الهدف : 399 (ص 23)
غرض
- عنوان
- الهدف : 399 (ص 23)
- المحتوى
-
اجاويد بين غروميكو وكوسيغين : تعاوناقتصادي فحسب
تركيا الا مبلسية بعد 7 سئوات منالحظرالاميركي
سياسة أنفراج خاصة
لاتؤنرعلى دور تركيا ِى الحلف
| تم إني الاسبوع الماضي صوت مجلس النواب
0 باكثرية 4,؟ اصوات هقابل
كا ٠ اصوات لصالح رفع الحظر المفروض
على شحن الاسلحة الاميركيه الى تركيا » الذي
فرض سنة 1910 > في اثر غزو تركيا لجزيسرة
قبرص واحتلال جزء منها » مستخدمة الاسلحة
الاميركية ٠ وبذلك يكون مجلس النؤواب الاميركي»
قد اقر بدوره » وباكثرية ضئيلة جدا » القرار
المماثل الذي كان قد اتخذه مجلس الشيوخالاميركي
قبل اسبوعين ٠ ويعتبر هذا القرار انتصارا
رئيسيا يحقفه الرئيس كارتر » الذي بذل جهودا
كبيرة لضمان اكثرية تؤيد رغبة ادارته في رفع
الحظر عن تركيا : بحجة انه لم يف بالغرضسن
الذي فرض من اجله ٠ لكن تركيا العضو في حلف
شهال الاطلسي ؛ وتركيا المرتبطة بالبنتاغون
الاميركي ٠ هي تركيا التي ترغب ادارة كارتر في
استرضائها ٠ واستعادة ثقتها واستعادة ها جمد
هن علاقات معها ٠
ا ومما لا شك فيد ان القرار الذي اتخذه اخيرا »
مجلس النواب الاميركي ء هو قرار يصب في
هجرى «تعزيز اهن الولايات المتحدة » بحسب تعبير
الرئيس كارتر ٠ ولكن الاكثرية الضئيلة جدا » التي
ايدت رفع الحظر ء تظهر هدى قوة الجماعةالضاغطة
اليونانية في مبنى الكابيتول التي رغم ها بذلته
من جهود ء لم تنجح في منع تمرير القرار » بل
نجحت في ربطه بشرط واحد سيبقى حبرا على
ورق : فكما اشترط الكونغرس في موافقته على
رفع حظر شحن الاسلحة الى تركيا » اشترط مجلس
النواب في قراره الماثل بان يتم رفع الحظر بشرط
ان يؤكد الرئيس كارتر كتابة » وليس شفهيا »
صدق نية التحركات التركية لسحب القوات من
الجزيرة واستكئناف محادثات السلام حول قبرصس»
كدليل على تقدم باتجاه تسوية قضيتها ٠ وهذا
الشرط هو ها يفسر البرودة التي قوبل بها القرار
في انقره من جانب حكومة بولند اجاويد التي رات
في الخطوة نواحي « ايجابية » واخرى « غير
واقعية » ٠ ولكن هذا لا يمنع حقيقة حظر شعن
الاسلحة الاميركية اليها قبل ثلاث سنوات » قد
اثهرت ٠
فخلال السنوات الثلاث التي انقضت على اتخاذ
الكونغرس الاميركي ذلك الفرار كوسيلة للضغفط
على انقره من اجل سحب قواتها تها التي تحتل جزءا
كبيرا هن جزيرة فبرص » ومن اجل مرونة اكثر في
مواففها من شروط تسوية المشكلة الفبرمبّ 0
خلال هذه السنوات » حصلت تغييرات في الجانب
التركي بدت للوهله الاولى » وكأنها ظواهر قطيعة
بين تركيا وحليفتها التقليديه الاولى » الولايات
المتحدة » وبالتالي بين تركيا وخلف شمال
الاطلسي ولطابا كان هذا الارتباط التركلي
العسكري » بالولايات المتحدة وبالتحالف الغربي
الاستعماري : موضوع التنديد الاساسي للقوى
التقدمية في تركيا » ولكن ها لبث طابع الناورة
ان ظهر » واكد بان نظام الحكم في تركيا ليس في
وارد فك ارتباطه بالتحالف الاطتسي »2 ولكنه في
وارد ترفيع مركز تركيا في اعين الحلفاء » وخاصة
في اعين الولايات اللتحدة » والتاكيد عليها بانها
يجب ان تأخذ الحليف التركي في عين الاعتبار اكثر
مها كانت تفعل في السابق ٠ وضمن هذا الاطار
تدخل زيارة رئيس الوزراء التركي الى موسكو في
شهر حزيران الماضي » وما نتج عنها من اتفاقيات
تجارية واقتصادية » تظهر نية انقره بتوسيع
هامش استقلاليتها كعضو في نادي التالف
الاطلسي » وقدرتها على انتهاج سياسة وفاق مع
الجار السوفياتي بغض النظر عن اثارة المشاعر في
واشنطن ٠
ورفة القواعد الاميركية
لقد حرصت انقره هنذ ان اتخذ الكونغرسسن
الاميركي وبفعل ضغوط الجماعة الضاغطة اليونانية
في واشنطن »؛ قرار حظر شحن الاسلحة الى تركياء
على استغلال مركزها المميز في الاستراتيجية
العسكرية لحلف شهمل الاطلسي وللبنتافون
الاميركي؛ ويمكن تصوير هذا المركز المميز بالايجاز
التالي : ان طول الحدود التركية السوفياتيية
يبلغ 1٠١ كلم ٠ ابتداء من البحر الاسود » تلتف
هذه الحدود جنوبا » عبر سهول وجبال » وتلتقي
عند نهر ارباكاي » وتعلو حتى قجمة جبل ارارات '
والحدود التركية السوفياتية هي من اكثر الحدود
المحمية في العالم » وهي تشكل الاقاصي الشرقية
لحدود حلف شمال الاطلسي » حيث القوات التركية
فباتية في حالة تأهب متواصلة؛ والتحصينات
“بين هناك ليست تحصينات هرئية فهي في
التر الجبال الجرداء ٠٠١ وفي الصيف الماضي »
سا الفنيون والمهندسون السوفيات والاتراك »
ون رهر إرباكاي من اجل بناء سد ضخم سيصبع
+إيمكان بعد انجازه ؛ ري ٠١ الف دونم همسن
نك
إرحقول على الجائبين » هذا بينها يقوم فنييو
تركيا وارمينيا السوفياتية بهد خطوط ستدقل
الافة الكهربائية الى شرقي تركيا البائمن
المتخلف بالجهارنة ٠ ان هذين المشروعين مؤشران
8 إن مالة التاهب العسكرية المتواصلهة على
حدود البلدين المشتركه 0 لم تعد نعني ان جانبا
يتوقع عدوانا من الاخر » وان شيئا من الجدية في
كلام رئيس الحكومه التركي اجاويد » عن حدود
سلام وصدافه ٠ تماما كجديته في نفي تاثير
العلافات التركيه المتحسنه مع موسكو » علىعلافه
تركيا في حلف شمال الاطلسي ٠
هذا الموقع لتركيا استغله اجاويد سنة 910(
عندها رد على قرار الكونغرس « غير الودي »
باغلاق عدد من المنشآت العسكرية الاميركيه على
الاراضي التركيه ٠ وقد اعلن اجاويد آنذاك » بان
اعادة فتح وتشغيل هذه القواعد الاميركية يعتمد
على اجزاء مفاوضات مع الولايات المتحدة كول
اتفاقية دفاعية جديدة ٠ وكان قد تم الغاء
اتفاقية التعاون الدفاعي المعفودة في سنة 911(
بين البلدين » في اثر قرار الحظر الاميركي٠ وكانت
اتفاقية جديدة قد وقعت في سنة ١911715 » لكن لم
يتم اقرارها » واضطرت ادارة الرئيس كارتر الى
وضعها على الرف بانتظار ظروف ملائمة اكثر ٠١
ودأبت انقره منذ اغلاق القواعد العسكريية
الاميركية على اراضيها » تضغط بهذه الورقة
لحمل واشنطن على التراجع عن خطوة اتخذتها
الولايات المتحدة بحق « حليف » » وكانت ضربة
معنوية ايضا لنظام حكم طاا تبجح بدوره كخكصن
دفاعي حصين للعالم « الحر » » وبعلاقته الوثيقة
مع الولايات المتحدة وطابنا جابه قوى المعارضة
التقدمية واليسارية المعادية للاهبريالية الاميركية»
والداعية الى اخراج تركيا هن التحالفات العسكرية
مع البنتاغون وحلف شمال الاطلسي ٠
ان غزو تركيا لجزيرة قبرص في صيف عام
» واحتلالها منذ ذلك الوقت لجزء كبير من
هذه الجزيرة » كان نتيجة مخطط يستهدفالتخلس
مهن نظام حكم الرئيس الراخل المطران مكاريوس »
الذي رفض باستمرار تحويل الجزيرة الى قاعدة
لخلف شمال الاطلسي في اللتوسط ٠ وقد جاء الفزو
التركي ليقسم امير وليفرض وجودا عسكريا
تركيا فيها » ملائما للمخطط الاطلسي الذي ظضل
قائما رغم فشل تحقيقه على مدى سنوات طويلة٠
وبدا واضها من سلوك واشنطن انها تنظر بعين
الرضى والارتياح بلا آلت اليه الجزيرة » برغم
قرار الحظر الذي اتخذه الكونغرس الاميركيبسبب
عوامل لا تتعلق بالاستراتيجية ١ ية الاميركية
في منطقة المتوسط ٠ ولم يكن الثمن الذي اضطرت
الولايات المتحدة الى دفعه مقابل هذا التشور
« الملائم » » اكثر من ورطة الازمة التي نشبست
بين الحليفين الاطلسيين » اليونان وتركيا » بسبب
قبرص » والتي من شأنها ان تترك اثرا سلبيا
على تماسك حلف الاطلسي في ملطقة تحضى
باولوية اهتمام الولايات المتحدة كاكبر قتورة
اهبريالية ٠ فقد كان على واشنطن دفع محادثات
السلام بشآن قبرص لنزع الفتيل عن العلاقات
اليونانية التركية » وايضا لخلق حجة للادارة
ازاء الكونغرس الاميركي »؛ من اجل اقناع الاكثرية
في مجلسيه بضرورة رفع الحظر عن شحن الاسلحة
الى تركيا لانها حجر زاوية في استراتيجيية
البنتاغون وفي الاستراتيجية الاطلسية ٠
ورغم تعثر كل هذه اللحاولات بسبب التعنت
التركي الذي يفضح حقيقة النوايا التوسعية
التركية ( والنوايا الاطلسية المعادية لسيادةقبرص
وشعبها ) فقد تمكنت ادارة كارتر اخيرا » ممن
حمل الاكثرية في مجلسي الشيوخ والنواب » على
'الموافقة ولو المشروطة برفع الحظر عن تركياء
وقد لعبت الناورات التركية دورها في عمليية
الاقناع - وهذه المناورات لم تعط تركيا فقط القرار
بولند اجاويد :
تأكيد الارتباط
بحلف الاطلسي
الاميركي برفع الحظر » والذي انتظرته طويلا
بل ايضا اتفاقيات اقتصادية وتجاريه تعود عليها
بفوائد جمة » هع الاتحاد السوفياتي هذا اضافة
الى المساعدة الفنية لتركيا التي وعد بها الاتحاد
السوفياتي مؤخرا » في مجال التنقيب عن النفط »
وفي هجال محطات الطاقة النووية ٠
لقد كانت زيارة رئيس الوزراء اجاويد لموسكو في
شهر حزيران الماضي » في ناحية من نواحيها »
ذروة اللناورة التركيه » ولعبة انقره » بورقة حلف
الاطلسي ٠ فبالاضافة الى الفوائد التي يجنيها
حكم بولند اجاويد من الاتفاقيات الاقتصادية التي
عقدها مع الاتحاد السوفياتي خلال زيارته » فانه
من ناحيه اخرى » كان يقول لحلفائه الاطلسيين
ان ثمة جهة اخرى لها الثقل الذي يعرفونه »يمكن
ان تلبي تلك الحاجات التي قصر الكلفاء
الاطلسيون في تلبيتها لتركيا » وليظهر ايضا »
لهؤلاء الحلفاء » بان لتركيا هذا القدر من الهامش
الاستقلالي في سياستها في ضوء عضويتها في
حلف شهال الاطلسي » وفي حشلف السنتو » وان
الحكومة معنية باتباع سياسة الانفراج على
طريقتها الخاصة واللائمة لها ٠
لقد كان اجاويد اليميني الليبرالي » رئيسا
للحكومة التركية عندما اتخذت انقره قرار غزو
قربص واحتلال جزء منها ٠ وقد سقط اجاويد
لفترة » حكمت خلالها حكومة سليمان ديميرييل
( « حزب العدالة » اليميني اللمحافظ ) » ليعود
اجاويد زعيم حزب الشعب الجمهوري مجددا » في
اواخر السنة الماضية » من دون ان يتغير شيء
على صعيد الموقف التركي من المشكلة القبرصية»
وعلى صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة ٠ فحكومة
ديميريل لم تكن بالطبع » اقل تعنتا بشأن قبرص
من حكومة اجاويد » هذا » بينها كانت الادارة
الاميركية تنشط مساعيها باتجاه تسوية «ملائمة»
في قبرص » تمكنها من التوجه نحو الكونفرسن
طلبا لرفع حظر شحن الاسلحة الى الحليف التركي٠
واستانف اجاويد لعبة الانتظار ٠ اذ لم يكن في
توجهه نحو الاتحاد السوفياتي يقلل من الاههيية
التي يعلقها على اعادة انضواء تركيا تحت مظلة
حلف شمال الاطلسي » الذي يعتبره ( مثل حزب
العدالة ) ركيزة من الركائز الاساسية لنظام
الحكم القائم في تركيا ٠ والوثيقة الجديدة التي
وقعها في موسكو ء في حزيران الماضي» تؤكد اتفاق
الطرفين على « تعزيز علاقات الجوار الحسنة
والتعاون الودي ببن البلدين » »ء اها الالتزامالوحيد
بنبذ اللجوء الى استخدام القوة او العدوان » فقد
جاء في الوثيفة كنص ماخوذ عن اتفاقية مؤتمر
هلسنكي النهائية » هول الاهن الاوروبي - بهعنى
,اخر » نم تتضمن الوثيقة اي اشارة الى تعاون
سباي » رغم اللخاوف الغربية التي رافقت
زيارة اجاويد الى هوسكو ٠
وتجدر الاشارة هنا » ان توجه اجاويد في زيارته
الرسمية الى الاتحاد السوفياتي » قد سبقه
محادثات اجراها هع حلفائه الغربيين » بون »>
لندن » وواشنطن ٠ في هذه الحادثات يمكن ايجاز
ها كان يقوله اجاويد لحلفائه بعبارة واحدة : اذا
لم يهب الغرب لمساعدة تركيا في حل مشكلاتها
فان هناك امكنة اخرى يمكن التوجه اليها ,٠١
ولكن ذلك لم يكن يعني اكثر من حقيقة لم ينفها
اجاويد » وهي انه ها زال لا يثق او لا يرتاح »
الى اعتماد تركيا الكامل » في دفاعها » على حلف
الاطلسي او على الولايات المتحدة » وان علىتركيا
ان تسعى لسياسة انفراج خاصة بها ٠,
وحقيقة ان توجه حكومة اجاويد نحو موسكو
عادت عليها باتفاقيات اقتصادية هامة لكنها
ابقت تركيا بثبات في حلف شهال الاطلسي» حقيقة
عبر عنها اجاويد نفسه ٠» عندها قال بان زيارته
الى هموسكو ادت الى علاقات اوثق بين البلدين »
رغم ان الطرفين يقبلان بانهما اعضاء في احلاف
مختلفة » واضاف بان هذه العلاقة لن تؤثر على
علاقة تركيا في حلف الاطلسي ٠ لكن هذا لا يعني
بدوره » ان واشنطن تنظر بعين الرضى الى مثل
هذا التوجه » او انها مطمئنة الىتأكيدات اجاويد٠
ومن هذا المنظار يجب قراءة سعي ادارة كارتر
الحثيث » لدى الكونغرس الاميركي من اجل الغاء
قرار حظر شحن الاسلحة لافساح اللجال اممام
انقشاع الغيوم الللبدة في سماء علاقاتها ممع
الحليف التركي ٠ © - هو جزء من
- الهدف : 399
- تاريخ
- ١٢ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)