الهدف : 336 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 336 (ص 18)
- المحتوى
-
عه ومدةة.
لكي يكون المسرح اصيسلا يجب ان
بحكي الواقع 5 والواقع لا بعرفه جيذدا
سوى ذاك الذي بتصارع واباه كل بوم :
الكادح » فلاحا كان ام عاملا . انه بلتقط
الواقع من خلال نظرة طبقية معيئة وهذا
ما بجعله قادرا على التقاط عدد غير
محدود من الرموز فيه .
من هنا بأتي ان مسرح العمال ١ الذي
هو ضرب من المسرح لا نعرفه مع الاسف
في المشرق ) هو مسرح ذو اصالة لا
تعر فها باقي المسارح © كونه بلتمس
الواقع على مختلف وجهاته ومستوياته .
لو اعطي لفرقة مسرحية » اعضاؤها من الطلاب
مثلا » ان تصف الهجرة لنكلمت عن تآثيراتها
الاجتماعية وربما السياسية . لواغطي لفرقة
تجارية ان تصف الهجرة للخصت الحديث كله في
سكبتش مضحك او اغنية . ولكن عندها يتكلم
العمال المهاجرون انفسهم عن الهجرة فانما يلتقطون
واقعها هن خلال حياتهم اليومية ( طريقة معاملتهم )
فينتقلون منها الى مكونات هذه الحياة ( ويكتشفون
عندئذف خلفياتها الاقتصادية والديئية والاجتماعية )
ثم يبداون بتحليلها ( وهنا ترد الاسئلة. :. كيف ولاذا
والام ؟ ) فتأتي الصورة التي بخرجون بها نقدبة
تظهر الهجرة على حقيقتها : اي واقما سياسيا
مصطنعا » شاذا » بمكن بعد تحليله اعادة بناله من
جديد .
ولكي يتحقق ذلك يجب ان نكون ارادة التجديد
قوبة . ان تكون ثورية ٠
هناك فرقة مسرحية عمالية عربيسة في فرنسا
]| تدعى « الماصفة ) ذات ارادة حدبدية تمارس
المسرح الملتزم منذ عام 151/5 ( وقد اتينا على ذكرها
في مقال عن المهرجان الاول لمسرح العمال المهاجرين في
فرنسا » في احد اعداد الهدف ) . هذه الفرقة
المسرحية بمكن ان نتخذها مثالا لا سوف ننطلق به
هع مشروع مسرح الخلية الذي يتم اعداده حاليا .
اتانا الغرب بضروب بورجوازية من المسرح » وكتم
لنا الضرب الملتزم منه الا وهو مسرح العمال . آن
لنا ان نكتشف هنا النوع من المسرح وان نتخذه اداة
لنضالنا الثوري ,
في الحقيقة » المسرح نشاط سهل اذا اطلعت
على مقوماته » لا بتطلب سوى وجود بضعة اشسخاص
وبعض الالبسة والديكور . ففرقة العاصفة مثلا
المكونة من عشر اشخاص لعبت مسرحيتها الاولى
( اخدم اخدم وبلع فمك ) بديكور والبسة لم تكلفها
اكثر من خمسين ليرة لبئانية . لم يكن الشاهدون
يبالون بالالبسة التي كان برتديها الممثلون بلى كانوا
يصغون باهتمام الى الاشياء التي كانت تسرد لهم »
وتمثل امام اعينهم » اذ هدف السسرح الاول
( والاخر ) المشهد الذي بنطبع في عبن المشاهد والكلمة
التي تقع في اذنه ٠
مؤخرا ابتكرت فرقة العاصفة مسرحية عنوانها
الغزالة
تحكي واقع العمال العرب في بلادهم وفي
الفربة . قام اعضاء الفرقة بابتكار جماعي حول
موضوع الغربة » فاتى كل منهم بمشهد او صورة او
فكرة نظمت ونسقت على شكل مسرحية , واتسى
عنوان المسرحية من حادثة رواها عامل تونسي مسن
اعضاء الفرقة وقعت فعلا في بلاده سناني على ذكرها
بعد قليل ٠
تبدأ المسرحية بمشهد نرى فيه عمالا يخاطبون
الجمهور . يقول احدهم :
اخواني » من شق الطرقات التي تسير عليها
سياراتكم ؟
فتسرئعئحةااصمحتالة والثغورة
من بنى المنازل التي تسكئون فيها 4
( يجاوبه الممثلون الاخرون ) /
نحن العمال
نحن المهاجر بن
نحن الرجال
نحن عبيد القرن العشرين ٠
اخواني » من ينظف لكم شسوارعكم كل يوم.,
والخ ٠
يظهر في المشهد الثاني رب عمسل فرئسي
وزوجته » يشكو الاول فيه على الهاتف حادئسة
« صفرة » وقعت في ورشته حيث زلق احد العمال
من اعلى البناه وهو يعمل بامر منه . يقول لزوجته
« بدلا من ان يساعدوا رفيقهم ماذا فعلوا برايك ؟.٠
انهم افتحموا باب مكنبي وهم يهتفون : نريسه
ضمانات , نريد تطبيق اساليب الحمابة © وغيرها من
الاشياء التافهة . فاتصلت على الفور بصديقنا
رئيس المخفر وائبتنا الهدوء والحمد لله ! » فيكون
جواب زوجته : « حقا وقحون هؤلاء العمال . انهم
يتكائرون لدرجة اننا ستصبح بوما نحن غرباء في
بلادنا ! »
مشهد طريف يعطلي المشاهد صورة واضحة
عن نظرة الفرنسيين للعمال المهاجرين ٠
ورب مشهد موفق داك الذي بروي حادئة
الفزالة التي سببت هجسرة العامل التونسي السى
فرنسا ٠ بروبها الممثل بالشكل التالي : بدخل فجاة
القهوة حيث يجتمع اصحابه بلمبون بالورق »
بخاطبهم ثم يخاطب الجمهور فيقول : ١ الباسبور !
الباسبور !... حصلت قل الباسيور .
ساروي, لكم كيف حصلت عليه . سانكلم مسن الان
وصاعدا بالفرنسية ٠ انا ثاهب الى فرنسا !اانا
احمد بن قاسم وابي فلاح ,. لكن عندما كنت في
المدرسة كان ابن القائد ( اي حاكم المديلة ) صاحبا
لي . هو ابن القائد وانا ابن الفلاح , بد هدة سلبوا
ارض والدي فطردوني من المدرسة . ولكن ابن القائد
كان يتابع دروسه . كنت امضي وقتي بين اللنزل
والقهوة » بين القهوة والمنزل دون ان اجد عملا .
اخبرا طردني والدي من المنزل . لي ابثاء عم يعملون
في مصانع سيتروان في فرنسا ٠ فقلت لنفسي ان علي
ان اسافر لاعمل معهم . وهنا اتنني فرصة العمر !
التفيت ذات يوم بابن القائد فقال لي : والدي يريد
مقابلتك وعنده سواح اهركيون . فذهبت الى قصر
القائد وهناك استقبلوني بحفاوة وسقوني الكوكاكولا.
يا بطالة ! وداعا با هالبلاد ! »
وهنا تبدا حياته في الغربة » فالوزير الفربسي
بنصحه وبرشده فيقول له انه سفي بلاده في فرنسا
هن الان وصاعدا » وان عليسه ان بتحجئب السياسة
. ( اعملوا سئة وءودوا السى
البلاد . اعملوا خمس سيئوات وعودوا الى البلاد .
اعملوا عشرين سسئة وعودوا الى البلاد , واذا لم يصح
لكم ذلك فمونوا هناك » فكثيرون هم الذين بنتظرون
بلهفة ساعة الذهاب الى فرنسا » .
اما الوزير الفرنسي الذى, يستقبلهم في مرفا
مرسيليا فيتفخحصهم واحنا واحنا ( العضلات
والاسئان وذلك ما يحدث حقا ) ثم بوزعهم على
المصانع والبناء والتنظيفات وآبار الفحم والزراعفة
الخ ,
يتطرق مشهد اخر الى التربية النسي يتلقاها
العمال في فرنسا . فهناك مدارس للدولة يمولها
ارباب المصانع لتعليم اللفة الفرنسية للعمال . ماذا
بعلمون فيها ؟ « محمد يعمل . على ينتقل بالميترو .
محمد بعمل بسرعة ٠ كلما زاد انتاجه زاد معاشيه .
والاحزاب والئقابات
وعندها قال لي القائد : روى لي ابني انك شاب
شجاع واريد الحصول على غزالة . اذا جلبتها لي
سامنحك الباسبور الذي يسمح لك بمفادرة البلاد
والا فلا . لك مهلة ١١ بوم . الى اللقاء ,
ذهبت الى دواري ٠ جمعت بعض افراد عائلتي
وذهبنا ليلا الى صيد الغزال فتمكئئا من الفاء
القبض على غزالة حية . وعدت بها الى القائد .
والان لدي الباسبور !!!ا ساعمسل واتزوج وابنسي
بيتا , ساذهب اللى فرنسا واترك القهوة ولعب
الورق . بقولون ان اللمال في فرنسا هكدس اكياسا
اكماسا . ساعود ببعض منها , وداعا با فقر ! وداعا
محمد رجل سعيد » , هذه مقتطفات حقيقينا من
كراسات التعليم في تلك المدارس ٠
في الشهد الذي يتبع » نرى العمال يئامون في
غرفة صغيرة بعضهم فوق بعض © وعند الصباح »
عندما بدق المئبه فيئهضون ©» يفتسلون » يصطفون
ويذهبون الى عملهم وهم يفئون باللهجة المفربية
اغلية مشهورة كتبها عامل جزائري عنوانها « عليت
ملبت ) هذا نصها :
تعبت ومليت من الغربة . كفائي !
با ناس ©» قسيت من الغربة ما فسيت
وكثرت علي محناتي ,
70
.
عملت قي المصانع وما ربحت ولا كدست مالا
ها قد مرت عشرات سئوات
وخمس عشرة سئة ما زالت اهامي !
تعبت من الفربة وملبيت , كفاني !...
مشهد آخر برينا قطيعا من السواح الفربيين
يفنون : « في بلاد المفرب الطبيمة ما زالت طبيعية».
يقف احد المثلين فيقول : سنروي لكم الآن قصة
« مغرب ) لا تعرفونها . وببدا بتعباد المدن
السياحية وما بجري فيها من بطش سياسي على
الصميد المحلي فيقول : الرباط مراكز للسجن
غفرة ودور للتمذيب » كازابلانكا ب مستودعات لليد
العاملة وسجون تحت الارض » الخ . ثم بتابع : لا
تنسوا ابها الناس ها بردده الملك حمسن وموظفوه في
الصحف : ( ان الطقس المالكي بسمح ان نفني ثلثي
سكان الوطن كي يبقى الثلث البافي حيا » وفسروه
على ضوء هذه الاشياء !
في مشهد آخر يعود اهل عامل قد لاقى حئفه
في المهجر في حادث عمل وهم يحملون حِثذه على الاكف
بينما تبكي النساء . يتصرفون فيئهض اميت ويخاطب
الجمهور فيقول : ( انا واحد من بين الالوف الذين
يعودون سئويا هكنا الى البلاد » ولكن هذه الطر بقة
ليست الطريقة الوحيدة التي سيسكها الباقون
للعودة الى البلاد ») ٠
اجمل المشاهد واقواها المشهد الاخم ©» حيث
نرى اعادة لدرس في مدرسة لتعليم الفرنسية للعمال
المهاجربين بردد فيه الاستاذ الفرنسي للعمال :
« محمد بعمل باخلاص . انه بنظر القطار يمر .
محمد بحب رب عمله . محمد بحب فرنسا . محمد
رجل سميد » . هنا بينهض جميع العمال غاضبين
ويتقدمون من الاستاذ وهم بصرخون : « لتتحطم
العبودية ! كلنا عمال !» . وتسمع من الناحية
الثانية من المسسرح صوت تظاهرة بهئف رجالها
ونساؤها بالعربية : « الخبز والحربة للشعب ! » .
وهم بتقدمون غاضبين من الوزبر المفربي ٠ ويلتقىي
الاستاذ الفرنسي والوزير المفربي ظهرا الى ظهر في
منتصف المسرح يحيط بهم من اليمين العممال
المهاجرون » ومن البسار فقراء وفلاحو المفرب »
فينهالون عليهما ضربا وبسحقونهما سوبا .
' هنا امشهد لا بحتاج الى تعليق . انه ملخص
المسرحية : المعدو عدوان » البورجوازي في الفربة
والبورجوازي قي الوطن ,
تنتهي المسرحية بنشيد المعمال بفنئيه امام
الجمهور جميع اعضاء الفرقة , ولكن المسرحية لسن
تنتهي » لانها كالنضال لا نهابة لها » وقد انتفلت من
حُسبة المسرح الى واقعالمشاهدين . وهنا تبدا
حياتها الحفيقية . 1
فربدريك معتوق
ورد ار - هو جزء من
- الهدف : 336
- تاريخ
- ٣١ يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22431 (3 views)