الهدف : 390 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 390 (ص 17)
- المحتوى
-
عرب
المت ذاللزي: اح الشيؤاسوداني
السارلرتحضق الا باستهادة فلسطيوعريي: دمقاطية
ربصلا السادات| متا رلس سل
نيان المصا الوطي للنشعبا لصو والمصاالقويي ا العروه
نظام امير شريك تتابع لمحور
الرياض _ التاهرة المحادي للثورة
حول الوضع العيفي لاعس
-
اصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانا هاما في اذار الماضي » عرض فيه بشكل
شمولي الاوضاع الراهنة في المنطقة العربية والشرق الاوسط » وحدد المهمات الللحة كما
يراها » وفي طليعتها توسيع اطار جبهة الصمود وتعزيز الحريات الديمقراطية في الوطن
٠ العربي
وبالنسبة للسودان » دعا الحزب الى قيام جبهة سودانية واسعة تناضل ضد
« ديكتاتورية نميري الدموية » ٠
القسم الاوسع من البيان في الصفحات التالية :
ا بزيارة السادات للقدس المحتلة » وما
غ62 تلاها من تطورات » اكتملت في الساحة
) العربية ملامح فترة سياسية جديدة ٠
لم تكن تلك الزيارة مبادرة مستقلة ممن
السادات كما يدعي » وانها كانت دوره المرسوم
في عملية خاصة خططت لها امريكا » ونفذتها
بمشاركة عدد من الدول » لتجاوز العقبات
والعثرات التي عطلت مخططها الثابر منذ
يونيو 1111 لاستكمال هزيمة العرب العسكرية
بهزيمة سياسية شاملة ٠ لقد ضاقت الامبريالية
الامريكية باستماتة الشعوب العربية في مقاومة
الهزيمة وتنامي التضامن العالمي مع نضالها
العادل » وتزايد عزلة الكيان الصهيوني وافتضاح
تأييد امريكا وتشجيعها لعدوانه واحتلاله للارض
العربية ٠ وارادت الحكومة الامريكية بضربة واحدة»
ان تتجاوز تلك المقاومة وتلتف على تردد السلطة
السورية وتسويفها في سلوك طريق التسوية
الانهزامية وكل العوامل الاخرى التي عاقت قيام
جبهة عربية صريحة تساند تلك التسوية٠ وكان من
الطبيعي اختيار السادات ٠ فهو اصدق معبر
عن الفئات الرأسمالية المصرية التي استمالتها
التكنيكات الادريكية منذ هزيمة يونيو ١9717 >
تلك الفئات النهمة اللتحرقة الى تعويفن ما
©
فاتها والمستعدة لارتكاب اية خيانة وطنية وقومية
في سبيل تحقيق اطماعها والتي فتح لها السادات
بانقلابه في ١0 مايو (111 م سبيل السيطرة التامة
على اجهرة وادوات الحكم في مصر »من بيروقراطية
عسكرية ومدنية ومؤسسات سياسية واقتصادية
واعلامية ٠
وكان حساب الخطة الامريكية ان يختل توازن
الشعوب العربية تحت وطأة رحلة مستخذية للارض
المحتلة يقوم بها رئيس لمصر بكل موقعههما
اللهيمن على جبهة المواجهة ضد العدو وبكل وزنها
السياسي والتاريفي » فتفقد اتجاهها وتسقط في
مهاوي اليأس وتترك التسوية الانهزامية تمر دون
مقاومة ٠ ومن ثم لم يكن هدف رحلة السادات
كسر حاجز نفسي مزعوم لدى العدو الصهيوني »
بل كسر حاجز الاحجام عن مواجهة الشعوب العربية
بخيانة بهذا الحجم وتنفيذ المخطط الامريكي بعملية
خاطفة حاسمة ٠
ونظمت اجهزة الاعلام المصرية والامبريالية
والتابعة حملة.واسعة منسقة ,» عكست كثافتها
واتصالها ليل نهار ادراك منظميها لفثاثة وركاكة
وابتذال المبررات التي ساقوها للتموية علىالشعوب
العربية والرأي العام العالمي بان كل الصراع
العربي الصهيؤني واقرار السلام لم يكن ينقصهما
سوى الاتصال المباشر والتفاوض بين الحكام
العرب وقادة اسرائيل ٠ ولكن الحملة» التي انحدرن
الى مخاطبة اخط الغرائز » ام تخرج عن اطسار
الجهود الامبريالية الصهيونية طيلة ثلاثين عام
لكسر معنويات الشعوب العربية وتشكيكها
في جدوى نضالها وتضحياتها وعدالة قضيتهما
وحتمية انتصارها ٠
المسألة ليست قبول التفاوضش آو رفضه ,
فالتفاوض اسلوب معروف وممارس في هل الخلافان
والنزاعات » هبن تتوفر له ظروفه وشروطه ,
ولكن ماذا وراء هذا التفاوض الذي تدفعه امريكا
ويصفه السادات بالاسلوب « اللمختصر » ؟ هناك
عدو يغتصب الارض العربية ويحتلها » اساسا
بتحريض ودعم الولايات اللتحدة سياسيا وعسكرياء
وهناك نقص - معلوم الاسباب في القدرة
العربية على هزم هذا العدو ٠ وعندما يعلسن
السادات في ظل هذه الظروف » ومن منبر المحتل
الغاصب » آنه لن تكون كرب خامسة فذلك لا يعني
سوى انه استسلم تماما وانه يتفاوض فقط حول
الشكل الذي تتم به عملية الاستسلام ٠ ا
ولا يأتي السادات بجديد حينها يعلن استحالة
قيام مصر تحت ركاسته بحرب خامسة ٠ فتلك
هي النتيجة الطبيعية والمنطقية لكل سياسته
التي قامت على تصفية الخظ الوطني لعبد الناميره
وتخريب العلاقات اللصرية السوفييتية وحرمسان
الجيش المصري من مصدر التسليح والتدريب الذي
هيأه لدوره البطولي في حرب اكتوبر » ونشر |
الانقسام في صفوف القوى الوطنية والتقدمية
العربية والمشاركة في التآمر عليها وضربها ٠
واجهض السادات حرب اكتوبر وتعهد في اتفاق
سيناء بعدم اللجوء الى القوة ضد العدو الصهيوني»
وقبل قاعدة احتلال امريكية للانذار اللبكر تغطي كل
الارض العربية اللحيطة به ٠ وحول السادات -
الجيش اللصري من مهمته التحريرية ليجعل هنه
اداة لقمع انتفاضة شابا في زاكير وتهديد الثورة
الاثيوبية والاعتداء على ليبيا وحماية تسلط نميري
الدموي على شعبنا » بل ولقمع الشعب المصرقيٍ
نفسه كما حدث في انتفاضة 14 و 9( يناير
/الإؤلر م ٠ |
ا
سياسة السادات |
ان رحلة السادات للقدس الحتلة وتفاوضم
مع العدو وما يعلنه من تنازل اثر تنسازل |
ليس سوى امتداد وتتويج لمجمل --
التي قامت على خيانة المصالح الو -
والتنكر لنضال وتضحيات الشعوي 4
عبر عشرات الاعوام» والتواطؤ معالايادة د
الاميركية والمؤسسة الصهم تر ريا
باغتصاب فلسطين والاعتراف 1207
الكيان الصهيوني وقبوله في قلب الا
ال 0 ا إلامبزيالية
وابتزاز شعوبنا وسط ١ عام
الكالح 0
ية لتهدب |
عليها واعاقة نهوضها ضد |
ان سياسة السادات هذه » والتي ظلتث وما
رال تنفذ تحت ضغوط امريكية وصهيونية
,مرعودية + جزء من مخطط شامل لافضاع
البلدان العربية للامبريالية ولاحتكاراتها ولفرضس
رلريق الراسمالية والتبعية على شعوبها ٠
فاللؤامرة على لبنان » وضرب الثورة العمائيسة
واغتصاب الصحراء الغربية » والعدوان اللصري
على ليبيا ومشاريع امن البحر الاحمر والخليج
العربي » ومعاهدة الدفاع المشترك بين الفنادات
ونميري © واضطهاد القوى الوطنية والتقدمية في
البلدان العربية » ومصادرة حقوقها وحرياتها
وتنظيماتها » وغير ذلك من مظاهر الهجمة المعادية
للثورة ع كلها عناصر مترابطة متكاملة لمخطط
واحد » يترابط بدوره - وبتكامل مع مخطط اوسسع
يفطي بجانب البلدان العربية » منطقة شمال
وغرب اللحيط الهندي » وشرق ووسط وجنوب
القارة الافريقية ٠ وهي منطقة شديدة القرب من
الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الاخرى »
وتعج بثورات اجتماعية في فترات متقدمة من
تطورها ٠ وفي باطنها الثروات الطبيعية الهائلة »
وتمر بها الخطوط الجوية والبحرية والبرية ذات
الاهمية البالغة الحيوية التجارية ومواصلات العالم
كله ٠
خلال الاعوام الماضية » وخاصة منذ هزيمسة
العدؤان الامريكي في الهند الصينية والاستعمار
البرتغالي في افريقيا » شهدت هذه المنطقة نشاطا
امبرياليا كثيفا : فقد آتسعت عمليات الشركات
الاكتكارية وبالدرجة الاولى الاحتكارات متعددة
القوميات » وضاعفت ارباهها الاستنزافية
الفاكشة » ودعمت الدول الامبريالية الكبرى وجددت
قواعدها العسكرية الذرية والتقليدية في اللحيط
الهندي ومداخله وتعددت انتهاكات هذه الدول
لسيادة شعوب اللنطقة لفرض الحكومات العميلة
وحرف النظم الوطنية عن مسارها المستقل وتصدير
الثورات اللضادة وتصفية الاحزاب 'واللنظمهات
والقيادات الثورية وقمع الحركات والانتفاضصات
الشعبية ل
ووضعت في التطبيق فكرة كيسنجر القائلة
بأنه في ظروف التوازن العالمي الراهن وتعاففم
القدرة العسكرية السوفييتية » فقد صار مستحيلا
على امريكا والدول الامبريالية الاخرى ممارسة
“دوانها السافر او فرض سيطرتها المباشرة على
الشعوب » ومن ثم اصبحت في حاجة لان تصنع
انفسها ادوات تؤدي عنها هاتين المهمتين في'
شكل تجمعات سياسية اقتصادية عسكرية من
الدول الرجعية التابعة لها » تمدها بالسلاح والدعم
لسياسي ٠ وفلال العام ايماضي شهد العالم قيام
2 مغربية ومصرية وسودانية بقمع انتفاضة
شابا لحساب امريكا وفرنسا وبمساعدتهيا
يه واطالية والسياسية ٠ وتنفذ الان
حكومان ١ 5 خَ
6ت الصومال وايران والسعودية ومصر
(السودان الفطة الامريكية لضرب الثورة الاثيوبية
بتولي تنفيذ عمليات لحساب
البلدان العربية والافريقية ٠ وتربط
هذا التجمع وشائج وثيقة بايران وبتجمعات
رجعية ممائلة في مناطق اخرى من العالم ٠ وتحيط
بمنطقتنا وتقوم في داخل عدد من بلدانها
وبينها مصر ( سيناء ) والسعودية والمغرب وعمان
والبحرين وجيبوتي القواعد العسكرية الامريكية
والفرنسية والبريطانية على اهبة الاستعداد
للانتقال من الدعم آلى التدخل المباشر اذا اقتضى
الامر 0
بكل هذا ترمي الامبريالية الى بسط سيطرتها
الاقتصادية والسياسية على المنطقة والى
استخدامها تحت راية العمداء للشيوعيية
وللسوفييت في بعث الحرب الباردة وتعكسير
العلاقات الدولية بهدف تغيير توازن القسوى
لصالحها واستعادة مواقعها اللفقودة ٠ ولكن هذه
الاستراتيجية تواجه الفشل المحتم ٠ فالامبريالية
فقدت الى الابد زمام المبادرة » ولن تستطيع قط
ان تقلب مسار البشرية الموضوعي نحو الانعتاق
من الاستغلال والقهر الطبقي والقومي ٠
شروط السلم
ومن جهة اخرى فان التسوية التسي تسعى
©
قوى الإمالراوالتبعيز
اسببرات شعارالوعرة العريذ
بالتضامر مطاط
والنزعات |لانغصاليزوالانعزالي'
الامبريالية الامريكية لفرضهاً تتناقضص جملة
وتفصيلا مع الحقوق التاريفية والطبيعية للشعوب
العربية ومن ثم فهي تحمل في باطنها » مثل كل
التسويات اللفروضة في التاريخ » عناصر انفجارات
اشد هولا على السلم في المنطقة والعالم ٠
ان السلام لن يتحقق الا بوقف تدفل
الامبريالية » وخاصة الامريكية » في شؤون
شعوبنا ودعمها للكيان الصهيوني »
واستعادة فلسطين دولة عربية ديمقراطية
يتساوى فيها اهلها من عرب ويهود في
الحقوق والواجبات ٠
ان الخيبة ابلاحقة ستكون هآل المخطط الامبريالي
ضد الشعوتٍ العربية مهما اصابت من نجاحات
مؤقتة ٠ فالاهداف واللطامح التي تناضل هذه
الشعوب لبلوغها ليست رغبات ذاتية لحزب او
قاكد » بل هي اهداف ومطامح تكمن حتمية
انتصارها في موضوعيتها وتاريخيتها ٠ وشعوبنا »
فوق ذلك » تختزن تراثا غنيا من الخبرات في
النضال ضد اعدائها الخارجيين والداخليين ولها
حركة تحررية ناضجة » ولها نظم وطنية واحزاب
وجبهات ثورية وتنظيمات جماهيرية ذات تقاليد
نضالية راسخة ٠
بيد ان الاوضاع الجديدة التي عبرت عنها رحلة
السادات للارض الحتلة ستترك بالضرورة اثرها
على اشكال واساليب النضال اللاحق لحركة التحرر
العربية ٠ فنحن هنا لسنا امام مجرد عمل منفرد
اخر او خيانة اخرى + من احد الحكام العرب »
ولكننا امام فترة جديدة ظلت قسماتها تتشكل
طيلة سنوات عديدة حتى اسفرت عن ملامهها
الكاملة برحلة السادات ٠ ومهما كانت نتاكج
هذه الرحلة » ومههما آحاط بها من شد وجذب >»
ومن عثرات حقيقية ومفتعلة » فان الاوضاع
التي سبقتها لن تعود ذلك » اننا في اللواقع امام
ترتيب جديد في مواقع القوى الطبقية والاجتماعية
له اسسه واسبابه الجادية ٠
في خلال السبعينات » وبصفة خاصة بعد حرب
اكتوبر 9917 م وارتفاع اسعار النفط عاليًا »
مارست الدوائر الحاكمة في الدول البترولية
الرجعية تأثيرا متزايدا على الحياة الاقتصادية
والسياسية العربية ٠ كما اتسع في نفس الوقت
نشاط الاحتكارات الاهبريالية في العديد من البلدان
العربية » بعد اعلانها « الانفتاح الاقتصادي »
سياسة لها ٠ وتلعب الاموال البترولية » واساسا
السعودية والكويتية » دورا هميزا في هذا النشاط
سواء بالمشاركة المباشرة في استثماراته او بكونها
اللمهول الاؤل حاليا للمصارف والاكتكارات
الامبريالية الكبرى ٠
وتحت تأثير ودفع هذه العوامل » نمت مواقع
الرأسمالية في البلدان العربية ٠ وظهرت النتائج
حادة في مصر » وبصورة اقل حدة في سوريا ٠ ولكن
هذه العملية تجري وان كانت بدرجات ونتاكسج
متفاوتة في كل البلدان العربية بها فيها النضم
'لوطنية كما يتأثر بها شعب فلسطين » رغم
ظروفه الراهنة ٠
تأثير نمو مواقع الرأسمالية
لقد ادى نهو جواقع الرأسمالية في هذه الظروف
الى نشوء فئات اجتماعية تتشابك مصالدها تشابكا
وثيقا مع مصالح الاحتكارات الامبريالية واصحاب
الاموال البترولية ٠ ومن الطبيعي أن يشمل هذا
التشابك مصالح ابلؤسسة الصهيونية التي لا يمكن
فصلها عن المصالح الامبريالية» هنا الاساس المادي
للتبعية » وتصالح بعض فكات البرجوازية الوطنية
مع الامبريالية والرجعية » والاضطراب الذي اصاب
مؤخرا نشاط مكتب مقاطعة اسرائيل » وشعارات
دمج « العبقرية اليهودية » بالاموال والكثافسة
السكانية العربية ورحلة السادات للقدس ابلحتلة٠
وهناك الاساس اطادي لنشوء محور الرياض القاهرة
المعادي للثورة » والذي يتلقى وينفذاوامر
واشنطن ٠ وسلطة الردة السودانية شريسك تابسم
في هذا الحلف » يمنحها الحماية السياسية
والعسكرية واطالية ٠ وهنا « السر » وراء تابيد»
© - هو جزء من
- الهدف : 390
- تاريخ
- ١٠ يونيو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)