الهدف : 388 (ص 23)

غرض

عنوان
الهدف : 388 (ص 23)
المحتوى
وجهلة نظر
م على ان طبيعة المهمات الموكلة للنظام الايراني
في البداية » والتي اخذ على نفسه القيام بها
حين تلمس عمق الازمة التي يعاني هبها النظام
الرأسمالي والتي جعلته عاجزا عن حماية مصالحه
بشكل مباشر » كما كانت الخال عليه حكتى منتصف
الستينات ‎٠‏ هذه الطبيعة جعلته اقرب الى
جناح ايلجمع الصناعي العسكري داخل النظام
الامريكي » وبالتالي اندفاعه للدفاع عنه والتحالف
معه » سواء على الصعيد الداخلي حيث لم يعد
سرا ذلك الدعم الذي قدمه الشاه سواء من اجل
تطوير الضناعة العسكرية الامريكية » او خلال
الانتخابات الاخيرة » آو على الصعيد الداخلي »
حيث كان ينفذ الاستراتيجية الامريكية سواء في
شبه القارة الهندية » او في المحيط الهندي » حيث
كان يرسم سياسته وفقا لمبدأ « غوام » الذي
عرف بمبدأ نيكس ون والقائل « دع الاسيويسين
يقتلون الاسيويين » ‎٠‏
‏وبالنسبة للشاه فان هذا لا يعني تعزيز موقعه
في خارطة التحالفات الرأسمالية » وانما يطلق يده
للتدفل في الشؤون الداخلية للامارات واللشايخ
الخليجية » وهذا ما يتفق واطماعه التوسعية »
ويحقق احلام الامبراطورية الفارسية في السيطرة
على ضفتي الخليج وتهيمن على مقدرات الامور
في هذه المنطقة الاستراتيجية » والمر الحيوي ‎٠‏
‏وهكذا وجدنا الشاه تحت تبريرات واهيية »
وادعاءات غير منطقية يتحدث عن دوره قي حماية
مضائق النفط وممراته ‎٠»‏ والذي يعتبره رسالة
دولية يرسل قواته لتقف الى جانب المرتزقة
البريطانيين » ولتساهم في الحرب العدوانية التي
يشنها قابوس ضد الشعب العماني وثوؤرته
الباسلة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير عمان ‎٠‏
‏وقد تطور هذا الدور » واتسع ذلك الاسبهام
فاصبحت القوات الايرانية هي القطاع الرئيسي
هناك » وتكاد آن تستلم قيادة المعارك » ورسم
الاستراتيجية العسكرية العدوانية ,
ان هذه الخطوة » لم تستفز الرأي العالمي »
الذي شجبها فقط ‎٠:‏ بل اثارت مخاوف انظمة
رجعية اخرى مثل السعودية التي وجدت في وصول
القوات الايرانية الى هذه المواقع تجاوزا لدائسرة
مسؤوليتها ء وتهديدا مباشرا لها ‎٠‏ 1
هذا التناعم والانسجام بين الاستراتيجيه
الامريكية والسياسيه الايرانية يوثق العلاقه بين
الطرفين » ويعمق منها » لكن في الوؤقت ذاته
يجعل ايران وهي الطرف الاضعف في التحالف -
العلاقه » ويعرضها بشكل اكبر واسرع الى التقاط
جرائيم الامراض التي تنخز جسم الامبريالية »
ومن ثم تتأثر ختى بصراع الاجنحة داخل المعسكر
الواحهد » بل وحتى بصراعها داخل النقغام
السياسي الوآحد ‎٠‏ وهذا ما نلمسه في المجتمع
الايراني الذي زادت معدلات التضخم فيه خلال
الخمس السنوات الاخيرة على تلك التي عرفتها
الولايات المتحدة على سبيل الثال » بها ان قدرته
على معااجتها اقل »© فان تأثيراتها كاذ تاكثغسسر
قسوة وحدة ‎٠‏
‏زاد من سوء ذلك انعكاس صراع الاجنهة
المختلفه داخل الولايات المتحدة واضطرار الشسساه
9
بحكم العلاقة التي تربطه بالجناح الصناعي
العسكري الى خوض صراع يفوقه قدرة » ويجري
على ساحة لا يعرفها جيدا او بين قوى تأثر بها
يفوق تأثيره عليها » وهذا ما ترك اثاره على
الخارطة الاجتماعية الايرانية » وخاصة في قطاع
الرأسماليين الايرانيين » وبالذات القتفساع
الكومبرادوري منهم التي تشكل الاسرة الحاكمية
نسبة عالية منها ‎٠‏ ولذلك يمكن تقسيم الرأسماليين
الايرانيين بشكل اساسي الى جناحين ‎٠‏
١-قطاع‏ الببريقراطية ‏ العسكرية
يتبلور هذا القطاع بشكل اساسي في هزب
« رستاخيز » الحاكم » وتقوده الاسرة الحاكمهة
بوصفها اقوى الاجنحة فيه » وصاحبة النفوذ
السياسي اللرتكز على ثقل اقتصادي - هالسي
اللستمد آساسا من الثروة النفطية التي تفذي
هذا القطاع وتساعد على نموه » وهذا ما يجعل
تحالفه أقوى من الاكتلاف الصناعي العسكري هسع
الاختكارات النفطية » وهذا في الوقت ذاته
يفسر ذلك انتصدع النسبي الطفيف الذي عرفته
الشاه : الرمز الايراني
للاكتلاف ‎١‏ لنفطي 57 العسكري
العلاقات الامريكية ‏ الايرانية في بداية مجسيء
كارتر الى سدة الحكم » والتي انتهت بنوع من
المساومة » كان الثمن الذي دفعه الشاه حينها
ضمان عدم رفع اسعار النفط طيلة عام 9914 »
مقابل الموافقة على صفقة السلاح التي تلكات في
الكونغرس
؟ القطاع الخاصص
يشمل القطاع تلك الفئات هن الرأسمالية التي
لم تتحد عضويا مع القطاع الاول » ورفضت ‏ مسن
منطلقات تنافسية محدودة ‏ الاشتراك في السياسة
التي يسير عليها الشاه » وخاصة على الصعيد
الاقتصادي » وراهنت كثيرا على فوز كارتر وتأثير
ذلك على الاوضاع داخل ايران في الطبقة ذاتها ‎,٠‏
‏وهذا القطاع على الرغم من امتلاكه لرأس مال
هائل » لكن عدم مشاركته بفعالية في السلشة
السياسية ؛ وحرمانها من المساهمة الفعلية في
رسم السياسات ووضع البرامج واتخاذ القسراران
قلصت من الحيز الحقيقي الذي يفترض ان يحتله ,
ونقلته الى مواقع المعارضة في بعض الفتران ,
وبالقدر ذاته حرمته من الفصسول علسى بعض
الامتيازات السياسية والاقتصادية » وخاصة 01
القطاع النفطي ‎٠‏
والطبيعة انفاشية المستمدة جذورها من الاستبدار
الشرقي التي يتمتع بها نظام الشاه تجعله يستاور
بالنسبة الاعلى من اللداخيل ‏ خاصة النفطية _
ويصر على ان يمسك بين يديه بأهم ابلشروعان
واكثرها حيوية وربها » ويحرص على ان ب
ذلك بما يخدم مصالح الائتلاف الاميركي المتحالق
معه ( نفطي + صناعة عسكرية ( 'لذلك فالس
جانب الاتفاقيات النفطية التي لا تزال تحرم ايرال
هن استرداد حقوقها كاملة في هذا القطاع » هناك
اللصروفات الهائلة المخصصة بلوازنات الدفسساع
وشراء الاسلحة » والتي تكشفها الارقام ,
لقد بلغت الليزانية العسكرية الايرانية لسنة
0لا حوالى ( ‎٠١‏ ) مليون دولار » و
تعاثل 445؟ باللكة من مجمل نفقات الميزانية
العامة » وقد ارتفع هذا الرقم خلال سنة 906(
ليصل الى ( ‎6٠٠١‏ ) مليون دولار » حافظ النظام
عليها في موازنة 191 ‎٠‏ يضاف الى ذلك تكاليف
القواعد العديدة التي يقيمها الشاه ؛ وتنتشسير
بشكل مكثف عبر الشاطىء الايراني المطل على
الخليج العربي » والتي بلغت تكاليف أحدها حوالي
‎1٠١ (‏ ) مليون دولار ‎٠‏ الى جانب هذا هناك ما
يزيد على 0 الف خبير اميركي » يتوقع ان يصل
عددهم في منتصف الثمانينات الى ( ‎(٠١‏ ) الف
خبير معظمهم سيكون في ايران » ويصل راتب
الخبير الواحد منهم حاليا ما يقرب من ؟( الف
دولار شهريا ‎٠‏
هذا الاستنزاف لوارد البلاد لصالح التحالف
الايراني مع الاثتلاف الاميركي كان له دوره في تدهور
الحركة الاقتصادية في ايران حيث اضطرت الحكومة
في الاونة الاخيرة الى تقنين استخدام الكهرباء
- ايران بلد مصدر للغاز ‏ الى درجة ان ‎0١‏ مصنعا
اغلقت ابوابها » وعشرات اخرى قلصت ايسام
العمل الى ثلاثة ايام في الاسبوع فقط » كذلك
تفاقمت ازمة السكن وخاصة في البلدن او الضواحي
اللحيطة بطهران العاصمة » واللعروفة بأحزمة
البؤس » مها ادى الى صدامات مسلحة بين السكان
واجهزة قمع 'الدولة ‎٠‏ وامتدت الازمة لتشمل
الفطاع الزراعي » حيث باتت ايران لا تفي الا
بنسبة ضكئيلة من الاحتياجات الغذائية الداخلية »
وما بقي فهو مستورد ‎٠‏ وحسب تقديرات ركيس
الوزراء فان الانتاج المحلي يسد حاجة / بابلكة من
السكان ففط ‎٠‏ وحسب ارقام الخطة الخمسية فان
المنتوج الزراعي سيغفطي ‎"١‏ بالمكة اذا ها استمر
الاير'ذيون يتزايدون بالمعدلات الراهنة ‎٠‏
وجاءت الحلول اللطروحة شبه عشوائية وعرجاء »
فغد اممت المراعي » وحولت يعض المحاصيل الى
زراعات صناعية ( قصب السكر - الشمندر ) >
وهذا بدوره ادى الى افلاس الرعاة » وتدهار
احوال المزارعين الصغار مما قاد الى هجرات كثياه
من الارياف الى ايلدن ‏ خاصة الصناعية منها -
ضاعفت من جيش اليد العاملة الاحتياطية '
م -
احمم ا استمرت الاضطرابات في ايران طوال
الاسبوع ابلاضي ‎٠‏ فقد جرت اشتباكات
‎١ 27‏ بين ابلتظاهرين وقوات السلطة القمعية»
في عدة مدن ايرانية » خاصة في الاهوار وتبريز ‎٠‏
‏ورغم ان السلطات لم تعترف بعدد الاصابات التي
وقعت خلال الاسبوع فقد اعلنت صحيفة « كايهان »
انه تم القاء القبضس على ؟ شخصا من
التظاهرين في ظهران » خلال الافئدث التي
تجددت اخيرا » كما تم آغلاق الجامعات في
المدن الايرانية ‎٠‏ وهذه الاجراءات » واستمرار
الاضطرابات » كانث رذآ كافيا لدهكضس ما كان
الشاه قد قاله في الشهر الماضي » عندما استخف
بهذا التحرك الجماهيري المنتظم ووصفه بانه « غير
مهم )» ‎٠0‏
ان الاحساس بخطورة الوضع في البلاد » الذي
يسود الاوساط الحاكمة » يعكس الاهمية الكبيرة
بلا يجري في الشارع الايراني منذ بداية
العام ‎٠‏ لقد حدد الشاه موعد زيارتيه الرسميتين
لكل جن بلغاريا ورومانيا » مراهنا على انه قادر
على وضع حد وبسرعة » للانتفاضة الجماهيرية
التي تقودها قوى المعارضة » ضد نظام حكمه »
وهو عندما ادعى في الشهر الماضي ء بان ما
يجري « غير مهم » لم يكن يدري بانه سيضطر
امام استمرار الانتفاضة في انفجاراتها المنتظمة »
الى تأجيل الزيارتين ‎٠‏
لقد اعلن ناطق البلاط الشاهنشاهي بان تأجيل
الزيارتين يعود آلى كون الشاه يعاني من
ا الرضح » (!) - ولكن هذا لم يمنع مساعدو الشاه
وقد بنى النظام تصوراته حين رسم الخطضة
الخمسية على الارتفاع المطرد في الطلب على النفط »
ومن ثم اسعاره » لكن التطورات التي عرفتها
الساحة النفطية خلال عامي )ا 1! » والتي حالت
دون ارتفاع الاسعار بالمعدلات اللتوقعة » وامسرار
نظام الشاه على الاستمرار في بناء ابلؤأسسات
القمعية وخاصة الجيش بذات اللوازنات ابلوضوعة
ادى الى تدهور رهيب في الحياة الاقتصادية
الايرانية وصفها احد الراقبين بأنها فراب
استثماري كبير » وهذا ما نلمسه حين نرى ان
هناك نقص ماس في الهياكل التحتية الاساسية
لتطور الصناعة ونمو الاقتصاد » يأخذ اشكالا
متعددة » لعل ابرزها العجز في عدد اللصانسسع
اللطلوبة » والتخلف في اقامة الطرق وخصطوط
المؤاصلات الاخرى الضرورية » وتعذر توفر اليد
العاملة الفنية وبالحجم ابلطلوب » او عدم قدرة
القطاعان الصئاعية على استيعاب ما هو متوفر
منها بالطاقة القصوى ‎٠‏ كل هذا وبذخ النظام مستمر
في التسلح وفي الصرف على اللشروعات غير المنتجة
ذات العلاقة بتقوية اللؤسسات القمعية ‎٠‏
١ ‏سشاهابيران‎
بانظارذ كرى الاردجين اللشالية...
سر
من الاعتراف في الكواليس » بان الشاه يدرك ان
الوضع من الخطورة بحيث يتطلب اهتمامه
الكامل ‎,٠١‏ والواقع ان السشاه كان يقود شخصيا »
قواته الخاصة بقمع الاضطرابات » وذلك يمن
مركز خاص للعمليات » بحسب ها ذكرته مجلة
« نيوزويك » الاميركية ‎٠‏ بل انه كان يتوقع
تجدد الانتفاضة بعد مرور ‎٠‏ يوها » في كون دباباته
وعرباته المصفحة وجنوده » كانوا ينتظرون خروج
المتظاهرين من الجامع في قلب طهران » من حيث
انطلقت الانتفاضة الاخيرة ‎٠‏
وبسقوط المزيد من الضحايا من اللتظاهرين »
خلال الاحداث الاخيرة » فان الشاه يدرك منذن
الان » بان عليه آن يتوقع تجدد الانتفاضات » في
حال سكونها خلال الايام القادمة » وذلك بعد مرور
اربعين يوما » على الذكرى التقليدية للصلاة عن
ارواح الشهداء ‎٠‏ ويتفق اللراقبون على ان الشاه لن
يستطيع تجنب اللزيد من الاضطرابات والنشاطات
المعادية لنظام حكمه بعد مرور فترة الاربعين يوما
الاخرى ٠وبينما‏ يرى بعضهم آن عليه اتخاذ خطوات
محسوسة بالاتجاه الليبرالي » او الاتجاه الاقسل
قمعية اذا كان لا يريد للخطر ان يكبر » على
نظام حكمه » فان اخرين يرون بانه قد يتخذ من
هذه الاضطرابات حجة لتشديد قبضة النقام
القمعية ‎٠‏ ومع ذلك فان اللراقبين هؤلاء يتفقون
على نقطتين : آن فرصة الشاه للاختيار قصيرة
جدا » واصبحت اقل بكثير عن ‎2٠‏ يوما ‎٠‏ وان
نظام حكم الشاه » يواجه اخطر مجابهة وتحد
لحكمه الاستبدادي » منذ ‎١0‏ عاما ‎٠‏
هذا الانحدار السريع كان كافيا لاتارة الصراعات
داخل الطبقة البرجوازية » وبين شرائحها واجبحتها
المختلفة » فوجدنا احدها وهو ذو النزعة الليبيرالية »
والرتبط اقتصاديا بالجناح الصناعي غير العسكري
في الولايات اللتحدة » يحاول الاستفادة من الوضع
والعوامل الداخلية » ويستثمر فوز كارتر كممثل
لذلك الاحتكار » فيشرع في دفع ممثلين من اللثقفين
والادباء الى توجيه رسائل مفتوحة الى الشاه
يعبرون فيها عن استيائهم احالة القمع التي تسود
البلاد » والازمة التي تعيشها » و ( يناشدونه )
«فيها باطلاق الحريات الشخصية » وحل نظام
الحمزب الواحد واستبداله بنظام تعدد الاحزاب »
وها شابهها هن اللطاليب الديمقراطية في اضار
الدستور الملكي ‎٠‏
لكن المعارضة من داخل الطبقة لم تستطع ان
تحتكر لنفسها خوض الصراع » حيث دخلته اطراف
من الطبقات الشعبية والمسحوقة » وبعض شرائح
البرجوازية الصغفيرة والمتوسطة » وعبروا عن ذلك
ليس في أطار اللناشدة » وانها الصدام مع اجهزة
قمع النظام ومؤسساته الارهابية » وهذا ما جعسل
كارتر ذاته يغض الطرف حين تشدقه بالدفاع عن
الحريات عما يجري داخل ايران » حيث انه اكتشف
ان طبيعة الصراع وحدته لم تعد تسهوح للشاه باي
هامش من الناورة » وتضعه امام خيارات صعبة »
اما فتح الباب امام الجماهير » واما الاستمرار في
سياسة الحديد والنار » وهذا الاخير هو الذي
وقع اختياره عليه ‎٠‏
انتفاضة الجماهير في وجه
قمع النظام
هكذا جاءت الانتفاضات الاخيرة » والصدامات
المسلحة التي رافقتها تجسيدا واقعيا لارقى اشكال
الصراع الطبقي » ولتؤكد بها لا يقبل الشك شكل
النضال اللمطلوب للواجهة نظام الشاه الدكتاتوري
الدموي » وليعبر في الوقت ذاته عن درجة الوعي
الذي وصلت اليه قطاعا تلا بأس بها من الجماهير
الايرانية ‎٠‏ وهذه حالة شبيهة ‏ مع ايماننا باختلاف
الظروف وايضا مواقع اطراف الصراع » الا اننا
فقط نتمسك بجوهره وطبيعته ومن ثم احتمالات
افاق تطوره ‏ مع تلك التي عرفتها موسكو في العام
60 وحينها اشار لينين في مقال له تحت عنوان
« دروس هن انتفاضة موسكو » بقوله : « وعلينا
اليوم ان نقوم بأكبر تحريض ممكن لصالح
الانتفاضة المسلحة دون ان نخفي هذه المسألة تحت
اية درجة تحضيرية » ودون ان نلقي عليها اي
غطاء ‎٠‏ ان تضليل الجماهير باخفاء ضرورة الحرب
العلنية الدامية كهدف مباشر للهجوم القبل لا يعني
سوى خداع إنفسنا وخداع الشعب » ‎٠‏ في الوقت
ذاته يعلمنا لينين ان الشرط الاساسي لانتصار
الانتفاضة هو توفر الجماهير المعبأة والمنظهة
والواعية والمسلحة التي تؤمن بهدفها وتخوضل
النضال لكسب النصر » دون ان تهاب التضحيات »
وتتحمل كافة اشكال التبعات المترتبة على ذلك »
ويشترط ان يجري ذلك تحت قيادة حزب قوري
متمرس » يكون بمثابة هيئة الاركان ذات الفعالية
الراقية » والذي بوسعه ان يقود المسيرة الجماهيرية»
ويوصلها الى شاطىء النصر ‎٠‏
وحين نلقى نظرة على الساحة الايرانية » ونتابع
بدقة تلك الانتفاضة العنيفة الدامية التي اندلعت
في ايام /ا و8 و1 من كانون الثاني الماضي ولا تزال
مستمرة حتى الان » لا بد من الاعتراف بانها حركة
عفوية انطلقت بشكل تلقائي كردة فعل مباشيرة
على تدهور الاؤضاع وترديها » لكن من الواضح
جدا انها ليست بعيدة عن نضالات القوى والتيارات
اليسارية » ناهيك عن الزعامات الدينية ابلسيسة
والمؤطرة ‎٠‏ وهذا ما تشير اليه الضربات التي وجهتها
جماهير الانتفاضة وابلواقع التي اختارتها » فهي
انتقت مراكز الشرطة » ومكاتب حزب رستاخيز »
واللصارف واللؤسسات الاحتكارية ‎٠‏
لقد انطلقت الجماهير » واشعلت الفتيل » وبقي
على القوى الثورية ان تحمل اللشعل وتواصل
المسيرة » وهذا يتطلب وحدتها وتماسكها ووقوفها
صفا واحدا في وجه نظام الشاه » وللحؤول ذون
مساعي القوى الليبيرالية لقطف ثمار نفسالات
الجماهير » واستخدامها كورقة مساومة مع الشاه ‎٠‏
‏أ1١٠ف‏
3
هو جزء من
الهدف : 388
تاريخ
٢٧ مايو ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)