الهدف : 314 (ص 12)
غرض
- عنوان
- الهدف : 314 (ص 12)
- المحتوى
-
شهدنا خلال الاشهر الاخيرة كثيرا من الامور المتناقضة »
فمن تهديد الشاه الذي يدين بحياته ووجوده للامبريالية
لفورد » الى الانتقادات التي توجهها الصحف الغربية لنظام
الشاه وتغافلها لذكرى اي خبر عن كفاح الشعب الايرائيً
وعن منظماته الثورية التي تيارش الكفاح المسلح ضد النظام
العميل وضد الامبريالية .
ان فهم التناقتضات بين الدول الامبريالية وعلى رأسها
اميركا ومعرفة التناقضات بين الاحتكارات داخل كل دولة
امبريالية » يوضح لنا كل المسرحيات والالاعيب والاقنعة التي
يحاول عملاء الامبريالية لبسها لاخفاء عمالتهم ٠
ان الثورة هي تغيير ومن يريد ان يغير لا بد له من فهم
كل ما يدور حوله » وكشف الاسس المادية والاتتصادية
للصراعات والتناقضات التي تحاول القوى الامبريالية
والرجعية اظهارها بمظهر الوطنية والحرص على المصلحة
العامة والسلام والانسانية .
وف مقالنا هذا سنسعى لشرح التناقضات بين الاحتكارات
في داخل اميركا وانعكاس تلك التناقتضات على دول العالم
الثالث وسياسات عملائها وخاصة نظام الشاه العميل في
ايران الذي تهيؤه الامبريالية الاميركية لأعب دور الدركي في
المنطقة .
كان ماركس في زمانه يعتبر حدوث الثورة الاشتراكية في
بريطانيا واميركا غير ذي حاجة الى وقوع احداث عنف ©
واستغل البعض تحريف هذه المقولة فانكروا ضرورة اللجوء
الى العنف في الثورة الاشتراكية اصلا » لكن لينين اوضح
بان ماركس استند في توقعه بهذا الخصوص الى سببين
تلاشيا على مر الزمن لذا فان اللجوء الى العنف في الشورة
الاشتراكية مبدا يشمل العالم كله . وكانا هذان السبيان
كما بينهما لينين هما عدم خشوء البيروقراطية واليهتارية ني
بريطانيا واميركا في ذلك الزمان .
واوضح لينين استنادا الى تحليل الواقع للاوضاع
الراهنة بان الذين يحرفون افكار ماركس »© اما هم اولئك
الذين لا يملكون ادراكا للاوضاع المتغيرة وللماركسية كعلم .
او اولئك الذين يخفون تحريفهم ١ التي هي غطاء لذات
افكار التعايش السلمي الطبقي ) »© وراء م الدوكماتية
النقابية التي لا تقل عن التحريفية سخفا وقبحا .
ا وبين لين في هذا الجال. كما في, مجالات كثرة ضري
بان التحريفية والدوكماتية هما من دون شك وجهان لعملة
واحدة ... صورتان لفكرة واحدة .
ان لينين اذ يعتبر الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية لا
يكشف القناع عن كيفية نشوء الامبريالية ثي القرن العشرين
فحسب ولا يقف عند تحليل النظريات والقوانين التي تتحكم
في طريقة عمل الامبريالية في العقود الاولى من نشوئها بل
أنه في هذه الاثار واثار اخرى له » يدين بشدة اولئك الذين
| يعتبرون الامبريالية وجودا واحد وبالتالي يخلدون في الاذهان
وعوا ام لم يعوا بقاءها . فلقد انهى يولميك هذه
الفكرة حول الامبريالية جملاته لفضح فكرة (الاولتراامبريالية)
لكاوتسكي لمدة ما .
ولقد تعرضت الامبريالية على مدى العقود التي تلت
الحرب العالية الاولى وخصوصا الفترة التي تلت الحرب
العالمية الثانية لتغييرات كبيرة لكن هذه التغيبرات حدثت
الهس جم
الامبريّالية والثنافقضات بين الاحتكارات الامركي
.الى التفوق والامكانيات الاقتصادية » ولم يبق للجوء الى
ويا وانمكاساته على دول العالم الثالث
جد سوويع
ااا 2020
0 ان
7
2 ون 4 3 فرعن و
تحت تآثير نفس العوامل التي توقعها لينين ... تغيرت
الاساليب والظاهر بشكل كايمل »© لكن هذا ال
حصل في الجوهر تحت تأثير نفس القوانين التي كان لينين
توصل اليها من خلال تحليله لتطور الرأسمالية ومن هذا فان
اثره القيم « الاستعمار على مراحل الراسمالية » لا يزال
والى يومنا هذا حيث يمر على تدوينه ستين عاما محتفظفا
بنفس قيمته كوثيقة حديثة عصرية ان ما نقول لا يعني
بان اساليب الامبريالية بعد الحريين العالميتين © قد بقيت
بالضبط على نفس انماطها القديمة » فخلال هذه الفترة 3
اضمحلت عدد من القوى الامبريالية وحلت محلها قوى :'
امبريالية جديدة تركت بعض هذه القوى بالتدريج قوتها
ميراثا لغيرها » وبالتالي تفسير ميزان القوى داخلٌ كل
واحدة من الدول الامبريالية نعو مضاعفة قوة بعضص
الاحتكان ات والحد من قوة البعض الاخر .. وخرج شكل
العلاقات بين الامبريالية معالدول الواقعة تحت ها بشكل
كامل من الصورة الاستعمارية القديمة واللجوء المكشوف 0
الى القوة العسكرية وحل محلها الاستعمار الحديث واللجوء ُ
التدخل العسكري المباشر الا في الاوضاع التي لم تعط ز
الضغوط الاقتصادية والسياسية والالاعيب الدييلوماسية ْ!
التأثير المطلوب ١ ٠.
في هذه المقدمة سسنبين كيف ان الظاهرة التي استجدت ,
في آلفترة الزمنية التي توسطت كتاب ماركس ولينين اي | 7
الميلتارية « العسكرية ) في اميركا قد استمرت ونمت
بعد لينين ايضا وكيف ان هذا النبو ادى خلال اصطدامها 9
بمصالح الاحتكارات الاخرى الى وقوع سلسلة من الاحداث
في اميركا وعلى مستوى العالم كله وسثرى اللي كيف ان
أصطدا| مالمصالح الاجتكارية هذه فيبلدان مثلايرا ن مثلا يتمحض
بعض الاوساط" الامبريالية ايران وصديقها الذي لآ بديل له
فأن دلي "شري او مراكز قوى اخرى داخل نفس الاوساط
الامبريالية تكشفه القتناع عن وجهه القبيح » فما هي العصبة
التي تختفي وراء هذا « الفضح 1.
مقدما لا بد أن تبين بان نموذجنا الرئيسي في تأييد وجهة
النظر المعروضة في هذا الملقال هو سالب الامبريالية
الاميركية لسببين :
بعبارة اخرى بالرغم من التناقتضات الشديدة الموجودة
بين الامبريالية الاميركية وسائر القوى الامبريالية فان 0
قد اثبتت لحد الان غلبتها في الصراعات الاساسية ومع '
' هذه الغلبة كانت نسبيا في بعض الاحيان الا انها تعد غلبة
على اية حال ه غير آثثة عن تواسة ونطيل اساليب
الاستعمار ليس هناك خطأ اكبر من التساوي بين الزعامة
والقدرة القائمة . ففي الصراعات الامبريالية لا تستطي
ميركا ان تعمل ما تشساء وان لهذا الواقع اثارا عميقة جدا
سمواء قي المجال الدولي او ف محال بلادنا بحيث ان اي
تحقيق أو تطيل جامع ودقيق يجب الا يقلل من قيمته
وتأثيره . ١ ن ما نستهدف اليه في هذا المتال هو تسليط
الضوء على اساليب عمل الامبريالية الاميركية » :دون
التطرق الىجزئيات هذا الاسلوب باجمله لذلك فاننا
بهذا الموجز ولن نسهب في ذكر مظاهر التنائضات الموجودة
بين القوى الامبريالية .
ثانيا : ان زعامة الامبريالية الامركية لا تعني على
العموم زعامة هذه القوة في جميع الوحدات ,الاتتصادية
للدول المختلفة وحدة فوحده . فهناك دول مستعمرة ( بفتح
الميم ) وحديثة الاستعمار تلعب فيها الامبريالية البريطانية
او الفرنسية او غيرها من الدول الامبريالية الدور المؤثر
والفعال .. وان مثل هذه الدول كثيرة في انحاء مختلفة من
العالم لكنه' عند تحليل دور الامبريالية في ايران يجب الانتباه
الى حقيقة انه علاوة على ان الامبريالية تلعب الدور الاهم
على المستوى العالمي على العموم فان الامبريالية الاسركية
على وجه الخصوص تتميز عن سائر القوى الامبريالية بانها
تلعب فيها دورا مؤثرا» فعالا وحاسما 3 وهذا بطبيعة الحال
عامل مهم في التحليل والحساب والاهم منه تمتع ايران بين
جمهرة الدول الواقعة في دائرته وتأثيره النفوذ الامبريالي
باهمية خاصة للامبريالية من النواحي الجغرافية والسياسية
والاتتصادية ولقد سبق لنا ان اشرنا في مقالات اخرى الى
ميزات ايران هذه لذا فائنا لن نتطرق الى ذكرها مرة اخرى.
وعليه فان بحثنا هذا سيكرس لعرض اساليب عمل
'الامبريالية الاميركية فقط .
تحتل اميركا الموقع الاول بين الدول الاستعمارية الاخرى
من حيث تركيز القوة الاقتصادية فيها في ايدي الاحتكارات
خآ
فتركز في قبضة (..0) مؤسسة احتكارية ثلثا الانتاج
الوطني .
ولى عامقا إن الانتاج الوطني العام لاميركا يبلغ في السنة
ما يعادل ( ..؟١ ) مكيار دولار لادركنا القوة الخارقة لهذه
الاحتكارات . ومن هنا نرى ان لبعض هذه الاحتكارات
لوحدها قوة اقتصادية وسياسية تفوق ما لبعض القوى
الامبريالية العالمية . ولقد بذلت جهود متعددة من اجل
تصنيف هذه الاحتكارات لكنه بالنظر الى ان هذه الجهود
افتقرت من وجوه كثيرة الى التسلح بمعرفة الاسلوب
العلمي للتحقيق والبحث وبالتالي استندت الى التجرتّة فقط
وف بعض الاحيان فانها لم تقدم مساعدة مهمة في توضيح
اساليب عمل هذه الاحتكارات ومن طرف اخر فان اى
تصنيف يستند فقط الى العوامل الاتتصاديهة ولا يآخذ بنظر
العوامل الثنانوية والفرءيية مثل الصراعات
العسكرية والتاريخية والثة افية والديئنية
والتقليدية ايضا فانه من دون شك تصنيف غير علمي
ولا يستطيع أن يعطي اجوبة للاسئلة التي ستثار بهذا
يستطيعان الاجابة على كثير من هذه الاسئلة ولا ندعي مع
ذلك بانه تحليل وتشخيص جامع بلغ الكمال من حيتٌ
الدتة والصواب .
تنقسم الاحتكارات الاميركية الى ثلاث اصناف او فئات
وهي .
5 الاحتكارات النفطية .
؟ ل الاحتكارات غير العسكرية ٠.
؟ - الاحتكارات العسكرية الصناعية ٠.
ومن بين هؤلاء الثلاثة ان حقيقة الاثنين الاولين اكثر
جلاء وتحتاجان لذلك الى بحث وتحليل اقل . فالاحتكارات
النفطية التي تحتكر انتاج النفط داخل اميركا وخارجها تمر
الان معاقتراب نفاذ الاحتياطي النفطي كارخص مصدر لتوليد
الطاقة بمرحلة تحول كيفي والتحول الى احتكارات
للطاقة ( لا النفط وحدها ) .
اما الاحتكارات غير العسكرية فهي تشمل جميعالصناعات
التي لا تملك علاقة مباشرة باكتشاف واستخر النفط بل
( تعتير مستهلكة للطاقة ) وليست ايضا منتجة مباشرة
ئع الحربية فهي صائنعة البضائع الاستهلاكية
0 غير الحربية .
والان لنتناول تحليل الاحتكارات العسكرية الصناعية
0 ان ندخل صلب الموضوع نرى ان نشير الى ما
اولا : التصنيف المبين اعلاه يخلو من ذكر للراسمال
المصرفي وان هذا العمل ليس من قبيل السهو او النسيان
بل ان ادخال الراسمال المصرفي ضمن التصنيف يعتبر عملا
خاطنا وغير صائب ٠ فيجب الا يغرب عن البال ان اميركا
هي اكثر الدول الامبرياليه تقدما ولهذا السبب لا يوجد فيها
حتى ١ دولار واحد » كراسمال مصرفي ٠ ان عصر الامبريالية
يتميز بادغا م الراسمالسين الصناعي والمصرفي وتشكيل ذ/
الراسمال مالي ٠
3
هسنج - هو جزء من
- الهدف : 314
- تاريخ
- ٢ أغسطس ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)