الهدف : 337 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 337 (ص 9)
- المحتوى
-
مدذن انتتاء
المسلخ ... انتقده ابناؤن فأحبوه
كتب مندوب « الهدف » :
كانت السنوات التي قضاها ابناؤه على ارضه
والتي تمتد بالنسية لبعض ملهم الى !١.. سلة
كفيلة بأن يلتحموا به تاريخيا ٠. صدق الوفاء بجسده
كادحوا المسلخ الكرنتينا » رنم ان المسبلغ' شل
حتى فترة قريبة وصمة عار في جبين السلطة الحاكمة
التي لم تعمل لتحسينه واحو مآسي الفقر والج-ل
والاهمال التي مثلها . قبل ان يدود ليتسع من جديد
وبلون أزهى من لون الوسام ذو النجمة السداسية
التي حازت عليه القوى الفاشية كتقدير لها على
المنجهية والبربرية التي هارستها تلك القوى بحق
ابنائه » وبحق تلك الاكواخ « الحقيرة » التي شكلت
خلال عشرين عاما مضت مسلة اقضت مضاجع المردة.
صحيح ان ١ ال"وبولكو » و ( السان سيمون »
منتزهات البورجوازية اللبنانية اجمل مظهريا من
المسلخ والكرنتينا » وصحيح ايضا انه حتى قبل
انون ثاني 1971 لم يطا هذين اللمكانين - ولا
اماكن مشابهة لهها قدم من اقدام ابناء السلخ
ولا حتى للعمل كعامل تنظيفات . لكن طبيعمة
[الهدس] ()
الظروف هي التي ساهمت في تعزيز علاقة ابناء
المسلخ به ؟“أرض ١ وكوطن ) » على حد تعبر احدهم,
لم يكن احدنا بحاجة فيما لو لم يرد ازعاج
نفسه بذلك بزبارة المسلخ ليعرف كيف يعيش
ابناؤه هن اكراد وعرب كما انه اليوم وللذين لا
بريدون ازعاج انفسهم لا بحتاج الى زيارة لكي
برسم في ذهنه صورة عن تلك المجازر الرهيبة التي
ارتكيت بدق ابنائه وا“واخهم .
وانت تقابل تلك الوجوه في السان سسيمون
تشدك عينا امرأة جاوزت الخمسين من العمر . تتجه
اليها » وقبل ان تلقى تحيتك عليها تحييك هى وتقول:
« اسسمي لا بهم ان تعرفه لكن سجل : قطنت المسلخ
ستة عشر عاما » تركته بمله ارادتي قبل اربع اشور
من حوادث ؟1 نيسان ثم عدت عند سماعي اخبار
المجزرة البوسطة قي عين الرماثة ٠ لم اطق العيش
في هدينة صور رغم حبي لها . احببت المسلغ حبي
لفلسطين »© قاومت وافراد اسسرتى معظمهم مسن
البنات ب كل الظروف القاسية التى فرضها علينا
اتباع المخرب شربل قسيس , <ومرنا في حى الخفر
مدة شهر لم نكن نستطيع المفادرة حتسى لاحضار
الطعام فالقناص (او الصياد البشري على حد قولها)
يرصد كل تحركاتك . غربنا بكل انواع الاسلحة ومن
كل الاتجاهات كان ذلك يوم 14 7 1- كما لكسن
الابطال » سلمت سواعدهم » صدوا الهجوم ودحروا
الانعزاليين المهاجمين , لكن موعدنا مع اليوم المشؤوم
كان في 19 س1 "لا ؛ ضرب باسلحة وقصف مدفعي
كاد يصم اذني وانا طوال الوقت صامدة 6 رفم
محاصرتهم لنا وتضييق الخناق علينا لكني لم أباس
اخيرا سقط المسلخ قالتهما بمرارة ودممة في
العين » تذكرت سقوط بلدتي « شعب في قضاء عكا »
وابن ذاك من هنا لكن لا » لا فكلاهما اخ مخلص
للاخر.: الصهاينة و الاندزاليين . بصدق هل كلت
تظن انني اود القول بآن الصهايئة ارحم منلهم »
بالطبع لم تكنتراودني تلك الفكرة المحسومة لدي
تاريخيا « وتابعت محدثتي : » في الاشرفية لا بد
انك سمعت وقرات اذلال الى حد معاداة السامية »
هتك اعراض » غرب مؤلم » شتم بذيه تصفية » مع
شرب انخاب , وفي محاولة منها لتذكر ما حصل
اجوشت بالبكاء ..
© هل لك ابناء شباب ؟
« ليس لدى 'اولاد كيار » لكتلسي
فخورة باني ارضعت اربمة ابطال استشهدوا
جميعا » . ترى الا تستحق بالفمل هذه ااراة لقب
ام الابطال ؟. وفي احدى ١ الشاليهات » التقي.ا
دجلا يزيد عمره عن الثمانين عاما » ولما عرفناه
بانفسنا قال : « سجل با ولدي انهم يدعون حماية
لبئان وبريدون تحريره لكان لبئان منهم براه
وهو بحاجة لتحريره ملهم . سرقوا لسي بعد أن
ابتسمت :
سيطروا على المسلخ « نحويشة العمر » . كنت قد
جمعتها لاداوي يميني بها ولا توسلت اليهم »
اعطوني فقط عشرين ليرة ... ؛ ركلوني وضربوني
باعقاب بنادقهم في الاشرفية ... انهم ايضا لصوص »
عبثا حاولت اقناعهم باعطائي الجزء اليسسير من المبلغ
صرخ بي احدهم .. اخرس يا ... اذهب لقادة
المقاومة والعروبيين او اذهب الى اليمن حيث هناك
بلادكم يا ,.., »,
وببراءة الاطفال يجيبك طفل لم يتجاوز: الخمس
سنوات من عمره بحمل لعبة خشبية بشكل رشاشى »
انا بدي احرر بلدي . ابن بلدك ؟ .. بلدي المسلخ
وبيتي الاخر سابنيه عندما اكبر قي بكفيا ,
عبثا تحاول انتزاع لعبته ب لانه يقنمك
بالقول لو كان اخي الاكبر مسلحا لا قتل . مسن
قتله ؟ ٠ « الجيش » . ارأيته انت ؟ « نعم قوصوه
امامي وانا اختبات في حضن والدتي ») » ويصرخ بوجه
ابئة جيرانه ليطلب منها ان تسمعنا وصفا ا اقترفته
الايدي الائمة قالت : .. « اظنكم تعلمون ب انا
احدى ضحايا السبي لكن لا ثميء يهم . “لت
عاملة وسابقى لكن لن اضيع وقتسي سثرى بعد
الانتهاء من العمل . فالكل عليه ان يثار لذاته ولاهله
ارفض ان اقتل انعزالي بفدر بل ساواجه الملات
منهم ان سقطت فهنا قدري واناسميدة بللك .
قد تحتاج لابام لتسجيل ما يدود في خاطسر
الجميع لكن وجودك بينهم مفيد جنا لك ولهسم .
ويعطونك الكثير وبالملموس عن اللمارسات الفاشية
بحق كل الشعوب الفقيرة ولا ينسون الاشارة السى
الاضطهاد الذي كان قائما من قبل السلطة « بعزها »,
© وفي مقابلة مع احد الذين ساهموا وبغفعالية في
المحاولات المستميتة للدفاع عن المسلخ وجماهيره بين
لنا كيف انه هو وغيره من الرفاق في السلاح من ابناء
تلك المنطقة كانوا قلما يملكون ثمنسا للرغيف » ولا
يتوقع ان يمتلكوا احدث انواع الاسلحة . لنا كان
الكثيرون في وضع لا يسمح لهم امام تقل المهاجمين
عددا وعدة الا ان يواجمسوا الرصاص والقنائف
بصدورهم . « لقد قاتلنا في اليوم الاول قتالا مريرا
اوقعنا خلاله بصفوف الانمزاليين اكثبر منت مائني
اصابة . ولم يكن الدرع الذي يلمسون به صدورهم
يقف حائلا بطريق رصاصاتنا . لكن الوضع العسام
للمسلخ تضعضع في اليوم الثاني من القتال » ثم ان
كهل من المسلخ ... ثمة من ينتقم ,
م
له الوط
هناك بعض عملاء للانمزاليين لعب وا دورا عسكريا
مساعدا لهم من الداخل وقد شاهدتةهم بام عيلني
يطلقون قنائفهم. على المدئيين » كما ان الامداد لم
يصلنا “ما يجب » اضافة الى اننا توقمنا مهاجمة
مؤخرة الانعزالبين وهنا لم يحصل . كل ذلك لعب
دورا كبا في اسقاط المسلخ ورغم ذلك قاتلنا حتى
بعد سقوطه وقد اعترفت اناعتهم بذلك ب لكسن
قتالنا بعد سقوطه اصبح ميؤوسا مله ... »
الانطباع الوحيد الذي تخرج منه وانت تفادر
اماكن اقامة المهجرين الجدد هو انهم مصممون على
العودة الى المسلخ بدركون ان ظروف عودتهم هذه
الايام مستحيلة حتسسى لو استخدمت الوسيلة
العسكرية - نظرا لالتزامهم بوقف اطلاق الثار ولا
براهنون على الحكومة الرجعية بايجاد حل لاعادتهم
الى المسلخ لكنهم اخذوا ينظمون انفسهم لان
هنا بنظرهم هو الكفيل على المدى التاريخي المرئسي
باعادة بناء مساكن شعبية لهم على نفس الارض التي
هجروا منها .
وتجدر الاشارة ان الاحزاب الوطنية قد شكلت
بالتعاون مع الثورة الفلسطينية لجنسة الدعام
والصمود تولت عملية اسكان امهجرين ومنهم ابناء
الدامور في تجمعات كان من نصيمء ابناء المسلخ
« السان سيمون والاكوبولكو » , وتقدم هذه اللجنة
بالاضافة الى الماوى الملبس والطعام للكبار والحليب
للاطفال . وقد تفرع عن لجنة الصمود مكتب اعلامي
يتولى شرح قضيتهم على كافة الاصعدة » اضافة
لذلك افتتح مستوصف في كل تجمع للمهاجرين مسن
اجل تأمين العلاج اللازم » والجديير بالذكئر ان
الستوصف يلعب دورا جيها فيما بتعلق برفع
المستوى الصحي لهم نظريا وعمليا كها ان المركسز
الاعلامي يشرف على توجيههم من خلال اذاعة محلية
وندوات سياسية تقفام خصيصا لهم اضافة السى
تزويدهم سبعض الصحف والكراسات الصادرة عسن
الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية .
ترى الى ابن بنظر ابن المسلخ اليوم ؟
الكل مقتنع بان الحل النهائي لقضيتهم بكون
بالحل الوطني الديمقراطي مسن خسلال التضال
والنضال المكثف حتسى يصل العنف الثوري السى
تحقيق اهدافه قي اقامة المجتمع الديمقراطي الحسر
والاشتراكي الموحد , 5
ام الابطال ٠... سيبعث ابنائي الث.وداء
«المسلخ»... هكذاكان أ
تاريخه : بني المسلخ قبل حوالي
مائة عام .,
سكانه : جاوزوا في الفة : الاخسرة
بضع عشرات من الالاف منهم اللينانيون »
وقسم لا بأس به من سكان الجنوب اصلا
والباقي من الاكراد والسوريين والفلسطيئ.ين
لا يتجاوز عددهم المثات . تحيط به شرسبوك
والدورة وبرج حمود والنهر وشل ومار مخايل
والبدوي . ارضه تابعة لرهبانيات شربل
قسيس مساحته <والي ...ر.؟١ مااو
اكثر بقليل .
مساكنه : معظمها من التنك القديم » قلم-ا
تجد بيتا لا تنفذ منه المباه في الشتاء »
تتكدس البيوت بعضها الى جانب بعض ل
كعلب السردين . هؤلاء « الفرباء » في
اوطانهم لم يحالفهم الحظ بالسكن الانساني,
صحيا السلخ مركز لتجمع ااجاريسر
العامة ب حيث سد معظهها بالاوساخ قبل
الاحداث : ا)راحيض عامة » وففءلات ممع
كيماوي والدباغات التابعسة ليوسف الرسيد
« الكتائبي » تساعد ؤ, تلويث ا١<واء المنطقة
وانتشار الاوبئة والامراض ,
كان هناك مستشفى الكرنتينا الذي
نقلته السلطة الرجعية بعد أن حسلت اوضاعه
الى الاشرفية .
تربوبا ٠: تفشت فيه الامية رئم
وجود بعض المدارس الخاصة التابعة لبعثات
ومؤسسات تربوية ودينية ٠ كان هئاك همدرسة
لابناء فلسطين . عدد المتعلمين اذا ما قيس
بعدد السكان قليل جدا » والوضع المادي هو
العائق فى وجه كل طلاب العلم .
العمال 3 يعم[. موظمهم كديادن
وحمالين في المرفا وبالعي خفر . هناك ..)
عامل منهم يعملون في ( مسلغ الذبح المرتزي) »
ويعمل حوالي ١.. شاب بالتنظيفات في
بلدية بيروت » الفتيات بعمان “خياطات في
المنطقة الحرة في المرفا والمدابغ باجرة لا تتعدى
الخمس لرات يوميا ,
اذاقت السلطة سكانه شستى انواع
التعذيب » نتمجة رفضهم المحاولات المديدة
والمتكررة من نلك القوة الرجعية بتهديم اماكن
سكنهم » ومن كان لا تذكر <وادث الحرق
المتعمد التي كان يفتعلها رجالات السلطة »
فليعد الى تسسلسل الاحداث خلال الاعوام
الخمس الماضية .
شارك ابناؤه فى كل تحرك نضالي وطنى
وديمقراطي شهدته الساحة الليئانية . - هو جزء من
- الهدف : 337
- تاريخ
- ٧ فبراير ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 3376 (8 views)