الهدف : 314 (ص 24)
غرض
- عنوان
- الهدف : 314 (ص 24)
- المحتوى
-
بعيد توقف الاشتباكات » دعا
التلفزيون اللبناني الى «ندوة» حول
العنف » يشترك فيها اربعّة ممنيطلق
عليهم لقب «كبار المفكرين» في هذا
البلد » وهم خليل تقي الدين ©» رشساد
سلامة » الدكتور بشسير العريضي »
والدكتور قبلان كيروز ٠
ومن المؤكد ان الناس ترقبت موعد
هذه الندوة بالكثير من الاهتمام 6 الذي
لا يعود الى كمية الاعلانات المسبقة
لتي قدمها التلفزيون عن تلك الندوة ©
بل الى العلاقة المباشرة بين الموضوع
المطروح فيها وبين ما تعرضت له حياة
الوطن والمواطنين على أمتداد ثلائنة
أشهر متواصلة
«المثقفين الكبار» لا بد وان يكون اكثر
عمقا من حديث السياسيين الكبار » فى
تحليله لاسباب الفتنة وجوهرها » وفي
استخلاص نتائجها ودروسها ٠.
وبالفعل »© كنا نطمح » وبالكثير من
الايجابية » الى تلمس بعض التحليل
العلمي - وازكان منالنوع البرجوازي
الاكادييى لدى هؤلاء «الكبار»
لاسباب العنف الاقتصادية والاجتماعيه
والسياسية والنفسية .. فيثل هؤلاء
#الكبار» لا بد وان يكونوا قد اطلوا في
دراساتهم واطلاعاتهم على ظواهر العنف
5 العالم»؛وبحوث العلماء والاختصاصيين
في تلك الظواهر »© هذا بالاضافة » الى
مواقعهم الثقافيه والعلمية في الوضع
اللبناني واطلالتهم الدائية على الكثيرمن
خصوصياته » لا سيما على صعيد
العلاقة' بين التمايز الثقافي المسلط على
شبيبة هذا الوطن »© وبين الخلل القائم
التعايثش جا بين فئات تلك الشبيبة .
هذا هذا الي جانب الرؤية الليبرالية المتوقعة
, واعتقادا بأن حديث ٠.٠
وتركيبه من جهة ؛ وبين الوضع
الاجتماعي وتمزتاته من جهة اخرى .
امهم . اننا اقبلنا عل ىالاصغاء لتلك
الندو. بشبيء من من الامل ٠.٠. لكننا خلال
ن قليلة من بدئها » بدأنا نعيش خيبة
ص بذلك الامل السسرابي ..
فجأة .٠. وبدون ايه ات انتلب
عنوان الندوة من «العنف» الى «الامن»
.. ومع ان هذا الانقلابيمكن ان يكون
شكليا الى حد ما » لوجود حجم كبير
من الترابط بين العنف والامن .. الا
انه قفز بالندوة كلها الى خارجالموضوع
المتوقع . واذا بنا امام مطولات بلاغية
سمجه وسطحية في مدح الامن والمحبة»
كتلك التي يلقبها استاذ «موهوب»
بكمية كبيرة من الغلاظة » في درسن
للتربية الو طني على طلاب الصفوف'
الابتدائيه مع احترامنا للكثيرين من
الاساتذة القادرين على تقديم هذه المادة
بقسرء ببق التشويق ..
وكدنا لسماجة الى اعظ وكواقيا أن
نتفل التلفزيون ونرتاح ( وهذا الاحتمال
لم يتورع احد المشاركين في الندوة عن
ابرازه ) .. لولا ان وصل الدور قي
الحديث الى الدكتور قبلان كيروزيوصفه
مختصا بالاقتصاد ليحدثنا عن العلاقة
دين الاقتصاد والامن .. فآجلنا اقفال
التلفزيون على امل ان يتحفنا هذا
العالم بما يعوض علينا بعض ما افتقدناه
عند المشاركين الاخرين .٠
وتابعنا « نظرية» العالم الاقتتصادي
الكبير بأهتمام » فآذا به يقول ما معناه
ان العلاقة بين الاقتصاد والامن واضحة
جدا فعندما يستتبالامنيزدهر الاقتصاد
وتعم البحبوحة .
هكذا فقط .. مع التجاهل الكامل
لتأثير الخلل في توزيع الثروة على
وضع الامن في البلاد » وكون الفوارق
الطبقيه الحادة القائمة ف مسن
هذا النوع سببا اساسيا من اسياب
2 الامن » ان لم تكن | السبب
الوحيد ..
ترى .. هل يحجهل مثل هؤلاء
الاساتذة الكبار هذا الموضوع ؟ ام ثي
الحقيقة كانوا البرهان على ان لكل
طبقة ثقافتها ومثقفيها » فجاءت عظاتهم
خدمه لكبار التجار والاحتكاريين من
نيك مشعوتها » كدعوه لان « تحبوا
بعضا») 4 وبشكل خاص لذن
يحب العمال ارباب العمل » ويحب
الفلاحونكبار الاقطاعيين») و «يتعاونوا»
جميعا على «البر والتقوى» ودعم
مرابح الاحتكاريين وزيادة اموالهمم
المكدسرة »© ومدها بالكثير من عرق
الكادحين ودمائهم ٠
«نزار سمعان)» - هو جزء من
- الهدف : 314
- تاريخ
- ٢ أغسطس ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22431 (3 views)