الهدف : 341 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 341 (ص 8)
- المحتوى
-
مو صوع القزراف
ففروى بفهر
40 عامامنالنضال
اول ها يلفت النظر في سيرة المناضل معروف
سعد انه كان الرمز الوحيد الباقي لنضال الحركة
الوطنية المتواصل في لبنان منذ الاستعمار
الفرنسي » بل منذ دولة فيصل العربية » وحتى
الهجمة الفاشية الاخيرة ٠ واذا كان القسم الاعظم
من تاريخنا المعاصر مطموسا ومهملا » واذا كان
العديد من الكوادر الوطنية في هذا البلد » يفتقدون
الى المعرفة الفعلية بتاريخ اجيال المناضلين
السالفة » فان الرجل الذي قتلته رصاصات جندي
مشحون بالحقد في /!؟ شباط كان بشخصه وبمواقفه
وبمثابرته العجيبة خلال ها يزيد على اربعين
سنة » التجسيد الحي لتلك الحركة الوطنية
المجهولة التراث ٠
7 لا مفر من استذكار اصول هذا المناضل الذي تنسج جماهير
(9)])) صيدا عنه حكايات تشبه الاساطير لفهم تلك الحوافزالبعيدة |0
| [لة) التي جعلته يشارك في اعظم الاحداث التي شهدتها بلادنا ]0
- من ثورة القسام و « عصابات » المناضلين في فلسطين » الى نصب
الكمائن في جنوب لبنان للشاحنات التي تحمل الطعام للصهاينة » الى
رفضه الدور القمعي الذي اوكله اليه نظام شمعون » والى المقاومة
الشعبية « الناصرية » في ١108 وفي 19/7 ٠ فقد افاق الرجل علسنى
النضال السياسي في حقبة كانت فيها سوريا الموحدة هي الامطار
الطبيعي للادراك وللنضال السياسي ٠ وبدلا من الكيانات التي
ترسخت في اذهان الاجيال الجديدة فان معروف سعد كان ينتمي الى "١|
سوريا الواحدة الغربية » او لبنان الحالي » والجنوبية » اي فلسطين لك
المحتلة » والشرقية التي اصبحت تدعى الجمهورية السورية ٠ والا »
فلم يكن القتال في فلسطين اغترابا او « مغامرة » او ابتعادا عن
الواقع ٠ بالعكس كان المسرح « السوري » الكبير هو المجال الطبيعن
للنضال الوطني ٠
قلب امة عربية ضاربة الجذور في ازهى عصور الخلافة والفتوهات
ومتطلعة الى اعادة لم شتاتها الممزق بحراب المستعمرين وهن
المحيط الى الخليج ٠ وكانت دمشق قلب ذلك الامل الوحدوي » وحاملة
راية الانبعاث العربي القومي المتنور بأرقى الافكار التي انتجها عصر
النهضة الاوروبي ٠
ان الاطار السوري جغرافيا » والعروبي ايديولوجيا » هو ذلك
الخيط الرفيع الذي يضيء تاريخ ذلك الرجل العجيب : والذي يفسسر
التصاقه المتواصل بالحركة الوطنية في بلادنا وخاصة في اطارهها
الديني وبتطوراتها الفلسطينية والناصرية ٠ فبالنسبة لمن تفتحت
عيناه على الدنيا ليشاهد ؛ وهو على كتف والده ٠ رفع علم دولة فيصل
العربية على سراي صيدا » فان ثورة القسام او دعوة جمال عبد الناصر
او رصاصات الكفاح اللسلح الفلسطيني لم تكن سوى الترداد العنيد
والمتواصل لذلك الحلم الؤحدوي و « النهضوي » الذي يتعثر تحت وطأة
الاضطهاد الاجنبي والخيانات اللمخلية » او تحت وطأة تخلفه وقصوره
الذاتي » الا انه ينبعث دائما » اقوى ساعدا واكثر وعيا ٠
ان اعظم ما يمكن للمناضلين اللبنانيين او الفلسطينيين ان يقدموه
وفاء لذكرى معروف سعد » كمناضل وطني وقومي » هو ان يحافظوا
على ذلك التراث العروبي « النهضوي » الذي كان مخرك معروف سعدء
أومحرك جماهير الشعب بأسرها » خلال تاريخنا المعاصر كله ٠
© © ©
لكن الاطلالة على الحركة الشعبية العروبية التي رافق « ابو
مصطفى » مسيرتها خلال نيف واربعين سنة » لا بد ان تطرح الجانب
الاجتماعي من فكر وكفاح الرجل ٠ فالحركة الوطنية لم تقتصر على
شعاراتها القومية الاولى القي صنعتها ظروف الاحتلالين التركي
والاوروبي ٠ ففي خضم الصراع الوطني » والكفاح القومي الشامل »
وبتآثير النكسات والهزائم بالاخص » نبت الفكر الطبقي الذي يدرك
ان « الامة » عبارة عن طبقات بعضها يتحالف مع المستعمر ضد
شعبه » وان جماهير الفقراء هي النبع الذي لا ينفذ لاستمرار الكفاح
القومي » وقد جاءت مجمل العقود الماضية لتبلور افكار الصراع بين
الفقراء الوطنيين والاغنياء العملاء للاجنبي » ولتضيف للقومييسة
العربية بعدها الاجتماعي و « الاشتراكي ل
وكانت ميزة معروف سعد » كقائد وطني « مخضرم » » انه لم
يتوان عن مرافقة المسيرة الشاقة والتطور معها ٠ وهكذا اكتسب معروف
سعد وجهه الاخر : وجه معروف سعد » زعيم الفقراء » وقائد صيادي
الاسماك والحرفيين وعمال الزراعة ٠ ولذا » فلم يكن غريبا ان يموت
معروف سعد في صدام بين فئات شبه حرفية تواجه خطر الانقراض
والانسحاق وشركة رأسمالية « حديثة » يرأسن مجلس ادارتها اكفا
عملاء الامبريالية في بلادنا ٠ ان الجانب الاجتماعي من فكر ونضال
معروف سعد كان بالتأكيد اقل نضوجا من جانبه القومي » لكنه كان
معبرا عن مستوى تطور الحركة الشعبية ؛ وكان على غرارها في القدرة
على التطور المستمر ٠
اذا كان معروف سعد يحتل موقعه في التاريخ الوطئي وفي الوجدان
لكن سوريا التي كان معروف سعد ابنها البار. » لم تكن سوى
1
مع الجماهير في كل وقت
الجماهيري بوصفه احد الرموز الاكثر تعبيرا عن الحركة الشعبية » فان
ملابسات مصرعه المفجع ومجريات ونتائج الحرب الاهلية المدمرة التي
اجتاحت لبنان مؤخرا والتي كان سعد فاتحة شهدائها » ذات دلالة
كبرى على صعيد النواقص والاخطاء التي تعانيها الحركة الوطنية »
وبالنسبة: لمستقبل هذه الحركة ٠
اصداء الاغتيال : اليمين اكثر تماسكا
وافضل ادراكا !
واول ها يستلفت النظر في صورة المعسكرين اللذين كان حادث
صيدا اشارة بدء الصراع لهما » ان الاول معسكر اليمين والفاشية -
كان يمتلك امبادرة » ومعها وضوح الرؤية والتصميم على المجابهة ٠
وهكذا كان موقف السلطة واحزاب اليمين موقف الرافض لاية مهادنة
والمصمم على البطش بالجماهير من غير مواربة ٠ ولذا فان انفضاج
دور الجيش مؤخرا في مقتل معروف سعد كان حافزا لليهين لكي يعلن
الولاء اللطلق لنجيشس وليطالب بزجه في المعركة ٠ وفي تلك اللحظات
الاؤلى بدا المعسكر الرجعي ٠ بأطرافه الرسمية وغير الرسهية» متماسكا
وموحدا في التخطيط والتنفيذ ٠
وبالمقابل » بدا ان المعسكر الوطئي والتقدمي فوجىم بتسارع
الاحداث » وبدموية اللؤامرة » وانه كان فاقدا للرؤية السليمة لكيفية
المجابهة ٠ وعوضا عن ان يكؤن حادث الاغتيال نذيرا بانتهاء « الهؤار
السلمي » مع الرجعية » فان العديد من الاطراف الوطنية اخذت تتخبط
في مواقف وسطية ومترددة ومساومة كانت تستهدف « تسوية » القضية
والحؤول دون الانفجار ٠٠١ بأي ثمن ٠
وبمعزل عن التصريحات التي اطلقتها بعض الاوساط الوطئيسة
فور حادث صيدا من حيث اتهام « اليسار اللنحرف “» باثارة الفوضى
فان الجبهة الوطنية العريضة امتازت بموقفين اساسيين :
© كان موقف رئيس الحكومة آنذاك » رشيد الصلح ٠» نموذجيا
في التعبير عن تذبذب القيادات الاسلامية التقليدية بين الانصي سام
لغضبة الجماهير والمحافظة على « العلاقات الحسئة » مع القصر
ومع احزاب اليمين ٠ وهكذا تطورت قضية انزال الجيش لقمع جماهير ( - هو جزء من
- الهدف : 341
- تاريخ
- ٦ مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22431 (3 views)