الهدف : 337 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 337 (ص 16)
- المحتوى
-
ْ
منذ الاتفاق الثلائي الموقع في مدريد على ار
قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي واثناء « المسسرة
السلمية الخضراء ) التي نظمها الملك الحسن الثاني»
كان باديا ان منطقة المغرب العربي ستدخل ب بعد
استقرار شاهدته المنطقة نسبيا طويلا ب دوامة: مسن
الصراعات والنزاعات قد تصل الصدام المسلح ( وهذا
ها اكدناه في الاعداد السابقة من « الهدف » ) »
ذلك ان كل طرف من الاطراف المعنية بقضية
الصحراء الفربية كان متصلبا في موقفه وماضيا فيه
حتى السهاية » حيث فشلت “كل المحاولات
الدببلوماسية التي اعقبت قرار المحكمة المذكور :
فالمغرب مصر على ضم الصحراء الفربية الى اراضيه
مهما كلف الامر بمشاركة موريتانيا بيئها تمسر
الجزائر على مبدا تقرير المصير للشعب الصحراوي
وبالتالي فانها ماضية في تأبيد الجبهة الشعبية
لتحربر الساقية الحمراه ووادي الذهب ( بوليساربو)
بكل الوسائل حتى تحقيق الاستقلال الوطني .
مع دخول القوات المفربية لاقليم الصحراء
لتاخذ مكان القوات الاسيانية المنسحية وتعيين حاكم
مغربي للاقليم » تضاعفت عمليات يوار بوليساربو
بشكل ازعج النظام المفربيحتى اصبح بشك في مقدرته
على السيطرة على كافة الاراضي الصحراوية » وهي
لدم
لل ”
التي تشكل مساحتها اكثر من نصف مساحة المفرب
نفسه » وذلك رغم دخول قوات موريتانية الى جنوب
الاقليم ٠ فقد بات منذ شهرين تقريبا لا يمر بوم دون
وقوع عمليات عسكربة لجبهة بوليساريو » اضافسة
للمعارضة التي ابداها معظم السكان للقوات المفربية
والموريتانية التي اعتبرت بمثابة « قوات غازية »
لبلادهم » وهنا ما جعل القوات المفربية تشن حملات
قمع عنيفة للسكان مها اجبر العديد منهم على اللجوم
الى المناطق البعيدة عن المدن التي سيطرت عليها
المغرب » وتجمعوا في مخيمات لاجئين حيث وجدت
جبهة بوليساريو اللناخ اللائم للعهمل السياسي
والمسكري . وهنا ما جمل النظام المفربسي يقصف
اكثر من مرة قواعد الجبهة القريبة من تلك المخيمات,
لعل ها اثار المفرب » بعد الخسائر التي تكبدها
في الارواح والعتاد » بشكل لم يسسق له مثيلا » هو
اسقاط الجبهة لاحدى طائراته المفرة على قواعدها »
فقد اعتبرها بمثابة تحد من الجزائر له » اذ اسقطت
تلك الطائرة بصاروخ سام / . واعتبر النظام المغربي
للك كافيا كمبرر لبده عمل عسكري ضد الجزائر
خاصة وان الشاعير مستلفرة “ما ان القوات
مستنفرة على حدود البلدين .
يوم 5١ كانون الثاني الماضي ؛ فوجىء كل
111
1
11
6
العالم بوقوع اول اشتياك بين القوات المفربية
والقوات الجزائرية » وذلك لاول مسرة منذ حرب
الحدود في عام 1971 » فقد هاجمت القوات المفربية
وحدة عسكرية <زائرية » قالت ال«زائر انها ( كانت
تنقل مواد غنائية وطبية لسكان الصحراء »؛ » قسرب
واحة أمفالا التي تبعد حوالي ٠. 'يلو مدر عس-ن
الحدود الجزائريه » بينما قالت الفرب ان تلك
الوحدة « كانت تساعد جبهة بوليساريو على القيام
باعمال عسكرية ضد القوات المفربية وفي اراضي
واقعة تحت السيادة المفربية ملذ سلمتها اسبانيا
لها مما يعتبر اعتداء على سيادة البلاد » .
دارت في الواحة معارك عنيفسة بين القوات
المغربية من جهة والقوات ال«زائرية وقوات
بوليساريو من جهة اخرى لم تنته الا بسيطرة القوات
المفربية عليها بعد ) ايام من القتال الشديد حسب
الرواية المفربية . عقب توقف المعارك » فالست
المغرب انها « قتلت حوالي ..؟ جندي جزائري
وثائر من جبهة بوليساريو واسرت ١.5 <زائريين
اضافة لكميات من العتاد » عرضتها ا)أغرب على
الصحافيين بما فيها مدافع هاون وصواريخ سام ا ٠
وف اول تصريح لها قالت جريدة المجاهد الجزائرية
« أن القوات المفربية قد تركت وراءها حوالي 1.٠.6
قتيل » .
بعد توقف القتال » عين الملك الحسن الثاني
الكولونيل احمد الدليمي قائيا عسكريا لاقليسم
الصحراء حيث هدد في اول تصريح له : بان القوات
المغربية سيتشن هدوها كاسحا على الجزائر في الايام
القليلة القادمة لانه « قد انجزت 'لاثة ارباع الهمسة
التي اوكلت الى قواتنا وانه لم يبق امسام القوات
الجزائرية وقوات بوليساريو سوى بضعة ايساء
للانسحاب النهائي من الصحراء والا فاننا سلجحد
انفسنا مضطرين لانجاز بقية المهمة وفي اقرب وقست
ممكن » ٠ وهنا ما بشي الى انه » رغم توقف الفتال»
ما زال الوضع المسكري في المنطفة مشوبا بالخطسر
اذ ان « الجزائر مستعدة لرد الكيل عشرة اضعاف
على الاعداء » ولو ارادت الجزائسر ضرب الفرب
لاستخدمت وسائل اخرى واسلحة اكثر فعالية » .
هنا هو التهديد المضاد الذي وجهته الجزائر
ردود الفعل الشعمية
بعد اعتراف اسبانيا بسيادة المفرب وموريتانيا
هلى الصحراه » اصبح الملك الحسن الثاني « بشلا
شعبيا » في المفرب اذ انه كما يصف نفسه اثيت امام
الشعب المغربي انه ما زال « حامي البلاد والعباد »
اضف الى ذلك ان الشعب المغربي نفسه معبأ منذ ما
يزيد عن عام بالاوهام الاقليمية حول قضية الصحراء
والتي ساهمت فيها احزاب العارضة من يمينها الى
يسارها حيث اجلت الشاكل الداخلية والاجتماعية
التي تعانيها الجماهر المفربية الى ما بعد حسم
قضية الارض التي اعتبرها ضمنيا قضية ( عرض »,
من هنا فان الشعب المغربي قد استقيل انباء القتال
بحماس شديد لقواته في حربها مع الجزائريين حيث
زادت من تحريضه صحف المعارضصة »© التي “ان من
المفروض فيها ان تحرض باتجاه عدم الاقتتال بسسين
الشعبين العربيين في الجزائر والمغرب » وكانت بنلك
على عكس موقفها في حرب الحدود عام 1171 » حين
خرجت الجماهر المفربية عن بكرة ابيها منددة بحرب
اقليمية لا تربح فيها الجماهر غير دفسع فاتورة
الخسائر . اما في الجزائر فلم يواجسه معظم الشعب
انباء القتال بنفس الدرجة مسن الحماس والاهتمام
وحتى ان هجلس الثورة ومجلس الوزراء الجزائريين
عندما اجتمعا على اثر اندلاع القتال وجها نباء السى
الشعب الجزائري ( كي يلتزم الهدوء والحيطة » ,
الوساطات العربية
اثارت انباء القتال بين الجزائر واافرب شدهورا
بصدمة مريرة في جميع انحاء العالم الهربسي » <حيث
لم تكن الجماهر العربية تتوقع ذلك خاصة وانوها
كانت مشدودة لانباء القتال في لبنان . فتحركت
العواصم العربية اواجهة الازمة المغربية الجزائرية
وارسلت مهوثين على جناح السرعة الى منطقسة
اللغرب العربي للحيلولة دون انساع الاشتباكات »
وذلك بعد الاتصالات التي اجرتها اافرب والجزائر
مع جميع الدول العربية :
١ ارسلت العراق وزير اعلامها المسيد طارق
عزبر حاملا رسالة من الرئيس العرا قي لكل مسن
الرئيس بومدين والملك الحسن الثاني .
؟ - اوفدت سوريا مبدوثين الىالجزائر والمفرب
هما محمد حيدر نائب رئيس الوزراء واللواء حكمت
الشهابي رئيس الاركان حاملين رسالة من الرئيس
حافظ الاسد ,
؟ - بعد ترقب وتتبع » ارسلت مهسمر نائب
الرئيس حسمني مبارك في مهمة الى المواصم الثلاث :
الرباط » الجزائر ونواكشوط ,
؟ - حاولت تونس ان تلعب هذهالرة دور
الوسيط لا الحليف مع المفرب » لذلك “لفت وزير
داخليتها :. بلخوجة لاقناع الجزائر بالاعتدال في
موقفها ,
٠ تدخلت السعودية بانتداب وزبر الخارجية:
سدود الفيصل للتوسط في النزاع ,
١ بيئما ابدت بقية الءواصم العربيسة
المبادرات السابقة داعية لايجاد حسل سياسي يحفظ
الاستقرار في الجناح الغربي من الوطن العربي .
اذا كانت هذه الوساطات المذكورة قد ساهمت
في انهاء القتال بين المغرب والجزائر » رغم ان نهاينه
قد كانت ذاتية باعتبار ان الاشتباك اساسا محدود
وي واحة نائية في الصمحراء » حيث الطرفان لم
يخططا لحرب شاملة » فان تلك الوساطات لم تقدم
أي حل عملي ولم تنطرق ايضا لصلب المشكلة التي
أادت للنزاع اللهم الا افتراح مبدوثي العراق وسوريا
وتونس الداعي لعقد اجتماع مستف«ل لوزراء
الخارجية العرب لبحث القضية . فرغم ان تلك
الوساطات قد انهت مهمتها وعساد المبووثون الى
بلدانهم فان موقف الطرفين الرئيسين في النزاع مسا
زال على حاله ,
الموقف المغربي :
« لا مطالب مغربية بالنسبة الى الجزائر
/َ ١
عمليات جبهة بوليساربو
رغم الاشتباكات التي اندلعت بين الجزاار
والمغرب في نهابة الشهسر النهرم » واصلت
جبهة بوليساريو عملياتهسا العسكرية ضد
القوات المغربية والموريتانية فقد ذكرت في
بيان وزعته ان قواتها قد استولت على مركز
عين بن تيللي وكبدت القوات الوريتانية 519
قتيلا » وأسرت !4 جنديا اخرا »© وغدمت
كميات من الاسلحة والذخرة . وعلى الجبهة
الشمالية اضافة لمشاركتها في قتال القوات
المفربية في « امفالا » » ذكرت انهسا اسقنات
حتى الان خمس طائرات مغربية شاركت في
الاغارة اكثر من مرة على مخيمات اللاجئين .
رم 9
سوى ان ترفع يدها عن قضية الصحراء .
ان قضية الصحراء قد حسمت تماما لصالح
المغرب وموريتانيا ٠
استعماد المغرب الكامل للذهاب الى ابود مدى
في حوار مع الجزائر لانهاء القتال من اجل الحفاظ
على التضامن العربي » .
هذا الموقف حدده الملك الحسن الثاني اهسام
المبعوثين العرب “ما نقلته « الاهرام » القاهرية .
الموقف الجزائري :
رغم انه لم يصدر موقف محدد » الاان مسا
تنقله الصحف الجزائرية ووكالات الانباء بشم الى ان
الجزائر :
لا مطالب اقليمية لها .
تؤكد على حق تقرير المصير .
تطلب من المغرب الكفا عين اي اعمال
استفزازية للجزائر .
نستلتج من ذلك ان الازمة تراوح في مكانها دون
اي تقدم يذكر » فالمسألة وكما اكدنا عليه سابقا
تنلخص في الثروات التسي تختزنها ارض الصحراء
والتي تسيل اللعساب وخصوصا لعاب الشركئات
الاحتكارية الامبريالية التي تختبىء وراء الازمة منذ
بدايتها , هذا اذا استثنيئنا شيئا مهما اخر هو
وجود شعب بريد تقربر مصيره بنفسه ووجود حراة
تحرير هي جبهة ( بوليساريو » تقود نضاله من اجل
تحقيق ذلك بجميع الوسائل المتوفرة لديما .
احتمالات الصدام ما زالت قائمة !
قبل بدء الاشتباكات اجتمسع المللسالك الحسمن
الثاني مع قائد الاسطول السادس الامريكي في عرض
البحر برافقه في ذلك احمد بن سودة حاكم الصحراء
الفربية المغربي » كما حصل امقرب على اسلحة
وطائرات من فرنسا وهو ما صرح به جيسكار
ديستان نفسه » مما يدل على ان القوى الامبريالية
مصممة على حرمان الشعب الصحراوي مسن تقرير
مصيره وابقاء الصحراء تحت سسميطرة الحكم الرجعي
في المغرب وذلك لمواصلة استفلالها لمزاردها الطبيعية
الهائلة واستفادتها من القواعد العسكرية التي
يضمنها لها الملك الحسن الثاني بالاضافة للةواعاد
الامربكية الموجودة في المفرب ذاته . لذا فسان
الامبريالية جادة في دعم الملك الى اخر الحدود » وهو
ما يزيد في الوضع خطورة ويزيد مسن الاعتقاد ان
اشستباكات « امفالا » لم تكن الا « سب _ر معلومات :
وان الايام القادمة تنذر بوقوع حرب شلاملة على طول
الحدود بين المغرب والجزائر وان احسدا لا يتممور
نتائجها الوخيمة !
0
هدس ]| (6)
- هو جزء من
- الهدف : 337
- تاريخ
- ٧ فبراير ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)