.ت.ف. تستطيع » رغم انها ا لاطبعف»
منع مسبرمن التوصبل الك حل سل مع اسرائيل
5 ا
«لادولة فلسطينية ولا استتلالية
وامن الضبفط الغربية ثلولاه اسرائيل» وذههرالاردت حد ود لهائية»
زلا
المعتدلونالعرب“هم مجرد حلم اميرك 1
للفلسطيئنيين » ودمج هذا كقسم من قرار ؟5؟ المعدل ٠
؟ طلب قرار جديد من الاممالمتحدة بشأن وطن وحقوقللفلسطينيين»
والذي قد يعدل القرار ؟غ؟ ٠
٠١ تقديم قرار ( جديد ) يشيه وفاق الولايات المتحدة السوفييت
في الامم المتحدة » والذي سيضمن دعم الولايات المتحدة فورا ٠ وفي حال
قبلت م٠ ت٠ ف٠ ايضا بهذا القرار فان الولايات المتحدة قد تبدأ بالمفاوضة
معها ١ 0
ء . الالحاح بأنه بعد اجتماع جنيف الرسمي »© فان اللفاوضات
العربية الاسرائيلية تحت اشراف الولايات المتحدة ستستمر بوجسود
الفلسطينيين العرب وبعض اعضاء م٠ ت٠ فء واذا رفضت اسرائيل
فسينظر اليها بصفتها الطرف المتصلب ٠ ّْ
لقد كانت هذه الاختيارات جزء من الجهد السياسي العربي اللمركز منذ
مؤتمر الرباط 1915 تجاه تحقيق اعتراف دولي ولكن الاهم هو اعتراف اميركي
بشرعية الوطن الفلسطيني وفي نهاية الامر بشرعية الدولة ٠ هذا هو كابسوس
بيغن ٠ فهو يخشى ان كيانا كهذا سوف يصبح حصان طروادة السوفييتي -
الكوبي ٠ فالحوادث على الحدود الاسرائيلية الفلسطينية » في حال وجود دولة
كهذه » سوف تؤدي الى مواجهة فورية بين الولايات اللتحدة والاتحاد السوفييتي
في الشرق الاوسط (1) ٠ وهناك امكانية التخوف من عجز اميركي ( كما حصل
في فيتنام ) لحماية اسرائيل من تهديد كهذا (8) ٠
الولايا تاللمتحدة والتسوية
القادة العرب والاسرائيليون يعلمون انهم لا يستطيعون تحقيق سلام دائم
في الشرق الاوسط بمفردهم ٠ فان عدم التناسق في اهدافهم وطموههم واضح
جدا ٠ الظروف السياسية والعسكرية ليست بالقوة الكافية لفرض حل ٠ فقد
رحبت اسرائيل والعرب ايضا بالوساطة الاميركية ٠ ولكن كل منهما يرى الدور
الاميركي بشكل مختلف عن الاخر' ٠ فالاسرائيليون تصوروا ان العرب يرحبون
بالوساطة الاميركية على امل ان نفوذهم السياسي - الاقتصادي سوف يقنع
الولايات المتحدة بفرض حل عربي على اسراكيل ٠ ويخشى الاسرائيليون من انهم
قد يتنازلون عن الارض مقابل عروض عربية غير حقيقية ومبهمة بشان انهاء
العداء وانهاء اللقاطعة والدعاية ضد اسرائيل ٠
دايان اوضح هذه النقطة عدة مرات خلال رحلته الى واشنطن في ايلول
وتشرين الاول //191 ٠ خوف اسراكيل الاكبر هو من حل مفروض ومن ان يوضع
مخطط من دون استشارة اسرائيل او بالرغم عنها ٠ دايان يستطيع ان يتحصدى
الولايات المتحدة في هذا الصدد بسبب « خيانة » الولايات المتحدة على الورق
لاتفاق سيناء الثاني 1910 والتعهذات الاميركية لاسرائيل بسياسة تنسيق (1) ٠
ببعدن يختى اعترافئ ا ميركها»
لارستسول الى حصان طبروادة سوفييتى-كوني ١
ومن وجهة نظر الاسرائيليين » بها ان النفودُ الاميركي على اسراثيل هو بالواقع
اعظم هما هو على العرب فعلى الاغلب سيؤدي الى امكانية فرضص صيفة
تجربة اسرائيل السابقة كانت في ان الولايات المتحدة فشلت في استشارة
اسرائيل بما يجب ان تتنازل به للعرب او انه بسبب غياب النفوذ الاميركي
على العرب فان اسرائيل خرجت خاسرة في الصفقة ٠ تعتمد اسرائيل علي الدعم
الاقتصادي والعسكري الاميركي اعتمادا شديدا » لذلك فهي حساسة اكثر بكثير
من العرب تجاه التنازلات اللتفاوتة وابلفروضة بالقوة ٠ وان لم تكن الوساطة
الاميركية خيرية او محايدة فهي تعدل الى حد بعيد في موقف اسسراكيل المساوم ,
وتخشى أسرائيل ان العرب قد يستفيدون من تنازلات اسرائيلية تضمنها اميركا
خطوة خطوة ٠ اذن » على الرغم من انهم يرحبون ( وبالواقع يبحثون عن )
الوساطة الاميركية » الا ان الاسرائكيليينيشكون ايضا في هذا الوسيط ٠
التناقض متضمن في الموقف ٠ فدور الولايات اللتحدة كمدافع مخلص عن
اسرآئيل يتعارض مع دور الولايات المتحدة كوسيط في معضلة الشرق الاوسط ,
وتظهر باستمرار اهتجامها المخلصس ببقاء اسرائيل من خلال ابلساعدات العسكرية
والاقتصادية الاميركية والتصريحات الرئاسية الكلامية + ولكن النية الاميركية
الطيبة هذه » وفقا لدايان » تنحرف امام العجز الاميركي فيما يعني العرب ٠
ولهذا السبب فان مجال كسب العرب اكبر ٠ هكذا » يرى الاسرائيليون ان
الاستراتيجية العربية هي ضمان تنازلات اسرائيلية من خلال الضغط الاميركي »
ومن دون القيام بأي تنازلات حقيقية او متساوية من جانبهم ٠
وينظر الى تصميم ادارة كارتر في ان تحقق تسوية شاملة في الفسرق
الاوسط » مقرونا بنفوذ اميركي اكبر بكثير على اسرائيل مما هو على العرب »
كتهديد غير محتمل لاهن اسرائيل وسيادتها ٠ ويتصاعد الخطر هنا بالفروقات
الاساسية التي بحثناها في وجهات النظر الاميركية والاسرائيلية الراهنة عن
المسألة ٠ وهكذا يناقش دايان » انه في هين ان تكييف اسسراكيل هو ضروري
ومحتوم » الا ان « استسلام » اسرائيل لضغوط متحيزة هو غير محتوم وغسير
ممكن ٠ ومن اجل تفادي ابلواجهة والمحافظة على علاقات محترمة ويمكن
احتمالها مع الولايات اللتحدة سيكون على اساس ضرورة ان تصر اسرائيل
بألا توضع اللفاوضات الاساسية ضمن اطار 'منهاج التسوية الشاملة او ضمن
اطار « جنيف موسع » ٠
اذن العرض الاسرائيلي بشآن عقد مفاوضات ذات شقين » هو جزء من جهد
تضعه اسرائيل من اجل ان يساعدها في حل فروقاتها مع الولايات المتحدة ,
ومن الواضح » على اي هال ان دايان اقترح عقد جلسة جنيف الرسمية فقط
على اساس التفاهم انه اذا -جرت"اللفاوضات الاساسية فانها يجب الا تتناقضس
ونقطتين اسرائيليتين ورئيسيتين : ١ التسويات الاساسية يجب ان تجري
باجزاء منفصلة قبل تحقيق التسوية الشاملة ( في داخل او خارج جنيف ) ذ«4
- هو جزء من
- الهدف : 384
- تاريخ
- ٢٩ أبريل ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 5122 (6 views)