الهدف : 328 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 328 (ص 18)
- المحتوى
-
تختعوؤن
ه يمكن القول أن الاسوع الماضي الذي
شهد احتدام القتال في انغولا بين حركات
التحرير الثلاث » قد شهد ايضا عملية
كشف الاطراف الخارجية التي تندخل في
الحرب الاهاية » ان باعترافات مباشرة أو
غير مباشرة » او بمعاومات اكيدة من
الصعب دحضها » مشثل الصورة الي
التقطت لزعيم الجبهة الوطنية هولدن
روبرتو مسع مساعديه العسكريين .٠.٠
البيض » وقد نشرتها مجلة « نيوزويك »
الاميركية » ( /إ1 11١ - ه19 ) المؤيدة
له.
فمن جهة » ورنم النفي المتكرر قي السابق »
اعترف مسؤولون في ادارة فورد امام لجنة الشؤون
الخارجية » التابعة لمجلس الشيوخ » بان الولايات
المتحدة كانت ترسل السلاح سرا الى انفولا . وقد
كشف هؤلاء عن النوايا الامركية في انفولا » شدما
الحوا على اللجنة بضرورة الموافقة على زيادة قيمة
المساعدات العسكرية الامرءية لزائمي عشرة اضعاف
ها هي عليه » علما بان الاسلحة الامركية ترسل الى
انفولا عبر زائم ,
ومن جهة اخرى »© فقد اعترف هولدن روبرتو»
زعيم الجبهة الوطنية لتحرير الفولا التي تتلقى
المساعدات الامركية » بوجود المرتزقة البيض في
صفوفه » رغم اصراره على انهم انفوليون يقاتلون
من اجل انفولا . كما اجبر جوناس سافيمبي حليفه»
وزعيم « الاتحاد الوطني من اجل استقلال انفولا » »
اجبر على الاعتراف بوجود مرتزقة اجانب في
منظمته » وبالتحديد وجود قوات من جنوب افريقيا
ومن روديسيا وفرنسا » بعد جولة قام بها صحفيون
الهس ]9
اجانب في المنطقة التي يسيطر عليها . فقد انفجر
سافيمي في وجه مستوضحيه معترفا بوجودهم
ومدافعا بقوله انه « يقاتل ضد الشيوعية » » ومن
اجل « منع الروس من الاستيلاه على انفولا » » ولانه
يربدها انفولا « ديمقراطية » ( ! )
اثر من ذلك فقد تضمنت تقارير مراسلي مجلة
« نيوزويك » الاميركية » والتي نشرت في العدديسن
الاخرين » معلومات عن وجود طيارين مرتزقة»
برتفاليين وبر بطانيين بنطلقون من كينشاسا ( عاصمة
زائي ) الى امبريز في المنطفة التي تسيطر عليها
« الجبهة الوطنية » » ومن لوساكا ( عاصمة زامبيا )
الى نوفا ليسبوا » في المنطقة التي تسيطر عليها
ان الحجم المتضخم للمرتزقة الاجانب الذيسن
قوات الاتحاد الوطني لاستقلال انفولا .
يتدفقون على انفولا للمساعدة في القتال ضد قوات
« الحركة الشعبية لتحرير انفولا » الاششتراكية
الاتجاه » اذا كان يشم الى مدى اهتمام الدوائر
الامبريالية والعنصرية والرجعية بمنع قيام الحكم
الوطني التحرري في هذه الدولة الافريقية الوليدة »
بل والى درجة قدرات الحركة الشعبية وصلابسة
مقاومتها وتصديها للهجمة المضادة للامبريالية
الامركية وحلفائها العنصربين والرجعيين في افريقيا»
فان هنا الحجم المتضخم للمرتزقة يشير الى مدى
شراسة الهجمة المضادة التي تواجهها الحر“ة الشعبية
اليوم » دفاعا عن حرية واستقلال انفولا بعد ..ه
سنة من الاستعمار » ونضال مربر دام اكثر هن اربعة
عشر عاما .
و ملامح التجربة الكونفولية
لقد خاضت ( الحركة الشعبية لتحرير انفولا »
الدكتور اغوستينو نيتو مع خصميه الحليفين » روبرتو وسافيمبي في لقاء سابق
معارك ضارية خلال السئة الماضية . فقد كانت
القبادة الثورية واعية دروس تجارب الاستقلال في
القارة الافريقية في اوائل الستيئات » وسقوط معظم
البلدان الافريقية الحديثة الاستفلال » في برائن
الاستعمار الجديد الذي سلمها رهينة لسيطرة
الاحتكارات الامبريالية » وحرم شعوبها من تحقيق
آمالها المعلقة بالاستقلال . وبنلك ”انت القيادة
واعية لطبيعة العلاقة بين « الجبهة الوطنية لتحرير
انفولا » وبين الحكم في زائير المجاورة . فالعلاقة لم
تكن بسيب القربى بين زعيمها هولدن روبرتو,
والرئيس موبوتو » وان كانت علاقة القربى هذه
ملائمة للمصالح الامبريالية الاميركية في انفولا وللحكم
في ذائي المرتبط بها » والذي بلعب دور الطرف
الثالث » او الممر المستتر للولايات المتحدة .
ولهنا كانت الحرءة الشعبية حريصة على
الاشتراك قي المفاوضات وعلى عقد اتفاقية وقف اطلان
النار المتعددة مع الجبهة الوطئية » لتجنيب انفوا
اأزيد من الدماء وتجقيق الاستفلال التام عن
البرتفال . ولكنها كانت في الوقت نفسه حريصة اكثر
على ان تصد كافة محاولات الجبهة الوطنية بالتوسع
العسكري بهدف الاستيلاه على السلطة والاستفراد
بها وتفربر مصير انفولا مرتبط بعجلة الامبريالت. ,
في الواقع » وبعد السقوط المتكرر والمتوايع
لاتفاقيات وقف اطلاق النار التي كانت تعقد بوا ١
البرتفال « لم تمد الجبهة الوطلية بقيادة روبرتو
حريصة على مواصلة تملق مبدا المشاركة في +5
اثلا » بل انها اصبحت تمن جارا بان بوره
الوحيد الى الاستقران في انفولا هق سسحف و رز
الشعبية عسكريا » ... هذا بينها تواصل ام(
« يونيتا » ( الاتحاد الوطني لاستقلال الغو وللك
تملق مبدا « المصالحة » مع الحركة الشعبية
لوضع مسافة نظرية بينها وبين الجبهة الوطنية في
حال انكسار هذه الجبهة عسكريا » وبالتالي الحفاف
على اهكانية المساومة فيما بعد » مع الحركة الشعبية؟
ومع ذلك فمن الصعب الفصل بشكل محدد بين
المظمتين المتحالفتين ضد الحركة الشعبية الثوربة ,
فالحركة الشعبية هي « العدو المشترك » , ومصالح
المستوطين البيض البرتفاليين في انفولا وامتيازاتهم
مهددة » وهم بذلك يلتقون ومصلحة جندوب افريقيا
العنصرية في اسقاط حكم الحر“ة الشعبية في لوانناء
وقيام نظام حكم ودي تجاهها هناك ب وهي البلد
التاخم لجنوب غرب افريقيا ( ناميبيا ) الني بناضل
شعبها من اجل التخلص هن السيطرة الاستعمارية
العتصربة البيضاء » ويهدد الكيان المتصري برمته
في جنوب افريقيا في حال تطوره » وفي حال قيام
ظروف موضوعية ملائمة » من عواملها الرئيسية
انتصار الحركة الشعبية انتصارا جاسما في انفولا .
وليس من الصعب تحديد نقطة التقاء مصالح
المستوطئين البيض والعنصريين الجنوب افريقيين
هع مصلحة الامبريالية الامركية في ملع سقوط انفولا
في ايدي حكم وطني تحرري “وري بقيادة الحركة
الشعبية , ولا تنظر الولايات المتحدة الامريالية فقط
الى هنا الاحتمال الذي هن شانه ان يحرم مصالحها
الاحتكارية من ( جوهرة افريقيا » . بل ان الذي
يدفعها ايضا الى هذا التدخل العسكري غير المباشر
في الحرب الاهلية ضد الحرءة الشعبية هو الاخطار
على المصالح والنفوذ الامبريالية الناجمة عن انتصار
الثوربين في انفولا » ومنها الاخطار الكامنة على مصير
السيطرة العنصرية "قي ناهيبيا » وعلى كامل الكيان
العنصري في جنوب افريقيا ايضا » والذي بلعب
دورا رئيسيا ف خدمة المصالح الامبريالية ف نلك
الجزء من القارة . فالى جانب النفط والماس
والنحاس وغيرها من الثروات التي تمج في باطصن
الارض الانفولية » هئاك مصلحة الولايات المتحدة
العليا تي الحفاظ على الكيان العنمري في جلوب
افريقيا » وضمان امنه » وسيطرته على منطقة افريقيا
الجنوبية لصد رياح التحرر الوطني الافريقية فيها ,
ان تشابك المصالح الامبريالية والرجعية في
انفولا » وازدياد التدخل العسكري في القتال الدائر»
ونمو جحافل الجنود المرتزقة من جنسيات عديدة »
اعاد الى الاذهان » وبالحاح اكبر » تجربة الكونفو في
'وائل الستيئات » عندما انقضت القوى الاستعمارية
والامبريالية بواسطة مرتزقتها » وثم التدخل ضد
حركة الشهيد الوطني لوموميا تحت ستار توسط
الاسم المتحدة » فاغتيل لومومبا » واغتيل همرشولد
الامين العام للمنظمة الدولية ©» لتفطية اثار اقدام
تلك المؤامرة » واغرقت الكونفو في بحر من الدم »
وتم تقسيمها » القائم الى الآن ٠
ان القوات الجنوب افريقية تتدخل في المناطق
المتاخمة لحدودها »© بالاضافة الى مرتزقتها في داخل
انفولا ٠ وقوات. زائر تتدخل في المناطق الانفولية
الشمالية المتاخمة لحدودها » بالاضافة الى قواتها
اللمززة للقتال مع الجبهة الوطنية » وهي تحاول
استعادة اقليم “ابيندا النفطي من سيطرة الحركسة
الشعبية وتساعد الى جانب الاحتكارات النفطية
الاجنبية ( الاميركية والايطالية ) الحركة الانفصالية
في الاقليم . وكان من الطبيعي امام هنا الخطر
المحدق بانفولا ان تتلقى الحركة الشعبية الدعم من
موزامبيق ومن جمهورية الكونفو الشعبية ( برازافيل)
التي حنرت مؤخرا من التدخل الاجنبي في انفولا »
خاصة بعد الاتهامات الصادرة عن زائم والتي
تستهدف تبرير تصعيد تدخلها بالترويج لزاعم <ول
تدخل قوات كونفولية في اقليم كابينها ... فهل
ستنمكن الحركة الشعبية من صد هذه الهجمة
الامبريالية » العنصرية والرجعية » واجهاض التآمر
على مصر انفولا ؟ اما ستتحول جوهرة افريقيا الى
« فيتنام » افريقية » ناضل شعبها طوال ١١ عاما
ضد الاستعمار البرتفالي البائد » .ما ناضل
الفيتناميون ضد الاستعمار الفرنسي »© ليواصل
النضال دون توقف » ضد الامبريالية المتحالفة مع
العنصربين والرجهيين قي اانطقة » كما ناضل
الفيتناميون ضد الامبريالية الامركية طوال عشر
سذوات دامية مدمرة ؟!
| الهدك | - هو جزء من
- الهدف : 328
- تاريخ
- ٢٩ نوفمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22124 (3 views)