الهدف : 400 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 400 (ص 22)
- المحتوى
-
عالم
اانتفاهات ا لشعية
المتهددة
تعم المدن الايرانية
اعلان الاحكام العرؤية وحالة الطواركقف فق الحجيش تس قط مزاع ع السلطية '
مشهد من مشاهد الانتفاضة يتكرر يوميا في ازحاء البلاد
سخاهءابيران ني فتّح صماماتت امان للنطبام وتشتتديد القشسضصة الحديد يه
خلال الموجة ها قبل الاخيرة لاعمال العنف
والاضطرابات التي شهدتها انحاء المدن
الايرانية في انتفاضات جماهيرية لم تكل
منذ بداية هذه السنة » تلقى الايرانيون وعدين :
احدهها هن قمة السلطة الايرانية من الشاه -
والثاني من قمة المعارضة الايرانية من الامام اية
الله الخميني الذي يعيش حاليا في المنفى » في
العراق ٠ وعد شاه ايران كانت له دوافعه التي
لا يصعب فهمها على اي مراقب عادي لانداث
ايران الهامة منذ مظلع العام حتى اليوم ٠ وهو
وعد يبقى كلاما بكلام » يحاول منه الشاهاستحصال
هدفه هن قوى المعارضة ٠ اها وعد الامام الخميني
فلم يلبث ان تحقق ٠ ويواجه نظام حكم الشاه ها
وعد به |
لقد وعد شاه ايران بان الانتخابات العامة ستجري
في حزيران 19194 كخطوة نحو نقل البلاد الى
الديمقراطية » بحسب زعمه ٠ ولكنه بدأ يتراجع
في تلميحاته المدروسة » الى « الارهاب » الذي
زعم انه سينهمو كلما طبقت خطوة باتجباه
الديمقراطية ٠١ وكان الامام اية الله الخهميني
الذي يقود من هنفاه « المعارضة الدينية » لنظام
الشاه » قد وعد الشاه على اثر الانتفاضة
الجماهيرية ما قبل الاخيرة في ايران » « بشهر
رهضان حار » ضد نظاهه ٠ وكانت اللمعارضة على
وعدها ٠,١
فقد اجتاحت تظاهرات عنيفة مناطق عديدة من
ايران في الاسبوع الماضي » وتحولت في مدينة
اصفهان الى حرب شوارع حقيقية بين المتظاهرين
المناهضين لحكم الشاه وبين قوات السلطة القمعية
على امتداد اسبوع » خمدت من بعد ان اعلن فيها
الشاه الاحكام العرفية : فقد اعلن منع التجول من
الثاهنة هساء وحتى السادسة صباحا ٠ واحتلت
الدبابات والمصفحات شوارع المدينة التي تعيش في
ظل الحراب وفوهات المدافع » ويمنع فيها تجمع
6
ها يزيد عن ثلائة اشخاص لاي سبب كان ويحال
المخالفون فورا الى اللحاكمة العسكرية ٠ ويبلغ عدد
سكان اصفهان ها يزيد عن نصف مليون نسمة ٠
وتعتبر المدينة من اهم المواقع الصناعية في جنوب
ايران ٠ ويعيش حوالي «١ الف اميركي في هذه
المدينة » التي تضم ١ مؤسسة اميركية ٠ لكن
اغلب الاميركيين فيها هم من الخبراء العسكريين
الذين يعملون في الصناعات العسكرية الحكومية او
في مشاريع مدنية » او في تدريب القوات المسلحة
الايرانية ٠ وقد انذرت القنصلية الاميركية في
المدينة » رعاياها بضرورة ملازمة منازلهم حتسى
اشعار اخر » لادراكها عمق شعور العداء تجاه
الولايات المتحدة الذي تكنه قوى المعارضة الايرانية
تعزيز نظام حكم الشاه واجهزته القمعية » وفي
استنزافها للثروات الايرانية ٠
اهداف حكومية واميركية
وكانت معركة اصفهان قد اندلعت بعدمااطلقت
الشرطة النار على هنزل اية الله حسين خادمي »
أحد كبار علماء الدين وحيث كان الالافكه ممن
المواطنين قد تجمعوا لحضور مهرجان خطابي معاد
للنظام ٠ ورغم ان السلطة قد امتنعت عن كشف
عدد القتلى والجرحى في تلك الحادثة الا ان شهود
عيان قدروهم بالعشرات » وعدد الجرحى بالمكات,
والمعروف ان اية الله حسين خادمي من اتبساع
الزعيم الروحي الامام الخميني ٠ وكان قد تراسس
سلسلة من الاجتماعات الدينية السياسية عقدت
في هنزله لايام متوالية ٠ وكان المنزل يزدهم
بالملصقات العادية للشاه » وبصور الشهداء الذين
سقطوا برصاص السلطه ! وانفجر الوضع من ثمء
في انحاء اللمدينة ٠ واستهدف المتظاهرون المصارف
والمحلات التجارية وعددا هن اللؤسسات الحكوميةه
والشركات الاميركية » اضافة الى فندق شادعباس
الضخم ونادي اميركي في اللدينة ٠؛ وكانوا
يستخدمون قنابل اللولوتوف والحجارة لاشعال
الحرائق وتدمير الواجهات ٠ وقد عجرت قوات
الشرطة وقوات الجيش الساندة » عن السيطرة
على اللمتظاهرين والامساك بزمام الوضع في هذه
المدينة التي تعتبر معقل اللعارضة الدينية للنظام ٠
وهذا العجز اجبر السلطة على نزع القفاز الحريري
عن قبضتها الحديدية » فاعلنت فرض الاخكام
العرفية على اللدينة ٠
لكن كما وعدت اللعارضة الشاه بشهر رمضان
حار » فان الشعلة التي التهبت في مدينة اصفهان
امتد لهيبها الى مدن ايرانية اخرى ٠ فانفهرت
الانتفاضة الشعبية في همدينة شيراز حيث جرت
اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات السلطة »
اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى »
بالاضافة الى حملة اعتقالات كانت حصيلتها ١٠؟
شخصا اودعوا السجن بتهمةالاشتراك في الانتفافة٠
وذكر اية الله حسين الخادمي ان هناك ما لا يقل
عن ١0١ شخصية اسلامية « همرموقة » معتقلة في
سجون الشاه منذ اندلاع الانتفاضة الافيرة '
وطالب الحكومة ان تحترم الدستور » وان تطلق
سراح هؤلاء » وان عليها ايضا تقديم اللمبررات
لعمليات الاعدام التي نفذتها مؤخرا الامر الذي
يكشف النقاب عن لجوء السلطة مؤخرا » الى
التصفية الجسدية لعناصر المعارضة البارزة التي
وقعت في اسسرها منذ انفجار الاحداث مجددا ٠
ومن شيراز الى تبريز » المدينة في شمالي
ايران » حيث قام ؛ الاف طالب في جامعة اذرابادطان
بعقد مسيرة احتجاجية شارك فيها عدد من اساتذة
الجامعة » ضد وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي١٠
هذا » بينما نظم المتظاهرون ضد الحكم ههرجانا
صغيرا في احد الليادين الركيسية في طهران » نتسج
عنه اشتباكات وزعمت السلطة بانه لم تقلع
اذا الك انفجارات حصلت في العاصهة
إسلطة حول ها الحقته من اضرار » بينها
رؤارير في الوقت نفسه عن اضطرابات في
إ, لكن التظاهرات عادت فانفجرت عنيفة
الاهوؤار ' 5 5
العاصمة طهران ٠ وقام المتظاهرون بتحطيم
هيات إيرجاجية لعدد من اللصارف ودور السينها
المدلاث التجارية ٠ وهاجم اللتظاهرون في طهران
ا |ببيركي » واشعلوا النار في احد فروم
مصرف بر صادرات ايران » » واتت النيران على
محتوياته قبل ان يتمكن رجال الاطفاء من الوصول
اليه ٠ 00
واستهر لهيب الانتفاضة في الامتداد حتى
وميلت مدن نجف اباد وشاه رضا وهمايون شهر »
حدث اضطرت السلطة قبل ان يفلت الزهام ممن
إيديها » الى اعلان الاحكام العرفية فيها » كما
ذعلث في مدينة اصفهان ٠ وبرغم عدم توفر
التفاصيل للمراسلين » فقد ذكرت الصدحف الايرانية
إاسجاء مدن اخرى : اهوا عبدان وكيرمانشاه وخورا
مباد » وقزوين واراك وجرساندجان وتبريز وكاشان»
واردبيل » من بين المدن التي قالت ان الشرطة قد
اضطرت فيها الى التدخل لتفريق المتظاهرين ٠١
وظهر من تقارير الصحف الايرانية ان العشرات من
فروع مصرفي « صادرات ايران » و « البنك
الاهلي الايراني » كانت هن اولى اهداف اللمتظاهرين
بالاضافة انى مراكز هزب « راستاخيز » والحانات
والمؤسسات الحكومية والاميركية ٠
إصابات
فت
ادعاءات ساقطة
لقد ارغمت حكومة الشاه على وضع قوات
الجيش الايراني في جميع انحاء البلاد في كالة
التاإهب استعدادا للتدخل لقمع الانتفاضات » وذلك
هن بعد ان كانت قد اعلنت الاحكام العرفية في
عدد من مدن البلاد » في ضوء عجز قواتها
القمعية عن اعادة الامساك بزمام الاوضاع في
المناطق التي تشهد تفجر الانتفاضات الشعبية ٠
ووضع الجيش الايراني في حالة التأهب بعد مرور
اقل من اسبوع على انفجار الوضع في معظم انحاء
البلاد : وفي قلب العاصهة طهران » تسقط
ادعاءات السلطة ان فيما يتعلق بالدوافع وراء
الانتفاضة » او فيما يتعلق باهميتها » لان قراري
اعلان الامكام العرفية ووضع الجيش في حالة
تأهب ما كانا ليصدران لولا ادراك السلطة ان امن
النظام واستقراره يتعرضان لخطر يستدعي هذه
الاجراءات الامنية غير العادية ٠
ففي الشهر الماضي فقط وخلال الانتفاضة'
الشعبية ما قبل الاخيرة » كان شاه ايران يسفر
هن هذه الظاهرة التي لم تتوقف منذ بداية العام »
في تصريح لاحدى الصحف الاجنبية ويقول بانه لا
#خيرها اهمية » ويتهم اصابع اجنبية بتحرييك
عناصر مخربة » في الداخل » الى ما هنالك هن
ادعاءات تحاول فيما تحاوله : التقليل من اهمية
دا يجري في ايران من انتفاضات شعبية منذ بداية
عام » والقبرؤٌ من مسؤولية اوضاع الكبت
(الاضطهاد والظلم والاستغلال » التي تحركجماهير
لشعب الايراني الى الانتفاض ضد النظام »
لالقاء التبعة على جهات خارجية لتصوير الامسر
وكان ثمة مؤامرة تحاك ضد ايران ٠٠١ ( ! )
ولم تتغير كثيرا تصريحات السلطة الايرانيةخول
الاحداث الاخيرة » عن الادعاءات التي كانتتطلقها
بالامس » عندما كانت الانتفاضمات الشعبية
تتوالى كل اربعين يوما » وبالرغم مما في اجراءاتها
الامنية الاخيرة من اعتراف ضمني بمدى مناهضة
جماهير الشعب الايراني لنظام الحكم القائم »
وبالقوة المتزايدة التي تكتسبها القوى المعارضمة
للحكم والمطالبة باسقاطه » وايضا بقوة الحافز
لدى هذه الجماهير التي يدفعها الى النزول في
الشوارع »؛ في تظاهرات عنيفة » في ظل حكم
استبدادي طابلا اعتمد سياسة ارهاب الجماهفيرء»
الوسيلة الانجح والمفضلة » لتعزيز امنه وضمان
استهراره ٠
لقد استدعى )٠0١( شاه ايران في الاسبوم
الماضي »© مراسلي الصحف والوكالات الاجنبية »
وابلفهم بانه « يتوقع موجة جديدة من النشاطات
الارهابية في اعقاب ما وصفه ب « الخطلوات
الديمقراطية» الجديدة التي قرر اتخاذها » وحذر من
انه « سيعاقب المتمردين بقسوة » ٠ وزعم الشاه
اهام هذا النفر من الاجانب » بانه « كان يفكر
برفع الحظر عن حزب توده الشيوعي الايراني »
كجزء من الخطوات الديمقراطية » ولكنه امتنع عن
ذلك بسبب الوضع الجيو سياسي لايران ٠٠١ »
وزعم ايضا » بان بعض العناصر الشيوعية النشطة
في ايران قد « تلقت اوامر » للعمل ضد النظام
واستقراره ٠ وكان الشاه قد هدد « بسحق »
اللتطرفين ان هم حاولوا عرقلة التحركات في اتجاه
اعتماد الليبرالية السياسية » وزعم في ابلؤتمر
الصحفي الذي عقده » بانه سيبذل كل ما في
وسعه تتصابمح الملاد ديمقر'طية » وقال : « لقد
هان الوقت لان تلعب العارضة دورها في صورة
صحيحة )٠00( ولو كنت ديكتاتوريا لهانت الامزر »
لكنني مسؤول عن سلالة ويدترص في ان افكر في
ابلستعبل » ٠ ولاتدليل امام الصحافيين الاجانب
على صدق « ذواياه الديمراطية » » اكد لهم بان
مهرش حين من خارج حزب « راستاخيز » الواحد »
سيتمكدون من خوص لانتخابات الذيابية التي
قال انها ستجري في حزيران 19184 > واضاف بان
هذا يعني « ان مجموعات سياسية عدة تستطيع
ان تستعمل الاذاعة والتلفزيون في حملاتها الانتخابية
شرط ان تظل في اطار القوانين المرعية والدستور »
(!) ولاحظ الشاه بان خطرين يتهددان ايران في
الوؤقت الحاضر » وهما « الشيوعية الدولية التي
تعمل تحت اقنعة مختلفة » » والارهاب الذي سينمو
عندما تطبق الديمقراطية في البلاد (!)
وبرغم ان الشاه لم يتراجع عن القاء تبعة ما
يحدث في ايران على « الشيوعية الدولية » » وعلى
الشيوعيين الايرانيين الذين يتلقون الاوامر ٠٠١
وبرغم انه لم يتراجع عن وصم جماهير الشعب
الايراني اللنتفضة ضده » بالارهاب » والى هما
هنالك من مزاعم مألوفة » الا ان تصريحاته كان
لها وجه اخر ٠ فقد تحدث عن «خطوات ديمقراطية
قرر 'تخاذها » » وعين « اعتماد الليبراليية
السياسية » > وعن ان الوقت قد حان « لان تلعب
اللعارضة دورها » » وعن الانتخابات العامة في
الم.يف المقبل ٠٠١ وذلك في تحول ملفت للنظر
عن مضامين تصريحاته في الماضي القريب » حيث
كان يكتفي بتوزيع الاتهامات وبالتهديد والوعيد
ضد القوى المعارضة والمناوكة لنظام حكمه ٠ ففي
الانتفاضات الشعبية اللتوالية التي تشهدها ايران
منغ مطلع العام » عبرة ما كان ممكنا ان تمر مرورا
عابرا على الذاه ٠ لقد ادرك بعد طول تعنت » ان
عليه ان يفتحصمامات امان لنظام حكمه » لينفس
من النقمة العارمة التي لا بد وان تصل في ييوم
من الايام » الى وضع نظامه على برميل بارود ٠
ان صعامات الامان هي بالضبط ما يعنيه كل كلامفه
عن التحرك بالبلاد المزعوم » باتجاه الديمقراطية ٠
وهو قد حافظ على خط الرجعة في اشارته اللتعمدة
الى « الارهاب » الذي سيذه؛ مع كل خطوة ممن
الخطوات باتجاه « الديمقراطية » التي يضمرها
لايران » وفي تفسيره للاحداث الاخيرة على انها
« الرد الارهابي » على « الخطوات الديمقراطية »
المزعومة التي قرر اتخاذها ٠ فهو يعهاول زرع
القناعة في اذهان جماهير الشعب بان اختيار طريق
الديمقراطية لا بد وان يرافقه « الارهاب » ٠ وكأنه
يخيرها بين الديمقراطية التي يرافقها الارهاب
بالضرورة وبين سياسة الامن والاستقرار في ظل
القبضة الحديدية (!)
لكن مازق نظام حكم الشاه انه لم يعد قادرا
حتى على تقديم مثل هذا الخيار ٠ ففي ظل الحكم
الاستبدادي الذي يعتمد ارهاب القبضة الحديدية »
تنزل جماهير الشعب الايراني الفاضبة الى
الشوارع تحرق وتدمر رموز السلطة ورموز الاستغلال
في جولات منتظمة ومنظمة » منذ بداية العام »
وتعجز السلطة باجهزتها القمعية ذات السمعة
الشهيرة » عن قمع هذه الانتفاضات ومنع تكرارهاء
وتضطر هذه السلطة اخيرا » الى فرض الاحكام
العرفية ووضع الجيش في حالة تأهب في انهفاء
البلاد بلواجهة وضع غليان جماهيري » سخر شاء
ايران من اهميته قبل فترة ليست ببعيدة ..١
لحجمي
ره
© - هو جزء من
- الهدف : 400
- تاريخ
- ١٩ أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)