الهدف : 324 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 324 (ص 18)
- المحتوى
-
رحلة السادات الى الغرب » لم تبسدا
يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول
الجاري » أي يوم بدء زيارته لكل مسن
فرنسا وبريطانيا والولايات اس د
هي بدأت قبل ذلك بكثير .٠ بدأت بنمو
القوى البرجوازية البيروقراطية داخل
النظام المصري وانسياقها » تأمينا لمصالحها
المستحدة واللتضخمة » الى التحائف مع
القوى الرجعية النقليدية ( المرجوازيه
الريفية والبرجوازية المديئية
الكومبرادورية » وبرجوازية المقاولات ) في
حلف رجعي جديد أخذ يسيطر على النظام
المصري شكل تدريجي » وينحرف بسه
رويدا رويدا في البداية عن السياسة
الوطنية والانمائية المعادية الامرريالية التي
كانت بارزة في فترة الخمسينات واوائل
الستيئات ٠٠
واخذ هنا الحلف لا سيما بعد ان توفرت له
خلافة السادات لعبد الناصر يكرس نهسج الارتداد
على “امل نشاطاته الداخلية والقومية والخارجية .
فمن ضرب للعناصر التي عارضت الارتداد في ١6 ايار
1/١ » الى اعادة الحياة للقوى الرجعية المعزولة »
بقرارات رفع الحراسات » الى الارتهان للرجعية
المربية على الصعيد القومي » وصولا الى الخضوع
للمخطط الامبريالي الصهيوني الذي يقوده كيسنجر »
وانتهاء بالخيانة الوطنية السافرة بتوقيع اتفاقية
سيناء بين « حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة
اسرائيل » !!
وبالطيع كان الوجه الآخر لهذه السياسة على
جميع الاصعدة الداخلية والقومية والخارجية » هو
التصدي الفاشي لكل القوى التقدمية » بدءا من القمع
الداخلي الشرس ضد انتفاضات العمال والفلاحين
والطلبة » الى المشاركة المباشرة في التآمر الدموي على
ثورة السودان الديمقراطية ضد النظام النمري عام
1 » والوقوف المشبوه مع مؤامرات القوى
الرجعية والفاشية فقي لبنسان ضد حركة المقاومسة
والحركة الوطنية اللبنانية . وانتهاء بالطمن المتواصل
لعلاقات الصداقة والتعاون مسع المعسسكر الاشسترا كي
والقوى التقدمية والديمقراطية على الصعيد العالمي. ٠
هذه هي رحلة السادات الحقيقية الى الغرب »
اما زيارته الحالية لكل من باريس وواشئطن ولندن »
فما هي الا الاعلان الرسمي عن العودة بمصر مسن
جراء هذه السياسة الى حظية الفرب » كما تقول
صحيفة « لوموند » الفرنسية في اليوم الذي بدات
فيه الزيارة الحالية » حين قالت ان هذه الزيارة تمبر
عن عودة مصر الى حظرة الفرب بعد غياب نام ربع
قرن!
من هنا فان رحلة السادات هذه يقكن ان تعتبر
محطة خطرة مسن محطات الهجمة الامبرياليسة
الصهيونية الرجعية على المنطقة .. لانها تأتي في ختام
مرحلة من التدولات الارتدادية التي شهدتها المنطقة »
وشكلت الاساس الحقيقي للنجاحات التي حققتها
ريجحلة السادات اله الغعرب :
الرحلة القديمة -الجديدة !
الهجمة حتى الآن » كما انها تعتبر » للسسبب ثؤن, ْ
(
مقدمة أرحلة جديدة في المخطط الامبر يالي بعسد)
استكمل اخضاع النظام المصري بشكل سافر بيتك
الى الهجوم على مواقع جديدة تبعد ا ةَ
كجزه من عملية الاطباق الكامل عسلى املطقة لزى)ير
ترتيب اوضاعها 'املة بما يخدم المصالح )
والقوى الرجعية , 2 ابي
فما ان وقمت اتفاقية سيئاء |
للمرحلة السابقة من المخطط ا ما
القوى المميلة للتحرك على محورين آخرين
© الاول : الهجمة التصفوية الدموية النسي
فجرتها العصابات الفائشبية والانعزالية ومسن يقن
وراءها » ضد حركة المقاومسة الفلسطينية ية واللحركة
الوطنية في لبئان .
© و«الثاني : هو تجريد الحملسة العسكريسة
الايرانية الاردنية القابوسية ضد الثورة العمانية .
وبين هذين المحورين العسكريين » تشهد الساحة
العربية تحركات سياسية متشابكة لفتسع اللف
الفلسطيني عسلى مالدة كيسنجر المحددة بضغفط
الاقتتال اللبئاني على حركة المقاومة وبضفط مشاريع
الادارة المحلية 'والانتخابات البلدية عسلى الجماهر
الفلسطينية في الارض المحتلة » وبالضفط الرجمسي
العربي عامة والهاشمي خاصة على الشرعية العربية
للثورة الفلسطينية ٠ هذا في نفس الوقت الذي تجد
سوريا نفسها فيه » بين عروض كيسنجر التفاوضية
وين الاستفراد العسكري الاسرائيلي الذي نجم عن
اتفاقية سيناء وخروج النظام المصري رسميا وعمليا
من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني ..
ومما لا شيك فيه ان هذه التحركات والاوضاع
برمتها ستكون محور مفاوضات الرئيس السادات مع
زعماء الغرب » وبشكل خاص مع الرئيس الامبركي
وغيره من المسؤولين في الولايات التحدة . حيث
سيجري البحث عن افضل السبل والوسائل لدعسم
قدرات المخطط الامبريالي وقواه المحلية العميلة »
لمجابهة هذه الظروف وتامين الظفر فيها ضد حركسة
التحرر الوطني العربية عامة والمقاومة الفلسطيئية
والقوى الثورية خاصة .
ومن هنا فان التصدي العربي التقدمي الشامل
على الساحة الفلسطينية خاصة » بصبح من اولسى
مستلزمات مواجهة هذا المخطط الامبريالي الاسود ٠.
وهذا التصدي الشامل لابتامن بغر الموقف الفلسطيني
الثوري الموحد على اساس رففى التسوية ومفاومتها
واحباطها .. والموقف الوطني التقدمي العربي الوحد
على اساس التصدي لهنا المخطط البرباي بعل
الامكانيات والطافات »وبشكل خاص بانشاء الجبهة
الشمالية المقاتلة من اجل اللتحرير باركانها السودية
- الفلسطينية العراقية .
انها بالفغل مرحلة المواجهسة الحاسمة بين
بجام دي كيد لبرت سين
ولانها هكذا نجد ان رحلة السادات
تستائر باهتمام كبير لدى الدوائر الامبربالية ٠
ا
منذ اتفاقية سيناء الاخيرة » والبنود
السرية التي انكشفت مؤخرا » اصبح نظام
السادات اكثر وضوحا وجهارا في التعبير
عن سياسته واهدافه انطلاقا من الثل
القائل : (( اذا لم د فافعل ما شت !)
وامام الحملة العربية المتصاعد على هذه
الانفاقية الخيانية » انبرى هذا النظام
يدافع عنها بما ملك من اجهزة وعملاء ٠...
ويبدو ان السادات لم يكن يتوقع » ان رفض
الانفاقية سياتي هذه المرة من الجماهي المصرية نفسهاء»
التي عبرت عنه في رفضها المشاركة في دعوات النظام
لتابيد خطوته » على الرغم من الضذوط الني مارستها
« المباحث » هنا وهناك على الشباب والطلية والعمال»
خاصة بعد فشل اجهزة الاعلام الصحافية في الدفاع
من هذه الاتفاقية » فملا ( روز اليوسف »
و«المصور » و ( الاخبار » التي نجحت الى حد ما
في « فلسفة النصر » الذي حققته مصر من اتفاق
سيناء » نجد ان دفاع اغلب الصحف والمجلات تحير
بالخجل والوضاعة » الامر الذي يخفي حقيقة المذنلة
والمهانة التي يستشعرها المواطن العربسي المصيري »
ولعل هنا كان السبب الذي دفع السادات في ذكرى
وفاة الرئيس عبد الناصر في الاسبوع الماضي » الى
مهاجمة حسنين هيكل بعد طرده من « الاهرام » »
ثم الى تذكيم الصحفيين المصريين بالانتفاضات التي
جرت في بداية عام 1918 »2 والني ادت الى طرد .؟١1
صحفيا بسبب مواقفهم الوطنية لا اكثر . وتأكيده
بانه لن يسمح بتكرار تلك المواقف ! ويبدو ان
السادات كان يهدف في معرض هجومه على الصحفيين
الى تحذيرهم من مفبة عدم تابيدهم للاتفاقية
وسياسية النظام » والتاكيد لهم بأن نتيجة اذ مصير
امعارضين منهم لن تكون افضل من مصم هيكل ان لم
تكن اسوأ على الاغلب !
ويبدو ان السادات اتبع وسيلة جديدة في خلق
الناييد لخطوته في سيناء » اذ اصدر بيانا مزورا
باسم لطفي الخولي رئيس تحرير مجلة « الطليمة »
القاهرية ذات الواقف التقدمية » ولكن اسرة تحرير
« الطليعة » ردت بمقالة نشرتها » انتقدت فيها
العديد من بنود الاتفاقية » ما ضغطت اجهزة المباحث
على مجلس السلام المصصري لاصدار بيان مؤيد
للانفاقية » ورنمم اضطرار المجلس لاصلار بيان
« حيادي » الا ان ا<هزة الاعلام نشرت البيان مشوها
ومقتطعا بما يلائم النمط السياسي للسلطة . وواضح
ان السلطات المصرية لجأت الى هذه الخديعة للايحاء
بان هناك تأبيدا واسهكا في أوساط المثقفين لتلك
الخطوة الخيانية .
ولعل صوت الرفض الحقيقي جاء من الكاتب
التقدمي البارز اسماعيل المهدوي الموضوع قسرا الان
في مستشفى المجانين ملذ عام .190 ! اذ استطاع
تهربب رسالة مسن سجنه ( المستشفى ) ادان فيها
بوضوح وجراة وعمق سياسي اتفاقية سيناء » مفندا
فيها كل ادعاءات النظام » ومنبها مخاطر هذه الاتفاقية
مستقبلا على الوضع العربي عموما وعلى الوضع
الصري خصوصا .
الطلبة يتحركون
لقد سلك النظام اتجاها آخر في فمع أي تحرك
جماهري ضده » فقام بتمديد فترة اعادة افتناح
الجامعات والمعاهد » مدركا ان هؤلاء الطلبة الذين
فجروا المظاهرات المطالبة بتحرير سيناء ومقاتلة العدو
سيرفضون المساومة الذليلة على ترابهم الوطلي »
وكان لا بد من ان يتحرك الطلبة » فقد اصدر طلية
جامعتي عين شمس والقاهرة بيانات ادانة للاتفاقية
خاصة بعد انكشاف ١ البئود السرية الخيانية » والتي
كشف عنها خارج مصر » وعلى هنا الاساس اخنت
السلطات المصرية تنظر بقلق شديد الى هذه التحركات
النشطة في اوساط الطلية والعمال » ففرضت رقابة
شديدة على الصحف العربية » حتى الموالية منها
للنظام المصصري ٠
وجاءت الذكرى الخامسة لوفاة المرحوم عبد
الناصر » مناسبة ليعبر فيها الطلبة جماعيا » عن
رفضهم لنظام السادات وبالتالي لسياسته ٠..
ففي جامعة عين شمس عقد الطلية الثاصريون
احتفالا بهذه المناسبة لتخليد ذكرى عبد الناصر
والرد على حملات النظام الستمرة عليه . وشهد
الندوة جمع غفر من طلبة المعاهد والجامعات الاخرى
وكذلك عدد من العمال الشباب » وسبق الاحتفال
حملة لصق لصور الرئيس الراحل على الجدران
والباصات » قابلتها حملة مضادة من قبل الاجهزة في
نزعها او تشويهها ! هذا وناقش الطلبة النواحي
الايجابية من عهد عبد الناصر ونددوا بالتراجع عنها »
وكالعادة ارسلت السلطة بعضا من ممثليها » وتنلك
بعض ازلامها بهدف تحويل الاجتماع لفير مقصده »
اذ حضر ممثلا عنها عبد الحميد حسن امين الشباب
الذي حاول الكلام » فقوطع عدة مرات » وتحول الى
استجواب للسلطة من قبل الحاضرين » وخلال تلك
المناقشات الحامية » ووسطا تراجع ممثلي السلطة
وفقدانهم لاي منطق تبريري وطني » تكشفت للطلبة
محاولة قام بها الوزير رفعت المحجوب عندما ارسل
بعضا من ازلامه ممن اشستراهم وكنلك بعض المباحث
الى الاجتماع بهدف خلق الاستنفزازات والتي يمكن
ان تنطور الى اشتباك » فعندها تتوفر المبررات الكاملة
للسلطة كي تندخل حسبما تشتهي » هذا وسخر
الطلبة من الاسلوب التآمري للوزير محجوب منددين
به » فقد وقفت احدى الطالبات قائلة :
« نحن باننظار الملخجوب » ولن يفلت
هذا العميل من ايدينا ولن ستطيع ضرب
الحركة الطلايية الشريفة من داخلها » ٠.
ويبدو من خلال هذه الاحداث ان تململا واسعا
اخذ بالتبلور بين صفوف جماهير الشعب المصري »
ضد مواقف السادات الاخرة » هنا التبلور الذي
لا يمكن ابرازه الان بقوة وفاعلية » الا من خلال
الحركة الوطنية المصرية ومقدرتها الذاتية والسياسية
على التحرك المنظم ضد' الاتفاقية والنظام .
لقد راهن السادات على ابقاء الحملة عليه من
خارج مصر » فهو من جهة يتدخل في الاحداث اللبئانية
مشيرا الى اطراف عربية والمقاومة الفلسطينية
وبالنات جبهة الرفض الفلسطينية » بانها وراء الحملة
عليه » ولكن ما ان بدات هذه الحملة تسري بين
صفوف الجماهي المصرية » حنى اخذت فرائض النظام
ترتعد ذوفا من اتساعها وشمولها .
ان التطورات اللاحقة واستمرار الصبراع
الاساسي مع العدو الصهيوني والامبريالية ستكشف
اكثر فاكثر مواقف السادات عربيا ومحليا » مما
سيزيد عزلته على الصعيدين . ان مهمة عزل وتطويق
نظام السادات » مهمة وطنية وقومية اساسية لكافسة
فصائل حركة التحرر الوطني العربية » لانها في جوهر
الامر جزء من المعركة الحقيقية ضد الامبريالية
والرجعية , 5
ٍ
|[الهدف] 8 - هو جزء من
- الهدف : 324
- تاريخ
- ١ نوفمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22189 (3 views)