الهدف : 394 (ص 4)
غرض
- عنوان
- الهدف : 394 (ص 4)
- المحتوى
-
بديل عن نظام وطنيى على أسس جديدة
لم يبدا الصدام الاخير بين القوات
السورية ٠ العاملة في اطار قوات الردع
العربية » و « الجبهة اللبنانية » في
الاؤل هن تموز الحالي » بقدر ما كان امقتدادا
لتعارضات سياسية وعسكرية » اتخذت في
السابق درجات مختلفة من انحدة تناسبت مع
اختلاف حدة التعارض بين موقفي ومفطط ي
القوتين » ومع الظروف العربية والدولية المحيطة ٠
واسباب الصدام الحالي » باعتباره تهددا
للصدامات السابقة » باتت واضحة من غفللال
مواقف الطرفين الرسمية وشبه الرسمية ومن
خلال الشكل الذي توصلت اليه الدرب الاهلية حيث
منعتها العوامل العربية من بلوغ نهايتها ٠
ويمكن الى حد بعيد سسر آسباب المدام
بتعارض مفهومي ١و مشروعي القوتين المتصادقتين
لاعادة بناء النظام اللبناني وتحديد دوهوره
المستقبلي في المنطقة » فليس صدفة ان يتفجر
الصراع الاول في ثكنة الفياضية حول موضوع
الجيش + كمؤسسة رئيسية يرتكز عليها النظام »
ويتفجر الصراع اخيرا بعد انتهاء الصلاكيات
الاستثنائية للحكومة بيوم واحد دون اقالة
الضباط المتعاملين مع العدو الصهيوني والضباط
المعروقين بانتمائهم او ارتباطهم بالجبهة
الانعزالية » ويتركز التصعيد الاعلامي طوال هذه
الفترة حول قضية سعد حداد والشدياق وضرورة
بناء جيش وطني بينها يتمسك الطرف الانعزالي
بجيشه الطاكفي ٠
4
لقد عبرت القوى الفاشية عن مفهوههما
« للبنان الجديد » منذ فترة طويله وفجرت الحرب
الاهلية وعملت خلالها وحتى آلان على ترسيخ هذا
المفهوم ونقله آلى حيز التطبيق العملي واعتهدت
لذلك اساليب عديدة ابرزها :
اولا : التعبئة الاعلامية الفاشية التي ارتكزت
على اعتبار ان اللبناني هو انسان متفوق
ومتميز حضاريا عن « الحضارة العربية الاسلامية»
المحيطة به » وجعلت عبارة لبناني لا تشمل جميع
مؤاطني لبنان بدرجة واحدة فهناك « اللبناني
الصميم » وهو يجب ان لا يكون مارونيا فحسب
بل مارونيا مدافعا عن الطائفية المارونية اي عن
« تفوقها الحضاري » ووجودها « كشعب قائم
بذاته » ٠ وبالطبع اعتمد هذا الاسلوب الطائفي »
المطابق لاسلوب التعبئة الصهيونية » الوجه الاخر
من اساليب الحركة الصهيونية وهو تصوير
المحيط العربي بصورة التخلف والهمجية الذي
تدفعه غريزته او حسده الى القضاء على هذه
« الزهرة الحضارية المتفتحة » ٠
واستطاعت الجبهة الفاشية باستغلالها ظروف
الحرب الاهلية وباستعمالها الاساليب الاعلامية -
التعبوية المشابهة التي تمتد جذورها الى ايام
الاستعمار » ان تضع الحجر الاول في بناء
نظامها الفاشي الطائفي - ونظرة سريعة الى
ادبيات القوى الفاشية واعلامها تؤكد ان صحيذتي
« العمل » و « الاخرار » وصوت « الكتاكب » لا
تخلوان في اي يوم من آثارة التطرق ان تحت شعار
« اذا بدفع المسيحيون الثمن » ! او ان « العرب
يسعون للقضاء على الحضارة اللبنانية » ٠ ونداء
شمعون ايضا : ثم نداء « الجبهة اللبنانيه » الى
العالم المتحضر تضج بالروحية والتعابير الشبيهة ٠
وبالطبع لسنا هذا بصدد تفنيد هذه الحهولة
التعبوية » ولا بصدد ابرآز زيف حضارة « الجبهة
اللبنانية » التي تركت بصماتها على تل الزعتر »
والكرنتينا والمسلخ واهدن ٠٠١ انما نؤكد فقط
على اهمية هذا البند بالنسبة للمخطط الفاشي
الذي سعى .الى تأمين قاعدة له عن طريق
الخداع والارهاب ( الارهاب اللباشر آو التذويف
بالمحيط العربي « المتوحكش » ) فشكل اساسا له
في التهويل بورقة التقسيم من جهة وفي الامتداد
للسيطرة على لبنان هن جهة ثانية ٠
ثانيا : السيطرة على النظام من خلال بنسساء
اللأسسات وضهان الهيمنة فيها للقوى الفاشية »
ومن خلال احتفاظ هذه الآوى بمؤسساتها الخاصة
كامتداد بلؤسسات النظام وكضاغط اذا لزم
الامر ٠ ونجحت الجبهة الفاشية » نتيجة انقلاب
موازين القوى بفضل التدخل العربي » في السيطرة
شبه التاهة على اهم مؤسسات النظام « الجديد »
وهي الجيش ؛ واثبت هذا الجيش ولاءه لها في
الجذوب من خلال حداد وشدياق » وفي الفياضية »
وفي تسهيل عملية اهدن : وفي اللشاركة بالمعسارك
الاخيرة وفي همد الانعزاليين باسلحته الجديدة وفي
مقدمتها صواريخ « ميلان » الفؤرنسية ٠ ونجمعت
ايضا في السيطرة على بعض المؤسسات الاخرى
وسعت الى تقسيم ما لم تقدر على اكتوائسسه
منها ٠ كالجامعة اللبنانية التي تسعى « الجبهة
اللبنانية » الى تحؤيلها آلى معمل لانتاج جيل
فاشي جديد ٠
وتصرفت الجبهة الفاشية منذ حوالي السنتين
على انها الدولة الفعلية والحامي « للشرعية »
فادتفظت بثكناتها وبجيشها النظامي وبالليليشيا
وبمرفئها ومطارها في جونيه وحامات وبامنها
الذاتي ٠ وشعرت اخيرا ان بمقدورها ان تفط _و
خطوة جديدة فرفضت تشكيل حكومة لا تكون لها
فيها السيطرة التامة او شبه التامة ٠ وانطلقت
لتعزز وضعها على ارض الواقع للوصول الى هذا
الهدف » « فشددت » ميليشياتها قبضتها على
الجنوب بعد ان تسلمته من « اسرائيل » وانطلقت
قواتها النظامية وقسه النظامية لتلقن فرنجية »
الذي لم يعد « لبنانيا اصيلا » » درسا يفتسح
امامها ابواب الشمال ٠ واعتمدت اخيرا في
تحركاتها على تحالفات ترأوحت بين الرجعيسسة
العربية و « اسرائيل » واعتبرت في الاخيرة
قاعدة ثابتة للدعم اتطابق التفكير والاهداف ٠
ومن الطبيعي ان فشل الانعزاليين في خطصوات
معينة » لا سيما آلشمال بعدما أدت أليه مجزرة
اهدن » لا يعني تخليهم عن مخططهم » فبعد
اربعة ايام من بدء الصدآم الاخير مع القسوات
السورية أعلن شمعون مجددا مطالبته بفروج
الردع وتسليم آلامن آلى الجيش والا مزاب
اللبنانية الركيسية وهي بنظره حزبه وهزب
الكتائب ٠,
الموقف السوري
ومن الطبيعي ان يتعارض هذا الملشض ريوع
الفاشي مع القوى الوطنية اللبنانية ومفهومها
للبنان الفد » غير ان هذا المشروع يتعارض ايضا
مع مصالح واهداف النظام السوري الذي يتسسرك
الوضع في لبنان بصماته عليه سلبا ام ايجابا ان
على صعيد الاوضاع داخل سوريا أو على صعيد
الوضع في المنطقة ودور النظام السوري فيها ,
ومن هنا فان « اللبادرة السورية » التي دخلت
تحت شعار « اهن لبنان من امن سوريا » و «امن
سوريا من امن لبنان » وجدت نفسها بعد هكوالي
سنتين امام نقيض اخر هو محاولة « الجبهة
الابنانية » انشاء كيان صهيوني جديد في المنطقة
يهدد دعاته منذ آلان بائارة الفئن في ووجه
النظام السوري وفي داخل سوريا بالذات » فحديث
الجميل في الثاني من تموز عن ان استمرار اللعارك
« سيدفع بنا الى انتقسيم » وهذا الاهر سيخلق
الويلات للدول العربية و « القريبة منها خاصة »
ليس التهديد الاول ولا الاخير فقد سبقه تهديدات
مشابهة من اطراف الجبهة اللبنانية بائسارة
النعرات الطائفية في سوريا ٠
وانشاء كيان طائفي فاشي في لبنان متحالف مع
« اسرائيل » سيخرج لبنان من « العلا"قات
الخاصة » التي تسعى سوريا الى اقامتها معهه
والتي على اساسها كانت آطبادرة السورية
الشهيرة يوم كانت الحركة الفاشية في لبنان تؤاجه
مصيرها الصعب » وهذا آلامر سيعني [اضعاف
موقف النظام انسوري على صعيد اللنطقة ووضعه
اهام ضغوطات جديدة تؤدي بدورها آلى فرضش
تنازلات جديدة في أطار ها يسمى بتسوية الشرق
الاوسط » وهي تنازلات قد لا يستطيع النظسام
السوري تقديمها مها سيدفع الى تأزيم الاؤوضاع
في وجهه ,
الرئيسان سركيس والاسد
وهذا الامر عبرت عنه التصريحات السوريية
المتكررة التي ركزت خلافها مع الطرف الانعزالسي”
لا حول الطبيعة الطبقية للنظام ولا حول الحفاظ
على « الشرعية » الحالية بل حول جانب التعامل
مع العدو الصهيوني ٠» كأحد نتاجات الطبيعة
الفاشية الطائفية للطرف الانعزالي ٠ فقد اكد
المسؤولون السوريون تكرارا آن هدفهم في لبنان هو
تثبيت سلطة « الشرعية » واقامة العلاقات الخاصة
مع لبنان وني طليعتها قضية الامن ٠
موقف السلطة « الشرعية »
لقد لعبت السلطة « الشرعية » منذ انتخاب
سركيس دور « الموظف » الامين على مصالح
القوى الفاشية : ولم يسع. رئيس الجمهوريسة
طوال الفترة الماضية الى الخروج من هذا الاطار
على الرغم من دعم النظام السوري له ووضع
قوات الردع بتصرفه » والسبب يكمسن في ان
سركيس جاد ليمثل مصالح الطبقة التي تنتمي
اليها قيادة القوى الفاشية اللبنانية وهو بالتالي
لا يجد نفسه متناقضا معها وآن بقي احتمال
التعارض في بعض النقاط واردا في المستقيبل »
ويكمن ايضا في أن القوى الفاشية تمكنت من
الهيمنة على اغلبيه الفئات المسيحية ضمن
تركيبة طائفية للنظام اللبناني لا تسمح لرئيس
الجمهورية الا ان يجاري هذه الفوى او ان يحل
محلها ٠
وقد اكد سركيس وبعض أعضاء الحكووه على
الاقل وبطرس في الطليعة هذا الواقع العلميسي
ويكفي ان نستعرض الشاورآت التي اجراهسسا
سركيس مع « قادة البلاد » منذ وجوده في السلطة
لنستنتج ان مقابلته للحركة الوطنية ( الضرف
اللبناني الثاني في النزاع ) وبعض اعضائها لم
يتعد اصابع آليد الوآحدة بينما لا يمر اسبسوع
واهد دون الادتماع مع أحد آقطاب الجبهمة
الفاشية » وتتكثف هذه الاجتماعات والمشاورات
عند المنعطفات الحرجة في حياة الوطن ٠ والطلب
الوحيد الذي طلبه الرئيس سركيس في لقائه
الوحيد مع وفد الدركة الوطذية كان ضرورة الرضوخ
في الجنوب لشروط « الجبهة اللبنانية »لانهسا
الاقوى !
وامام هذا الواقع يبقى السؤال الرئيسي : لاذا
تتخذ الصدامات طابعها اللمحدود ؟ ؤما هي افاق
الصدام الحالي ؟
من الواضح آن محدودية الصدامات الماضية
والحالية نابعة عن طبيعة التعارض الذي يحكمها
وعن طبيعة موازين القوى الحلية والعربية والتي
تجعل اللوضوع مطروحا على صعيد تحجيم القوقى
فقط ٠ ففي الوقت الذي تطالب فيه الجبهمة
الفاشية بخروج قوات الردع وتدعي حقها في
السيطرة على كامل النظام > يؤكد الاعلم
السوري على ضرورة التحجيم » تحجيم القوىق
التي تقف في وجه بناء نظام سركيس ضمن
مفهوم العلاقات الخاصة مع سوريا » ويبدو ان
قمة اللاذقية قطعت شوطا في التأكيد على هذا
الجانب كضرورة لتثبيت النظام بشكل يبعد عنه
شبح سيطرة الفاشية التامة ويجعله من جهة
اخرى اكثر ملاءمة للمفهوم السوري ٠٠١ ولكن هل
تتم الامور ذائما على اساس الاهنيات ؟
من الواضح أن طبيعة اللعارك التي خيضت
والتي تخاض ٠ وطبيعة ميزان القوى يجعل مسن
الصعب كسم الصراع سريعا » فالمعارك السابقة
التي دخلت تحت هذا العنوان » وان ضمنيا » في
الفياضية وعين الرمانة » آثبت آلطرف الفاشي
بعدها انه يستطيع آن يشير نتائجها لمسالح
مخططه » وذلك بفضل التعبكة النفسية لمناطق
سيطرته ضد كل هما هو عربي ء وابقاء الجماهير
المسيحية تحت هذا الكابوس > وبقضل تحالفه
مع الكيان الصهيوني وسيطرته على اليش »
0 - هو جزء من
- الهدف : 394
- تاريخ
- ٨ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22437 (3 views)