الهدف : 388 (ص 18)

غرض

عنوان
الهدف : 388 (ص 18)
المحتوى
:عرب
التاريخ السياسي باسم « الكرس الحديدي "
والذي تكون على اثر عودة الوفد الى الحكم
'في العام ‎١149‏ بهدف حماية صاحب الجلالسة
الملك المعظم !
ومن نافلة القول التذكير بعمالة السسادات
المبكرة للنازية » تلك العلاقة التي تحدث عنها
الالان في العام الماضي كأحد مفاخره !
التاريخ يعيد نفسه !
لقد سردنا هذا الجانب التاريخي لالنؤكد علاقة
« السادات القديمة » بهذين الحزبين اللذين
استثنيا من العزل الساداتي الاخير ويكي نكمل
« صورة السادات خائنا » بتعميقها تاريخيا !
لكننا لجانا للتاريخ لكي نفهم القرار في
ضوء الظروف ال لوضوعية التي صدر فيها
ولنستشرق مفزى القرار وطاذا اتخذ ؟
نقد صدر القرار ضمن القرارات المكارئيية
الجديدة الهادفة الى ضرب كل انواع المعارضة
لسياسات النظام في الداخل والخارج ‎٠‏
وبعد ان اعلن السادات ان القرارات الاخيرة
ستمكنه من الاستقرار وستعطي اصدقاءه الثقة
( والاصدقاء المطلوب ثقتهم هم المحور الثلاثي :
الامبريالي ‏ الصهيوني ‏ الرجعي ) ‎٠‏
وبعد اعلان قبوله للصلح المنفرد مع اسرائيل ‎٠‏
- ومع حصوله على اللوافقة بصفقة الطائرات
( ف 0 ) الامنية ‎٠‏
ومع العودة للتدخل في افريقيا ‎٠‏
وبعد الاتفاق الامريكي السعودي بدعلم
« مبادرته » بحسم اكثر ‎.٠+١‏
ومع بقاء الازمة الاقتصادية الخانقة على ما
هي عليه بكل ما تنذر به من نذر ‎٠‏
لقد فرضت هذه الظروف كلها صدور القرارات
« اللكارثية » الاخيرة ليمضي النظام في « ترتيب
بيت الخيانة » كما تريده قوى الثورة المضادة
عربيا وعالميا ‎٠٠‏ لكن تبقى هذه القسرارات
« وقاية » بالسلب قد لا تفيد كثيرا في دعم
الخطوات الهامه القادمة : وتظل امتدادا لنفس
النهج الساداتي » اي شجاية نظامه بالالتفاف
والتدرج وهو ما لا يتلاءم مع انظروف القائهمة
والمحتملة ‎٠١‏ لا بد من الجمع بين السلب
والايجاب نتكتمل دائرة التحكم الفاشي للنظام
ولكي لا يحدث له ما حدث في افغانستان وها
يتهدد ايران ‎٠‏
هل تتتحول تنظيمات الشورة المطبادة السرية
الف احزاب علنية ارهابية
كلموا جه الانت مامص ة الممشتظبرةا
6
وفي ظل التفكك النسبي لاجهزة الامن والقمع
الرسمية ‎,١‏
- وفي ظل التخوف والشك في القوات اللسلحة
ودورها ( حذر كثيرون من اصدقاء النظام سرا
وعلانية من الاعتماد على القوات المسلحة في حالة
قيام هبة شعبية ثانية اعتهادا على القاعدة
التي تقول بأن الجيش يتدخل في اللرة الأوالسى
لحماية النظام وفي اارة الثانية للاستيلاء عليه ) ‎٠‏
جيش الثورة اللضادة السري
الجديد !
والايجاب هذه المرة هو تحضير وتجهيز « جيشس
سري » هرتبط بالسلطة مباشرة ولا تككفس سه
مواصفات القوات المسلحة والامن المركزي المكونان
في غالبيتهما من الطبقات الفقيرة ‎٠١‏ واكن
تحكمه ايديولوجية فاشستية مكونة من خط الافكار
العنصرية » والطائفية « الاسلامية » والنازية وهي
الافكار التي غرسها الكزبان « الوطني
والاشتراكي » فالتربة المصرية والتي تجد ارضا
خصبة لها الآن بين الشرائح المسدوقة مسن
البرجوازية الصغيرة وصعاليك ابلدن » وقطاع
الطرق » ومحترفي الاجرام ‎٠١‏ هذه القطاعات
التي يعمل نظام السادات بهمة لتجنيدههما
وتنظيمها وتدريبها على يد الخبراء الامريكيسين
والايرانيين وبقيادة شقيقه واشراف عديله
« محمود ابو وافية » وبمباركة ودعم شيخ
الازهر الذي تشير الصحف المصرية في صفحاتها
الاؤلى صراحة الى اجتماعاته اللمتكررة مع « رجل
الامن القوي » ممدوح سالم للتخطيط والتنسيق
للتصدي « لافكار الالحاد ومواجهة خطر الانحراف
الفكري والاجتماعي والعقائدي » ( اثي خطر
الحركة الوطنية التقدمية في مصر ) ‎٠٠‏ فاذا
اضفنا الى هذا هما تؤكده مصادر الحركة الوطنية
من وجود « جهاز خاص » للعمليات الارهابية
ملحق بشيخ الازهر مباشرة وباشرافه » ومكون
اساسا من اعضاء الجماعات الديذية في الجامعات
المصرية ومن بعض الطلبة الازهريين » وقد ظهرت
اثار هذا الجهاز الخاص في كثير من الصدامات
في الجامعات والمصانع والشوارع وهي صدامات ذات,
طابع ارهابي خاطف وتتم بالطبع في حماية اجهزة
الامن ( طالبت الجماعات الدينية بعودة الحرس
الجامعي ليعملا معا ضد الطلبة الوطنيين بنفس
حجة التصدي للالحاد والانحراف ) ‎٠‏
موقع « الاخوان المسلمون »
اذا اضفنا الى القوى الارهابية التي اصبحت
منظمة ومدربة والتي تتسع دوائرها في غياب
الؤعي الطبقي ومحأصرة العمل الثغوري - اذا
اضفنا آلى هذه القوى « الاخوان اللمسلمون » كقوة
رجعية ذات تجربة طويلة في العداء للحركة
الوطنية التقدمية وذاث « تأر خامصن » مسن
الناصرية والناصريين ( يبلغ تعداد « الافوان
المسلمون » اللمنظمين حاليا ماكة الف عضو
ويماكون صحيفتين واحدى عشر دار للنشر
تطبع سلاسل شعبية تنشر اكثر الافكار الدينية
تخلفا وارهابا بالاضافة الى العديد من اللشروعات
التجارية والارتباطات السعودية ) » هذه القوة
الارهابية العقيدة يعمل النظام كل جهده لكي
يضمن ولاءها له ( من خلال السماح لها بالعمل
السياسي دون تصريح قانوني لكي 'نظل تحت
امرته ) ولتخطي التناقضش الشكلي بينه وبينها
عن طريق شيخ الازهر ومجموعة من علمساء
الدين وعن طريق التوجيه السعودي ‎٠١‏
كل قوى الثورة اللضادة تلك ههد السادات
الطريق امامها جيدا لتعلن عن نفسها في
تعبيرات سياسية محددة ‎٠١‏ في آحزاآب شرعية
يباركها النظام وتمولها العشيرة السعودية
ويسلحها ويخطط لاهدافها الحلف الامدريالي -
الصهيوني وليكون اسمها في القريب العاجمبل
« الحزب الوطني الجديد » و « الحزب الاشتراكي
الجديد » حيث تستمد الهامها الايديولوجي منتراث
الحزبين اللعاديين للحركة الوطنية » ذلك التراث
الذي ينفخ فيه الآن ليصبح وقودا لها في حركتها
الحاضرة والمستقبلية ‎٠‏ ولتطلق يدها لتوامه
الشعب وطلائعه بالعنف الرجعي الاسود ليستقر
البيت الساداتي بعد ترتيبه ‎,٠١‏
ان ادراكنا لهذه الحقيقة المروعة يفرضل
على الحركة الوطذية والثورية الوقوف اهام
مهماتها النضالية ضد نظام تدفعه تحالفاته
الطبقية الى العنف الفاشستي الاسود كطريق
للزيارة الثانية للقدس المحتلة هن اجل توقيع
عقد بيع الوطن وحاضر الجماهير ومستقبلها ‎٠‏
مامش
* مكارثي : هو السناتور الامريكسي
» جوزيف مكارثي « الذي رأس لجنة
في الكونغرس مهمتها التحقيق فيها اسمته
« النشاط العادي لاؤلايات المتعدة »
وتحولت اللجنة الى اخطبوط ارهابي
يطارد اللفكرين والسياسيين مثلما كان
يحدث في « مطاردة السحرة » و « محاكم
التفتيش » في اوروبا الوسطى ‎٠‏ ومنذ ذلك
التاريخ العام ‎(١‏ اصبحت « المكارثية "ن2
صفة لكل عمليات الارهاب الفقري
والسياسي التي تمارسها الانظمة الرجعية
ضد معارضيها ‎٠‏
كم
2
سي
تعليق
| كم | عليك ان تصدق ان كل الفلاحين المصريين
الذين يهدد غالبيتهم الجوع والفققر
والذين ترتفع نسبة الامية بينهم الى
0 باللمئة ‎٠٠‏ قد تركوا السعي على رزق يومهم
الشحيح وتوجهوا الى صناديق الاستفتاء ليساندوا
السادات في معركته ضد سراج الدين وخالد محسي
الدين » فتأييد « السادات » في نظرهم اهم من
توفير لقمة العيش للعيال الذي اصبحع فوق
قدراتهم وخبراتهم ‎٠٠‏ هؤلاء الفلاحين الزن
امتنعوا عن زراعة القطن رغم اوامر الحكومهة
المشددة ورغم حبهم التاريخي لهذا المحصول الذي
كان ثمينا لدرجة انهم كانوا يسهموئه « الذهب
الابيض » والذي باتت زراعته بؤسا يضاف الى
بؤسهم ء ولا اعتقد ان تأييد السادات في ارهاب
معارضيه يهمهم اكثر مما يهمهم القطن الذي
تخلى عن زراعته ‎5٠‏ بالمئة منهم ‎١‏ فثمة سمة
يؤكد عليها معظم دارسي الاجتماع تكاد تصبح
غريزة عند الفلاح المصري لاسباب تاريخية هي
شعوره العميق بالانفصال التام عما يجري في
العاصمة حيث الحكومة التي تمثل في وجدانه
بسبب تراكم خبراته الطويلة ‏ الشر ‏ كله ‎٠‏
لكن يبدو أن السادات بمعجزاته قد نجح في
علاج الفلاحين المصريين علاجا نفسيا جماعيا
وسريعا وخلصهم من هذا الانفصال العميق عن
الحكومة وقوانينها وانتخاباتها » وجعلهم يهرولون
في فرح وسعادة الى صناديق الاستفتاء ! ‎٠٠‏ وما
دامت المعجزة نفسية فمن يحققها غيره ؟!
وعلينا ان نصدق ايضا ان الموظفين والعممال
والفقراء المسحوقين الذين يعيشون رحلة « عذاب
كل يوم » من اجل الوصول للعمل كما تعترف
* أمرارا اجهزة اعلام السلطة الساداتية ‎٠٠‏ قد نسوا
هذا العذاب واستيقظوا مبكرين حتى لا ينتصسر
تحالف اليسار واليمين ضد رب العائلة البار !
وان نصدق ان الذين هاجروا بحثا عن رزق بات
مستحيلا او هرب من ظلم او بحث عن فرصة
احسن والذين يبلغ تعدادهم اكثر من مليوني
مصري قد اخذوا اول طائرة ليعودوا الى الوطضن
للقيام بمهمة المساندة للسادات !
ليس غريبا ان تكذب اجهزة السلطة المصرية
فالكذب الصريح هو الاداة الوحيدة التي لا تملك
غيرها الان ‎٠٠‏ لكن الغريب هو الا تسألنفسها على
من تكذب ؟ ومن تريده يصدق نتائجها ؟ :
الشعب المصري الذي لم يشارك - حسب
الاحصائيات العلمية ‏ طوال حياته حتى في
فترات الازدهار النسبي لليبرالية ( انتخابسات
‎٠‏ هثلا ) بأكثر من عشرين في المائة » ظضل
الوفد بكل شعبيته التي كانت تشمل اصغفر
القرى يحشد جماهيره للمدة ثلاث شهور فلم يذهب
ال »٠؟‏ بالمئة من الناخبين !
وعندما ذهب الوفد وذهب الصراع الحزبي نست
الغالبية طوال الفترة من ‎١10‏ الى 111( تلك
استفتا. السادات الاخير!
العادة التي لا يفهمون لها سببا ولا يرون لها
نفعا وهي عادة الذهاب الى صناديق الاقتراع » ولم
يشعر الفلاح والعامل والفئات المسحوقة انوهسا
خسرت شيئا فقد تأمن لها نسبيا العيش المعقول!
ليس هذا دفاعا عن نمياب الحريات ولكننا نشير
الى حقيقة ادركتها الجماهير بخبرتها وتجربتها ان
اي حرية بلا مضهمون اجتماعي لا تعنيها في
شيء »2 قد تعني بعض شرائح المثقفين وهواة
الصراع الحزبي والحالمين بالسلطة الذين لا يمكن
ان يكون عددهم قد بلغ غر40 بالمئة وهي النسبة
التي اصرت اجهزة السادات على القول بانها
شاركت !
ام ترى ان اجهزة الامن تمارس روتينيا مما
تعودته طويلا في خدمة السلطة الرجعية ان « كله
تمام يا افندم » اذا كانت تهدف باع لن ان
وكرم؟ بالمئة قالوا « نعم » ابلاغ السادات ان كله
تهام فهي اول من يدرك ان هذا لا يعني شيئا
بالنسبة له ولعلها لم تنس « التطهير » الواسع
النطاق الذي اجراه السادات في اجهزة الامن بدءا
بالوزير وحتى بعض الفقراء من جنود الامنالمركزي
الذين رفضوا اطلاق الرصاصن على شعبهم في
انتفاضة يناير /9181( ‎٠‏
كانت التقارير تقول ان كل شيء تمام وظضل
السادات بعدها يقول « كله تمام » لكن ذلك لم
يمنعه من حملة التطهير !
ربها يريد السادات ان تصدق الانظمة العربية
ان الشعب معه فتنهال الاموال عليه وعلى اجهزته
وعائلته وأقاربهم ‎٠١‏ والسادات واجهزته يعلمون
يقينا ان الحكام العرب يختلفون في اشياء كثيرة
خاصة في الموقف من الصهيونية والاستعمار
والتنمية » ولكنهم يتفقون جميعا في الاستحواز
اعلى ثقة شعوبهم الكاملة ‎٠‏ اما باستفقتاءات
او عن طريق الوصي و « الشيوخ » أعلم !
اذن لا بد ان المطلوب ان يصدق حلفاؤه الصهاينة
واسياده الامريكيون » واذا كان كذلك فانه
يدل على غباء ! فالامريكيون هم « صناع »
الانتخابات ومهندسوها الذين يعرفون ان عدد
المشاركين في بلادهم مع الفارق الشاسع بين مصر
والولايات المتحدة لا يتجاوز الاربعين في المائكة من
الناخبين» وما تعرفه امريكا يعرفه الصهاينة ‎٠١‏
‏وهم يعرفون واقع حال السادات افضل بكثير مما
تعرفه كل اجهزته ويعاملونه بناء على هذه
المعرفة ‎٠‏ ثم هو يعرف انهم يعرفون ولذلك لا
يجروء في طلب ما لا يستحق !
من اجل من اذن حملة التزوير والتزييف والاعلان
الكاذب ‎٠١٠‏ لم يبق غير تفسير واحد وهو «الايهام»
‎٠٠‏ ايهام نفسه بأن الشارع لن ينتفض ضده
غدا ‎٠١‏ ايهام المساندين العرب بأنه يستحق الدعم
ايهام الصهاينة والامريكيين انه ما زال قادرا على
التزوير والتزييف والارهاب ‎٠٠‏ ومن الوهم ما قتل !
هو جزء من
الهدف : 388
تاريخ
٢٧ مايو ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36080 (2 views)