الهدف : 396 (ص 20)
غرض
- عنوان
- الهدف : 396 (ص 20)
- المحتوى
-
2-1 5-
ل وثايق |
م © ان عودة ظاهرة اللليونيرات الى اللجتمع اللصري تفسر ظاهرة التخمة
الاستهلاكية عند شريحة ضيقة من المجتمع ٠ والحرمان المطلق الذي تعاني منه
الغالبية العظمى من السكان ١ ٠
فطبقا لدراسات جهاز تخطيط الاسعار في مصر عام 9151(
هناك 2؟ بالائة من السكان يستهلكون ربع الاستهلاك القومي كله ٠
وحوالي 4 بالمائة من السكان يستهلكون 0؛ بابلاكة من الاستهيلاك
القومي ٠
- بينها. حوالي 1١ بالمائة من السكان لا يستهلكون الا قرابة نصف مجموع
الاستهلاك القومي ٠
© هذا يفسر امجاعة الحقيقية المفروضة على شعبنا حيث اللواطن من
الاسر التي يقل دخلها عن ماكة جنيه في السنة » وهي تشكل القاعدة العريضة
في الريف والدينة ٠ لا يحصل من البروتين الحيواني الا على متودمط ثلاثة جرامات
يؤميا ٠ بينها الحد الادنى المطلوب لحماية الجسم من الانهيار » ولمقاومة
الامراض هو ثلاثون جراما في اليوم ٠
جرائم ثقافية
واهتدت جرائم السادات مبكرا الى الحقل الثقافي والاعلامي والتعليمي :
© فهو شخصيا تولى في احاديثه وكتاباته قيادة الحملة لتشويه نضال
شعبنا منذ ثورة يوليو 1105 »2 ولحاولة طمس قيم النضال من اجل التحسرر
والتقدم والاشتراكية ألتي سادت وجدان شعبنا وكانت تحكه عياتنا الفكرية
والثقافية طوال قرن من الزمان » وتولى شخصيا الترويج لقبم الرأسماليسة
المتدهورة القائمة على الفردية واللامسؤولية ازاء ابلجتمع ٠ وتولى شخصييا
الدعوة الى ان يكون الربح هو غاية كل انسان ٠ كما تولى عملية تبيضس
وجه الامبريالية الامريكية العدو رقم واحد لشعبنا وتشعوب العالم » ويضع يده
اليوم في يد الصهيونيين الذين ادانهم العالم كله من خلال الجمعية العامة للاهم
المتحدة بأنهم عنصريين ٠ وفي كل ها يرويه عن وقائع تاريخ مصر المعاصر فانه
يجعل الكذب والتضليل ولوي الحقائق والاحكام التعسفية غير المسؤولة هي
المقاييس التي يجب الاهتداء بها في كتابة التاريخ ٠
ان السادات قد اوكل لنفسه مهمة شريفة وغير مشرفة وهي تشويه نضال
جيل كامل وتخريب وجدان جيل جديد ٠
© ان خطورة هذا المنهج الذي ينتهجه السادات تزداد مينها نضع فسي
الاعتبار انه شكل لجنة واسعة لاعادة كتابة تاريخ مصر منذ يوليو ؟110 » حشد
لها عشرات هن اساتذة التاريخ والسياسة والاقتصاد والشخصيات العافة »
وهو ولا شك يريد لهذه اللجنة ان تهتدي بنفس اللنهج الذي وضعه ٠
© ولكي يضمن السادات ان يكون منهجه التشويهي والتدميري هذا هو
المنهج السائد في اللجتمع فانه عمد الى تخريب كل المؤسسات الفكرية والثقافية
والتعليمية والاعلامية :
أ - من خلال اتفاقيات التعاون مع الجامعات الامريكية فتحت الجامعسات
المصرية اهام النفوذ الامريكي بل والصهيوني نفسه - وقام السادات شخصيا
اكثر من مرة بتحريض ادارات الجامعات على ( تطهير ) هيئات التدريس من
الاساتذة التقدميين ٠ كما اصبحت الجامعات خاضعة لهيئات الامن والعصابات
الارهابية المؤتمرة بأوامر اجهزة الامن ٠
ب - وفي عام 1917 شكل السادات لجنة مشتركة بين وزارة التربية فسي
هصر ووزارة التربية الامريكية لتنقيح وتعديل المناهج الدراسية في كل من
البلدين وتنقيتها من أية مواد تثير العداء بينهها » والمقصود بالطبع هو الفغاء
كل ها هو معاد للاهبريالية في مناهجنا الدراسية ٠
ج واعيدت دور السينما والمسارح اللؤهمة الى اصحابها القدامى وفتسح
باب الانتاج السينمائي والمسرحي على مصراعيه للنشاط الخامن مما جعمل
دور السينها والمسارح تمتلىء بأفلام ومسرحيات هدفها الربح والترويج لكل
القيم المتحللة ٠
د - وحورب الكتاب والادباء والصحفيون والفنانون الوطنيون والتقدميسون
وأغلقت في وجوههم ابواب الصحف ودور النشر » وأغلقت المنابر الوطنية
والتقدمية التي كانوا يواصلون من خلالها نشر افكارهم للجماهير ٠ ولم يعد
©
أ سس
مسموحا بالعمل في الاذاعة او في التليفزيون او اللسرح الا كن كان على اس" دار
للتبذل والمشاركة في انتاج منحط » واختيرت ادارات الصحف واللجلات ودور
النشر والاذاعة والتليفزيون بحيث تجيد انتهاج هذا الخط الثقافي والاعلايسي
الذي يتمشى مع منهج السادات »2 وتجيد اختيار وتدريب الكؤادر الكفيلة
بحمله والترويج له ٠
اهدار الحريات الاساسية للمواطنين ١
ومنذ ان انفرد السادات بالحكم نتيجة لانقلاب 0( مايو (/!19 » وسجون
نظامه تستقبل كل عام آلاف اللعتقلين من اللناضلين الوطنيين والتقدميين
والنقابيين من عمال » وطلبة ؛ وفلاحين » وصخْفيين ومحامين » وادباء وفنانين
وشعراء » حتى بلغ عدد من استقبلتهم السجون البلصرية في عام /ا/191١ وحده
الفين هن اللناضلين “ دفاعا عن حقوق العمال او عن لقمة العيش للجماهسير
الكادحة او عن اراضي فقراء الفلاحين او عن الاقتصاد الوطني الذي يبري
تدميره او عن الاستقلال الوطني الذي يجري تقويضه » او عن التراب الوطني
الذي يتم بيعه للعدو ٠
ان شعار سيادة القانون الذي رفعه السادات تكشف عن حقيقته عن
( سيادة قوانين القمع والارهاب ) التي توالت في عهده واحدا بعد الاخر ٠
ولم يكتف نظام السادات بتحريك قوانين قمعية من ايام الانتلال
البريطاني مثل القانون رقم ٠١ لسنة ١195 الذي يعاقب على التجمهر» والقانون
رقم ١5 لسئة 117 الذي اصدرته حكومة العميل نسيم باشا بلواجهة امتدادات
ثورة 14114 » وقوانين صدقي باشا السيئة السمعة » بل اقدم نظام السادات
على اصدار قوانين قمعية متتالية ابرزها :
© قانون ( فرض الحراسة وتأهين سلامة الشعب ) عام ؟ا18 » الذي
يعطي من يسمى الدعي العام الاشتراكي سلطة اعتقان اللواطنين لمدة
خمس سنوات كاملة دون ارتكاب جريمة ودون محاكمة » ولمجرد الشبهة ٠
© النص في الدستور الدائم على ما يسمى مبدا الاعتقال الدستوري ٠
© قانون ما يسمى بالوحدة الوطنية وامال العام الذي يصادر كل حقوق
ابداء الرأي او التعبير » ويعاقب على الاضرآب والتظاهر والاعتصام والتجمهر»
ويكرس محاكم امن الدولة الاستثنائية باعتبار ان من حق النيابة العمومية
احالة الجرائم المنصوص في هذا القانون اليها ٠
© القانون الصادر بمقتضى القرار الجمهوري رقم ؟ لسنة /ا151 والذي
يعاقب بالاشفال الشاقة المؤقتة أو الؤبدة كل من يشارك في تجمهر او يحرضس
عليه أو يشجعه » وكل من يشارك في اضراب أو اعتصام أو مظاهرة »او
يحرض عليها او يشجعها » في اللعاهد العلمية أو الملؤسسات انعامة ,
© وآأخيرا لم تكف كل هذه القوانين السادات فبداً يحيل ابلناضلين بقرار
تعسفي منه الى ألحاكم العسكرية حيث يكون دورها هو تلاوة الاحكام التي
ترد اليها من رئاسة الجمهورية ٠١
لكل ذلك ٠١
فاننا نطدب بمحاكمة السادات بتهمة الخيانة العظمى في حق الوطن »
وفي حق الشعب العربي الفلسطيني ونضاله العادل » وفي حق الامة العربييسة
ونضالها المشروع من اجل التحرر والتقدم ضد اعدائها الامبريالييين
والصهاينة » وبتهمة تدمير اقتصادنا الوطني » وتجويع شعبنا عمدا » وتحؤيبل
وطننا المستقل الى قاعدة للاجبرياليين الامريكيين اعداء شعبنا واعداء الامة
العربية وأعداء السلام العالمي » وبالتالي بتهمة الاخلال بميزان القوى في حوض
البحر الابيض اللمتوسط لصالح الامبرياليين الامريكيين مما يهدد آمن وسلام
الشعوب التي تعيش على شواظىء هذا البحر » ويهدد بالتالي امن وسلام
العالم كله ٠
اننا نطالب بادائة السادات كعدو لشعبنا وأمتنا ولسلام العالم © وبأن
السياسات التي ينتهجها تفقده شرعية البقاء في منصب ركيس جمهورية
مصر العربية » وبأن المسار الذي يقود نظامه فيه يفقد الاساس التاريفي
والاجتماغي للشرعية ٠
ولا شرعية الا لمن يناضل من اجل التحرر والوهدة ومن اجل التقدم
والاشتراكية ٠ 00
نح مرة اخرى » وخلال اقل من سنسة
تحصل حادثة وفاة معتقل افريقي في
احد مخافر الشرطة العنصرية في جنسوب
افريقيا ٠ ومرة اخرى تزعم السلشلات
الجنوب افريقية أن المعتقل قد انتهفر »
بالقاء نفسه من النافذة من علو خهسة
طوابق ١ ٠
ففي الاسبوع الماضي اعلنت ممصادر
الشرطة الجنوب افريقية » ان المدعو
لونجيلي تابالازا - ١؟ سنة الذي كان
موقوفا لديها » اقدم على الانتحار ٠١ وبذلك
يصبح عدد اللعتقلين السياسيين الذزين
قتلوا في « ظضلروف غامضة » خلال
استجوابهم في جنوب افريقيا ,5 فلال
السنتين الاخيرتين ٠
لقد زعم وزير العدل الجنوب افريقي ان
تابالازا قد انتحر » ولكن ردة الفعل في
جنوب افريقيا اظهرت بان احدا لا يصدق
هذه المزاعم ٠ فقد لقى الفتى حتفدبسقوطه
من الطابق الخامس » من نفس مكتب
التحقيقات حيث قتل الزعيم الإشني
الافريقي ستيف بيكو من جراح بليغة فسي
رأسه » في شهر ايلول الماضي » وزعمت
السلطات: العنصرية آنذاك ©».ان الجروح
هي نتيجة ارتطامه بالارض بعد ان انتحصر
بالقاء نفسه من النافذة » من نفس الطابق
٠٠ والذي يعزز اتهام الشرطة العنصرية
بقتل تابالازا » انه كان يخضع لتحقيقات
من نفس الحققين الذين كانوا يحققون مع
بيكو عند انتحاره المزعوم ٠٠١
وكان تابالازا قد اعتقل في لا تمموز َ(
بتهمة القيام باعمال تخريبية » وهو
معروف كفتى ناشط سياسيا ٠ وقد اثار
مقتله سخطا عارما ليس في اوساط
الوطنيين الافارقة فحسب » بل وفي اوساط
البيض »© من الليبراليين المناهضينلسياسة,
التمييز العنصري ٠ وقد طالبت عضوة في
البرلمان » باستقالة وزير الشرطة » ولكن
وزير العدل كروغر تجاهل الطلب » ووعد
باجراء تحقيق في وفاة تابالازا » ولكن لا
يتوقع ان يتأتى شيء من هذا الوعد ٠ ولم
يكن كروغر اقل صفافة في تعليقه علسى
الحادث » هما كان على اثر مقتل ستيف
بيكو من قبل ٠ فقد تبنى مزاعم الشرطة
ورواية الانتحار » وقال انه « هن الصعب
جدا منع شخص ما عن الانتحار ادا كان
هصمما على ذلك » )!( وهذه الحادثة
تؤكد بان السلطات العنصرية لم ترتدع
بعد الضجة الفاضية التي اثارها مقتل
بيكو » والذي لم يكن من شك بانه ققتل
اثناء التحقيق معه ٠ كما تؤكد بان هذه
السلطات العنصرية ماضية في سيامسة
التصفية الجسدية للمعتقلين السياسيين
الذين تقرر أن نشاطهم السياسي يشكل
خطرا على استقرار النظام العنمصسري
الابيضس ٠
كاه عالم .
© اطاح انقلاب عسكري « ابيضس »
بالرئيس الغاني اشامبونغ » وتسلم
السلطة عسكري اخر هو الجنرال اكوفو »
من اعضاء المجلس العسكري الحاكم فسي
غانا ٠ وقد جاء هذا « التغيير الهادى »
ليتوج فترة طويلة من التوتر كانت تعيشها
البلاد » جعلت من امكانية حصول انقلاب
عسكري مسألة وقت فحسب ٠
لقد شهدت السنوات القليلة الماضية »
ومنذ سنئة 1911 بشكل خاصس » تدهورا
في الاوضاع الاقتصادية » ونهوا بارزا
لمعارضة منظمة » اجبرت الرئيس اشامبونغ
في النهاية » على قطع وعد بنقل السكطة
الى حكومة مدنية في تموز » 1/1( 2 بعد
اجراء انتخابات عامة » في محاولة واضحة
لامتصاص النقمة الشعبية المتزايدة على
الحكم ٠ فقد كانت غانا تشهد خلال السنتين
الاخيرتين » تدهورا اقتصاديا شديدا »
وصلت فيه معدلات التضفم الى 17 باللمكة»
واستمرت فيه ظاهرة تدهور قيمة عملتها »
وظاهرة انخفاض طاقة عمل اللصانيعع 6
وتراجع في وتيرة نمو الانتاج ٠ وقد زاد في
احتدام الازمة الاقتصادية تدهور الوضع
الغذائي نتيجة اللمجاعة التي اجتاهت شمال
البلاد ٠
وادى العجز المزمن للحكم العسكري عن
معالجة الازمة الاقتصادية » بل وعن مهنع
تفاقمها » الى تعاظم قوة المعارضة
السياسية » التي يشكل الطلاب الجامعيون
طليعتها الناشطة » والتي راحت تتحصرك
تحت شعار اسقاط نظام الحكم العسكري٠
وقد وصلت حملات ابلعارضة ضد النقام
ذروة في السنة الماضية » اذ شهدت البلاد
سلسلة من الاضرابات الواسعة النطاق »
بقيادة الطلاب والاساتذة الجامعيين » نجحت
في استقطاب العمال وتأييد قطاعات اخرى,'
بحيث وصل الوضع الى شفير عصييان
مذني ٠
وقد حاول الرئيس الجنرال اشامبونسغم
امتصاص هذه النقمة العارمة التي اجتاحهت
انحاء البلاد » باعادة الاعتبار الى الرئيس
الراحل كوامي نكروها الذي لا يزال يحتفظ
مكانته كزعيم وطني لدى جماهير الشعب
الغاني » وايضا بالاستجابة الى بعضل
مطالب القوة الطلابية الفافذة ٠ واضطلر
الى تقديم الوعد بتسليم السلطة الى
المدنيين في صيف عام 91/4( » واججلرام
انتخابات عامة ٠ لكن تلك ايلحاولات لم
تنفع سوى في التسكين المؤقت للنقهة
٠ الشعبية
3
فقد انكشفت الطبيعة المراوغة لوعوده
عندما راح المجلس العسكري الحاكم في
اوائل هذا العام » يتحدث عن احتمال قيام
حكومة مختلطة عسكرية مدنية » في
تراجع واضح عن وعود اشامبونغ السابقة»
مؤكدا ضمنا بان العسكر لن يتخلوا طوعا »
عن السلطة ٠
و « الانقلاب » الاخير » يبدو محاولة من
المجلس العسكري الحاكم لتغيير وه
الحكم على اهل امتصاص النقمة واعطاء
انطباع زائف بان ثمة تغيير حقيقي قد
حصل » وذلك كسبا للوقت » ومنح انفسهم
فرصة لاعادة تعزيز ركائز حكمهم ٠ وتبدو
غانا بهذا التطور الاخير » على ابواب حكم
عسكري اشد قمعية مما عرفته سابقا ٠
فالحكم العسكري الذي يدرك فشله في
ايجاد العلاجات الاقتصادية والاجتماعية »
وفي الاستجابة الى مطالب امعارضة
السياسية لن يعرف سوى لغة واكمدة
يخاطب بها السخط الشعبي » هي لغفة
القمع لفرض الهدوء والاستقرار الزائفين ,
ولا يستبعد ان تكون غانا قد دخلت اخيرا »
في الدائرة المفرغة للانقلابات العسكربة ٠
”مي
رافل
له - هو جزء من
- الهدف : 396
- تاريخ
- ٢٢ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39293 (2 views)