الهدف : 388 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 388 (ص 16)
- المحتوى
-
.عا الس اي
سثاأة وتطورالججبامعة اللمناشة
قامت دون تخطيط
وحاريها النظام
والجامعات الجنبية
مثل الجامعة اللبنانية بالنسبة
للنظام اللبناني - حسب قول
احد عمدائها كمثل « الام التي
انجبت طفلا ثم ندحت على ذلك ٠
ولذا فهي تحاول التخلصض منه
بشتى الوسائل » ٠
اح 7 اذا كنا سنتطرق الى موضوع الجامعسة
[(9))) فلا بد لنا ان نلقي نظرة تاريخية موجزة
لق على التعليم الجامعي غير الوطني في
لبنان ثم على بشوء هذه الجامعة وتطورها ٠
لقد كانت ولادة التعليم العالي في لبنان نتيجة
سلسلة طويلة هن العمل التبشيري الدؤوب فجساء
محكدها بعلاقات سياسية طائفية تتميز
بالتنافس التبشيري الذي انعكس على العلاقات
الطائفية الثقافية ٠ نقد جاءت هذه الوؤلادة في
الثلث الاخير من القرن التاسع عشر اي في اطصار
قيام نظام المتصرفية وتحول بيروت الى مركز
للثقل الاقتصادي والثقافي والسياسي © ومحاولة
فرنسا لفرض هيمنتها على الإنطقة معتمدة على
بيروت كقاعدة للانطلاق نحو الداخل السوري بعد
ان لعبت الارساليات والرساميل الفرنسية دورا
اساسيا في هذا المجال ٠
وهكذا لعبت الجامعة الاميركية التي تأاسست
عام 1411 والجامعة اليسوعية التي تأسست عام
دورا فاعلا ضمن مجموعات طاكفية تدعو
الى الانتداب الفرنسي بعد الحرب العاللية الاولى
او الى الانتداب الاميركي ٠
3
والقاعدة التي تأسس عليها هذا التعليم العالي
الاجنبي قاعدة بنيوية شديدة التخلف ورثت الكثير
من البنى القبلية والعشائرية والنظام العائلي »
وخاصة الطائفية التي دخلت في التركيب السياسي
والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنطقة ٠
0
وفي ظل الانتداب الفرنسي اصبح للجادمعمة
اليسوعية دور اساسي في امتداد السيطرة الفرنسية
وساعدت على ترسيخ انتدابها في سوريا ولبنسان
بهدها بالكوادر ٠ السياسية والاقتصادية ٠ اما
الجامعة الاميركية فقد توجهت نحو تخريج الكادرات
اللازمة للمشاركة في حكم فلسطين وشرقي الاردن
والعراق والسودان ومصر وغيرها بالاضافة الى
زيادة نفوذ الاميركيين في المنطقة للحلول مكان
الفرنسيين والانكليز بعد الحرب العالمية الثانية ٠
ولقد سارت الجامعة اليسوعية في عهد الانتداب
خطوات واسعة لتصبح « جاهمعة الدولة اللبنانية »
اذ كان لها الدور الاساسي في تخريج كافة القياديين
لهذه الدولة اللبنانية » فجميع الذين شغلوا منصب
ركاسة الجمهورية اللبنانية » قبل الانتتداب
وبعده : من بين خريجي هذه الكلية دون سواها ٠
وقد بلغ عدد النواب لعام 1115 المتخرجين ممسن
هذه الجامعة 0 نائبا من اصل 99 ,
نشأة الجامعة اللبنانية وتطورها
« ان دولة الاستقلال » تماما كدولة الانتداب لم
تشعر بحاجة عملية لولادة هذه الجامعة اللبنانية ١
بل بقيت الجامعة اليسوعية كجامعة الدولة التي
لا غنى عنها ولا حاجة لسواها » )(١( ,
فالبرجوازية اللبنانية التي لم تستفد
التجربة الاوروبية يي بناء الدولة الحديثة ف
ايجاد جامعة وطنية تخدم حاجاتها المستقبلية '
فانشاء جامعة وطنية لبنانية لم يكن لينسهسم
مع نمط الحكم الطائفي - الطبقي الذي مارسه
« قادة الاستقلال » فولادة هده الجامعة سي ١
بالضرورة عامل ازعاج للجامعتين الاميركيسسسة
واليسوعية ٠ « ولا كان دور الاميركية هامشيا
على الصعيد المحلي طيلة عهد الانتداب ومطالسع
الاستقلال » ونا كانت الاغلبية الساحقة م 7
طلابها من الاثرياء » فان ولادة الجامعة اللبنانية
سيكون بالضرورة ضربة اليمه لتطور وهيمنسة
الجامعة اليسوعية » (؟) ٠
ويشير كتاب » المراجع اللمؤسسية والوثيقي 7
لانهاء اللوارد الانسانية في لبنان » في حديثه عن
نشأة الجامعة اللبنانية بقوله : « نشا التعليم
العالي كامتداد طبيعي لنشطط اللؤسسسات
التعليمية الاجنبية الثانوية الموجودة في لبنان ,١
ويعود انشاء الجامعة اللبنانية الى عام (140
( بدأ اللعهد يمارس نشاطه عام ١109 ) وتجدر
الاشارة الى آن الجامعة اللبنانية لم تنشأا
طبيعية بفعل الحاجة الوطنية لوجودها ٠ ولم يكن
هناك بالاصل اي تخطيط مسبق لانشاء مثل هذه
الجامعة ٠ فقد لعبت الضواغط الاجتماعية التي
تكونت داخل 0 اللبناني دورا كبيرا في ابراز
هذه الجامعة الى حيز الوجود » ٠
هذا الواقع الموسوعي حتم ان تبدأ الجامعمسة
اللبنانية بمعهد للمعلمين العالي » آي لتخري
اساتذة التعليم الثانوي ٠ ثم اجبرت الدوالة
اللبنانية على انشاء بعض الكليات النظرية في
اؤائل الخهسينات وبداية الستينات ©» تحت ضغط
القوى الشعبية ونضالاتها ٠ غير انها عمدت
دائها الى وضع احد خريجي الجامعة اليسوعية
على رأس كل كلية ومعهد وعلى رأس هرم
الجامعة اللبنانية كلها ٠
ان فترة الخمسينات التي شهدت نموا كبيرا
في الدور الاقتصادي الذي تلعبه بيروت خاصة بعد
تدفق الرساميل النفطية اليها وتحول التجارة
الخارجية العربية الى مرفأها ( بعد اغتصاب
فلسطين ) وازدهار القطاع المصرفي وما رافقه مسن
نشاط كبير في مجال الخدمات والتصدير والاستيراد
وذهو الصناعة والاصطياف والسياحة ٠٠١ سهلت
كثيرا من انتشار التلعيم في مختلف انحاء لبنسان
وشهدت ولادة العديد من المدارس الثانوية بحيث
باتت الجامعتان الاميركية واليسوعية عاجزتين
عن استيعاب المتخرجين الثانويين ٠ فلجأت الدولة
الى انشاء معهد اللعلهين العالي الذي شكل
مدخلا آلى ازدياد اللطالبة بالجامعة اللبنانيه
الوطنية ٠,٠١
ان الجامعة اللبددية لم توجدها الدولة اللبنانية»
بل ولدت بفعل الضواغط الاجتماعية اي ضفط
الطلاب والقوى الشعبية ٠ وهي لم توجد للء
الفراغ الجامعي على الصعيد الوطني بل لاتهام
بعض الثفرات في الجامعات الاجنبية ٠
الصعوبات والعراقيل اللمتتابعة
وان كانت الجامعة اللبنانية قد استطاعت ان
تفرض نفسها بعد همرور عدة سنوات على
انشائها فقد واجهت هذه الجامعة وها تزال
صعوبات عديدة رافقت تطورها وتوسعها ٠ فكما
حاول اليسوعيون اقفال جامعة دمشق ايام الانتداب
حاولوا ايضا الضغط بكل وسائلهم للحيلولة دون
توسع الجامعة اللبنانية وتطورها خوفا من ان
تشكل هذه الاخيرة بديلا لها ٠ وفوفا من ان تتحول
الى بؤرة وطنية وعروبية ٠
لقد حرص النظام اللبناني حماية « لتوازنه
الطائفي » اللعتمد منذ الانتداب على الحفاظ
على دور الجامعات الخاصة ٠ وتمثل هذا الكفرصس
في الدعم اللتزايد الذي قدمته الدولة للجامعتين
اليسوعية والاميركية » بينها تجاهلت الجامعمة
الوطنية واحتياجاتها ٠
وهذه العلاقة غير الطبيعية بين الدولة والجامعة
اللبنانية تعود في اساسها آلى تجاهل ارسباب
النظام السياسي لوجود وتطور الجامعة الوطنية ٠
وقد تجلت هذه العلاقة غير الطبيعية في ممارسة
كافة اشكال التضييق ضدها بحيث لم يسمهمح
لها حتى الان بالاكتمال » بل بقيت اسيرة كليات
نظرية ذات دور هامشي » كما تجلت ايضا فسي
حماية الجامعات الاجنبية والخاصة ومدها بكل
اسباب الوجود » المادي والسياسي » وانقاذهمسا
من الافلاس » وتقديم كامل الدعم لها مقاإبل
المزيد من الضغوط ضد الجامعة اللبنانية ولجم
تطويرها وحرمانها من ابسط مقومات الجامهمة
بمفهومها العام » ليس قياسا الى البللدان
الشديدة التقدم او البلدان النامية بل قياسا الى
لبلدان الشديدة التخلف التي تزود جامعاتها
بكليات تطبيقية ولا تحرمها من كادرات علمية
متخصصة تضطر الى النزوح طلبا للعيش ٠
وموقف اليمين اللبناني
أن هذا السرد التاريخي ابلوجز جدا للعلاقة بين
الجامعة والدولة انما جاء توضيحا بلا نلمسه الان
من اللشاكل اللتعددة التي يطرحها موضوع
التعليم الجامعي في لبنان ٠ فهذه الجامعة التي
« لم تنش نشأة طبيعية بفعل الحاجة الوطنيية
لوجودها ولم يكن هناك بالاصل اي تخطيط مسبق
لانشاءها » (") افرزت على الصعيد الاجتماعي
جمهورا واسعا من اللثقفين والمؤهلين الجامعيين
العاطلين عن العمل » والذين لم تستطضع ادارات
الدولة ومؤسساتها استيعابهم ٠ وهم لا يستطيعون
ان يمارسوا عملا آخر بحكم تخصصهم ٠
فيما آن الجامعة اللبنانية بنظر النظام يجب
أن لا « تزاهم » الجامعات الخاصة « ذات الوجود
التاريخي العريق في نشر الحضارة » فقد اقتصرت
فروعها على الكليات النظرية التالية
استكمال للرشبة الامبسالبة
© معهد المعلمين العالي الذي اصبح كليية
التربية عام 1911
© كليه الحقوق والعلوم السياسية والادارية
© كلية الآداب والعلوم الانسانية
© كليه العلوم ( وهي كليه نظريه بالدرجمة
الاولى ) ,
© معهد العلوم الاجتماعية
© معهد الفنون الجميلة
© كلية ادارة الاعلام ٠
© كلية الصحافة او معهد الاعلام والتوثيق ٠١
وتنطبق مواصفات هذه الخليات والمعاهد على
الفروع التي استحدثت مؤخرا في مناطق الشمال
والبقاع والجنوب » والتي تزيد بدورها ازمة البطالة
والتخمة في حملة الشهادات النظرية ٠
والجامعة بمجمل فروعها وكلياتها ومعاهدههما
شكلت تجمعا للطلاب اللمنتمين الى الطبقات
المتوسطة والفقيرة اي صاحبة المصلحة في
التغيير والتي كانت تعجز عن دفع تكالهيف
التعليم المرتفعة في الجامعات الاجنبية ٠ وههي
بانجابها جيشا من العاطلين عن العمل عمقت
التناقض بين هؤلاء وبين النظام البرجوازي العاجز
عن استيعابهم ٠ ثم ان النضال المستمر والدؤوب
لطلاب الجامعة واصطدامهم بلامبالاة الدولة تجاه
مطالبهم جعلهم اكثر اقترابا من الحياة السياسية
واكثر تفهما لطبيعة النظام العاجزة ٠
اذن فالافرازات ألتي ولدتها الجامعة اللبنانية
عمقت ازمة هذا النظام ووضحتها ووجد الطسلاب
ني انمركات السياسية الوطنية باختلاف اتجاهاتها
ملجا للتعبير عن سخطهم ضد هذا النتقام
ومؤسساته وتركيبته الطائفية والطبقية التي
تحرمهم مستقبلهم وتسد في وجههم ممبالات
التخصص والتطور ٠
والنضالات اللطلبية المستمرة التي خاضهما
الطلاب طوال الاربع والعشرين سنة من
وجودها » وقبل بداية الحرب الاهلية ( (0990-
0 ) جعلت هن الجامعة اللبنانية احد الهم
نقاط الارتكاز التي اعتمدت عليها الحركة الوطنية
اللبنانية في نضالها السياسي ٠ وهذا ها دفع
باليهين الى شن كهلة شعواء ضد الجامعهمة
« وسيطرة اليسار » ( ونذكر جيدا ان اؤلى
احداث الحرب الاهلية ابتدأت في الجامعمة ) ٠
ولقد ادى فشل اليمين الانعزالي في السيطرة على
الجامعة سياسيا ونقابيا وجعلها اداة لخدمة
سياساته التربوية ومصالحه الطبقية االى
السعي لتقسيمها ٠ وهذا ها حصل فعلا هين اقدم
هذا اليعين على فتح فروع في المناطق النتني
تخضع لسيطرته متذرعا « بانعدام الامن » وبأن
الجامعة اصبحت « مركزا لليسار المخرب والهدام»٠
ورغم ان هذه الفروع فتحت بطريقة غير
« رسهية » الا آن مرسوما اشتراعيا سرعان هما
اقره مجلس الوزراء اعطى « الشرعية » لهذه
الفروع وعين لها عمداء رسميين كما رصد لها
ميزانيات ضخهمة ٠١ 1
وقد شمل التقسيم كل فروع الجامعة ما عدا
كلية التربية التي ما زالت قضيتها عالقة ومؤجلة
حتى الان » كما امتد ايضا الى الجامعة الاميركية
التي فتحت فرعا لها في المنطقة الشرقية لبيروت ٠
ولم يمس التقسيم الجامعة اليسوعية لانها تقع
اصلا في دائرة النفوذ الانعزالي جغرافيا ٠
ورغم أن التقسيم قد ادى الى ضعضعة
الجامعة واضعافها كمؤسسة ثقافية وطنية وكرس
الحاجز النفسي الطائفي بين طلابها وساهم في
تقوية دور الجامعات الاجنبية كنتيجة لضمعف
مستوى الجامعة الوطنية » الا ان الحملة اليمينية
ضد هذه اللؤسسة استمرت املا في القضاء عليها
نهائيا او على الاقل لفرضش شروطها السياسية
ومد سيطرتها على الفروع الوطنية ايضا ٠ وآخر
الخطوات كان القرار الذي اتخذه فجأة رئيس
الجامعة اللبنانية الدكتور بطرس ديب بالتفلي
عن منصبه في الوقت الذي تعاني فيه الجامعمة
هن اللشاكل والصعاب ما يمنع عودة الحمياة
الطبيعية أليها ويحد من تطورها ٠ واذا كان
الدكتور ديب يعاني من ضغوط سياسية انعزالية
عليه جعلته غير قادر على الاستمرار في منصبه
فجدير بالذكر ان تقسيم الجامعة واعطاء غطاء
شرعي واداري لها قد تم في عهده » وهو الذي
منحها الاستقلال الاداري والمالي ٠ وهو طيلة مدة
وجوده في رئاسة الجامعة نفذ سياسة تنم عن
خضوع لضغوط ومطالب « الجبهة اللبنانية » ٠
ان هذه الخطوة مضافة الى ما سبقها وما يمكن
ان يستجد من خطوات ممائثلة » تشكل في مجهلها
اللؤارة على التعليم الوطني ومحاولة القضاء على
مؤسسته الوحيدة وتكريس وجود جامعة ثانيية
خاضعة لسيطرة الانعزاليين الفكرية والثقافية ,
والتصدي لهذه اللؤامرة ضرورة حتمية لصيانة
الجامعة ومستقبلها واللحافظة على التراث النضالي
للحركة الطلابية الوطنية اللبنائية ٠
)١( همدخل لدراسة تطور التعليم الجامعي في
لبنان الدكتور مسعود ضاهر ٠
(؟) نفس المصدر ٠
(]) « المراجع المؤسسية والوثيقية لانماء
الموارد الائمائية في لبنان » ندوة الدراسات
الانمائية ؟/ا9( ٠ 6
©
- هو جزء من
- الهدف : 388
- تاريخ
- ٢٧ مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)