الهدف : 400 (ص 24)

غرض

عنوان
الهدف : 400 (ص 24)
المحتوى
ركلمات مزالا الضحاة
‎٠‏ تل الزكتر ني
كلمات عن البقا. والرحيل
‏أ ] كان الشعر سباقا في عكس « اسطورة »
)نت عر ...وعد من من ميات ني
ينفرد بها الشعر عن باقي الاجناس
الادبية والفنية ‎٠‏
‏ان قراءنا يعرفون جيدا ‏ كما يجب ان يفترض -
ان ابرز الشعراء العرب كتبوا اجود القصائد بفعل
بطولة التل وتصديه لاشرس هجوم فاشي ربعي
شهدته الثورة الفلسطينية » وربها ثورات العالم ‎٠‏
‏ويذكر قراؤنا ايضا قصيدة الشاعرالفلسطيني
« محمود درويش » التي عكست مشاعر اللمقاتل
الفلسطيني - اللبناني » والمواطن الفلسطيني ‏
اللبناني ( هذا المواطن كان ايضا مقاتلا في مواقعه
المختلفة ) » اعني طبعا قصيدة « احهد الزعتر » ‎٠‏
‏ويذكر قراؤنا ايضا قصيدة الشاعر السوري
« ممدوح عدوان » التي عكست المشاعر الحقيقية
لدى شعبنا السوري اثناء سقوط التل » انها قصيدة
« هكذا تكلم التل » ‎٠‏
‏ويذكرون ايضا قصيدة الشاعر العراقي « سعدي
يوسف » التي صورت بدقة اثر مهرجان التل الدموي
في الشارع العراقي ‎٠‏
‏ويذكرون قصائد كثيرة اخرى » كانت كالزهور
الباكية على ضريح التل الشهيد !
ولكن في ما يلي سنعرض بعض تأثير « تل
الزعتر » على الشعر في الارض المحتلة » من خلال
تناولنا لديوان الشاعر الفلسطيني الشاب في
ارضنا المحتلة « اسعد الاسعد » ‎٠,‏
‎**# *
‏صدر ديوان الشاعر « اسعد الاسعد » عن
عنشورات شروق ‏ القدس » كانون الثاني لاا19١‏ »
متضمنا اربع عشرة قصيدة كتبت بين القدس
ورام الله الفلسطينيتين » وحلب السورية في عامي
‎٠ (975 - ١‏ وهذا الديوان هو الثاني بعد
ديوان الشاعر الاول « اللميلاد في الغربة » الذي ضدر
عن منشورات صلاح الدين ‏ القدس ‎٠ ١9[0‏
‏وقد اهدى الشاعر ديؤانه الثاني الذي رسسم
غلافه وخطوطه الفنان الفلسطيني « كريم دباح » »
اهداه « الى.كل الشموع التي اطفأها التتار » عهدا
ونبراسا يضيء لنا الطريق الى مرافىء الشهمس؟ ‎٠»‏




‏غلاف ديوان « كلمات عن البقاء والرحيل »

‏يبتدىء الديوان بمقدمة ملفتة للانتباه كتبها
الشاعر نفسه ‎٠‏ والمقدمة حول الرفيقة « ايفا
ستاهل » « الممرضة السويدية ‏ ايفا التبي
كانت قد تزوجت من فلسطيني كان يقوم بواجبه
في تل الزعتر ‎٠٠١‏ استشهد زوجها » وظلت هي
في تل الزعتر تقوم باسعاف الجرحص وتقديم مسا
تستطيع من خدمات ومساعدة الى ان اجهضت
وقطعت ساقها بفعل القصف الفاشي على المخيم ‎٠»‏
‏وقد قسم الشاعر مقدمته الى ثلاثة اقسام » الاول :
« الاسطورة ‏ الزمن البعيد جدا » » وفي هذا القسم
تحدث الشاعر عن اسطورة سويدية تقول ان رعاة
ثلاثة اغتصبوا فتاة ابوها مزارع غني » عند
خروجها مع وصيفتها لقطف الكرز من غابة قريبة
تحضيرا للاحتفال في عيد ميلادها ‎٠‏ وتقول الاسطورة
ان المكان الذي اغتصبت فيه الفتاة الغنية تحول
نبع ماء سمي نبع العذارق ‎٠‏
‏بالصدفة دخل الرعاة مغتصبو الفتاة » قلعمة
والدها فذبحهم جميعا انتقاما لابنته ‎٠‏
‏اها القسم الثاني من اللقدمة فعنوانه : « الحقيقة



‏الرفيقة «ايفا ستاهل »
‏- الزمن الحاضر ‏ » وقد قال فيه بعد تعريفه
«بالرفيقة « ايفا » : « وأوردت وكالات الانباء ان
اطفال تل الزعتر اليتامى صاروا يعرفون بالارقام
(»؟ »7 »ع 4 ‎٠٠١‏ وان هؤلاء الاطفال كانوا
يفتشون عن الماء الذي عر في ذلك الوقت بفعهل
القصف الكتائبي الذي دمر كل شيء حتى انابيب
المياه ولم تبق سوى انبوبة واحدة تبعد مئة متر'
وكان الصامدون ‏ وخصوصا الاطفال ‏ يطليبون
الماء فيقتلون » وقد دعتهم الصحافة الاجنبية
شهداء الماء ‏ وتشاء الصدف ان تظل ‏ ايفا -
على قيد الحياة وتخرج مع القوافل القليلة التي
استطاع الصليب الاحمر ان ينقذهم » وترجع الى
وطنها السويد تستصرخ ضمير شعبهاً » وضمير
العالم » وتحكي عن مجازر الفاشيين الجدد ‎٠ »٠‏
‏اها القسم الثالث والاخير من مقدمة الديوان
فعنوانه « اللستقبل ‏ القريب جدا ‏ » » فهو اسقاط
للاسطورة السويدية على الاسطورة الفلسطينية -
السويدية الحقيفية » حيث يقول الشاعر : « تل
الزعتر وقد تحول المكان ‏ شهداء الماء ‏ الى نبع
هاء يستمد مياهه من الدماء المقدسة التي سالت
على جنبات تل الزعتر » ترجع الفلسطينيات لزيارة
شهدائهن واطفالهن فيرين الزعتر بقي اخضرا »
ويظل هكذا على مر الفصول ‎٠‏ ترجع الفلسطينيات
حاملات جرار اللاء هن النبع المقدس عند تل الزعتر
ليسقين الاطفال « اخوة شهداء الماء » حتى
تشتد سواعدهم ويدركوا » ان المسافة ما بين تل
الزعتر وحقول الزيتون ‎٠٠١‏ تقترب كثيرا ‎٠‏
‏وحينها يدرك الاطفال ان البسمة اصبحت على بعد
خطوات مذهم ع«( ولا بد انهم مدركوها ووه »6 ‎٠‏
‏ان المقدمة جيدة » ولكنها تحتاج الى اعادة ترتيب
طبقي للاسطورة السويدية لتتوافق مع الاسطورة
الفلسطينية ‏ السويدية ‎٠‏ فالرعاة ‏ الفقراء في
تل الزعتر هم وصيفة « ايفا » و « الاغنياء » هم
المغتصبون الذين يجب الانتقام هنهم ‎٠‏
‏نتصفح ديوان « الاسعد » حتى نصل الى
ص 11 » لنقرا عنوان القصيدة المكتوبة في القدس »
آب 19 » انها قصيدة « تل الزعتر الى الابد » ‎٠‏
‏يقول الشاعر : « نكون ‎٠٠١‏ او لا نكون » آه يا
رفاق حين يصبح الاطفال عندنا رجال / ونبدا
الحياة / من عين طفل كان لا يعرف الدمى »© يجيد
‎93 1
3



‎(0
‎1١
‎١

‏وأا


‏ور
‏حشو بندقية » بناء متراس ‎٠‏ آه حين يفهم الصغار
ان درس اليوم كل يوم / الليل مهما طال سوف
يأتيه النهار » ص 91 !91 ‎٠‏
‏ويضيف الشاعر الذي يحدثنا عن اطفال تل
الزعتر » همدرسة المستقبل الفلسطيني : « قالت
صديقتي : ما ابعد الطريق عن باب العمود !ا /
لكن طفلا كان / متمترسا على اعقاب التل قال :
كلها طريق / ومن هنا » من خلف متراسي بداية
الطريق » صن 99 ‎9٠١‏ ,
‏ان النضال ضد الفاشية والرجعية العربية بداية
الطريق الى فلسطين ‎٠‏ ويضيف الشاعر : « يبيعن
وه الليل في وجه الرفاق / ويصير عمق الجرح
اسطوره / يتحول الالم المقدس / في لحظة ممزوجة
بالاحمر القاني / على شرفات بيروت التي استرخت
على الشطآن / يتمحور الالم المقدس في القلوب
التي ظمات / لعل الصبح يأتيها بأخبار عن
الاهل / كانت رياح الليل مغبرة / والريع تحمل
الليل » عبر خرائب الاعداء / مدت الى القرب
الليل » عبر خرائب الاعداء / مدت الى الفرب
الخطى / وصلته في عز النهار / آه يا تل الرجال /
عند خطونا » وعميق جرحنا / يعلمنا » مواصلة
النضال ‎٠‏ » .
‏للكن ‎٠٠١‏ من همي « انتصار » » انها طفلة مسن
‏لمم +7

‏كوق ماء الخيانة
هرت غصونا »
تفسخ فولاذها صدا.»
‏وتعفن فيها الرصاص ‎٠١‏ -غ-
من يحرك عاصفة
‏الارجوان بعد ان حرك
لتكنس هذي الرهال » دباباته فوق عظام
ويساقط الثلج ؟ ‎٠‏ الفقراء ‎٠١‏
‏52-8 تخنق آفاق الجياع ‎٠١‏
‏ْ وببسطار فظيع
قبل ان يكتمل سحق البرعم في
الاطفال في رحم أرضس الدهاء ‎٠,١‏
‏البنادق ‎,١‏ بعد أن راكم
ملأوا فرج فلسطين فوق العشب رملا
رهادا » وحديدا ‎٠١‏
‏ورموها في الخنادق ‎٠,١‏ | أرسل الوحش الصقيعي
1 نبالا ترصد الجمر
سحصر 5 را 5 الذي يوهمضس في
7 00 ليل المخيم ‎٠,‏
‏هادي دائيكال قبل ان تنضج انها الزعتر يحلم ‎٠١‏ »
‏في الرحم الأجِنه ‎٠١‏

‏اطفاأوا النار بسجاد (
وهاء عكر »
‏وببطن المهرة الحامل
‏قد غلوا الانسنّه ‎٠١‏
‏أمر الخوذات ان


‏انها الزعتر يحلم ‎٠١0‏
‏تل الزعتر » ترمز الى انتصار التل رغم استشهاده:
« في ذاك المساء / حط الجراد على زرع لنا / لم
يبق غير جفاف الحلق في اعناقنا / سيان كان الليل
والنهار / يتعلق الاطفال / في حدقاتهم كانت مفاهيم
الكبار / في قصة عن طفلة كانت تدور على
الرجال / تأتي محملة بالخبز / بالماء / بالحب ‎٠٠١‏
‏بالاخبار / كانت تسمى انتصار / كل الرفاق بالتل
كانوا يعرفونها / فاذا أطلت من خلف متراس
صنعته من اعواد عريشة او من خرائب دار /
استبشروا خيرا / ذات يوم / حط الجراد بكثرة »
بحث الرجال عن انتصار / ثقيل الظل كان الليل
في ذاك المساء / جاء الجراد على سياج الدار من
كل اتجاه / وتكاثر الجرذان في الساحات » ‎٠‏
‏صن ‎(٠١‏ ل( 5ل
‏لقد تكاثر الجرذان وما زالوا يتكاثرون و « ينتحر
الحب على الطرقات / وتبقى في الساحىات /
« كرابيج حلب » - هن قصيدة الشاعر « كلمات
عن البقاء » ص ‎٠ ١١1-١١4‏
‎»*#* #
‏لقد استطاع الشاعر ان يتصور بعد التفاصيل
عن « التل » » وقد حدد بشكل مباشر في مقاطع

‏نم نستشهد بها هنا اعداء « تل الزعتر » وسافكي
ذههة ‎٠,‏
‏'والشاعر « اسعد الاسعد » موهوب لا شك » ولكنه
لا يزال في طور التكون ‎٠‏ يتضح ذلك من خلال
الخطابية الواضحة في فصائده » ومن خلال المباشرة
التي لم ترتفي للمستوى الفني المطلوب في بعض
القصائد ‎٠‏
‏ولكن من حيث المضمون فقد عبر الشاعر صادقا
عن احاسيس جماهيرنا المناضلة في الارض اللحتلة
فالقضية وجوانبها المختلفة الفلسطينية والعربية
والامهية ‎٠٠١‏ كانت محور محتوق قصائد شاعرنا ‎٠‏
‏هذا طبعا لا يجعلنا نغفل عن التنبيه الى ان
الشاعر يخطىء نحويا » ويكسر التفعيلة كثيرا »
رغم انه يتمتع باستطراد لا بأس به » واحيانا
« يدور » بعض اللقاطع باتقان ‎٠‏
‏اها الصور على قلتها » فهي تخيلية احيانا »
ووافعية جدا احيانا اخرى ‎٠‏ والملفت للننقضر ان
القصائد التي كتبها الشاعر في عام 1910 » افضل
هن قصائده المكتوبة 1915 ‎٠٠١‏ من حيث الشكل
الفني واتقان الاسلوب الغنائي في القصيدة ‎٠‏
‏وتتضح ببساطة استفادة الشاعر من التسراث
الشعري للقصيدة الفلسطينية الحديثة » وذلك
من خلال تأثره باشعار محمود درويش الاولى وتوفيق
زياد وسميح القاسم ‎٠‏
‏وقد استشهد الشاعر في قصيدته « ماذا تقول
الريح » حزيران 19/5 » ببيتين من قصيدة للشاعر
توفيق زياد :
‏« يقول صاحبي -
‏ماذا تقول الريح
‏يا شباكي المفتوح
عن وطني الذي
تركته مفتح الجروح ‎)١(‏ »
‏ويضيف الشاعر في هامش القصيدة 00
‎)(١( «‏ من قصيدة للشاعر توفيق زياد بعنوان
« شباكي وانا » في ديوانه « سجناء الحرية » »
والقصيدة جميلة الى درجة الالتحام بالمشاعر
الصادقة والحقيقية للانسان الفلسطيني في
غربته » ‎٠‏
‏ان الشاعر الشاب اسعد الاسعد » شاعر واعد »
لا بد ان يكون وريثا شرعيا للجيل الشعري الذي
يمثله درويش وزياد القاسم ‎٠‏
‏لقد كان عرضنا لديوان « كلمات عن البقاء
والرحيل » مخاطا بذكرى تل الزعتر ومرتبطا بها »
لذا القينا الضوء على جانب واحد هو تأثير استشهاد
التل وبطولاته على احاسيس شاعر شاب في
الداخل ‎٠٠١‏ بعدٍ ان كنا استعرضنا « ديوان سميرة
الشرباتي » الذي يمثل جانبا سلبيا في شعرنا
الجديد في الارض الحتلة ‎٠‏ اننا نأمل ان تصلنا
افضل النماذج التي تمثل حقيقة الوضع الشعري
والادبي في الارض الحتلة » لان الصدفة كانت
وراء وصول الديوانين الى ايدينا ‎٠٠١‏ وصدفة كان
الديوانان لشاعرين من جيل واحد ‎٠٠١‏ وصدفة ابتدا
عنواو] الديوانين بمفردة « كلمات » !! ‎٠‏
‏ه٠٠‏ د
‎©

‏ا
‏||
‏أ
‏|







هو جزء من
الهدف : 400
تاريخ
١٩ أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7127 (4 views)