الهدف : 341 (ص 17)
غرض
- عنوان
- الهدف : 341 (ص 17)
- المحتوى
-
اللياه قليلة ولكن الثوار يدبرون كل شيم
ان يستعملها المواطنون بدلا من السكر ويصمدون في وجه الحصار ٠
قصف الماشية ومصادر المياه
استمر قابوس في مخططه ( الحضاري ) هذا بلدة سنتين » وحين
ادرك فشله التام في اخضاع المواطنين لجا الى العنف وشن اضخم
حملة ابادة وتجويع ضد الريف » فبداً بابادة الحيوانات » واصبح
الطيران يستهدف تجمع الماشية حول مصادر اللياه حتى بلغت الفسائر
هئات هن رؤوس اهاشية كل يوم ٠ وكان العدو يفضل الماشية على
أي هدف اخر ادراكا منه انه هين يبيد حيوانات اي مواطن انما
يفقده رأسماله في الحياة وينفي مبرر وجوده في الريف فيلجا الى
المدينة » وبالطبع كان الهدف الاساسي هو استعداء المواطنين ضد
الثوار باظهارهم كما لو كانوا السبب وراء هجوم السلطة ووحشيتها ٠
ولكن المواطنين اختاروا الثورة » ورحلوا مع ها تبقى من مواشيهم
الى حيث يكونون في هأمن من طيران العدو » وتركوا الارض ومواسمهم
الزراعية مع ابنائهم الذين غالبا ما يكونون مقاتلين في جيش التحرير
الشعبي أو اعضاء في الميليشيا ٠
لكن قابوس » وفيما بعد القوات الايرانية » لم يكتفوا بذلك »
بل عمدوا الى الغاء كافة احتمالات عيش المواطنين في الريف » فبدا
الطيران باحراق المواسم الزراعية » وقد حاول المواطنون انقاذ هذه
المواسم عن طريق تقسيم الارض الى اجزاء تفصل بينها مساحات
خالية لتجنب انتشار الحريق وقضائه على الموسم كله » لكن النار
القابوسية الشاهنشاهية لم تعد تكتفي باستهداف حقل او تجمع
ماشية بل صارت تقصف عشوائيا وبوحشية متناهية لكي تجعل أي
احتمال للحياة مستحيلا ٠
ولم تكتف بذلك فقط بل لحقت بمن تشرد الى مراكز تجمعاتهم
الجديدة » فحين تجيع السكان على حدود اليمن الديمقراطي تم قصف
مراكزهم بالطيران عام 197 » فقد صار موقفهم من الثورة واختيارهم
القرب منها موقفا يستحق العقاب ٠
الانتشار في الجبال والكهوف
واخر جرة ضربت فيها تجمعات المواطنين اثناء الحملة الاخيرة
على المنطقة الغربية في تشرين اول ٠ ١910 وعندها لم يجدوا حلا
سوق الانتشار في الجبال باحثين عن اية مغارة او كهف او حتى صخرة
يسقفونها بالاعشاب وتعيش فيها الاسرة مع حيواناتها وما تبقى
لها هن حاجيات ٠٠١ وقد تجد كهفا كبيرا تسكن فيه عدد من الاسر في
ظروف صحية سيكة جدا تنتشر بينهم الامراض بسهولة »2 ويعانون
هن انعدام التغذية » ويتكبدون المشاق من أجل الحصول على الاء
القليل الذي يوجد في الجبال ٠ وللحصول على هذا الاء يجب اتخاذ
احتياطات عديدة » فالعدو يستهدف عيون الماء واي تجمع يستطيع
رصده » ولذا نجد المرأة هناك تسير مسافات طويلة جدا وفي منطقة
شديدة الوعورة للحصول على قربة ماء لا تكفي لسد احتياجات الغذاء
اليومية ٠ وبالطبع لسنا في حاجة الى ذكر استحالة الحصول على الاء
ألكافي لتوفير حد ادنى من شروط النظافة ٠
وتعمل الجبهة الشعبية لتحرير عمان على المساهمة في اغاثة
المواطنين ومساعدتهم على تأمين احتياجاتهم المختلفة »2 فتقدم لهم
ضمن امكاناتها اللواد الغذائية والللابس والادوية بناء على احصاءات
قامت بها لحصر احتياجات السكان حسب ظروفهم الصحية » ويقوم
المساعدون الصحيون بالتجول بين المواطنين لتأمين العلاج للمرضى
منهم » واضافة الى شحن الادوية فان تأمين الرعاية الصحية في غاية
الصعوبة بسبب انتشار الناس انتشارا واسعا خوفا من قصف
الطيران وتجنبا لوقوع خسائر بشرية كبيرة بينهم في حالة تجمعهم
بكثافة ٠
ولا بد لنا هن ان نعود لنذكر الاطراف العربية التي لا تزال تعتبر
نفسها معنية بالقتال الدائر الان في عمان بواجبها تجاه ما يعانيه
شعب عمان من ظروف بالغة الصعوبة لا تستطيع ازاءها الجبهة
الشعبية لتحرير عمان » ضمن الحصار الفروض عليها من قبل
الانظمة الرجعية والبرجوازية المرتبطة » النهوض بكل متطلبات هذه
الجماهير المكلفة والباهظة ٠
ولا بد من التذكير بأن الاطفال العمانيين لا يشبعون واحيانا
لا ياكلون » لا يجد كل مريض الدواء اللازم له ٠ وكنا نتمنى ان
تستطيع البيانات تأمين الغذاء والدواء للجوعى والمرضى لكن
التكنولوجيا لم تصل بعد الى طور تحويل الكلمات الى مادة تؤكل
أو الى حبة اسبيرين ٠
اغاثة فورية
وقوانين ثورية
واضافة الى الاغاثة الفورية التي تقدمها الثورة للمواطنين فانها
كانت قد رسخت على هدى السنين الماضية العديد من الانجازات لهم
كانت هي الاساس في التفافهم حول الثورة وانخراطهم بها » وعلى
رأس هذه المنجزات التشريعات التي أقرها مؤتمر حمرين ١914 »
والتي نظمت العلاقات بين المواطنين ووضعت القوانين الحامية لها ٠
واهم هذه القوانين ما يخص الاسرة ومشاركة المرأة في الثورة
واعطاءها حقوقها ومساواتها بالرجل » وايضا قامت الثورة بانشاء
المجالس الشعبية لضمان مشاركة المواطنين في ادارة شؤون المناطق
وجيش التحرير الشعبي ومسؤولها هو المسؤول السياسي للمنطقة »
| فبدات حلقات محو الامية اولا ثم تطورت الفكرة الى انشاء مدرسقا
شعب عمان : بطولة اسطورية في مواجهة حرب الابادة
ومهمتها تنظيم العلاقات بين المواطنين » وهل المشاكل التي تنشب
بينهم وتنظيم السقي ومناطق الرعي » كما تقوم ايضا بمهمة التوعية
السياسية والاجتماعية » وتزود هيش التحرير الشعبي باستمرار
بالمقاتلين الجدد ٠
كذلك عنيت الثورة بتحويل الريف هن ريف رعوي الى ريف زراعي
وانشأت الزارع الجماعية واهتمت بتوفير اللياه في غير موسم الامطار
نضمان استمرار الزراعة وتنويع اللنتجات الزراعية ٠
مدارس الثورة
لانقاذ الريف
ومن المنجزات المهمة أيضا « مدارس الثورة » التي انشكت عام
لانقاذ الريف من سياسة التجهيل التي اعتمدها النظام طوال
عشرات السنين ٠
وقد برزت فكرة اللدارس هبن وجدت الثورة انها لكي تبني على
أساس متين » ولكي تستطيع ان تسير في برامج التوعية السياسية
والاجتماعية فان عليها ان تتحرك بين جماهير متعلمة تستطيع ان
تلتقط هذه البرامج وتتفتح على تجارب الثورة وحركات التحرر في
العالم وتدرك انها جزء من .حركة عاللية وان لها اصدقاء وانصار
وحلفاء ٠
وهكذا فقد كان على الثورة ان تتوجه للمواطن ضمن هذا الاطار
| والى بناء الكوادر السياسية القاتلة انواعية ايضا ٠ وكان عليها في)
| هذه الحالة ان تبدأ بمحو الامية ونشر اللغة العربية التي هي الاساس|
في عملية التوعية والتثقيف ( اللهجة الحميرية الشاكعة غير مكتوبة ) ٠
ابتدائية » وصار على اعضاء جيش التحرير الشعبي ان يمروا عبر
هذه المدرسة وان يلتحقوا بالقتال وهم يمتلكون ارضية اولية جيدة
من التعليم ,
وبعد فترة .تم .فتح_مدرسة_اعدادية » وحيث كانت الجبهة في
حاجة سريعة الى كوادر متعلمة فانها لم تستطع الانتظار حتى يتم
تخريج أول دفعة حسب الاسلوب النظامي في عدد سنوات الدراسة »
وتم ضغط برامج التعليم والغاء العطلة فاصبحت الابتدائية م_سنوات
والاعدادية يلات نوات ٠,
وكان ذلك ضروريا جدا ليتمكن المقاتلون من استيعاب اية معلومات
يستوجبها اي اختصاص كالتطبيب واللاسلكي واستعمال الاسلحة
الجديدة والاطلاع على فئون القتال ٠
وتعمل الجبهة على ايفاد خريجي الاعدادية الى مناطق الخرى »
لأكمال دراستهم الثانوية » وقد تخرجت اول دفعة من الاعدادية
عام ووو ,
تجاوز التقاليد والحصار
ويقول الرفيق المسؤول عن مدارس الثورة : بالطبع واجهتنا
صعوبات كثيرة اهمها شحة الكتب والقرطاسية » ثم العادات والتقاليد
٠ فالتعليم كان شيئا جديدا بالنسبة للمنطقة » وعندها كان الاباء
يرسئون ابناءهم الى المدرسة فهم يهدفون بالاساس الى تعليمهم
( فك الخط ) وحين يتم لهم ذلك يعلنون اكتقاءهم ويطالبون برجوع
ابنائهم الى حيث يحتاهونهم في الرعي والزراعة ٠
أها المشكلة الثانية » فقد كانت صعوبة انضباط الطلاب تجاه
قوانين المدرسة والحياة فيها » هيث ان الطلاب هم من الرعاة الذين
اعتادوا التنقل الداكم وعدم الاستقرار ٠ لذلك كان انضباط الطالب
لبرامج المدرسة كالنهوض في الصباح والطابور والاكل في مواعيد
والدروس في مواعيد والتدريب والنوم في مواعيد ايضا ٠ كان كل ذلك
غريبا وصعبا على معظم الطلاب ٠
لكن كل هذه المشاكل تم تجاوزها » والجبهة تعول كثيرا على
هدارس الثورة حيث يتم باستمرار فرز القاتلين منها وكذلك مفتلف
الكفاءات في مجال التمريض او الطباعة او همهو الامية ,
مساهمة كبرى
من التتظيم والمرأة
تعمل الجبهة الشعبية ضمن امكاناتها على توفير الرعاية
الصحية للمواطنين والقاتلين ٠ رمن أجل ذلك تم بمساهمة انصار
واصدقاء الثورة انشاء بعض المراكز الصحية ومستشفى « فاطمة
غنانه » هيث تستقبل العيادة الخارجيه فيه اكثر من مكة وخمسين
حالة مرضية يوميا » وتستوعب ]ا مريضا راقدا » وهناك جناح
للتوليد سينتهي قريبا ٠
ويقول الرفيق اللسؤول عن المستشفى ان اغلب الحالات التي
يعالجونها هي الضعف العام الناتج عن سوء التغذية وفقر الدم ٠
الملاريا وامراض الحساسية الختلفة والروماتيزم ٠
وتضم اجنحة المستشفى اضافة الى العيادة الخارجية قسما
للحالات العادية للرجال واخر للنساء ٠ قسما للامراض اللعدية للرجال
واخر للنساء ابضا ٠ قسهما للجراحكة وغرفة للعمليات وقسما للاشعة
اضافة الى الصيدلية والمختبر ٠
ولكن هذا المستشفى يفتقر الى الامكانات وخاصة الادوية واللواد
الغذائية اللازمة لتغذية المرضى الراقدين ٠ وبالطبع فالنقص قاكم
ايضا بالنسبة للاطباء والمساعدين اقصحيين ٠
أما في مجال الاسرة ومساهمة المرأة فقد قدمت الجبهة الشعبية
لتحرير عمان نموذجا رائعا ساهم فيه الطرفان والتنظيم وامرأة
نفسها 0
# ل ل ااا
[الهك] © | ْ [ الهس] 0 - هو جزء من
-
الهدف : 341
- تاريخ
- ٦ مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22431 (3 views)