الهدف : 395 (ص 16)

غرض

عنوان
الهدف : 395 (ص 16)
المحتوى
4
الذكرى السادسَّة لإستشهصاد ‎(١‏
‏الرفيق القائد غسّان كننافا
الى هذه الدرجة : حجارة مرصوفة بشكل مستطيل » صورة بالاسود والابيض
وبدون اطار » بقع من الشمس » بقع من الظل » اصوات قريبة لاهشلفال
يلعبون في التراب » هدير سيارات ‎٠٠٠‏ وكان جسده قريبا من الرصيف القريب
من الاسفلت ‎٠.‏
» - ‏وبين العاشر من تموز ؟! والثالث عشر من نيسان 0لا‎ ٠٠
‏وكنا نخاف » ونستبعد التفكير في اسبباب‎ ٠ ‏كانت اللقبرة تتسع بصحمت‎
000 ‏اتساع المقبرة‎
ولكن بيروت لم تعد حديقة ومائدة للكتابة والعزف على العواصم ‎٠‏
لم يعد الموت خرافة »© ولم يعد الشعر خرافة ‎٠‏
بميروت وحدها الان »> عائمة على الصراخ والقتلى والحبر والدم والنفط
6 والعواصم ".6
وي العدد الصادر في 1 تموز 1914 ص مجلة « الحرية » البيروتية » كتبت
« ليانة بدر » في الصفحة الاخيرة من المجلة خاطرة عنوانها : # في الذكقرى
السادسة لاستشهاد غسان كنفاني : عاشق ابدي وبطل لا ينحني » » جاء فيها:
« فتح بوابة الموت وعبرها دون ان يهوي ‎٠‏
‏وضع الرمح على الرمح » القوس فوق القوس » واطلق جسده متشظيا على
عتبة الزمن الاتي ‎٠‏
‏غسان كنفاني لم تقتله العبوة التاسفة ‎٠‏ ففي سماء الادب والنضال
استمر دوره الطليعي والريادي ينفض الغبار والصدى عن المرتينة » ويعيد
للعشق الفلسطيني وهجه والتماعاته في فضاء الشعب والتاريخ ‎٠‏ وهل تستطيع
الشظايا ان تغتال الرهز والفعالية ؟ رمز نهوض الشعب الفلسطيني الذي رصده
تمسان في كتاباته من مرحلة الغيتو والحصار الى زهن التصدي والمقاومة ‎٠‏
‏وفعالية الادب العظيم يلتصق بخلايا ذاكرة الشعب وهمومه ولحمه » حين لم
ينقطع الجسد عن النزيف منذ عشرات السنين ‎٠‏
‏لقد صاغ غسان كنفاني اتتفاضات الحلم الفلسطيني مؤشرا حقيقيا على
انتهاء ايام القهر والهزيمة ‎٠‏ ومن «أم سعد» الى «عائد الى حيفا» الى «الرجال
والبنادق » تراجعت مساحات القهر الشاسعة التي حاولوا كتابتها على جبين
الشعب الفلسبطيني ‎٠‏ دفي جميع كتاباته عانق غسان واقع التشرد والاقتلاع
الذي حاولوا ان يرسهوه اغلالا وفجيعة في تاريخنا العربي الحديث ©» كي يخرج
منه الى جدل الواقع والتاريخ » والى ضرورة الثورة المقبلة تعطي نقيض
الذل والقهر والحرمان ‎٠‏ وفي كتابات غسان كنفاني » حضرت فلسطين كما يجب
ان تحضر ‎٠‏ فمن واقع شعبه اليومي والحياتي اعطيت للكتابة الحقيقية على
يديه مكانها وجدارتها الاصلية : واصبح ابطاله رجالا يتلاقون مع الهزيمة كي
يقهروها ولا تقهرهم » كي يواجهوها دون ان تبتلعهم ‎٠‏
‏غسان كنفاني عاشق ابدي وبطل لا ينحني ‎٠‏ فتح بوابة الموت وعبرهها
دون ان يهوى ‎٠‏ تضرج « برقوق نيسان » بدمائه » و « بالاحمر والاخضر »
خط تاريخ تطور الادب الفلسطيني في قلب النضال ولهبه » ‎٠‏
‏« بعد ست سنوات هن استشهاده يبدو غسان كنفاني حاضرا يتدفق
حياة وتفوح من كلماته رائحة فلسطين » وتعبق لوحاته بألوان القدس والخليل,
وبيسان ‎٠١‏
‏غسان كتفاني الشاهد ‎٠١‏ غسان كنفاني الشهيد ‎٠١‏ وجهان لانسان
واحد » لكلمة واحدة » لبندقية واحدة » ‎٠‏ بهذه الكلمات قدمت مجلة « الكفاح
العربي » الملف الخاص عن « غسان كنفاني : 1" سنوات حياة ‎٠١‏ بعد
الشهادة » الذي ضم كتابات لكل من ياسين رفاعية » رشاد ابو شاور »
عدنان مدانات ء اغافة لنشر لوحات « الشيخ » و « نساء » و « القارىء »
نلشهيد غسان ‎٠٠‏ ومقتطفات من مقدمة محمود درويش للمجلد الرابع ‎٠١‏ ومقابلة
مع المناضلة « آني كنفاني » اجرتها « منى غندور » ‎٠‏
‏وقد جاء في كتابة « ياسين رفاعية » بعنوان : « ذكريات ‎٠١‏ وفسان
كنفاني » ‎٠‏
« كان يدخن بشراهة » السيجارة تلو السيجارة » وكان لا ينتبه احيانا ن
سيجارته لم تنته بعد » فيشعل اخرى ‎٠‏
قال ثانية : :
- لا إخفي عليك ياسين ‎٠١‏ انني حتى في حالات عشقي وعواطفي ‎٠١‏ لا
0
افكر بالحبيبة الا من خلال فلسطين يخيل لي دائما » انني ارحل معها الى يافا »
اسبح معها في بحر يافا » اطعمها برتقال غزة وليمون الجليل ‎٠‏ هكذا هاجسي
الدائم .
« آني » و« بليس »
وقال « ياسين رفاعية » في ذكرياته عن غسان :
« يوم استشهد ظللت ساعات ساعات ‎٠‏ ولعلني تساءلت في لحظة ها من
تلك اللحظات : هاذا كان شعوره لحظة انفجر ؟
كان يتوقع ذلك ٠.كان‏ يتوقعه بالتأكيد ‎٠‏ ولكن هل كان يتوقعه على
هذه الصورة » وابنة اخته لميس الى جاتبه ؟
تصورت انه رفع قبضته بغضب ‎٠‏ لا من اجله » هو نذر نفسه للشهادة ‎٠‏
‏ولكن من اجل لميس الشابة الجميلة التي ما كان لها ذنب » سوى ان تكون الى
جانبه في تلك اللحظات الرهيبة ‎٠‏
من هنا » اعتقد » ان غسان استشهد وهو يبكي : كيف قتلوا معه لميس
‎٠٠١‏ لاذا ؟ كان يحبها » وكان قد وعدها بالنزول من الحازمية الى بيروت
لشراء الهدايا التي كانت تحب أن تحملها الى الكويت ‎٠‏ ما كان ‎٠‏ ما كان
يعرف ان نعشها ايضا سيحمل الى جانب نعشه على الاكف » معا في جنسازة
الشهادة ‎٠‏
كان قدره الشهادة » لكن حزنه كان اكبر على لميس » ‎٠‏
وني عددها الصادر في م ا 191/8 » كتبت صحيفة « فلسطين الثورة »
مقالا بعنوان « غسان كنفاني عاد الى حيفا » نقتطف منه :
« اشعلوا النار فليلة مم نيسان يعود غسان ‎٠‏
يجيء حتى اخر الليل ‏ فارسا ‎٠٠١‏ وتجيء ميس بين احضانه اعشوشبت
هذه المرة كأرض من ربيع » اعشوشبت بين جناحيها تنمو بيارات كثيرة »
الليلة لا مسافات بين العاشق والعاشق » في الحياة التقيا » وعلى الرهيل
أني وغسان
التقيا ولكنهم ابدا في اسعودة لن يعودا بائسين كأطفال المخيمات ‎٠‏
عند بداية ما في التقاء الشعب مع الحقيقة سيأتي غسان مائلا في
الجرح » ستذكره كل الاعين التي ودعته » لكنها لن تراه ثانية الا في حيفا ‏
على بعد امتار من حديقة جميلة اغصانها من حديث الشجر عن انقطاع العاشق
سنوات طوال ‏ عن ذكرى النكبة التي آلت الى زوال » وهناك سنسمي الشجر
باسمائهم اولئك الشهداء » ‎٠‏
0 عل نلعب الانظل ؤ العرويم 93
لعبؤاييا !
ان تكتيك « تقادم الامر الواقع » هو محور اساسي في السياسة
الاسرائيلية منذ انبثاق الحركة الصهيونية ‎٠‏ واي دارس لهذه السياسة
ستظهر له مركزية هذه التكتيكات التي هي شكل من اشكال الابتزاز
الامبريالي في العصر الحديث ‎٠.0‏
‎٠‏ أن ها يناب اسرائيل تماما هو استمرار لعبة « المساعي
السلمية » » هذه اللعبة التي تشكل افضل ستار ممكن لتكتيكات تقادم
الامر الواقع ‎..١‏
‎» ١1517 ‏ان الامبريالية تضّبط حاليا ردود الفعل المحتملة لهزيمة‎ ٠
» ‏وكذلك نتائج السياسة الاستسلامية التي تنتهجها الانظمة العربية‎
‏وهي تدرك ان ردود الفعل هذه » على المدى المنظور » لن تكون هثل‎
‏هذه المرة ستكون‎ ٠ ‏تلك التي حدثت في 1168 »اي لن تكون الى الامام‎
..٠ ‏باتجاه اليمين‎
‏غسان كنفانى
الهدف ‏ 91( - ‎1111/1١/10‏


‏و


‏وني املف الذي خصصته « الكفاح العربي » لذكرى غسان ‎٠:‏ قالت المناضلة
« آني » زوجة غسان : « اعطاني غسان قضية » شغلتني عن التفكير به الإ
من خلالها ( ‎٠٠١‏ ) لا وقت للفراغ عندي »© انني مشغولة بثورة غسان التي
اعطيتها كل حياتي ‎٠٠١٠‏ ألم يكن هو يريد لي ذلك ‎٠٠‏ الا يفرح الان من احلي ‎٠+‏
‏وهو يرى انني اربي للقضية الف الف غسان كنفاني ؟! » ‎٠‏ واضافت آني :
‏« لفسان كنفائي مؤلفات قصصية للاطفال نشر منها بالاشتراك مع دار
« الفتى العربي » قصة « القنديل الصغير » والدافع لكتابة هذه القصص حب
عظيم عاش في حنايا قلب غسان وهو حب ليس ابنة اخته التي استشهدت
معه يوم الحادث المشؤوم » ‎٠‏
‏وفي مقدمتها للمقابلة مع « آني كنفاني » قالت « منى غُندور » :
‏« وكل عام يحتفلون به عرسا من الشهادة » وتزف اليه أني من جديد ‎٠‏
‏ذات يوم في رحلة نضاله القصيرة » التقى بها غسان كنفاني في الدنمارك ‎٠‏
‏احبت قضيته قبل ان تحبه » وآمدت بثورته قبل ان تؤمن به ‎٠‏ هكذا شد كل
منهما يده على الاخر » وتعاهدا معا »ان يبقيا في الثورة : وفي البيبا ‎٠‏
‏وفجعت عندما مزقوه بقنبلة » وبعثروه اشلاء ‎٠‏ لكن الفجيعة تحولت فيما بعد
الى اصرار على متابعة النضال ومسيرة الثورة » ‎٠‏
‏وني عددها الصادر في غ ‏ ا - 918( » مشرت جريدة « البعث » السؤريه
مقالا بعنوان « ذكرى الامل » كتبه ‎١‏ عبد الله ابو هيف » بقتطف اهم ما
جاء فيه :
‏« صادف يوم امس الذكرى السادسة لوفاة غسان كنفاني ‎٠‏ ففي الثامن
من تموز عام 1911 » نسفوه بالديناميت فامتزج دم الشهادة بتراب الوطن ‎٠»‏
‏فصار غمسان كنفاني علامة على صحو الامة وعلامة على صحو الكاتب والمثقف
في وجه الاعداء ‎٠‏ لقد اغغتيل نحسان كنفاني قبل ست سنوات برصاص الاعداء
الداخليين والخارجيين » واثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الثقافة الثورية سلاح
يضاف الى اسلحة الثورة الاخرى ‎٠‏ انه البرهان الساطع على اهجية الثقافة في
نزال اعداء الحياة وارتباط الثقافة بالحياة في النهاية » فكان غسان كنفابي
تجسيدا حيا لاندغام الموت بالحياة في آتون القضية النضالية : قضية فلسطين
وقضية الامة العربية ‎٠‏
‏وقد كان ادب غسان كنفاني مصداقا للانتماء الى وجدان الامة وبلاغعة
اقتدارها على مجابهة الاعداء » فكتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية
والمقالة والبحث : وانخرط في خضم العمل السياسي ليشيع فكرة وطنية تقوم
الممارسة السياسية وتضيء آفاق المستقبل » وقد انطبقت الحقيقة الفنية على
الحقيقة التاريخية بصورة مدهشة » فكانت كتابته وحياته دليلا ‎٠‏
‏ولد الشهيد غسان كنفاني في عكا في التاسع من نيسان عام ‎١190‏ » وفي
عام /114 نزح مع اسرته الى لبنان ثم الى سورية حيث عاشوا فترة في حلب
ثم استقر بهم المقام في دمشق ‎٠‏ وفي عام ‎(91٠‏ » انتقل الى بيروت » وظل
والمجلات » بحثا عن رأيه في موته ‎٠٠٠١‏ ولكن آلات المطابع دارت بدون رأيه ذلك
الصباح ‎٠‏ ومشت الجنازة الاولى التي لم يمشها غسان كنفاني ‎٠‏ كان ثابتا
وموزعا بين التابوت في مقدمة الجنازة وجدران المدينة ‎٠٠٠١‏ وادار المشيعون
يكتب لفلسطين والثورة العربية ويساهم في العمل السياسي » وفي المجالين اعطى
الاعتبار لدور الويمي ني الفعل الوطني تتويجا لالتحام الفكر باللمارسة فكان
احد قياديي الجبهة الشعبية والمتحدث الرسمي بأسمها ورئيس تحرير مجلة
الهدف الفلسطينية » وقد رافق منذ حضوره الى بيروت الثورة الفلسطينيية
مبشرا بانطلاق رصاصتها الاولى وداعيا الى انتصارها في مسارات واسعة
تؤكد فعلها الكبير في تغيير الواقع العربي » لانها من المستقبل ‎٠‏ لم يكتف
سان كنفائي بالكتابة بل شارك في الاحداث وصاغ في كتاباته وحياته نموذج
المثقف العربي الثوري ‎٠‏ ومثلما كانت كتبه الاحد عشر تعبيرا عن نمو وعي
الفعل العربي لذاته » فان استشهاده يعطي التجربة معنى انتصار الفعل العربي
على ذاته ويؤكد مدى فعالية الوعي في حياة الامة » ‎٠‏
‏كتابات اخرى في ذكرى غسان لعمار مصارع » ومحمد فرحات ‎٠»‏ ورشاد
ابو شاور » وعدنان مدانات » وغيرهم ننشرها كاملة في مكان آخر من العدد ‎٠‏
‏م
‏اليه





هو جزء من
الهدف : 395
تاريخ
١٥ يوليو ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 16847 (3 views)