الهدف : 396 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 396 (ص 11)
- المحتوى
-
الاموضوع الغلاف
الدولة بتهيئته للتحؤول الى حزب طليعي » عندما
أعلن عن تبني الاشتراكية العلمية بوصفها مرشدا
تعمل الحزب واساسا لبنائه الداخلي ولنشاطه
السياسي ومصدرا نظريا للرحلة البناء النوري
التي يجتازها المجتمع ٠
ان جميع هذه الانجازات الاقتصادية والسياسية
والاجتماعية التي حققتها الثورة اليمنية بعد
الحركة التصحيحية » لم تجر بمعزل عن المسراع
الطبقي الذي خاضته القيادة الديمقراطية الثورية
ومن ورائها الجماهير الكادحة ضد كل العنامصر
والفئات الاجتماعية العادية للتوجه الجذري في
هذه الثورة » بل آنها تحققت عبر تجاوز الكثير
من الصعوبات والعواكق التي وضعتها القوى
المعادية للثورة على الصعيد العربي متمثلة بالغزو
والتدخل العسكريين من قبل الرجعية السعودييسة
واليمنية الشمالية » والحصار الافققتصسسادي
والاعلامي الذي فرضته الانظجة الرجعية العربية في
شبه الجزيرة العربية مدعومة من الرجعية الايرانية
التي اتخذت لها من عمان قاعدة عسكرية للضفط
والتحرش بالنظام الثوري في اليمن الديمقراطية؟
ومنذ حرب تشرين عام [ا9 وما رافقها مسن
ظهور للبترول العربي كسلاح في معركة العمرب
القومية التحررية ضد الصهيونية والامبرياليية
العالمية بتأثير من حركة التحرر العربية » بدأت
مرحلة جديدة من مراحل الصراع بين قوى التحالف
الامبريالي الصهيوني مع الرجعية العربية وبين
حركة التحرر العربية وكل الجماهير العربيية »
فقد برزت الرجعية السعودية بالتنسيق التام هع
الامبريالية محورا اساسيا لهذا الصراع » تقسسود
بالاعتماد على مواردها البترولية الضخمة التسي
تضاعفت مرآت عديدة زمام الهجمة الرجعيية
الامبريالية على المنطقة العربية » كانت بدايتهسا
انحراف النظام المصري عن الخط التحرري لحركة
التحرر العربية وتحوله في اخر المطاف الى اداة بيسد
الامبريالية الاميركية والرجعية العربية ضد حركة
التحرر العربية والافريقية وضد القوى الثوريسة
العالمية ولا سيما منها المنظومة الاشتراكية »
مرورا بالاحتواء الرجعي السعودي للصومفال
وانضوائه في فلك الرجعيات العربية » واستمرار
المحاولات لاحتواء حركة التحرر الارتيرية وتغليب
دور القوى والعناصر الرجعية فيها على الاتجاهات
الثورية' من أجل اجهاضها وتحويلها الى احتياطي
للرجعية العربية ٠
وبالارتباط مع ارتفاع آسعار البترول في اعقاب
الحرب العربية الصهيونية في عام 1917 وتضاعف
العوائد امالية للبترول العربي » تسارعت وتيسرة
نشوء وتبلور البرجوازية الكبيرة في الاقطار العربية
حيث شكلت هذه العوائد قفزة نوعية في تراكم
الرأسمال العربي » وكان نصيب الفئات الجديدة
من البرجوازية وكذلك الفئات القديمة منها » هو
النصيب الاوفر من هذه الثروات مما ادى السى
بروز ظاهرة اصحاب املايين العرب على نحو لم
يشضهده تاريخ تطور البرجوازية العربية على"
اهتداد السنوات التي اعقبت الحرب العالمية
أن عملية اغتناء الفئات البرجوازية الكبيسرة
0
والمتوسطة هذه » لم تقتصر على الاقطار البترولية
كالسعودية واقطار الخليج العربي وغيرها من
الاقطار العربية البترولية » بل تجاوزتها وفق خطة
موضوعة من قبل الدوائر الامبريالية ودوائر
الرجعيات العربية وعلى رأسها الرجعية السعودية»
الى اقطار عربية اخرى » تجلت باشتداد الميسل
لدى الفكات العليا من البرجوازية الحاكمة للاندماج
مع مصالح الرأسمال الامبريالي والعربي الرجعي
ومهادنة الامبريالية والصهيونية والرجعية ٠
الاساليب الجديدة للرجعية
ونا كان الفشل هو نصيب كل محاولات الترويضس
والاحتواء للتجربة الثورية الجديدة في الشطر
الجنوبي من اليمن عبر المصار الاقتصادي
والحملات الاعلامية التشهيرية والغزو اللسلح
للرجغية السعودية وتنظيم اعمال التخريب مسن
جانب ابلرتزقة والعملاء » فقد لجأت الامبريالية
والنظام الرجعي السعودي آلى اسلوب اشد خبثا
في تخربب هذه التجربة الثورية ©» وذلك بالانفتاح
على الجمهورية الفتية الصغيرة دبلؤماسيا
واقتصاديا عن طريق المساعدآت ابالية والاقتصادية
ألتي يختاجها هذا القطر الفقير بموارده الطبيعية
وثرواته المحدودة » بهدف افساد بعض الفكئات
البرجوازية الصغيرة في اوساط المجتمع اليمني وفي
اوساط الحزب والدولة » وكبح الاتجاهات الثورية
تفجر الصراع حول الاعداد لقيام
ألحزب الطليعي وانتهى بهزيمة
النزعة البرجوازية الصفيرة ٠
تمهيدا لاجهاض هذه التجربة وتحويل همذه
الجمهورية عن خطها الديمقراطي الشتوري »
مستفيدة بذلك من الوسط البرجوازي الصمغير
الذي لا زآل يشكل السمة الغالبة لبيئة المجتمسع
اليمني الجنوبي بوصفه احد الشروط اللائمة لنهو
الاتجاهات والنوازع المصلحية الضيقة لدى بعسض
هذه الاوساط على حساب التحولات الثورية التسي
تنشدها الجماهير اليمنية الكادحة ولا سيما منها
الطبقة العاملة اليمنية ٠
الخلاف حول مواجهة
مخططات الرجعية
ان التيار المعارض لهذا التوجه الذي مثلده
الاغلبية في قيادة الحزب والدولة » كان يدرك
جيدا » على ما يبدو » بأن المفاطر "التي تترتب
على هذا التوجه هي اكبر بها لا يقاس مهن
اللكاسب الانبة العرضية التي قد تتحقق مسن
هذه المساعدات المشبوهة » وان الثمن اللي
ستدفعه الثورة سيكون باهظا جدا » ولذلك فسان
الصراع الذي نشب في القيادة اليمنية بين الاتجاه
الذي مثله رئيس مجلس آلرئاسة اليمني السابق!
سالم ربيع علي في الانفتاح على اللساعدات
السعودية وعلى الانظمة العربية الرجعية
جهة وبين اغلب القادة اليمنيين في الحزب والدولة»
انما يعبر » في واقع الامر » عن تيارين يمثل الاول
منهما المصالح الجذرية التقدمية للفئات والطبقات
الاكثر ثورية في المجتمع اليمني من العمال والقوى
الديمقراطية الثورية التي تحقق مصالحها الاساسية
في السير بالثورة لتحقيق مهماتها الثوريسسة
الديمقراطية تحقيقا كاملا والانتقال بها شطر
التحول الاشتراكي بوصفه الطريق الوحيد السذي
يمكن الشعب اليمني من الانتقال من اوفسساع
التخلف الى النهوض الاقتصادي والاجتماعسسي
والثقافي 5
اها التيار الثاني الذي مثله سالم ربيع علي »
5 |!
1
ظ
ا" ظ
--
ااانا
فهو تيار انتهازي برجوازي صغير يتخبط متذبذباء
بين اللمارسات واللواقف الفوضوية « اليسارية »
جنبا ومواقف الانتهازية اليمينية جنبا آخر © وقد
تجسد هذا الخط اليميني الانتهازي لهذا التيار في
مرحلته الاخيرة » بنزوعه نحو الانفتاح على
الرجعية العربية ولا سيما الرجعية السعوديسة
والتعويل على ما تقدم من مساعدات اقتصادية
ومالية مشبوهة » وعلى ميله للتوافق مع الانظمة
العربية اليمينية كنظام السادات في مصحر؟'
ومعارضته لقيام الحزب الطليعي من طراز جدي
كبديل للتنظيم البرجوازي الصغير » آلامر الذي
كان من شانه أن يؤدي الى كبح عملية تطحير
التجربة الثورية - ويخلق الممهدات الاقتصادية
والاجتماعية والفكرية نحو الاتجاهات الرأسماليية
والطفيلية في المجتمع اليمني » ذلك لان البرجوازه؟
الصغيرة كطبقة والانتاج الصغير كنموذج اقتصلاج
لا يمكن لهما بفعل التناقضات الداخلية لطبي
هذا الانتاج التي تؤدي الى خراب الانتاج الصف
والمنتجين الصغار والى تجزاتهما باستمم ”ربا
تؤدي » بالضرورة في ظل مثل هذه و ا
العفوية » الى ظهور الرأسمالية وما يرافقها
00
عناصر الاستغلال الطبقي مما يتعارضص ومصالح
الجماهير الكادحة اليمنية » ولذلك فان اي شكل من
اشكال التراخي واللامبالاة فضلا عن التشجيع
الذي تبديه ايه قيادة كانت من التطور العفوي
غير اموجه لللانتاج الصغير من شأنه ان يلحق
افدح الاضرار بمستقبل تطور الثورة ٠
قد يعترض البعض » ولا سيما من اولئك
الذين كانوا يراقبون تطور التجربة الثورية في
الشطر الجنوبي من آليمن » على وصف التيار
الذي مثله سالم ربيع علي » بالتيار اليميذ
اعتمادا على النهج والمارسة « انفوضوييين »
التي اتسم بها هذا التيار لا سيما في السنوات
السابقة لحرب تشرين 141/7 من خلال ها عرف
ب « الانتفاضات الشعبية » في بعض الاستثمارات
الصغيرة والمتوسطة لصيادي السمك والاستثمارات
ين 7
ا " ١ 7
ا 1
لاا 1 ا
1
ا ا
00
عضو مجلس الرئاسة : الرفيق على باديسي
الزراعية وتأميم الدور السكنية الذي لم يقتصر
على الملكيات العقارية الكبيرة والمتوسطة » بل
وشمل ايضا حتى اكواخ الفلاكين وغرف العمال
اللبنية من الصفائح مما آدى الى استفزاز قوق
طبقية واسعة من ضمن القوى اللحركة للثسورة
الوطنية الديمقراطية ضيقت القاعدة الاجتماعية
للفئات صاحبة المصلحة في هذه الثورة ٠ ٍ
ان هذا الاعتراض غير الموضوعي انما يعبر عن
الجهلفيفهمه الطبيعة الزدوجة التذبذبة للبرجوازية
الصفيرة » وعن عدم ادراك واقع أن العقلية
البرجوازية الصغيرة » اذ تقود » في ظروف معينة
لاتخاذ بعض التدابير والمواقف الفوضوية
« اليسارية » » فانها تقود في مناسبات وظروف
أخرى لاتخاذ مواقف محافظة وتدابير رجعية قد
ترتقي » احيانا » الى مستوى تحطيم الثورة
واجهاضها ,
الخلاف حول اعلان
الحزب الطليعي
ان الانحراف الانتهازي البرجوازي الصغير للتيار
الذي تحت هزيمته » قد تجلى بمعارضته لفمرورة
اعادة بناء التنظيم السياسي « الجبهة القومية »
على اساس وحدة التنظيمات السياسية الثلاث
العاملة في الشطر الجنوبي من اليمن في التنظيم
, السياسي اللوحد الذي وقعت مواثيقه عام 0ا19١ »
كما عارض البدء في الانتقال من مرحلة توحيد
المنظمات الى مرحلة الاعداد لقيام الحزب الطليعي٠
ولدى الشروع في مناقشة خطط انشاء الحزب طرح
سالم ربيع علي ومجموعته » فكرة انشاء حزب
وسطي « ديمقراطي ثوري » وقد شرع في الدعوة
لهذه الفكرة جهارا في لقاءاته وفي بعض خطيبه
'متحديا الرأي الجماعي لقيادة التنظيم السياسي
الموحد الذي يرى في قيام الحزب الطليعي من طراز
جديد الضمانة التي لا تمنى عنها لتحقيق مهمات
الثورة الوطنية الديمقراطية تحقيقا كاملا والسير
بها قدما نحو افاق التحول الاشتراكي المنشود »
اذ انه بدون الدور القيادي لثل هذا الحزب في
اهيادين السياسية والفكرية والتنظيمية » ستظل
الثورة ومكتسباتها عرضة للانتكاس ٠
١ أن البرجوازية الصغيرة وممثليها في الحركة
السياسية » كما تؤكد تجربة الحركة الثورية » هي
من اكثر الفئات معاداة للانضباط الحزبي » و كرها
لتقاليد التنظيم » واكثرها ميلا للفردية والحرفية
الضيقة وللشللية والتكتلات في التنظيم الحزبي ٠
ان معارضة قيام الحزب الطليعي » تعبر عن
النزعة البرجوازية الصغيرة لهذا التيار الانتهازي
انتصار القوى الثورية سيفئتح
الطريق امام الثورة اليمنية لانجاز
التحولات الديمقراطية الوطنية ٠
وعن عنائه لروح الانضباط الثوري التي تتميز به
الطبقة العاملة والقوى الديمقراطية الثورية الاكثر
جذرية في اللمجتمع » كما تعكس عجز هذا التيار
عن السير قدما نحو مرحلة البناء الاشتراكي مما
ينسجم موضوعيا » مع طموح الدوائر الرجعية في
منع قيام مجتمع اشتراكي عربي يلتقي بالمنظومسة
الاشتراكية » ويشكل منبرآا جديدا للفكر الثوري في
الملطقة العربية ٠
لقد اسفرت الاحداث عن هزيمة تيار الرئييس
اليمني المؤيد لتحسين العلاقات مع الدوائر الرجعية
والواقع انه ليس هناك من ينكر على قيادة جمهورية
اليمن الديمقراطية الشعبية التي تعاني من
الحصار الاقتصادي المضروب عليها ومن محساولات
الاستفزاز والتآمر المستمرين من جانب الانظمة
الرجعية العربية والامبريالية ان تختط في مجال
السياسة الفارجية خطا مرنا في التعامل ممع
الرجعيات العربية الجاورة لها على اساس عدم
التدفل في الشؤون الداخلية وعلى اساس احتسرام
استقلالها وخطها السياسي والاجتماعي المتميز ٠
غير انه من الخطورة ان يتحول هذا الخط التكتيكي
الى مستوى السياسة الاستراتيجية التي تمسس
جوهر طبيعة هذا النظام العادية للامبرياليية
والرجعية وان يؤدي به آلى الانحراف عن خطه
الثوري كما تجسد ذلك في اللممارسات والمواقف
التي هيزت نهج سإلم ربيع علي ومجموعته »
فيما يتعلق بالموقف من حركة التحرر العربيية
ونزوعه نحو التنسيق مع خط السياسة المصرية
المعادية لدول الصمود والتصدي » ومع الانظمة
الرجعية العربية في الوقت الذي يشكك فيه قادة
هذا التيار بجدوى العلاقات اللبدئية الكفاحية مسع
دول اللنظومة الاشتراكية .٠
ولهذا فقد كانت ردود فعل الدوائر الرجعية
العربية نتيجة لهزيمة التيار البرجوازي الصغير »
قد انعكست في التصريحات الغاضبة لهمذه
الاوساط وني حملة التشهير والتشويه المعادية
للنظام التقدمي في الشطر الجنوبي من اليمن »
ضرورة دعم الشعب اليمني
وقيادته الوطنية
ان انتصار القوى الثورية في جمهورية اليمسن
الديمقراطية واحباطها, للمؤامرة التي كانت بداية
لثورة الردة وقطع الطريق امام القوى والاتجامات
الوسطية التي كانت تريد ايقّاف التطور اللاحسق
لهذه التجربة الثورية الرائدة في المنطقة العربية »
هذا الانتصار الذي اقترن بتكريس الشرعييسة
الثورية واكد اهمية الوحدة الصلدة للقيادة الجماعية
وجدواها في التصدي لكل اشكال الانحراف » سيوفر
الممهدات الضرورية ويزيل العقبات التي تعتترضش
مسيرة الثورة اليمنية وسيفتح امامها افاقا رحبة في
انجاز التحولات الديمقراطية الوطنية والتقدم في
طريق التطور اللاحق الاقتصادي والاجتماعي »
ولكن سيثير في الوقت نفسه » وقد اثار فعلا غضب
الدوائر الرجعية العربية والدوائر الامبريالية
المعادية لطموحات الشعب اليمني » وقد تجسد
ذلك في حملة التضليل والافتراءات التي شنتها
وتشنها وسائل الاعلام اللشبوهة ضد النقام
الوطني الديمقراطي في هذا البلد الصغير وضد
قيادته السياسية المخلصة » الامر الذي يتطلب من
السلطة الثورية وقوى التحالف الوطني الديمقراطي
وكل الجماهير الشعبية في اليمن الديمقراطهية
اقصى درجات اليقظة والاستعداد لاحباط جميسسع
المخططات المعادية واعمال التآمر التي تعد لها
الدوائر الرجعية الامبريالية ضد الثورة اليمنية
وجماهميرها ليس فقط في الشطر الجنوبي ممن
اليمن » بل وفي شطره الشمالي ٠ وعلى كل القوقى
الوطنية والتقدمية العربية واجب تقديم مختلف
اشكال الدعم والمساندة للشعب اليمني ولقيادته
الوطنية » كما ويتأتى على القوى الديمقراطية
والاشتراكية في العالم أن تقف جميعها بحزم الى
جانب الثورة اليمنية وان تقدم لها كل اشكسال
العون الضرورية في صراعها الصعب مع قسوى
الرجعية والامبريالية ٠
ا
20
2
- هو جزء من
- الهدف : 396
- تاريخ
- ٢٢ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)