الهدف : 398 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 398 (ص 18)
- المحتوى
-
1
سبعة اعواء على المجزرة ١
أزهة النظا
في التاسع عشر من تمور ١1910١ تحدركت
قطاعات من القؤات اللمسلحة واطاىمفت
لها بسلطة اللواء جعفر النميري وكانت
الانتفاضة قد تزعمها ثلاثة من الضباط الوطنيين
الذين قاموا مع المرتد نهيري في انجاح حركة ايار
4 الا اتهم ا وا فيها بع
نتيجة انتهماءاتهم الشيؤعية السابقة ٠
والانتفاضة التي قام بها الجيش تمت
في وضح المهار وتسلمت زهمام السلطة ني 50 دقيقة +
واذاعت بيابها آالاؤل بعد خمس ساعات من بدء
الحركة ٠
واستقطبت الانتفاضة التي قام بها الجيش
اهتمام الشارع اتسوداني الذي عدر عن تأييده
النحركة ء بمسيرة شعبية ضفخمة نظمها اتاد
العمال رحبت برجالات الحركة ٠
ولكن زمرة المرتد جعفر النهيري تمكنت بعد صدام
هسلح هن اعادة اغتصاب السلطة برئاسة اللواء
جعفر النميري ومجلس « ثورة » ايار وبادرت على
الفور باعدام زعيم الحركة الشهيد هاشم العطا
واعضاء مجلس رئاسة الثورة الجديدة > في نفس
الوقت الذي تصل فيه طائرة خاصة من ليبيا تقل
المقدم بابكر الور والرائد قارؤق حهد الله وهها
مقيدين ومعصوبي العينين : ليحاكها بشكل صوري
وليعدما رميا بالرصاص في معسكر الشجرة الشهير ٠
وتعود سلطة المرتد جعفر آالنعيري تبحث بشكل
مسعور عن قادة الحزب الشيوعي السود'ني» وتعتقل
الرفيق الشفيع اددد الشيح : سكرتير اتاد
العمال في السودان : وتحكمه بالاعدام تشدقا ٠
وتتمكن الطغمة العائدة للحكم من اعتقال الرفيق
عمد الخالق محدوب مؤسس الكعزب الشيوعي
السودابي وسكرتيره العام ومعه الرفيق جوؤزيف
قرق وربر شؤص الجدوب وعصو اللجدة المركرية +
للحرب وعدد 'خراصس الرفاق القياديس في الحنزب
بالاضافة الى عدد من الضباط الؤوطنيين مؤيدي
2
السودانى تتفاقن ٍْ
والنضال مستمر لاسقاطه
الحركة العسكرية الجديدة فتعدمهم شنقا ورميا
بالرصاضص ٠,
ؤاسة:رت الحملات المسعورة بحثا عن الشيوعيين
واعدامهم في الشؤارع : حتى ان ؤكالات الانباء
العالمية اجمعت على ان نظام اللرتد جعفر النميري
كول شوارع الخرطوم الى كهامات دم لم يسبق
لها مثيلا في المنطقة ٠
منشورات الحزب الشيوعي
في كل مكان :
بعد وقت قمير من المجزرة الدموية التي ارتكبها
نظام اللرتد جعفر النميري دحق طليعة الضشقة
العاملة السودانية. : قام احد مراسلي وكالات الانباء
الاجنبية باجراء مقابلة مع جعذفر النميري مول
الوضع في السودان : فأكد الذميري للمراسل الاجنبي
انه استطاع القضاء التام على الحزب الشيؤعي
السوداني وانه لن تقوم للشيوعية قائمة بعد الآن
في السودان : فلها عاد المراسل الاجببي ال
غرفته في الفندق الذي يسكنه وجد على سريره بيانا
صادرا عن الحزب الشيوعي السؤادني ٠
موقف الحزب الشيوعي السوداني
من الانقلابات : 00
للحزب الشيوعي السودائي موقف معارض ومحدد
من مسألة الوصؤل للسلطه عن طريق الادنق لاب
العسكري برغم اعتباره الجيش احد فصائل الثورة
الوطنية الديمقراطيه : وذلك لايمانه الكامل بان
الثورة تعتمهد اساسا على حركة الجماهير : وتحدد
هذا الموقف مذ اذار ١119 في تقرير للجنه اللركرية
تحت عنوان « الؤضيع السياسي الراهن
واستراتيجية وتكتيك الحزب الشيوعي السؤداني
في سبيل تحسسس العمل القيادي بعد عام من اللؤتمر
الرابع » وجاء في التقرير :
-١ « يرى الحزب الشيوعي ان بلادنا بعد فشل
اضراب فبراير ١110 واجهت ثورة مضادة لجات
للعنف في مراحلها المختلفة ٠
الرفيق الشهيد جوريف فرنق : ممثل الجحنوب
؟ - بني تكتيك الحزب الشيوعي منذ تنك
الفترة على اساس الدفاع تمهيدا للهجوم ٠
7 الخط الدفاعي يعني تجميع الحركة
الشعبية » وتمتين مراكزها وفي مقدمة ذلك توحيد
الحزب الشيوعي اهام هجمات الثورة المشضسادة
العنيفة والفكرية ايضا ٠
غ- تنتصر الحركه الشعبية بمعنى وصول
الحلف الديمقراطي تحت قيادة الطبقة العاملة
للسلطة وتشكل حكومة وطنية ديمقراطيه عندما
تنضح الازمة الثورية وسط الجماهير ٠
0 - لا يرى الحزب الشيوعي لاستكمال مهام
الثورة الوطنية الديمقراطية والانتقال بالثورة الى
آفاق الاشتراكية بديلا لنشاط الجماهير وتصديها
لكل مهام تلك الثورة ٠
5 - يتشكل هذا الحلف الوطني الديمةراطي من
جماهير الطبقة العاملة في القيادة ؛جماير
المزارعين والبرجوازية الوطرية واللثقفين الثوريين
والاقسام الثورية في القوات المسلحة التي تضم
نفسها في خدمة ذلك الحلف ٠
' - يضع الحزب الشيوعي في اعتباره كافة
بوتهالات التي طرأت على علاقات القوى السياسية
في البلاد عبر هذه الفترة ٠
فكان يضع احتمال لجوء القوى الرجعية لاقسامها
المسلحة في الجيش لاقامة دكتاتورية عسذرية »
ويقر ايضا سير النظام الرجعي نحو دكتاتورية
مدنية ٠
وهذه الادنمالات جميعها لم تكن تخرج عن كونها
امتدادا للثورة المضادة في البلاد ٠
بم ولكن في نفس الوقت يرى الحزب الشيوعي
انضا انه ربما لجأت فئات اجتماعية من ببن قوى
الحرقة الديمقراطية في البلاد الى طريق الانقلاب
العسكري ' 000
وموقف الحزب الشيوعي من هذه القضية لخصته
اللجنة المركزية فيدورتها الاستثنائية فياذار 11714
كما يلي :
في تكتيك الحزب الشيوعي لا بديل للعمسل
الجماهيري ونشاط الجماهير وتنظيمها لاستكمال
الثورة الديمقراطية وليس هذا موضوى سطحيا
الرفيق الشهيد الشفيسع اححد الشيخح
عابرا؛ وهذا يعني ان الحزب الشيوعي يرفض العمل
الانقلابي بديلا للنضال الجماهيري المابر
والدؤوب واليومي ٠ فعن طريق النضال الجماهيري
يمكن ان تحسم قضية قيادة الثورة ووضعها بين
قوى الطبقة العاملة ٠ ان التخلي عن هذا الطريق
واتخاذ تكتيك الانقلاب هو اجهاض للثورة ونقل
مواقع قيادة الثورة في مستقبلها وفي حاضرها الى
فئات اخرى من البرجوازية والبرجوازية الصغيرة ٠
ان التكتيك الانقلابي بديلا عن العمل الجماهيري
يمثل في نهاية الامر وسط قوى الجبهة الوطبية
والديمقراطية مصالح طبقة البرجوازية
والبرجوزية الصغيرة » ٠
أن هذا الدموقف اللمحدد من مسألة الانقلابات
العسكرية الذي اتخذه الحرب الشيوعي السوداني
لم يكن كافيا لرد الهجمة الوحشية التي قام بها
نظام المرتد جعفر النميري وتذكيله بالشيوعيين
وأسالة دمهم في الشؤارع بدعوى قيامهم بالتآمر
على « ثورة مادو » واسقاطهم لنظامه «وتغريرهم»
بالجماهير وشق « وحدة الصف السوداني » ٠
الدلائل والوثائق ومحاضر اللحاكمات الصورية
التي توفرت في اعقاب عودة نظام آارتد جعفر
النميري اكدت ان الحزب الدميوعي السوداني لم
يخطط ولم يوجه دفة الاطاحة العسكرية التي
قام بها الضباط الوطنيون برغم انتماءات بعضهم
السابقة للحزب : حتى أن البيان الذي اصدره
الحزب في "٠ ايار وطرح فيه موضوعة اسقاط
النظام شدد بشكل واضح على اسلوب العمل
الجماهيري المنظم ودور الجبهة الوطنية
الديمقراطية بقيادة حزب الطبقة العاملة السودانية
للؤصول الى الحكم ٠
وأعلن هاشم العطا في محاضر محاكمته امام
اللجلس العسكري انه قام بانقلاب مع قائد
الحرس الجمهوري وقائد اللؤاء المدرع الاؤل ولم
يكن هناك اي مدني على صلة بالانقلاب او
معرفة به مما يؤكد ان لا همعرفة سابقة للحزب بأمر
الحركة العسكرية الجديدة » وفي محضر محاكمة
الرفيق الشهيد عبد الخالق محجوب الذي سمح
دور البروليتاريا المنظمة
للصحافة العالية بحضور الجزء الاول منها » تناول
الرفيق محدوب موضوعة الانقلاب العسكري محددا
بشكل دقيق ومتماسك موقف الحزب الشيوعمي
منها ' .
الحزب الشيوعي السوداني وافاق
جديدة :
بعد وقت قصير هن الحملة الوحشية التي قادها,
نظام الردة في السودان ضد آلحزب الشيوعي
السوداني وجميع القوى التقدمية الاذرى » بالتعاون
مع اجهزة وادوات الثورةالمضادة في الداخلوالخارج»
اثبتت الوقائع ان أي محاولة لتصفية الحزب
الشيوعي سوف تنتهي بالفشل الذريع وذلك
لامتلاك الحزب الشيوعي في السودان تراثا هائلا من
التقاليد التنظيمية والقدرة على خلق قاعدة واسعة
في الشارع السوداني : فعلى الصعيد التنظيمسي
تمن الحزب الشيوعي هن امادة بناء صفوفه
وتشكيلاته التنظيمية وان ينتخب قيادته قبل
مضي تهرسس على اللجزرة التي ذهب ضديتها
القادة التاريخيون للحزب الذين واكبو بساءه لحظة
وراء اخرى ٠ ان اعادة انتخاب اللجنة اللمركزيية
ابد 0 اعطاق د ل تحت
والامين العام الجديد داخل السودان في تلك الظروف
القاسية » تبرهن بشكل قاطع على قوة الكزرب
واصالته ورسوخ جذوره ٠
وتمكن الحزب ايضا وبعد وقت قصير من استئناف
نشر دورياته وادبياته داخل السودان وفي الخارج »
كما امكنه اللادة بناء منظماته الجماهيرية وتوسيع
علاقاته بالاخزاب الشيوعية الشقيقة في الخارج
وعقد لقاءات مع الاخزاب الشيوعية والتقدميمة
العربية ومشاركاته الواسعة بالقضايا العربية كل
ذلك في وقت قصير ترك فم النظام مفتوها هممن
الدهشة والانذهال ٠ في نفس الوقت الذي تسارعت
فيه خيانة النظام في السودان وضلوعه في المخططات
الامبريالية الهادفة الى ضرب حركات التهقرر
الوطني العربي » كان الحزب الشيوعي السوداني
يذظم الشارع والاصنع والحقل في حلف السخط على
ممارسات نظام السفاح جعفر النميري ©» وتمتين
وحدة اللعارضة الوطنية » عاملا على عزل الطغمة
الحاكمة تمهيدا لاسقاطها ٠
لا مصالحة هع السفاح :
بعد آن تفاقمت ازمات النظام السؤداني »>
الاقتصادية والسياسية وامتداد نار اللعارضة
السياسية له لكي تشمل حتىاليمين » طرح النميري
منذ وقت ما يسمى ١ بالمصالحة الوطنية » واستطاع
ان يعيد الصادق المهدي الذي يرأس حزب الامة
اليميني » بعد محادثات بين الطرفين عقدت في
لندن تم على اثرها موافقه الصادق المهدي على
العودة والعمل مع النظام من خلال الاتاد
الاشتراكي : الحزب الوحيد في السودان ( عين
عضوا في المكتب السياسي ) واعلن الكزب
الشيوعي السوداني رفضه الحاسم لاجراء محادثات
او مصالحة لا تخدم الا النظام ٠
ويرى الحزب الشيوعي السوداني أن ها يسمى
بالمصالحة الوطنية ليس تغييرا في طبيعة النظام
ولكن توسيعا للقاعدة الاجتماعية للحكم ومحاولة
لأخراجه من ازماته الاقتصادية والسياسية وان
الصادق المهدي ينتمي الى نفس التركيبة الطبقية
الحاكمة » وما يسمى بالمصالحة معه ومع الاطراف
اليمينية والدينية الاخرى يأتي ضمن مخطط سعودي
- خليجي اهمريكي لانقاذ النظام وجلب مزيد من
الاستثمارات البترولية والامريكية التي تزيد ممن
درجة ارتباط الاقتصاد السوداني بالافمتكارات
الرأسمالية الاجنبية » وتحويل السودان الى مطبخ
للسعودية ودول الخليج ٠
ويشترط الحزب الشيوعي السوداني لكي تتم
مصالحة وطنية ان يفرج النظام عن كافة المعتقلين
السياسيين وان يصدر عفوا شاملا لكل السياسيين
الموجودين في الفارح والاعتراف بشرعية وعمل
الحزب الشيوعي السوداني والقؤى الوطنية الاخرى
في تنظيم نفسها لتكوين جبهة عريضة ورفمس
الانضواء تحت لافتة الاتحاد الاشتراكي - معزب
النظام وبالطبع فأن هذه الشروط التي اعلنها
الحزب الشيوعي السوداني قوبلت بالتهجم الثديد
والسافر هن قبل السفاح نميري الذي استمر عبر
وسائط اعلامه باستعداء الجماهير على الشيوعية
بدجج واهية : متذرعا بالدين حينا وبالدفوذ
الاجنبي حينا آخر ٠ رق
م" *
- هو جزء من
- الهدف : 398
- تاريخ
- ٥ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 4952 (6 views)