الهدف : 394 (ص 15)
غرض
- عنوان
- الهدف : 394 (ص 15)
- المحتوى
-
الذكرك السساد سّة لإستشهاد
الرفيق القائد غسّان كننايه
ل 17 صحيح ان مئات المقالات والتعليقات
لك والنقاشات التي خطها قلم غسان كنفاني
2 5 حول « مشاريع التسوية » كانت تعبر عن
وجهة نظر الجبهة الشعبية » فقد كان ناطقها
الرسمي ورئيس تحرير صحيفتها المركزية ,٠١
ولكن هذه الصفة الرسمية لم تكن وحدها تقف
وراء الوضوح الشديد والدقة والشمولية التي
اتسمت بها كتابات غسان ٠٠٠ فهذه احتوت اكثر
من ذلك : الالتزام الفكري الرفيع : والوضصوح
النظري الراسخ ٠ اللذين حولهما غسان كنقاني
الى افكار منظعة واضحة بسيطة في الاسلوب
والصياغة : سهلة في الوصول الى عقول الجماهير
العربية وقواها الثورية + مقاتليها وكوادرها +
اصدقائها وحلفائها الامميين ٠٠١
ونحن هنا لسنا في معرض الحديث عن مزايا
القدرات الكتابية عند غسان ومهارته في الصياغة
حول"الركوء الاستنالي اماء فتدوع الحل السلمي”»
عخسا ىكنضا يكنب عن مسيرة ' رعذ الاسنتسلً) والحذاء ف طريق الممتاومذ
٠ فالامر يتجاوز هذه الحدود : فغسان > كتى ني
اكثر فترات عهر القاومة والمنطقة تعقيدا وتشابكاء
كان يستطيع ان يعيد ترتيب الامور ليبرز الاهم +
ويبعد القشور والشعارات الجوفاء والتفاصييل
المضللة + فيقدم الحقيقة واضحة قوية ٠0٠١ لقد كان
فارسا عظيما في معركة الجماهير العربية ضد قسوى
الاستسلام والردة واعلامها الصاخب ٠٠١ كل هذا
في وقت مبكر نسبيا اذا ما نظرنا الى السنسؤات
الست المنصرمة الليكة بالاحداث التي تؤكد ما
ذهب اليه وتعزز بالملدوس وعي الجماهير السياسي»
بحيث لا يملك من يراجع بعض ما كتب في هذا
الصدد الا ان يهز رأسه أسى على ضياع الدرؤوس
العظيمة التي سجلها وعلى التجاهل الرهيب لا كان
حذر منه وتوقع حدوثه ٠٠١
وقد يكون من غير العدل ان نجتزىء مقاطع مما
كتب في « الهدف » > فكل ما كتب يستحق » بل
يجب » ان يجمع ككل متسلسل > في خلفية احداث
وتطورات تلك المرهلة ٠٠0
ولكن » ورغم ذلك فاننا نعتقد ان هذه اللقتطفات
يمكن ان تكون محطة تنعش الذاكرة وتساهم
في رسم حقيقة الوضع 'اذيي نعدش »2 وحقيقة ما
آلت اليه رحلة الاستسلام في وطننا العربي ٠٠١
هذه مقتطفات حية وحيوية مما كتبه غسان
كنفاني » وقد يكون كل ما يلزمها حتسى تكون
آنية جدا » هو تعدبل في اسم هذا النظام او ذاك
ف 0 تواريخ » مساهماته الخبانية > وني اسم
صاحب هذا المشروع التصفوي او ذاك ٠.6١ الخ ٠
ذكرى استشهاد غسان كنفاني ٠ مناسبة لشحذ
سلاحنا الفكري : وتعميق الالتزام الثوري + وتصحيح
الصفوف ورصها : حتى ننهي الى الابد هذا
« الركوع الاحتفالي امام قدوم الحل السلمي » ٠
الحجوي
الركوع الاحتفالي أمام قدوم الحل « السلمي »
موقف اميركا ٠٠١ والرأي العالمي ٠٠١
انه من قصر النظر الاعتقاد بان « الخلاف » الامبريالي الصهيوني
هذا سياخذ شكل التعارض الذي يصل الى تناقض » ومن الواضح منذ
البدء انه خلاف جزئي » وفي النهاية فان الذي يقرر لن يكون فقط ميزان
القوى الراهن » بل' الخط الذي يتخذه تطور هذا الميزان على المدى
المنظور : ان الموقف الاميركي في هذا الخلاف العائلي مع اسرائييل
سيزداد تصلبا ان اشارت الدلائل الى ان حركة التطور في ميزان القوى
بين العرب واسرائيل ستميل تدريجيا على المدى المنظور نحو الجبهة
العربية » ولكن هذا الموقف سيجري الغاؤه ان برهنت اسرائيل للولايات
المتحدة بأن هذا الميزان سيظل يتطور لمصلحة التفوق الاسرائيلي ٠
وبكلمات اخرى : ان واشنطن سترضخ لوجهة نظر اسرائيل في هذا
الشأن ان استطاعت هذه الاخيرة ان تبرهن بانه من الممكن تحقيق
المكاسب الجغرافية والهيمنة الامبريالية والسيطرة الاقتصادية على
المنطقة في الوقت ذاته » وان هذا التحقيق لن يضير المصالح الامبريالية
على المدى المتنظور » بل يخدمها ٠
ولذلك فان افتتاحيات الصحف العربية »© التي تتحدث عن « ارغغام
اهيركا على الضغط على اسرائيل » لا تمثل في الواقع الا اهانة للفمير
الوطني العربي » وهي لا تفعل الا ان تبعث على الغثيان »© واهام المهام
المطروحة في هذه المرحلة فان تلك الجوقة من الاصوات العميلة »
المستجدية » والمستسلمة لاوهامها او رشواتها » انها تلعب الدور
الانهزامي المكلفة به بحكم طبيعتها وارتباطاتها ٠
ولكن الصحافة العربية لا تتحدث فقط عن « الموقف الاميركي
الضاغط على اسرائيل » ولكن ايضا عن « براعة الدبلوماسية العربية
التي احرجت اسرائيل دوليا » ٠
واذا كان الكلام عن الموقف الاميركي وهم في احسن حالاته » وارتشاء
في معظمها » فان الكلام عن النجاح في احراج اسرائيل امام الراي
العام العالمي هو سذاجة في احسن حالاته » وارتماء في احضان « الرشوة
الذاتية » و « فكر التمني » في معظمها !
فها يسمى « بالرأي العام العالمي » كما تعبر عنه بعض الصحف 2
يعبر في هذه الفترة عن ترحيبه بالاستسلام العربي » وانه من السذاجة
الخلط بين الموقفين ٠
الملاحة في بحر 'الشائعات
اولا : ان عملية حل سلمي ليست مسألة بوليسية تجري في الخفاء
كليا » وتفاجئنا ذات يوم, وراء منعطف ما » ولذلك لا حاجة لاعتماد العقل
التآمري في مطاردة مثل هذه المساعي ٠ ان « الحل السلمي » تنفيذيا '
هو محصلة الصراع الراهن من خلال موازين القوى وصدام الارادات »© وفي
هذا العصر لا حاجة امام وسائل كبرى من هذا النوع للترتييبات
البوليسية التي تجري كليا في الخفاء » فالقرار في النهاية هو لمصلحة
موازين القوى المعلنة » والقدرات المختلفة على تغييرها ٠
ثانيا : ان التعقيد المحيط بالمشكلة » في جميع جوائبها » يجعل من
غير اليسير الوصول ال حل » على الطريقة التي يجري الحديت عنها من
قبل اولئك الذين « يستقربونه » بصورة اعتباطية » واولئك الذين
يستبعدونه بصورة قطعية » فالصدامات المعقدة في المنطقة العربية »
والمتعددة الجوانب والمتشابكة والتبادلة التأثير » ليست ذات طبيعة
سهلة » ولكنها من طبيعة مركبة » وذات صفة جذرية » بحيث ان كلمة
« تسوية » ؛ في نهاية التحليل » لا تعني معنى محددا ٠
ثالثا : وفي الوقت نفسه تعيش اللمنطقة العربية مأزقا قاسيا » ولا
تشير الوسائل التي تستخدمها الانظمة للخروج من هذا المأزق الى ايية
دلائل على تحسن » وكذلك لا تشير علاقة هذه الانظمة بجماهيرها الى
ان الاسلوب المستخدم في هذه العلاقة ( من الناحية السياسية والتنظيمية
والتثقيفية ) يدل على تربية ثورية تعد العدة على حالة طويلة النفس من
التحمل والتعويد على حالة الحرب والتضحيات التي تستلزمها مثل هذه
الحرب ( كي لا يتحدث اللمرء عن طبيعة الانظمة وعقلياتها وارتباطاتها
الطبقية الايديولوجية ) وذلك كله يجعل قائمة الاحتمالات المطروحة امام
هزه الانظمة ميالة الى احتمالات الاستسلام اكثر مما هي ميالة الى
احتمالات القدرة على الاحتمال والتبديل » ولو الجزئي » بميزان القوى
لتحصيل شروط افضل مقارنة مع الشروط الراهنة ٠
رابعا : ان قدرة اللمقاومة الفلسطينية » جنبا الى جنب مع قدرات
الحركة الوطنية العربية في ساحاتها في حالة استنفارها وتنظيمها » قادرة
على ايقاف هذا الخلل في ميزان القوى » على الاقل ٠ ولكن هذا الاستنفار
لا يمكن انجازه من خلال التراخي الذي يبدو في الجو » ولا بد من دفعه الى
الامام وبهنتهى الجدية والشعور بالمسؤولية » قبل فوات الاوان ٠
ان هذه المقاييس تسهم » بلا ريب » في امتحان مدى حقيقة
الشائعات المحيطة الان برحلة الحل « السلمي » ٠
1991/7/7١ - 15 فدهلا
لإلا
نحوتسوية سياسية او استمرار لتكتيكات الامر الواقع
ميزان القوى الراهن ومستقبله
فما هو ميزان القوى الراهن في الشرق الاوسط ؟
ان العدو الاسرائيلي يطرح لهذه المرحلة شعارا استراتيجيا هو
شعار « السلام الاسرائيلي » ٠ ومعناه الاستسلام العربي © وهو الذي
عبر عنه رابين بقوله : « سلام حسب مفاهيمنا » اما الجانب الرسمي
العربي فيطرح شعارا « استراتيجيا ا هو شعار « الحل السلمي » ٠
ان العدو الاسرائيلي الذي يجلس على « بيضة الامر الواقع »
مستمر في بناء المجتمع الاستيطاني الذي يهيمن عليه بناء عسكريا
عدوانيا » لمواجهة مختلف حالات الصراع المسلح » بينما تهمضي
الانظمة العربية في اغراق المان بالمزيد من حياة الرخاوة واقتصاد
الاستهلاك » وقمع البادرات والحريات الديمقراطية والتنظيعية »
مناوئة بصورة تدعو للدهشة كل الدعوات التي تتوجه لاستنهاض
روح المقاومة لدى الجماهير وكل دعوات التوعية والتثقيف والتعبئة »
الى حد بات من الواضح فيه انه حتى لو صدقنا قصة التكتيك في قبول
الحلول الاستسلامية ٠ فان التثقيف الرسمي والتوعية والمهارسات قد
حولت هذا التكتيك في 'ذهان الجماهير الى استراتيجية ٠١٠ الى هدف !
ان العدو الاسرائيلي الذي يبذل جهودا كبيرة لترويض التجمعات
العربية في الاراضي الحتلة واستيعابهم اقتصاديا © تارة بالاغراء
وتارات اخرى بالارهاب » يقابله على الطرف الاخر موقف رسمي
يفوقه وحشية في سحق روح المقاومة ومحاولة اجتثائها من خلال مجازر
دموية » يدعمه في ذلك طرف صامت » او في احسن الحالات متعاطف
شكليا وشفهيا ٠٠ ان هذه النقاط الاربع هي جزء من ميزان القوى في
منطقة الشرق الاوسط : تضاف طبعا لدى اي تحليل الى حجوم القوى
العسكرية ومستويات الروح المعنوية كما هي الان على طرفي خطسوط
وقف اطلاق النار ٠
ولذلك فان عدم مقاومة الحل السلمي يشكل خطرا مصيريا على
صعيد المستقبل : وكذلك التراخي في الدعوة الى القاومة والى
دمارستها ؛ ان هذا التراخي يؤدي الى ها هو اكثر خطرا هن الكل
السلمي : يؤدي الى مساعدة اسرائيل على تنفيذ استراتيجيتها فيما
يتعلق باستمرار الامر الواقع حتى يتحول » بالتقادم » الى قانون ٠
تخريب الامر الواقع
لقد رأبنا ؛ في السطور السابقة ان سياسة « تقادم الواقع » كانت
دائما هرتكزا هحوريا في تاريخ الغزو الصهيوني وفي تكتيكات الاستعمار
والنوسع التي اتبعتها اسرائيل منذ 1948 ٠
ورأينا كذلك ان هذه السياسة « سياسة تقادم الامر الواقع » هي
اقدر على تفسير دا يحدث مند 917( حتى الان » على صعيد العمل
الدبلوماسي الذي يخنبىء تارة تحت اسم الحل السلمي وتارة اخسرق
نحت اسم الحل العسكري ٠١
ومن الطبيعي ان يكون هناك الكثير من المعوقات امام اسرائيل
وامام تنفيذها لهذه السياسة : ولكن الحسابات الاسرائيلية لميزان
القوى ٠» والتي يدخل في صلبها الواقع العربي ووجهة تطوره على يد
الانظمة الراهنة : يجعل اسرائيل على قناعة كاملة بائه حتى في حال
فشلها في مطمطة الامر الواقع الى اطول فترة ممكنة فان الوقت الذي
تكسبه مصروف من حساب الوقت العربي وليس من حسابها » وهذا
يعكس بفسه على مكاسب اضافية عندما ١ ترغغمها » الظروف على
قبول الحل السلمي ٠٠٠ ان عبارة رابين : « سلام حسب مفهومنا »
تصبح عند ذلك ممكنة » ويكفي لسند وجهة النظر هذه التذكير بكمية
التراجعات التي حصدها استمرار الامر الواقع طوال السنوات الاربع
الماضية لمصلحة اسرائيل : والتي لم تكن ممكنة قبل ذلك ٠
ان هذه الحقائق تؤدي الى استنتاج مهم وهو ان الاولوية الان يجب
ان تعطى لشعار : تخريب الامر الواقع » وتوتير الظروف المحيطة به ٠٠١
وعملية تخريب الامر الواقع هذه ليست سهلة » وهي طبعا ليست
بلا ثمن ٠
وكذلك فهي لا تعني فقط انهاء حالة وقف اطلاق النار ولكن ايضا
المضي نحو ضرب المصالح الامبريالية في الوطن العربي ©» وتصعيد
العمليات ضد العدو الصهيوني » وتوسيع وتعميق ونشر سلطة المقاومة
في الاردن من خلال ضرب الرجعية باستمرار ٠١
تخريب حالة الامر الواقع » تكتيكيا » هو الرد على تكتيكات العدو
الصهيوني في هذه المرحلة ٠
على ان تخريب الامر الواقع الاسرائيلي يهدف بالطبيعة » الى
خلق امر واقع عربي » وفي هذه الحالة فان الامر الواقع العربي هو
نمو روح القاومة وارادة القتال وقوة الرفض » وجدليا يستطيع هذا
الامر الواقع الجديد ان يتجاوز تيارات الاستسلام المهيمنة في الوقست
الحاضر » وخلق نواة الحرب الشعبية الطويلة الامد ٠
اننا الان في العام الرابع للاحتلال » اي العام الذي يوازي عام
05 بالنسبة لعام ١148 » وبعد سنوات قليلة يجد العالم انه في عام
يوازي بالنسبة ل 1917 ما كان عام 101( يعنيه بالنسبة ل ٠ ١948
ان اربع سنوات احتلال مضت حتى الان في تاريخ دولة مجمل
عمرها ؟ سنة تعني اشياء كثيرة » وتجعل لتقادم الامر الواققع
كما كان دائما بالنسبة للعدو طعم القانون ٠
ان تأخر الشروع في عملية تخريب ذلك الامر الواقع حوالي عشرين
سنة ساعد على تحوله ولو علميا الى واقع له شكل القانون »
وعلينا الا نسمح لهذا الخطأ بالحدوث مرة اخرى ٠١
1911/5/0 (٠١" فدهلا
- هو جزء من
- الهدف : 394
- تاريخ
- ٨ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)