الهدف : 326 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 326 (ص 16)
- المحتوى
-
ابدا » بالنسبة للتطورات الانفولية لصالح « الحركة
الشعبية » الثورية . ومعارضة جنوب افريقيا
وخشيتها عن قبل حكم وطني ثوري في لواندا لا يعود
فقط لحتمية التناقض بين هذ الئظام العنصري
الاستعماري الاستيطاني » وبين اي حكم افريقي
مستقل وطني مناهض للعنصرية وللامبريالية » بسل
لان متاخمة انفولا لتاميبيا التي تحتلها جلوب
افريقيا » تعني بان انتصار الحركة الشعبية سيشكل
«مكسبا للحركة الوطنية التحررية في ناميبيا وسندا
لها لا يمكن التقليل من اهميته ٠
وقد ظهرت اولى دلائل التدخل العنصري في
بقايا ما كان « دار اناعة وفيس هيا 2 سيد أن لجرا قوة المظليين
# كيستجريهدد
ب”تدخلؤت» اجنبية
يستعدّون لدوراكبّر
«انغولا ضد الحرءة الشعبّية في تلك الانباء حول تفلفل
قوات جنوب افريقية الى داخل الاراضي الانفولية
بحجة ماردة مجموعات فدائية من ناميبيا . وتشترك
حانبا قوات جنوب افريقية في معارك انفولا » مع
جنود من زائئر والمرتزقة البيض »© في جهد عسكري
منسق لدحر الحركة الشعبية وتمكين الجبهة الوطنية
من تسلح السلطة في انفولا كاداة للمصالح الامبريالية
المهددة فيها .
وعلى ما يبدو » ان جنوب افريقيا العنصرية
١ تراهن مراهنة كلية على قدرة حركية التحرير
الممولة من الولايات المتحدة © ومن المستوطنين البيض
في هذه المستعمرة السابقة » في دحر الحركة الشعبية
والانتصار عليها . ولا تبدو بانها تنرك الامر للحظا »
بل انها تستعد قي الوقت الذي تشارك فيه التدخل
الامبريالي العسكري فم الباشر » لاحتمال فشل
المؤاهرة » وصمود حكم وطني تحسرري مناهض
للاستعمار والعنصرية في لوانها .
فقد تبين بان حكومة جنوب افريقيا قد باشرت
فى انشاء قاعدة عسكرية ضخمة في ( غروتفونتين » في
اميبيا » وفي نقطة قريبة مسن الحدود الانغولية »
وستصيح القاعدة جاهزة للعمل في شهر شباط
القادم » وتحتوي على 151 مبنى . وقد اطلق على
المشروع اسما ذي معنى واضح »© هو ( العتبة » ,
ان هنا المشروع يتعارض مع قانون الانتداب
الذي الفته الامم المتحدة بالنسبة لوصاية جنسوب
افريقيا على ناميبيا ٠ ومع ذلك فان بريتوريا تضرب
عرض الحائط بهنا المانع » وتعمل على انجاز القاعدة
وذلك مواجهة احتمال قيام الحكم الوطني التحرري
في انغولا » ولاحكام السيطرة على الحدود بينها وبين
ثاميبيا »» ولاستخدام هذه القاعدة > العتبة » كنقطة
انطلاق للتدخل وللتآمر ضد هنا الحكم الوطني
المحتمل اذا قام « بهدف اسقاطه .
ى احتمالات التدخل الخارجي المباشر
وعلى عكس المستعمرتين السابقتين » موزامبيق
وغينيا بيساو » فان انفولا قد استقلت نهائيا هنا
الاسبوع في الوقت الذي تستعر فييه الحرب
الاهلية » والذي تكشف فيه الولايات المتحدة عسن
النوايا الامبريالية تجاه هذا البلد الافريقي الحديث
الاستقلال ٠
فقد بدأت تسمع في واشئطن نفمة « الخطسر
السوفياتي » المعهودة » مما عزز النكهنات القائئسة
بان طريق انفولا الدامي نحو الاستقلال والتحرر
الحقيقيين » لا يزال طويلا . فبالاضافة الى دفاع
المسؤولين في الادارة الامركية » عن عمليات تزويد
« الجبهة الوطنية )) و « الاتحاد الوطني للاستقلال
التام » » الذي اكد حقيقة التدخل الامركي في هنا
الصراع » فقد جاءت تصربحات وزير الخارجية
كيسنجر عشية اليوم المحدد لاعلان استقلال انفولا »
بمثابة نذدير بد بتصميم الدوائر الامبر يالية والعنصرية
على تكثيف تدخلها التقرير مص المستعمرة السابقة »
بما يضمن مصالحها فيها ٠
فقد تحدث كيسنجر عن تدخل سوفياتي مزعوم
في هذه الحرب الاهلية » وحذر من مفبة مثل هنا
« التدخل » » مهددا من انه اذا استمر فان ذلك من
شانه ان يؤدي الى تدخلات اجنبية في انفولا ٠
بالطبع يستئد كيسنجر الى الانتصارات التي تحققها
الحركة الشهبية » والى سيطرتها على المنامق
الاستراتيجية في البلاد ليطلق هذه المزاعم عن تدخل
سوفياتي فيها » فيوفر التبريرات لاي تصعيد في
التدخل الامبريالي والعنصري هناك » ولاحتمال
اضطرار واشلطن في حال المزيد مسن الانتكاسات
للمنظمتين التابعتين الاخريين » الى دفع زائجي
بتفويضها التدخل المباشر لقلب ميزان القوى ضد
الحركة الشعبية الثورية ,
ان التهديدات الاميركية الاخيرة تنذر بتحول
خط في مجرى الصراع الاهلي الدائر في انفولا » وقد
اعادت الى الاذهان تكهنات سابقة عن احتمال تحول
انفولا الى « فيتنام اخرى » في الفارة الافريقية »
بدن في حينها مضخمة »2 ولكنها اليسوم لا تبدو
كذلك .
00 يكن هم « بيير باولو بازوليني » الا
ان يمسك بالخيوط التراجيدية في عالمه »
2 ان هذا المخرج الايطالي الذي بدا
واقعيا في الستينات » كأن حلمه يتجاوز
مجرد نقل الاحداث الرومية الايطالية السى
و التصوبر الفوتوغرافي ٠ بانتحديد ؟؛
مر بازوليني بثلاث مراحل في تكوبله
ولفته السينمائية ٠
فالمرحلة الاولى :
0 030303020 كانت تتضمن افلاما مثل
« أكاتونا » » وهي افسلام » تعكس عموما » حياة
شرائح اجتماعية » بورجوازية متوسطة وبروليتارية .
أما المرحلة الثانية :
03023209 فكانت تتضمن البحث
عن جوهر تاريخي يمكن ان يكون ركيزة للحافر
والمستقبل في آن واحد » وتمثل افلام هذه المرحلة :
« ميديا » » ((اوديب ملكا »» (انجيل متى » »
وقد استطاع بازوليني ان برضي بفلمه هذا » كلا من
الاوساط اليسارية والفاتيكان » دون ان يكون
توفيقيا » عبر عدسة تدمج الميثولوجيا بالواقع الحي»
وقد جرد الحدث عن صفة المعجزة او الغيبيات ٠
وقد ألحق » بأفلامه هذه » قصصا من « الف
ليلة وليلة )) » بعد فترة من الزمن ٠
أما المرحلة الثالثة :
فتمثلها كل مسن
« تيوريما » » ( حظيرة الخنازير » » ( حكايات مسن
كانتربري » و « الديكاميرون » للكاتب الكلاسيكسي
« تشوسر » , وفي هذه الافلام بالتحديد » حاول
بازوليني ان يجمع طبع الشاعر الى طبع الناقد فيه »
اذ كانت الاحداث والمشاهد تحتمل تأويلات ودلالات
نمنية » مستهدفا اولا واخما » المجتمع البورجوازي
وعلاقاته » رغم انسحاب بازوليئي من الحسزرب
الشيوعي الايطالي » الا ان منظوره السياسي ظل على
ها كان عليه » من ترصد لجوانب الخلل في المجتمعات
الاستهلاكية » ضمن اطار فني صعد به الى مصاف
كبار مخرجي العالم امثال « اندريه تاركوفسكي » »
« ستانلي كوبريك ) » « بيرغمان » » ( فيلليني » »
( بورمان » » ( اكيرا كيروساوا » .
كانت مأساة بازوليني في الفقرة الاخسمة »
اهتمامه بالسلوك الظاهمري للشخصية الاوروبية »
وهنا ما دفعه الى اعلان نقمته على الاخضر واليابس»
دون تمييز بين الكمون الثوري لبعض الشرائح » وبين
الكمون الثوري المضاد لشرائح اخرى . ففي احدى
مقالاته على الصفحة الاولى للجريدهة الايطالية
« كوربيري ديلا سيرا ) صرخ قائلا : (لم تعد
للفاشي ايديولوجية وافعية تختلف عسن ايديولوجية
المعادي للفاشية » فالفالبية ب كالببفاء تتشدق
بعبارات مجردة » وشعارات لا تعرف الكثير عما
وراءها من نظريات ... الشباب في ايطاليا اليوم
متشابهون تماما * شباب اليمين واليسار والوسط
يلبسون بالكيفية نفسها » ويحركون ايديهوم بالحركات
نفسها حيئما يتكلمسون » ويستعملون العبارات 1
والكلمات بالكيفية نفسها ايضا .. » . ع
بالطبع » لم نعد الحركات وطريقة ارتداء الثياب ٠
حجة للتمبيز » في ظروف معينة » فاصلا بين طبقة
وطبقة » اذا لم تنعد الحدود المعقولة » لكن بازوليني»
هنا المخرج الكبير » ناقم » وصرخته صرخة في
الريح ٠
بازوليني » الذي تان يطمح ان يكون ابا
نواس » ايطاليا » قثلل في حادث مشبوه في اليوم
الثاني من تشرين الثاني » عند غابة في ضواحي روما»
دون ان يتجاوز الثالثة والخمسين من العمر . أ
[الهش] 00 - هو جزء من
- الهدف : 326
- تاريخ
- ١٥ نوفمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22431 (3 views)