الهدف : 394 (ص 13)
غرض
- عنوان
- الهدف : 394 (ص 13)
- المحتوى
-
لذكرى السادسّة لاإستشهصاد
الرفيق القائد فم غسّان كننفافا
الذين يبحثون عن النجاة في جِيوب السماسسيرة
والمهربين ٠٠١
ومع ذلك فان لغط السماسرة يصم الاذان »
وتبشيرهم بالخلاص الاكيد » يدخل بعض النفوس
الحائرة : ويخلق وهما بالنجاة ٠٠
حالة لم تعشها ايها الرفيق العزيز ٠٠ نعيشها
بحن : ونتجرع كأس آلامها ٠٠ ومع ذلك : فان
هذه الحائنة العابرة الخظرة : لا تفت
في عضدنا ٠ اللقاتلون الصادقون سيواصلون
المسيرة ٠ ولقد علمتهم التجارب كثيرا ٠٠6 علمتهم
ان الوعي والتنظيم هما الثورة > وان الرجعيين
لا يمكن ان يقودوا ثورات ذات طبيعة ثورية نحو
الانتصار ٠ كما علمتهم ان الرجعيين والعمملاء
والسماسرة لا يمكن ان ينظموا قوى ثورية » وان
هدفهم دائما ينحصر في تجميع الزلم والمرتزقة
واللصوص واللوظفين الصفار ٠٠١ والثورة لا تكون
بهؤلاء ,,١
نحن نعرف ان القوى اللعادية تعمل لتجريدنا
هن السلاح : وان حلفاء هذه القوى وعملاءها في
صفوفنا يعملون لتنفيذ المخطط ٠ ونعرف ان هناك
قوى تريدنا بلا سلاح + وقوى لا تريد وهود
مخيماتنا » وقوى لا تريدنا اطلاقا ٠٠١ ونعرف ان
بعضا منا يحاول ان يكيف نفسه مع المخططات
المختلفة ٠ فيبغي مخيمات بلا سلاح > او مكاتب
دعاية وأعلام وعمل سياسي ٠ و « قوات في
معسكرات » مسيطر عليها ٠٠١ نعرف ذلك كله
ونعرف ان هناك فؤوسا معدة لنبش قب ور
شهدائنا ,٠١
ايها الرفيق العزيز » نحن لا ننسى ان بيت
الحاج امين الحسيني » الذي توفي قبل سنوات »
والذي لم تكن له علاقة بالثورة » قد نسف وحرق »
ونثرت حجارته في كل مكان لان فيه شيئا ممن
تراث النضال الفلسطيني : ولان القوى اللعادية
باتت تكره كل ما له علاقة بفلسطين » حتى
تاريفها وعظام شهدائها ٠ كها اننا لا ننسى ان
النصب الذي شيدناه » على القبرة الجماعية فسي
عمان قد نسف ايضا ٠٠١ ونعرف ان بعض القوى
لا تريد ان تبقي شيئا من اثارنا ٠ وما حدث في
تل الزعتر » ليس عنا بعيد ١
ولذلك فاننا نجد اننا مطالبون ببلورة الوؤعمي
اللازم لمواجهة هذه الاخطار : وبناء التنظيم
القادر على تحمل تبعات مختلف اشكال النضال
الفيرورية ٠٠١ لاننا بذلك فقط نحافظ على
ثورتنا » وندافع عن شعبنا ٠ ونواصل مسيرة
تحرير ارضنا »© بذلك لا بغيره ,٠١
واذا كانت هنالك قوى تحاول في هذه الايام
ان تسيطر بالقمع » وأن تفرض نفسها بالقتل »
وان تقود الشعب بالعصا : فاننا نقول لها : ان
هذه طريق التصفية ٠٠١ الجماهير يقودها الوعي »
والقمع يسحق ارادتها » والذين يقمعون الجماهير »
6
لا يستطيعون قيادة الثورة على طريق النصير ٠
والذين يحكمون القتل بالرقاب يدفعون نكو
انتشار العنف بمختلف اشكاله ؛ وبالتالي نهو
التصفية ٠,٠١
ونحن ايها الرفيق العزيز : مع الثورة ٠ ولذلك
فنحن ضد القمع » ومع الحوار الديمقراضي »
ولذلك فنحن ضد القتل : ومع الوعي» ولذلك فنكن
ضد الشعوذة والرياء » ومع التنظيم ؛ ولذلسك
فنحن ضد الاستزلام والارتزاق و ٠٠١
ومن هنا فنهن نرى أن ما كتبت صروري فسي
المعركة الدائرة الان ببن خط استمرار الثفورة »2
وخط الرياء والتجهيل والمساومة والقمع والاستسلام
٠ فنكن لا نريد لثورتنا ان يصيبها ما اصاب
ثورة 975( ٠
لقد ظهر اللمجلد الثالث من كتاباتك ©» وستتلوه
مجلدات اخرى ٠٠١ الثورة مستمرة »2 والوعي
يتواصل » والذين سقطوا يجذرون وعي القاتلين
المصممين على مواصلة النضال ٠٠١ وأنت بيننا
دائما » وغشاوات الرياء والتضليل تتمزق امام
رجال يصرون ان يظلوا في الشمس ٠؛ ولا يحشروا
بالشاحنة اللمغلقة ٠٠١ ففي الشمس يبقى رجاء
وفسحة امل ٠
واذا كان اللستسلمون قد رفعوا راية الهزيمة »
فان آلاف آلاف القاتلين مصممون على مواصلة
القتال ٠٠١ وستسقط راية اللستسلهين » افا
رايات الثورة فستزداد علوا ٠٠١ تضيئها دمصاء
الشهداء وبسهات الصامدين ٠
- لا - 6م19
من ناريخ الشعب النلسطيني المكافح
١ لو رسمرغ وم
الما ان الحديث عن غسان كنفاني عاما بعد
© عام يأتي بشيء جديد فعلا » وينقي
| اضواء جديدة على جوانب اساسية من
نضالات شهيدنا غسان ٠ فالواقع ان رثاء الرفيق
غسان كنفاني وتقديرنا لجهوده العظيمة لا يجب
ان يكف معبرنا عن رؤية الطاقات العظيمسة
لشعبنا الفلسطيني التمثلة في بروز وجهسسه
الهضاري عبر الذين كافحوا كل في اختصاصه من
اجل الحرية ورفض استلاب الانسان » مهما كان
شكل الاضطهاد والاستلاب ٠
لقد هثل غسسان نقطة التقاء راسفة بين اللن
العظيم لثورة الشعب الفلسطيئني واضطراد
انتصاراته : وبسن القدرة الفذة للاديب الك
في تصوير الواقع النضالي لشعبه وطموحاته ع
وأهدافه وفق اشكال تعبيرية اتخذت من المنهيج
الادي الجدلي التاريخي ارضا ؛ والواقم 3
الاشتراكية في الادب طريقا ؛ والكس الكفامسي
اللتمرد على الواقع روحا في جملة اثاره وكتاباته ,
وما عمق من هذا الدمج الفربد هسهو الالتزام
الؤطني للشهيد بثورته ومهارسته النضالالسياسي
عبر الاطر الحقيقية للكفاح الوطني : اللقاومة
الفلسطينية ٠ تلك هي الارض التي وقف عليها
غسان كنفاني في عطائه الدائب_ونضالاته اليومية
لشعب فلسطين والامة العربية ٠ ولم يقتصر الامر
على ذلك ٠ بل تعداد ألى التأثير بدرجات محددة
في الادب العالمي كيث ترجم تراث غسان الى
ثلاثين لغة عابلية » وانشأت جمعيات ونواد تتبنى
نهجه الملتزم وأسلوبه اللمتميز في طرح قضاييا
الشعب والثورة ٠
استشهد غسان مبكرا ١٠٠.استشهد على ايدي
عملاء الامبريالية والصهيونية الذين رأوا في
غسان تجسيدا لظاهرة النهوض الثوري الفلسطيني
وأرتقائه في اشكال شتى تمثل في مضمونها
خطرا محدقا على الهيهنة الاستعمارية في النطقة
العربية ٠ وليس ذلك بغريب فالادب ذو اهمية في
الثورة » انه الصور الجمالية التي تخفق بالام
المجتمع وطهوحاته ٠ وقد استطاع غسان ان يخلق
منهجه وأسلوبه في التصوير الجدلي » ولكنه لم
يكشف بذلك »؛ لقد انطلق غسان من مقدمسة
الثورة في انها ليست للتفسير وحسب » بل للتغيير
ايضا ٠٠١ من هنا د جد.د 'دب غسان كنفاني
النهضة البطولية لاشعب الفلسطيني بأتجباه
الاطاحة بالاعداء وانجاز الحرية وأتم ذلك باثار
خالدة مثلت صفحة مشرقة من تاريخ الشعب
الفلسطيني المكافح ٠
لقد خسرنا غسان » خسرناه بالفعل » فلن
'يستطيع اي كان ان يملا هذا الفراغ ولكن الشعب
الفلسطيني الذي خلق غسان ٠٠١ سوف يخلق من
يستطيع الالتزام بنهج غسان على طريقتهالخاصة
وأسلوبه الخاص ٠
ان ها خسرناه ايضا تلك الطاقة التي مثلها
غسان فقد لعب الشهيد البطل دورا بالغ الاهمية
في ابراز الادب الفلسطيني في الارض المحتلة
وكشف لنا وتائر النمو والتطور ولحظاتها المختلفة
في اثار شعراء وادباء الارضص الحتلة عبر تقديم
اثارهم وأشهارها ٠
وسيبقى غسان ٠٠١ المناضل والاديب والثائر»
والثائر صفحة مشرقة من تاريخ الشعب
الفلسطيني المكافح ٠ ©
اأعامئ
بعتام بي بظاف
(9©)) احنين ؛ لامع نار الور» ومع
60 الحنون » وامرع نوار اللوز » وصناع
أ-_ت ازميل !لفنان تكوينا من حجر الرخام ٠
من هنا مر العاشق » فغنى اشبال الزعتر ثلاث
اغنيات ٠٠+
واحدة للشجاعة ٠,
وثانية للكلاشنكوف ٠
وثالثة للنار الكامنة في اعماق الحروف ٠
من هنا مر العاشق ٠
فرسه مطهمة » مبرشمة » مشنشلة ,٠١
ينسدل شعرها الاشقر » ويرتفع عاليا جيدها
النبيل » وسنابكها تدق الارض » فتوقظ فيها
الخصب والنشوة ٠
هنا العاشق تنفس » فامتلأت رئة ثقافننا
الوطنية بالزعتر والفيجن والبرقوق والدناء ٠»
هنا العاشق كتب » فأطلق عصافير الاشواق »
وزرع في ادبنا الفلسطيني سر الحضارة الكامسن
في الزركشة والخط الكوفي وتطريز الاثلواب
الفلاحية ٠
هنا وقفت ام سعد » تحكي عن الثورة والاطفال
الذين يكبرون مع قمر الثورة » وتتحدث عن رياح
الشمال التي تنشل السنابل » وتنبىء عن اقتراب
انفجار البرقوق في نيسان ٠
ومن هنا » عاد العاشق الى هيفا »«فنشرت
له حيفا جدائلها » وتركته يحئو عليها » ويمشط
باصابعه شعرها ,
هنا العاشق عشق » فأصبحت البندقية عروساء
يزفها اهالي فلسطين الى ذواكب الاشجار في,
اخراش يعبد ٠
هنا العاشق يكتب الكلمات التي ترتدي القمباز
او الدماية الروزا » او الحطة والعقال » ولا ترتدي
بتاتا طربوش الافندية ٠
دوها كان العاشق في متراس الفقراء ٠
000
كان العاشق منحازا ألى الفقراء والى ثورة
الفقراء ,
كانت كلماته معمدة بالعرق الحار الذي يتفصد
من جبين ( ابو قيس ) عند شط العرب » ومثل
( ابو قيس ) كان العاشق حنونا » يحب الارضش»
ويلصق صدره بصدرها » فيستمع الى دقات
قلب الارض » ويشم رائحتها التي تشبه رائحة
شعر امرأة بعد الاغتسال ٠
كانت كلماته حارة مثل اشواق ( مروان ) لامه ٠
وهو يحدق بالسماء الزرقاء التي تخلو من الطيور
لحظة الصعود الى الخزان في ( رجال في الشمس ٠)
كان العاشق يحمل عشق الفلسطيني واشواقه
وعذاباته ٠
0
والعاشق غاب
لكنه ظل مقيما في اوردتنا وعروقنا
العاشق ردل
لكنه ظل يشاهد عند التقاء منتهى الحضور
بمظلع الزمان ٠
ظلت رواياته وقصصه ومقالاته تراثا نستند
اليه ٠,
العاشق لم ينطفىء » وانها اشعل فينا لحظة
الابداع 8
لاإلما
ذلك الفتىء ذلك المعام
يده ترتاح بين الندى والعشبف
رشاد الوسشاود
كم ليس دمه هو الطريق فقط ٠ انه منارة
/ الشاطيء البعيد » وني الليل ونكقن
نضرب في البحار »© والامواج تأخذنا »
وترج سفينتنا » واذ ييدوخ بعض البحارة
والمسافرين » فاننا نرى دمه ٠ قريبا » قريبا »
ومتوهجا ٠
وانك اذ ترى صورة يده في الجريدة » يده
وحدها » والاصابع مفرودة » واليد ترتاح ببين
الندى والعشب » ببن التراب والعشب © فانك
تتأكد وسط الحزن » والذهول » بأن تلك اليد التي
ارادوا نفيها ٠ وانزال القصاص بها تنام علسى
التراب » هادثة : ووقورة ٠ وحزينة بعفنل
الشيء » ولكنها ليست وحيدة ٠ فالاصابع الخهس
التي كتبت بكل الحواس » ورسمت » وخربشت
اسرار فلسطين على رمال الخليج البعيد » هذه
الاصابع تنام وسط حقل من الكلمات » والمخلوقات
البشرية ( الحنونة ) > الدافكة » ذات الحضور
غير المحدود ٠
تلك اليد صافحتها اكثر من مرة ٠ يد صغيرة »
ناعهة ٠ كأنها ليست اليد 'لتي اشعلت كل نيران
تنك اللوكات ٠ والروايات » والقصص والقالات
السياسية ٠ والدراسات النقدية > والخواضر
الشاخرة ٠
يد من تلك ؟
انها يد ذلك الفتى الفلسطيني » لنقل بدقة
اكثر » يد الجيل الفلسطيني الذي ( القي ) به
في المنفى + فغرس اصابعه في عمق تاريخ فلسطين
وصارت الاصابع هي الجذور النحيلة » الصلبة ٠
التي تغذي بنسغ الحياة شجرة ف فلسطيز التي 5
بجوت ٠
وانت حزين لانك قبل يومين فقط وقفت قرب
( الهدف ) » انت وعلي اسحق » وقلتما معا :
زهان ما شفناه ٠ وهلعتما باتجاه الهدف » ئلم
قلتما » صار الوقت متأخرا » غدا نراه في وقت
مبكر » ونتحدث معد كثيرا ٠
ولكنه في اليوم التالي تبدد في الفضاء » ونام
لحمه على الشجر » واستلقت يده وأصابعه على
العشب والندى والتراب ٠
واذ صرخت وأنت في مكان عملك : ليش ؟ عندما
جاء النجر » وعندما رأيت الشاعر ( طفل القلب )
كمال ناصر يبكي ويرتجف » فان البعض لم يعرفوا
بلن تتوجه بسؤالك » وربها انت ايضا لم تعرف
بالضيبط ٠
ليش ؟ يعني لاذا ؟
هذا الفتى اذا قتل ؟ هذا الشاب الحزين لماذا
قتل ؟
ثم تكتشف انك تيتمت ادبيا » نعم » ليسن
لانه استشهد » ولكنك من جيل تركه معلمه »
ووالده » قبل ان ( يشبع ) ابوة » وتلمذة ٠ فلماذا ؟
راح يوم السبت الذي كنا ننتظره في عمان »
يوم غسان » يوم الهدف التي كانت تأتي في
اللساء » فننتظرها في مقهى قرب مركز التوزيع
.من الصباح ٠ راحت القهوة التي كنا نتحلق
حولها » وغسان وراء طاولته يبتسم تلك الابتسامة
الغامضة » الحزينة » الاخوية » التي لا ادري ها
هي » وهو يتحدث عن مشاريعه وقصصه » ورواياته
وأخر مرة كانت جلسة طويلة » اصغيت فيها
لبعض روايته ( برقوق نيسان ) » ما كان يعتبر
نفسه كاملا » انه باحث ٠ ولانه كذلك فقد عاش
كما يليق » لم يمتلىء بالغرور » كان يدرك ان - هو جزء من
- الهدف : 394
- تاريخ
- ٨ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22437 (3 views)