الهدف : 341 (ص 13)

غرض

عنوان
الهدف : 341 (ص 13)
المحتوى
#6 ماخ ف
شؤون عتربكة )
مصر الواجبة السداد هذا العام ‎91٠١‏ مليون جنيه
مصري ( عدا الديون العسكرية ) ‎٠‏
والحل الذي تقدمه الدول التي زارها السادات
لازهة مصر الاقتصادية هو « الصندوق العربسي »
الذي يعيد الى الاذهان « صندوق الدين » في عهد
الخديوي اسماعيل في القرن التاسع عشر والذي كان
السبب المباشر في الاحتلال البريطاني لمصر ‎٠‏
وكان الاميركيون قد اقترحوا في العام الماصي
اقامة « كونسورتيوم » من دول نفطية عربية
مساعدة مصر اقتصاديا ‎٠‏ ولكن هذه الفكرة لم
توضع موضع التنفيذ ‎٠١‏ رغم اقتناع واشنطمن
والدول الرجعية العربية بضرورة مساعدة
السادات ؟ وبعد كل ما قدمه السادات لاميركا »
فان الاولوية القصوى لدى المسؤولين الاميركيين هي
تقديم الدعم لاسرائيل عسكريا وماليا ‎٠‏
وتشير الارقام الاخيرة الى ان حجم المساعدات
الاميركية لمصر سيبلغ عام 1917 حوالي ‎10١‏ مليون
دولار منها ‎50١‏ مليون دولار تشتري بها مصر
فائض حاصلات زراعية اميركية اهمها الدقيق
والقمح والشحومات » ومنها ‎2٠١‏ مليون دولار في
شكل منحة لا ترد ‎٠‏ اها ال ‎06٠١‏ مليون دولار
الباقية والتي وافق عليها الكونغرس فهي قرضص
يسدد على اجل طويل ‎٠‏
وبدا وليام سايمون وزير الخزانة الاميركي زيارة
لحصر يوم 0 اذار الجاري » وسوف يتبعه رئيس
صندوق النقد الدولي يوم ‎١0‏ اذار ع وبعده يجيم
دور روبرت ماكنمارا رئيس البنك الدولي ‎٠‏
وقي ضوء تجربة العام الماضي ( 191/0 ) © فان
المساعدة الاميركية لمصر ( 69؛ مليون دولار ) في
هجال السلع الزراعية والواردات السلعية لم تحقق
اية نتيجة ‎٠‏
« فالمساعدات » التي تقدمها اميركا او الدول
الرجعية العربية ( وخاصة عند انشاء الصندوق
العربي ) تستخدم : في الاساس » في شيراء سلع
) فول +بيضة - وجبة لحمة ‎٠‏ تناست هذه
استهلاكية او اقامة مشروعات تحقق اقصى ربح
ممكن للطبقة الحاكمة في مصر ولا تدخل ضمن
أطار تنمية مخططة او مشروعات تدر عائدا حقيقيا
للاقتصاد المصري ‎٠‏
« انفتاح » للمستهلكين الاغنياء
فالمشكلة التي لا علاج لها في ظل النظام الساداتي
هي ان اصحاب الثروات الطارئة والطائلة لا يفكرون
على الاطلاق في اقامة مشروعات ‎٠»‏ تعيد السى
الاقتصاد الملصري قوته وحيويته ‎٠‏
وتلتقي فلسفة هؤلاء الاثرياء المصريين مسع
فلسفة المستثمرين العرب والاميركيين ‎٠‏
ومن الاهثلة البارزة على ذلك ان اتحاد
الاستثمارات الكويتية « يستثمر » في مصر عشرة
ملايين جنيه في اقامة عمارات ضخمة وفنادق فاخرة ‎٠‏
ولم يسفر « الانفتاح الاقتصادي » الساداتي
طعام المناسبات
يبدو ان نظام السادات يطبق سياسة
جديدة يمكن تسميتها « بالبدائل » فلكل
هادة او سلعة هناك بديل لها : وبعد ان
تم تقنين اللحمة والعدس بالبطافات
بمعدل ربع كيلو بالشهر للمواطن (وبالذات
في محافظة الاسكندرية) » ابرزت اجهزة
الاغعلام شعارا جديدا اسهيه صحشن
الاجهزة ان المواطن الفقير في هذه الايسام
اصبح يعتبر الفول والبيض من الوجبات
الفخمة التي لا تؤكل الا في المناسبات |
سثلت الجولة في حل الازمّة الاقنصبادية للنشظام اللصري 1
بسَبب تطبازل وزن الّادات 3
في العائلم العحريق بعد توفقيعه عم اتناقيكة سيشاء
حتى الان الا عن توافر اصناف البيرة الهولندية
والدانمركية والامانية في كل مكان ‎٠‏ واصبحعت
اصناف الجبن لا تقل عن العشرين ‎٠‏ اما انواع
معلبات الفاكهة والخضروات والاسماك والكافيار
فيصل عددها الى المئات ‎٠‏ وجميع انواع السجائر
الاجنبية تباع على الارصفة كبديل للسجائر
المحليية ‎٠‏ واخذت مطاعم « كنتاكي شيكن »
( للدجاج الاميركي ) و « ومبي » تزحف ايضا في
كل مكان ‎٠‏ وطوفان السيارات الفارهة يتدفق في
شرايين القاهرة ‎«٠‏ الخ ,
وهكذا فالمعونة امالية الاميركية والعربية بلصصر
لا تكفي » كما ان التركيب الاجتماعي بلصر في
الوقت الحالي لا يتيح الاستفادة حتى من هذه
المعونة الزهيدة ‎٠‏
وسوف يسعى اصدب « الصندوق العربي » الى
فرض الاتجاهات الاقتصادية التي يريدونها اكثر
فأكثر مها يؤدي الى المزيد من تدهور الاوضاع
الاقتصادية في مصر ‎٠‏
تذمر شامل
والوضع في مصر لم يعد يحتمل ‎٠‏ والازمة
المعيشية جعلت حياة الناس جحيما مستمرا ‎٠‏
فالمواطنون يشاهدون ‎٠‏ وهم يقفون طوابير طويلة
أهام الحلات الاستهلاكية الحكومية لشراء بعضص
حاجاتهم الضرورية بالبطاقات ‎٠»‏ كالرز والسكر
والشاي والصابون والعدس واللحم وغير ذلك !
ولكن ليس كما يريدون من حيث النوع والكم »
وانها حسب التقنين ولاصناف معينة » فالتقنين
يزداد ومعه تزداد الطوابير المنتظرة دورها فيما
تتضخم تجارة السوق السوداء والاحتكار ويزداد
عدد القطط السمان او الليونيرية الخمسماكة ‎٠٠‏
ومع ازدياد هذه الازمة » فان انعكاساتها كازسة
عامة » تجعل هن التذمر شاملا بين المواطئين »
كيسنجر مركر السادات «هشن»
ولا تملك اجهزة النظام الاعلامية من حل تمطيه
للرأي العام الا بقرب تخفيفها تمهيدا لحلها ‎,,١‏
‏وفي عددها الصادر بتاريخ 11/5/10 ذكرت مجلة
الاهرام الاقتصادي الصادرة عن دار الاهرام مقالا
مدعما بالارقام حول سياسة الاسعار جاء فيه :
اعد الجهاز اللركزي للتعبكة العامة والاخصاء
بيانات عن اتجاهات الاسعار خلال ‎١1‏ شمهرا فيما
بين اكتوبر 191/4 واكتوبر 1910 » وتمضي اللجلة
فتقول » والارقام منخفضة جدا في اظهار عدة
التضخم خلال الفترة ابلشار اليها بسبب اعتمادها
على الاسعار الرسمية وليس على الاسعار السائدة»
ورغم ذلك فان الايام تنطق بحقاكق هامة :
6 زاد الرقم القياسي العام لاسعار اللستهلكين
في المدن بمعدل ار1/ بين اكتوبر 191/4 واكتوبر
‎٠, 11‏
© كان اقصى ارتفاع في الاسعار بالمادن في
مجموعة الاثاث والادوات ابلنزلية ( 1ر77 ) / تليها
الالبان ومنتجاتها ؟'رة؟ / ثم اللحوم والبيض
والسمك كر؟ / علما بأن معدل.الاجور ما يزال
ثابتا خلال الفترة نفسها » ويعني ذلك انخفاضا
في مستوى المعيشة بنفس تلك النسب ‎٠‏
وتبدو السلطة عاجزة كليا عن وضع كد لتضخم
الاسعار التي شككت « الاهرام الاقتصادي » في
دقة الارقام الحكومية !
والملاحظ ان الاعلام الحكومي يهاول ان يمد
عزاءه في امور خارجية يعطيها كمبرر لهذا الوضع»
منها التضخم العابلي للاسعار الذي يبلغ كوالسي
/ » « وسوء اوضاع القطاع العام ابلوروث من
هد عبد الناصر » كما يحاول ان يوحي هذا
الاعلام بغباء » ثم تاتي بالتدريج بقية الاعباء »
منها انخفاض مجمل الانتاج الزراعي قياسا
بالنهو السكاني » ناهيك عن التوسع في الاستهلاك
الناتج عن اثراء وصرفيات الطبقة الجديدة الحاكمة
‎٠‏ فلقد كان مجمل الانتاج الزراعي خلال السنوات
العشر الاخيرة يحقق نموا يقل عن ا /ز سنويا »
فيما بعض الحاصيل الزراعية كان انتاجها
يتذبذب بين الارتفاع والانخفاض » وبعضها الاخر
يشهد انخفاضا مستمرا في السنين الاخيرة كالقطن»
القصب في الوقت الذي نجد فيه ان نسبة الزيادة
السكانية هي بنفس نسبة الزيادة في الانتاج
الزراعي وكما تقول المصادر الرسمية نفسها فان
الطلب الاستهلاكي على اللواد الغذائية اصبح يفوق
بكثير معدلات الانتاج خلال السنؤات الثلاث
الاخيرة ‎,٠+‏
وكمثال » فان مصر كدولة كانت منتجة للقمح
والزيوت النباتية » اصبحت مستوردة لها بكميات
متزايدة » ستصبح قريبا مستوردة للسكر والفول
والعدس » كماانها ستتوقف عن تصدير الرز ‎,٠١‏
ان الازمة التموينية الحادة واللتزايدة تعكسها في
كيسينجر يقدم السفبر البصري في واشنطن اشرف غربال المى السلطان ابوسسن
الصحف صور الكاريكاتير والنكات لعلها تسهم في
تخفيف النقمة نفسيا ‎٠,‏
وزن السادات
عند الاميركيين
هل حققت رحلة السادات هدفها السياسي ؟
كل الوقائع تؤكد ان الولايات المتحدة واسرائيل
تشعران بأنه لم يحن الوقت بعد لاتخاذ خطوات
اخرى ‏ كالتي يريدها السادات ‏ على طريق
التسوية ,
فالقيادة الاميركية بدأت بالفعل تمارس لعبة
انتخابات الرئاسة الاميركية » وفي نفس الوقفت
تزيد هن شحنات الاسلحة الجدييدة اللتطورة
لاسرائيل ,
والسادات لم تعد له قيمة كبيرة عند الاميركيين
بعد ان عزل نفسه عن العالم العربي » بحيث
يجب عليه الانتنفار كتى تفرغ واشنطن ممن
مشغفولياتها ‎٠‏ ولكن » لا مانع لدى اميركا من
الايهام ب « التحرك » لارضاء القوى التي تتعجل
التصفية الكاملة ‎٠‏
‏والدول الرجعية العربية لا تستطيع ان تتحكم في
مسار الاحداث في اللنطقة على النحو الذي يساعد
السادات ‎٠,‏
‏والقوى الوطنية العربية والثورة الفلسطينية
اكتسبت من التجارب ها يسلحها باليقظة فسي
مواجهة كل هذه المخططات ‎٠‏ فماذا بقي لانور
السادات ؟
لل
كنتاكي تشيكن : هذا
هو جزء من
الهدف : 341
تاريخ
٦ مارس ١٩٧٦
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22189 (3 views)