الهدف : 341 (ص 16)
غرض
- عنوان
- الهدف : 341 (ص 16)
- المحتوى
-
الشعب يقاوم حرب التجويع والابادة
تحميى- نازلت 0 تصوي رعبائى الرْبيركٍ
لرعاية الصحية ٠٠١
رغم ضعف الامكانات
و ا 2 و1 ا
1
« الهدف » تواصل جولتها في المناطق
العمانية المحررة وتتوغل في الريف الظفاري حيث
يقاوم الشعب ببسالة اسطورية حرب التجويع
والابادة التي يشنها ضدهم نظام قابوس وحماته
الايرانيون ٠ المدن تحوطها الاسوار المثلثة
والطائرات تلاحق الفلاحين في الريف الشاسع
لتقضي على كل مصادر الحياة ولارغامهم على
اللجوء الى المدن المغلقة بالاسوار ٠
ومع ذلك » فالجبهة الشعبية لتحرير عمان
تقوم بجهود خارقة لحماية المواطنين وتقديم
الرعاية الصحية لهم وتعليمهم وتغذيتهم و ٠٠١
خلق مقاتلين جدد ٠ وتستمر المعارك حتى تتهدم
الاسوار ٠
أبرز سمات الثورة العمانية هو التلاحم الرائع بين القاتلين
والمواطنين » وقد تحاشى الثوار منذ انطلاق الثورة ان يتحولوا الى نخبة ٠
عملوا على التوجه الى الجماهير واستقطابها في صفوف الثورة مقاتلين
واعضاء ميليشيا : ودفعوا كل فرد الى القيام بدوره مهما كان صغيرا ٠
وحتى الاطفال لهم دور » وان كان غير منظم » في حين لعبت المرأة
دورا هاما رغم عفوية انجذابها للثورة ٠
وقد يكون لطبيعة المجتمع الريفي في عمان دور في ذلك © لكنه
يظل دورا ثانويا : وتظل الانجازات التي حققتها الثورة للجماهير هي
الحاسمة واللؤثرة ٠
انطلقت الثورة العمانية المسلحة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير
عهان في الريف الظفاري الذي عاش طويلا يعاني من اهمال السلطة
العضائرية الرجعية في مسقط » ورغم ان عمان كلها كانت تخضع
لسياسة التجهيل والتجويع الا ان معاناة الريف من آثار هذه السياسة
كانت افدح ؛ فقد ظل معزولا عن الهدن المحاطة بالاسوار والمفلقة في
وجه أبناء الريف » وبالطبع محروما من أية عناية صحية اما التعليم
فقد كانت توجد حتى السبعينات مدرستان ابتدائيتان فقط في كل عمان »
واحدة في مسقط والاخرى في صلالة » وهما وقف على ابناء العائلة
الكهوف التي يفيشس فيها الواطنون :
ملاجيء كك
الحاكمة والاقطاعيين واللتنفذين والمقربين ٠ أما الريف فقد كانت نسبة
الامية فيه تتجاوز 11 باللكة ٠
الارض ٠٠١ ملكية عامة
لكن الريف الظفاري كان يتميز بميزات أخرى عملت على تمهيد
الطريق للثورة لكي تنتشر في صفوفه بسرعة أكبر » فالريف الجبلي
في عمان يتميز ببنية اجتماعية خاصة تختلف عن سائر مناطق عمان
والخليج العربي » اذ ان الريف يعتمد اعتمادا اساسيا على الرعي
وليست هناك ملكية خاصة للارض لان وسائل الزراعة التي لا تتعدى
موسما واحدا هو موسم الامطار متخلفة ولا تتعدى بذر البذور وانتظار
موسم الحصاد » وهي بذلك لا تتطلب جهدا يفرض علاقات انتاج
.هن نوع الاستتجار او الاستخدام »© والارض مشاعة » فاينها وجد
الرعاة انفسهم في موسم الامطار » يزرعون الارض التي يتواجدون
عليها ٠
الملكية الوحيدة هي ملكية الحيوانات وهي عامة وفي متناول الجميع »
اذ يندر ان توجد عائلة لا تمتلك مجموعة من الحيوانات تعتمد عليها
في معيشتها » والعائلة بمجموعها تساهم في الرعي واستثمار
الحيوانات » وهي بذلك لا تحتاج ايضا الى أي عنصر من خارجها
تستأجره او تستخدمه ٠
وهذا الواقع الاقتصادي افرز علاقات اجتماعية صحية نسبيا »
فليس هناك اقطاع ولا اضطهاد بل تكافؤٌ نسبي يسمح بعلاقات
اجتماعية متكافئة ومقبولة » ولنأخذ مثلا واحدا للتدليل على ذلك »
وهو موقع المرأة في المجتمع الظفاري'» فهي تتميز عن نساء الخليج
العربي بأنها تتمتع بمنزلة اجتماعية مبنية على اساس واقعها
الاقتصادي » فهي تملك كما يملك الرجل واحيانا اكثر منه » وتساهم
في الزراعة والانتاج » ولذا فهي متحررة من عادات كثيرة تعاني منها
المرأة في المدن كالحجاب والغيبيات » واللرأة العمانية تخالط الرجال
وتغيب عن البيت وتستقبل الضيوف ٠
وهكذا جاءت الثورة ضمن اوضاع متخلفة بالنسبة لاحتياجات
الانسان وحقوقه في الحياة » لكنه ملائم لانطلاقها وتعمقها في صفوف
همذه الجماهير 3
واتجهت الثورة فورا الى معالجة ظروف التخلف الذي تعاني منه
جماهير الريف » وحققت جملة انجازات استطاعت من خلالها ان تشد
البها المواطنين وترتفع بمستوى وعيهم ضمانة لاستمرار التفافهم
حول الثورة » ولكي يتعدى كونه تأييدا عاطفيا للثورة وتؤججه
الانتصارات العسكرية فقط ٠
وكنتيجة لتوجه الثورة الجاد التف حولها السكان وبادلوها العطاء »
وخلال فترة وجيزة صار للمواطنين دور بارز في العديد من أوجه نشاط
الثورة » وصاروا يؤصون تنقل الثوار ونقل مؤنهم وذخيرتهم » وكذلك
الاتصالات والمراسلات » ورصد تحركات العدو والاستطلاع » كما انهم
كانوا اللورد الرئيسي للمواد الغذاكية التي يحتاجها الثوار ٠ وكين
كانت الثورة تمر بوضع مالي صعب كان المواطنون يتبرعون لها
بالماشية كل كسب استطاعته ودون مقابل ٠
فرض الحصار
على الريف
وادرك نظام قابوس خطورة الوضع وضرورة ضريبه قبل ان
يستفهل اكثر » فبداً يخطط لفك هذا التلاحم بين الثورة والجماهير »
وانتهج اول الامر اسلوبا غير مباشر تمشيا مع السياسة « الحضارية »
التي جاء بها قابوس بعد خلعه لوالده سعيد بن تيمور » فبدا باغراء
المواطنين على الاتجاه الى اللدن وترك الريف » فبث عملاءه يساومونهم
على هماشيتهم ويعرضون عليهم اسعارا مضاعفة باطقارنة بالاسعار
العادية التي تشتري بها الثورة » في محاولة منهم لتجميع امال في
ايدي المواطن وسلبه اداة انتاجه الوحيدة ( الحيوانات ) واغرائه على
النزول الى المدينة » وهكذا يتم تفريغ الريف وعزل الثورة عن اللواطن »
واستنزاف اقتصاد الثورة ان هي عملت على اللزايدة على اسعار
النظام ٠
وشين لم ينفع هذا المخطط » لجا الى الحصار الاقتصادي + فمنع
خروج أية مادة غذائية من المدن الى الريف ٠ وبالطبع فان سكان
الريف يعتمدون كليا على الدينة حيث يبيعون ماشيتهم ومنتجاتها
ويشترون الواد الغذائية اللازمة وخاصة السكر والشاي الذي يعتبر
هادة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للمواطنين في الريف ٠
وقد عانى الريف كثيرا من هذا الحصار ٠ فالمدن مسورة بثلائة
اسوار متتالية وعلى بوابتها يقف جنود قابوس يفتشون المواطنين
الخارجين تماما كما يفتش عن اللخدرات او الاحجار الكريمة أو العملة
الصعبة » واي غرام من السكر يجدونه مع أي مواطن ينثرونه على
الرمال » وليس هذا فقط , بل ومنعوا كل الواد السكرية » من
الوصول الى الريف بما في ذلك الدبس والحلويات المصنعة » خشية
|التهدت] (©) - هو جزء من
- الهدف : 341
- تاريخ
- ٦ مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22189 (3 views)