الهدف : 343 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 343 (ص 5)
- المحتوى
-
. العناوين الابرز في ردود الفعل الشعبية التي
ولدتها ازمة العشرة اشهر هى العلمانية
والديمقراطية والعروبة ٠ ورغم كل ما رافق القتال
من بشاعة انسانية » ومن انحطاط الى دوامة
العنف الطائفي » ومن تخلف ف الرؤى السياسية 4
فان هذه الشعارات القضايا الثلاث تعود
لتطرح نفسها بقوة وحيوية فوق كل تفاصيل
الاحداث والصراعات و « الانقلابات » ٠
وما استجد هذه المرة هو ان هذه القضايا الاساسية تحولت من
شعارات مبدئية ونظرية الى قضايا « حياتية » هاسمة من وجهة نظر
ابطواطن العادي الراغب في ممارسة حقه البداثي في العيشن » ناهيك
بالعيش بكرامة وحرية وابداغ ٠
وله يتناقض الوقع المتنامي لهذه القضايا في الصراعات السياسية
« العملية » مع تنامي وزن التعبثة الطائفية في « اذهان » عامة الشعب
الا في الظاهر ,. ان للحياة جدليتها اللميزة ٠ وهكذا تتقدم اللمسسيرة
الاجتماعية رغم تخلف الوعي الاجتماعي » ورغم. عجز الحركات
السياسية عن تحمل اعباء المرحلة » وذلك في دروب تبدو للوهلسة
الاولى غريبة وغير متوقعة ٠ ش
ومن هنا تكتسب حركة الاحدب اهميتها الراهنة وقدرتها على
تفجير تيارات جماهيرية اصيلة وتقدمية ٠ أن « انقلاب » الاحصسدب
شأن محدود في اهدافه وفي نوايا مخططيه والقائمين به ٠ غير اننه
يمثل ذوعا من الشرخ في السلظة يتيح الجماهير التي مزقتها احقادها
الطائفية ان تعود فتحقق نوعا من الوحدة العذوية دول قضايا اساسية :
ألتوازن الطائفي والعلمنة » والتفلص من القيادات التقليدية التي
حكمت البلد ونذ الانتداب وبالتالي افساح المجال امام تمثيل شعبي
أكثر واقعية وفتح ابواب التغيير » وهذا الى جانب الاصرار على عروبة
لبنان وخاصة بالنسبة ذهذ لقضية فلسطين ومسألة الدفاع عسسن ارضن
الوطن ٠ واكثر من ذلك » فان ردة الفعل الشعبية الاجماعية على مطلب
أقالة. رئيس الجمهورية تمثل نوعا هن الادانة الصارخة لاساليب الصراع
الفاشية واللتخلفة واعادة اعتبار. بمبادىم الديمقراطية .
.هكذا ينتقم « التاريخ » لنفسه ويندفع
أ
الى ١ واجهة الاصضيداتث
0
ا
مؤكدا على ضرورة تجاور تراث الماضي قبل انفتاح ابواب التغيير ٠
ورغم كل ادعاءات الحداثة فان الواقع يؤكد على ان حل قضايا
الديمقراطية والعلمانية والانتماء القومي هي وحدها التي تشكل اساس
التقدم للعالجة الصمراعات الاجتماعية الاكثر تعقيدا والاكثر صالسة
بعصرنا 0
لكن طبيعة الصراعات الدائرة في لبئان » ونوعية شعاراتها »>
تحمل - رغم كل زخمها القومي نوعا من التعارض مع اوضاع الوطن
العربي الكبير ٠ وبدلا من ان تشكل البيئة العربية اللحيطة مساعدا
للذطور اللبناني : فائها تمثل احيانا كابما للتقدم : ان بسياساتها
العملية او بقدرتها على الايماء 0
الجماهير في المعترك السياسي
ان السمة الاولى للصراعات اللبنائية هي
« جماهيريتها ») ٠ وسواء في اللعسكر الوطني اج
حتى في المعسكر الرجعي فان الجماهير ترفع
السلاح وتخوض المعترك السياسي وتعبر عن
آرائها بحرية ' ويبدو القسم الغالب من الجماهير
مصمما على تحقيق شعارات الثورة القومية
الديمقراطية بالاعتماد على الزخم الشعبي وحده
5 ورغم تخلف الادوات التنظيمية وشراسة القوى
الرجعية ٠
والوجه الثاني الخطر » للصراعات اللبنانية هو ابلفرزى العميق
لشعاراتها في مرآة الاوضاع العربية ٠ وعدا التعارض الفاضح فان هذا
النمط من الديمقراطية ومن العلمنة المطروح حاليا في لبنان يكشف مدى
بعد الاوضاع العربية عن. اية ديمقراطية جماهيرية » ومدى التصاقها
بالتخلف الديني الكابح لتطور: وعي الجماهير ٠ وحتى اذا استثنينا
مطلب مكافحة الحريات الصحافية الذي ورد في وثيقة التسوية التي
'عقبت اشهر الاقتتال فان ها تنتزعه الجماهير اللبنانية > بدمائها >
هن حريات سياسية وحزبية ونقابية » وما تحرزه من تقدم اجتماعي >
ناهيك بالاتجاه نحو العلمنة الكاملة للحياة الشخصية وللدولة يتعارض
هع الصحافات « الرسمية » البليدة » والكبت البدوليسي وافتقاد ادنى
الضمانات الدستورية في اغلب الافطار العربية ٠ وبالتأكيد فان الاتجاه
بدو العلهنة الكاملة يتجاوز :تحديد « دين الدولة » كما يرد فى معظم
هسذه الاقطسار ٠ 1
وتؤكد هذه أ ملاحظات صحة شعار استقلالية الحركة
الشعبية في لبنان عن اية تبعية واي نظام عربى ٠ هذا
الشعار الذي عبر عنه بوضوم 0 الأيام الأخيرة 4
عض قادة الحركة الوطنية فييقدارى يصح القول
ل لور حركة التحرر العربي يجري وفق وتيرة متفاوتة
في كل قطر من الاقطار | بية » و, 30 اراها تفتة هذه
يعي متقدم بصورة شاملة » فان
ْ لارادات الشعبية هي احدى ضمانات
١ 0 .ا . 5 0 ٠
سثهرار التقدم حتي فى ا طراحل ا 5 بالتراجحعات
والتباطو . 8 لتي تتدسم بالتراج
| | لوبعد ., فالصراع مستهمر والسلطة المحاصرة تتحدى الاجمساع
لشعبي والازمة معقرخ قاطهم ان تكسم بصسادرة الجماهير الشعبية
القوى الوطزية . فون ضما" : : قبلة 4
والقوى الوطذية هذا وحده بضمن ان تكون الخيارات اللقبلة في صالح
لتغيير والديمقراطية والعروبة والعلمنة في لبنان , م5
عندمًا انطلقت الرصاصة الاولى في
الذكنة : انهمر الرصاص غزيرا هي
البلدة ٠٠ منذ ثلاثة آيام والكل ينتظسر
الرصاصة الاولى لتعلن انضمعام الجنود
الشرفاء الى « جيش لبنان العربي » 1 في
تلك اللحظة انعدمت امسافة بين حقيقة
الانسان وقناعد' » رغم محاولات القمع التي
قام بها الاشرار الجدد ١ ٠١
أصبهت الثكنة قرارا لكل الناسس :
الحزبيون والفقراء ,١ راهوا يتفرجون على
جنودهم : لاول همرة يروبهم > العيسون
عميقة عمق الطريق الى فلسطين فيها
دمعات رائعة كانشودة اللطر ٠١ كانت
تمطر حينئذ ,١ طلب مني الحارس على
مدخل الذكنة الدخول معه « كشك الحراسة»
اتقاء للمطر : حاولت التمنع فما اقتنع »
دخلت , «ر..ء أنا عملي في الداخل 2 يي
لكاتب ء نكني احرس الا لش ارم
بالشرح عندما يرتاح رفاقي ١ أردف
طوال اليوم ٠١ الحراسة تطوعية ( وؤارد
معناها بالفرنسية ليقنعني بآنه يعسرف
بعض ما كان يتفوه به ضباط الامس )
فمن يجد نفسه قادرا على الحراسة »
يحرس » انهم اخوتي الان ٠١ » '
هسه
:هو ( وان
هاذا تغير ؟ الجنود ما زالوا.هم »والسلاح
كانت ال م ١5 والفال قد تطعمت
بالكلدشن ) والاماكن نفسها : واللباس !
هو أيضا : ماذا اذن ؟!
000 فية ا ١
كفي وشاح اتارد الخارج من القمقم .
لبس الجنود ثبابا حمراء مثلا أو كتبوا
و ميش لبنان العربي » على صدورهم. »
ل أعتقد انهم كانوا أحدثوا ما أحدثوه في
فوس الناس : كما حين لبسوا الكوفية»١ ٠
كالسحر لها فعلها في النفوس ٠١ فهني |
تحمل تراثا عميقا : ولو كان دفينٍ فسي.
نشمن يلاي وول امراقيم كانه ابد
ويلفه الجنود الان حول أعناقهم كأنها أبدي
كل العرب على مر التاريخ دأني امج
دفئا جديدا حول عروقهم؛٠ انها قب احنو :
من حبيبة سرية تلوح بيدها للبطل » من
بالامس كان الجنديرقها يمر في الشارع )
أما.اليوم ( معتمرا كوفيته ) يمر كينعش
وهي وتنكسر كل الحجارة ( النظسام
ابلرصوص 2 الطابور الجامد ونفير الصباج
ابلزعج ,٠٠ ) عن ناظري لاقراً : «١ جيشس
لبنان العربي » على كل الاليات النسابة
لب
كلها مررت “محانب تلك الاشارة: الفوكية
في المدينة المجاورة بتوقف السائق امام
. الضوء الادمر ناظرا بحنق الى الشترطسي
الواقف فى الوسط ء كأنه ابليس يقطنم
طريق المستقمل أمام طالب العيشن,ء كا
'ها كان النسائق يجود بالسباب والشتاكم
للشرطى' وما حوله وما وراءه > وفي أحسن
“الهالات كان نوفيء مد لما بيد مرتجة
أمنس هررنا ٠٠ خفف السائق :سيره 3
أن يصل الاشارة : كان شما جدبدا هد
الاشارة معطلة : فلا أنوار مصطنعة” :كا
الساكق فرها: : انتظر وعندمنا حان دوز
ومحبيا الواقف هناك : اشرطيا؛ مكوة
(١ يضع كوفبة 'حول عنقه. ) قرينا جد
براق فرحا كالعصفور 0 «"الله: معك
وتابع الساكق سيره متفائلا من تهارة
عاج ابخان
وصلت الى الديت: في البلدة قادما من
دبزوت + وضعت أمي الطعام. : رأيتكوفية
دمراء معلقة على تعلبقة الثياب #سالتها.
ها هذا ؟ اشتراها. والدك يعتسسد ولا
« حبش لدنان العربي» في ككنة الملدة:
٠ هل يريد الالتحاق بهم 6 »© 0لا ! انما
تعبيرا عن تضامنه معمم » © لم كن
يهمه سوى أن يؤمس الرغتلف الاخوتي
يسمع أخبار. التلفزيوس وينام . نحلم . تعقل
الفد : ومستقيل. الاطفال :كان ذلك ما قبل
الافميسن ٠» ا م
صمعت أن أغادر اللنزل”عندها اندر
من الاكل ١ أفاق والدي “في تلك اللحظاة
3
:
أحسست انه بريد أن يتحدث بالشباسة
وبريد أن يعرف ما يجري : كأن الامر متعلق
بمستقبل اخوتي أو لقمة عبشهمم .+ ا
يخبرني كدف تمت الولادة: 4 ترج
الجذود أمام الدوامة . لنسكوقتية ود
الله أكبر : وانطلق الرصاضر. عش
الجنود وضعوا كوفياتهم على :اكنادهات
وصرخوا معه ٠٠١ روى أبي ذلك مرتدل هوك
من أن يكون قد نسي شيكا ١ أو لمتمتم
أكثر بما يروي ثم أشار الى الكوفند " أنا”
اشتريت حطة » », ل - هو جزء من
- الهدف : 343
- تاريخ
- ٢٠ مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22435 (3 views)