الهدف : 397 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 397 (ص 19)
- المحتوى
-
-ه .| !| 7 71 71م
من تجنيد الجماهير الشعبية الى صفها » من جهة » وترتبط بفعل الثاني
بعلاقة صراع مع جماهير العمال والفلاحين المعدمين » رغم وقوفهم الى جائبها
في عملية الصراع الاولى » من جهة اخرى !.٠0١
هن هنا تصبح الثورة مشدودة الى ثلاثة اتجاهات بدلا من اتجاهين كما
هو شأن الثورة عندها تتوفر لها قيادة الطبقة العاملة وحزبها الشيوعمي ٠
ورم النجاح الذي تحققه الثورة في مرحلتها الاؤلى » فان تعدد الاتجاهات .
وتناقضاتها يضع الثورة في موضع الصراع والتجاذب الامر الذي يؤثر على
مسيرتها ويعرقل تقدمها فتتعثر وترتد ثم تنحرف عن نهجها وتسقط باحضان
القوى المعادية ها لم تبادر الطبقة العاملة وحلفائها الفلاحين الى انقاذها ٠
ان الاتجاهات الثلاث التي تتجاذب الثورة الوطنية الديمقراطية في ظل القيادة
البرجوازية الوطنية هي : اتجاه برجوازي وطني » يعمل على فرض دكتاتورية
البرجوازية الوطنية على الثورة واخضاع سائر الطبقات » بما فيها طبقتي
العمال والفلاحين الفقراء لمصلحته ء اولا » واتجاه رجعي اهبريالي » يسعى
لحرف الثورة عن طريقها » او الاطاحة بها والعودة بالبلاد لسيطرة عملائه )»
ثانيا » واتجاه عمالي فلاحي » يناضل من اجل اطراد سير الثورة نعو
اتجاهها التاريخي الحتمي الذي هو الاشتراكية ٠ ومثال هذا النمط من الثورات
يتجلى بوضوح في الثورة العربية وفي جميع الثورات الوطنية الديمقراطية في
بلدان ها يسمى ب ( العالم الثالث ) » التي تقودها البرجوازية الوطنية !.٠١
ولكن اذا تعجز القيادة البرجوازية الوطنية عن قيادة الثورة وايصالها
الى نهاياتها الحاسمة » بينها تستطيع القيادة البروليتارية تحقيق ذلك ؟
ان اهم ها يمكن ذكره هنا + هو ان القيادة البروليتارية الشيوعية » تدعم
مجابهتها لاعدائها بخصائص واسباب لا تتوفر لغيرها هن قيادات الثورة
الوطنية الديمقراطية في البلدان المتخلفة واهم هذه الخصائكص والاسباب هي :
اولا ان الطبقة العامة » تمتلك اسلوبا للانتاج تستطيع الثورة معهه
مواصلة تطورها بشكل مطرد » بحيث تستطيع تجاوز مراحل تاريفية متعددة
حتى تصل الى الشيوعية ء اذ تنجز المهمات الوطنية والديمقراطية ٠ انجازا
يتوقر معه الاساس الادي والتكنيك للشروع في انجاز مهمات اللرحلة الاؤلسى
هن همراحل الثورة الاشتراكية » بغية الانتقال لمرحلة الاشتراكية المتطورة ثم
الشيوعية ٠
أن هذا الافق الواسع الذي يستوعتٍ حدود مراحل اجتماعية اقتصادية
متعددة يوفر للقيادة البروليتارية الشيوعية قدرة على قيادة الثورة بنجاح
مطرد » لا يتوفر لاية قيادة طبقية اخرىق ٠
ثانيا ان الطبقة العاملة » تمتلك ايديولوجية كاملة تستطيع الغلورة
معها ان تحدد بدقة موضوعية وعلمية درجة تطور المجتمع » تحديدا يمكنها من
معرفة مستوى تطور القوى المنتجة وقدرة كل طبقة وفئة اجتماعية علىالاسهام
باتجاز مهمات الثورة المرحلية ٠
لهذه الاسباب فانها اي القيادة البروليتارية الشيوعية » تخوض النضال
مستندة الى طبقة ثورية الى النهاية » من جهة » والى عدم الوقوع بالمغامرة
« اليسارية » او الانتهازية اليمينية » بحكم كونها تتعامل مع القوى والفئات
الاجتماعية وفقا للقتضيات استمرار الثورة وهستلزمات اطراد التطور » هن جهة
نانية » فضلا عن انها تحرر الاقتصاد من الفوضى والازهات وتخضعه للتخطيط
والبرمجة العلمية وبذلك تتمكن من توفير فرص العمل لكل القادرين علييه ء
وترفع مستويات وقدرات القوى المنتجة » بعد ان تقضي على البطالة وتطبق
قانون هن « لا يعمل لا يأكل » من جهة ثالثة » وبفضل سلاحها اليديولوجي
فانها تستطيع القضاء على كل العادات والتقاليد المتخلفة التي تعيق تقدم
المجتمع من جهة رابعة ٠
ثالثا - لا ريب في ان الطبقة العاملة في البلدان المتخلفة » تمثل اقلية في
المجتمع : اذا ها نظرنا اليها من منظار النسبة العددية اي الكم ٠ ولكن اذا
ها نظرنا اليها هن منظار النوعية ومضمون ثورتها وقدرتها على التحالف مع
الفلاحين وتنظيمهم ونوعيتهم » واذا ما ربطنا هذه الحقاكق كلها بالتعرييف
اللينيني للحزب ٠ وصيغته للسلطة الوطنئية الديمقراطية الشعبية المحددة
ب « دكتاتورية العمال والفلاحين الديمقراطية الثورية » » واذا ها سلمنا بان
هذه الصيغة تجعل من طليعة العمال والفلاحين ممثلة لهذه الدكتاتورية ومجسدة
لهضمونها ٠٠١ اذا ها نظرنا الى القيادة البروليتارية الشيوعية هن هذه
الزاوية فاننا سنجد انها تمثل فعلا مصالح الغالبية الساحقة من السكان »
الامر الذي يوفر تطبيقا عمليا لمضمون الحقيقة الماركسية الواردة في البيان
©
2
الشيوعي والقائلة بان كل الحركات التي سبقت حركة الطبقة العاملة »
حركات اقلية لمصلحة اقلية ٠ في هبن أن حركة البروليناريا هي حركة اغلبية
لصالح الاغلبية ٠ ومعلوم ان وقائع التاريخ قد اكدت صحة النظرية اللينينية
القائلة بان حركة الطبقة العاملة في البلدان المتخلفة ٠ هي حركة شاملة للفلاحين
وسائر الكادحين ومعبرة عن مصلحتهم في الثورة » ولذلك فائها فعلا حركة
اكثرية لصالح اكثرية 1١٠١
ان القيادة البروليتارية الشيوعية » مستندة ألى الطبقة العاملة وحزبها
الشيوعي واسلوبها في الانتاج وايديولوجيتها الماركسية اللينينية » وتحالفها
مع الفلاحين وسائر القوى التي لها مصلحة في استمرار الثورة » وبرامجها
الاقتصادة والاجتماعية والثقافية والسياسية ٠5١ ان القيادة البروليتاريية
الشيوعية » تستطيع بفضل استنادها هذا » وخاصيتها الثورية المستمدة من
ثورة الطبقة العاملة ان تمتن التحامها مع اوسع الجماهير الشعبية وتتمكن من
ان تشحذ اليقظة الشعبية وتحشد كل الطبقات الثورية بوجه اعدائكها » حشرا
يستند الى ارتباطها الكلي مع معسكر الثورة الاشترأكية العابلية عامة ومع
البلدان الاشتراكية على وجه الخصوص » ذلك الارتباظ اللصيري الذي يجسد
التزامها بمبدأ التضامن البروليتاري الاممهي وبذلك تصبح مسألة دعمهها
وحمايتها مهمة من مهمات الجماهير الشعبية وواجب من واجبات هذا اللعسكرء
بينما ينجم عن موقف القيادة البرجوازية الوطنية اللحايد والمتردد واللتذبذب
وغير الجذري وهن في علاقتها مع الجماهير ووهن في علاقتها مع ابلعسركر
الاشتراكي الامر الذي يضعفها أمام ضغط القوى الرجعية والامبريالية فتندفع
للمساومة والاستسلام والتهادن مع قوى الثورة المضادة اللحلية والعالمية ,٠
اندفاعا ينتهي بها للارتماء باحضان القوى التي ثارت ضدها (؟) ٠
وبذلك يزداد الوهن الذي يصيب علاقتها مع قوى الثورة الصاعدة » وطنيا
وعابليا ويزداد بزيادته ضعف مجابهتها لاعدائها + لذلك تتعطل وتدنعرف
وتسقط نهائيا » تعطيلا وانحرافا وسقوطا تتبادل بفعلها وعلى امتدادهها
الزمني القوى المتصارعة الواقع والادوار » وتتفير التناقضات » فيصبح ما هو
رئيسي ثانوي وها هو ثانوي رئيسي » بحيث تقف فئة البرجوازيين الحاكمين
والمستفيدين » ضد العمال والفلاحين وسائر الكادحين » وقفة تلتقي بسببها
مع الرجعيين والامبرياليين » وتجد الجماهير الشعبية نفسها من جديد تخوضش
النضال ضد القوى الرجعية العميلة التي صدقت يوما انها تخررت من نير
سيطرتها !!!
مها تقدم يتضح » ان طابع الثورة » في هذه الحالة » يكتسب خصائص
غير الخصائص التي يكتسبها في الحالة الاولى » فحين تكون شروط الانتقال
الى الاشتراكية متوفرة تكون خصائص طابع الثورة » وطنية وديمقراطيية
شعبية » تتغير تدريجيا الى ديمقراطية بروليتارية واشتراكية شيوعية »
ولكن الحالة تتغير عند فقدان هذه الشروط التي يأتي في مقدمتها شرط توفر
القيادة البروليتارية الشيوعية » فتكون خصائص طابع الثورة وطنية
ديمقراطية » ولكن بعد فترة وجيزة » تحددها طبيعة الظروف التي تعيشها
الثورة » تتغير تدريجيا » ايضا الى برجوازية ضيقة » ثكم الى رجعية وتبعية
للرأسمالية العابلية » تتحدد بحدودها عمالة الحكام وخضوعههم للامبريالية ٠
ان أية محاولة لفهم الثورة الوطنية الديمقراطية في اكيلدان المتخلفة على
غير هذا الاساس واية نظرة نحوها من غير هذا المنظار في ظروفها الراهنة »
لن يكون لها نصيب من الصحة » لانها تفتقر الى العلهية و١ بلوضوعية » بل
انها ليست علمية وليست موضوعية ٠
ولتأكيد هذه الحقيقة » يكفي ان نلقي نظرة سريعة محقى طبيعة القوى
الطبقية التي تؤلف الطرف الوطني - التقدمي في التناقفس ١ كرئيسي » الذي
يحكم المجتمع قبل اندلاع الثورة الوطنية الديمقراطية والتي تتكون من العمال
والفلاحين بها فيهم صغار امزارعين والوطنيين من متوسظي الزارعين »
والبرجوازية الوطنية في المدن بما فيها الطلاب والجنود وصغار الفبباط
(؟) - عبدالناصر قائد ثورة 7 تموز اودع علي احمين واخوه مصطفى
بالسجن بعد ثبوت تهمة عمالتهما للامبريالية » والسلادات عضو مجلس
قيادة الثورة اعاد الاخوين ( اهين ) الى مراكزهها الدسمابقة بعد ان رد
الاعتبار اليهما ومكنهما من تشويه كل انجاز عظيم و حوقف نبيل من
انجازات ومواقف الثورة ٠١١
والكسبة وصغار التجار والصناعيين وسائر فئات البرجوازية الصغيرة والوطنيين
من ابناء البرجوازية اللتوسطة ٠١
وعندما نلحظ غلبة الطابع البرجوازي على تكوينها » وان وحدة مصالحها
إوئية » هي التي حتمت عليها توحيد صفوفها النذ.'ابة ضد القوى الرجعيية
المهيمنة على السلطة ٠٠١
عندما نلحظ ذلك » فانئنا سندرك ان وحدة الموقف النضالي التي جمعت هذه
القوى » تنطوي على تناقضات ثانوية عديدة » وان بعض هذه التناقضات قابل
لان يتحول الى تناقض عدائي وان هذه التناقضات لا تجد حلها الجذري » الا
بتطور الثورة وانتقالها الى الاشتراكية المتطورة ٠
وبها ان انتقال الثورة الى الاشتراكية لن يتحقق بفير وجود الطبقة العاملة
وحزبها الشيوعي على رأس السلطة فان عدم توفر هذا الشرط » يعني
بالضرورة ان عملية انتقال الثورة الى الاشتراكية غير ممكنة ٠
وبها ان حدوث الثورة 'الوطنية الديمقراطية لا يتوقف على ارادة الطبقة
العاملة وحدها وانما هو يتوقف ايضا وربها بشكل اقرب الى ابلمكن » على
ارادة القوى البورجوازية الوطنية » فانها اي الثورة الوطنية الديمقراطية فسي
البلدان اللتخلفة محكومة بامكان قيادتها من قبل القوى البرجوازية الوطنية
مثلما هي محكومة بامكانية قيادة القوى الشيوعية ٠٠١
من هنا يتضح ان الطابع الانتقالي للثورة الوطنية الديمقراطية في البلدان
المتخلفة ومنها بلداننا العربية » قابل للتحول الى طابع بروليتاري - اشتراكي »
مثلها هو قابل للتحول الى طابع برجوازي رجعي !
-
1
ا هيلي مريم :
دعم خارجي بعد الانقلاب العسكري
جمال عبد الناصر :
لماذا عجزت « ثورته » عن الاستمرار
بعد هذا العرض والتحديد لتناقضات الثورة الوطنية الديمقراطية في
البلدان المتخلفة وطابعها العام » علينا ان نكرر ما قلناه في مستهل هذا البحث
عن تصنيفنا للثورة الاففانية باعتبارها ثورة وطنية ديمقراطية متصلة
بالثورة الاشتراكية ومتداخلة معها » اي انها من النمط الذي تحقق في البلدان
الاشتراكية التي انتقلت من اوضاع التخلف الى اوضاع صناعية متقدمسة
ومتطورة » ومع ان بحثنا لا يتناول هذه الجوانب من الثورة الاففانية فانه
يستند في كل النتائج التي توصل اليها على هذا التصنيف للثورة » وبدونه
فان البحث بمجمله ينبفي ان يرمى بسلة اللهملات !
فاذا كنا ننطلق من هذا التصنيف : واذا كنا لن نبحث من اوضاعاففانستان
الاقتصادية والاجتماعية وخطط الحكومة الثورية عفعلى جوانب من جوانب
هذه .الثورة سيتركز بحثنا ؟
ان ارتباط الحدث الاففاني بسياسة كوبا والسوفيات في افريقيا » يدعو
لتركيز البحث حول استكشاف معالم السياسة الاشتراكية الجديدة التي نشهد
بوادرها في افريقيا واففانستان !.١
حدثان همتمايزان
في افريقيا واففانستان
ان الحديث عن الثورة الاففانية يختلف اختلافا جوهريا » عن الحديث
بخصوص البادرة الاشتراكية التي يقوم بها الاتحاد السوفياتي وكوبا وبعض
البلدان الاشتراكية الاخرى في افريقيا » بحكم اختلاف الحدثين والمبادرتين ,٠١
في افغفانستان اعتمدت عملية قلب النظام على الجيش الذي تحرك لينفذ
خطة انقلابية سبريعة للاطاحة بنظام محمد داود » لدرجة ظهر معها » لاول
وهلة وكأن ما جرى في كابول لا يعدو عن كونه حدثا من احداث الانقلابات ,
العسكرية التي تستخدمها البورجوازية بغية الوصول الى السلطة » بينما
الذي جرى في كابول هذه الطرة » شيء اخر يختلف عن احداث الانقلاباتالعسكرية
البرجوازية التي باتت احداثا تقليدية ٠٠١
ان المؤسسة العسكرية في اففانستان لم تكن اكثر مسن وسيلة واداة
استخدمها الحزب الشيوعي للاطاحة بالنظام الرأسمالي اللتخلف الحاكم واقامة
نظام وطني ديمقراطي على انقاضه » يترأس جمهوريته ورئاسة وزارته
زعيم الحزب الشيوعي نفسه » وهو حدث فريد من نوعه » اذا ما قيس بثورات
البلدان الاشتراكية » فلو استثنينا استخدام الطراد « فرورا » في ضرب قصر
الشتاء فجر انبثاق ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى عام ١4(/ ©» وانقلاب
هاشم العطا في السودان عام (/[4 ٠0٠١ لو استثنينا هذين الحدثين فاننا
سنلحظ انه لاول همرة في التاريخ يستلم الشيوعيون السلطة بواسطة المؤسسة
العسكرية » في هبن ان الانقلابات العسكرية التي حدثت في بلدان القارات
الثلاث قاطبة اما انها كانت انقلابات وطنية ديمقراطية بورجوازية ما تكاد
تقطع شوطا على طريق الثورة حتى ترتد وتتراجع على اعقابها كما حدث في
بلداننا العربية وغيرها واما ان تستخدم المؤسسة العسكرية من قبل الطبقات
الرجعية العميلة للاطاحة بحكومات وطنية ديمقراطية كما حدث في التشيلسي
وغيرها من بلدان قاراتنا الثلاث !.٠٠
واذن » فان عملية التغيير الجذري التي ارتدت طابع اللفاجئة او لنقل
الحرب الخاطفة وانتزاع النصر بسرعة مذهلة ٠ن هذه العملية تختلف. عها
حدث افريقيا حيث بادر الكوبيون والسوفيات وبعض البلدان الاشتراكية
الاخرى لدعم ظاهرة الكفاح المسلح من انفغولا وغيرها » وتمكينها من ايصال
الثورة الى كرسي السلطة ٠او دعم سلطة قائمة كما حصل في ائيوبييا 2
وسناحظ التمايز بين الحدثين بوضوح » كيما يلي من البحث ٠٠١
الفوارق الاساسية بين
الانقلاب الافغاني والثورة الافريقية
أن القارنة بين الثورة في كل من افريقيا واففغانستان » تكشقف عن
فوارق اساسية يمكن اجمالها بما يلي :
اولا في افريقيا . تمدو مساهمة القوى البرجوازية في الثورة مساهمة
أساسية وفاعلة » مما يجعل مشاركتها في السلطة ومكانتها في النقام
الجديد » مشاركة اساسية وفاعلة ايضا » لدرجة يمكن معها القول انها مشاركة
ليست مفروضة بحكم طبيعة الثورة ٠ فحسب » وانما هي مفروضة اساسا
بحكم مشاركة البرجوازية في تحقيق الثورة وانجاز النصر الحاسم على القوى
المضادة ٠,٠١
اما في افغانستان » فان البرجوازية يمكن اعتبارها شريكا يلعب دوره وفقا
لخطة الحزب الشيوعي ووعيه لطبيعة الثورة ولفائدة مساهمة القوى الطبقية
الوطنية في انجاز مهماتها الديمقراطية » مما يسهل على الشيوعيين ازاحة اية
فئة من الفئات البرجوازية » في اي وقته يختارونه » بحكم كون مشاركتها في
السلطة نجمت عن مبادرة الحزب الشيوعي نفسه » وارتبطت بتخطيطه
لانجاز مهمات الثورة الوطنية والديمقراطية !,١
ثانيا ان الطبقات والفئات البرجوازية في الثورة الافريقية تستند الى
قاعدة جماهيرية وتأييد شعبي بحكم الدور الكقَامي الثوري الوطني الديمقراطي
الذي لعبته ابان فترة الكفاح المسلح وحملها السلاح ضد اعداء الشعب »©
مما اكسبها ارتياح الجماهير الشعبية وتأييدها ٠
بينما في افغانستان تختلف نوعيا » لان الجماهير الشعبية لم تعش حالة
الفرز بين الفئات البرجوازية الوطنية واللاوطنية بذات الوضوح اللتبلور في
افريقيا » الامر الذي يجعلها تنظر الى البرجوازية ككل من خلال وطأة الاستغلال
والاضطهاد الرأسمالي الذي كان يمارس ضدها في العهد اللببداد ءاتي ان
الرأسماليين وسائر البرجوازيين الذين كانوا يشاركون في جرائم النظام واعماله
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية ١٠٠ان هؤلاء
©
1 - هو جزء من
- الهدف : 397
- تاريخ
- ٢٩ يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)