الهدف : 348 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 348 (ص 18)
- المحتوى
-
هنذ فترة والصحافة الفنية
في فرنسا » تتناول بعطفأبوي
فيلما عن الاحداث اللبنانية »
قام. في تصويره في لبنان » ابان
الجولة الاولى والثانية » بعضس
مراسلي التلفزيون الفرنسي
بمعونة الصحافية اللبنانيسة
جوسلين صعب ٠
اسع الفيلم « لبنان في
دوامة » ٠٠٠١ ونستط
البداية ان نقول اك
« فيلم في دوامة » عن « لبنان
الخارج من دوامة » .
يعتمد بناء الفيلم على مجموعه من اللقابلات
تتم مع معظم الاطراف اللمتنازعة » يحصل اليمين
| اللبناني منها على حصة الاسد » ويساعد التعليق
ابلقابلات » أذ يشرح بموضوعية بعضص الاسباب
التي ادت الى الازمذ اللبنانية ,
يبدو ان صانعي هذا الفيلم » قد رغبوا اساسا
في صنع فيلم « حيادي » يتيح اللجال امام الاطراف
المختلفة لابداء رأيها دون اي مقاطعة ٠ وقد قصد
صائعو الفيلم ان يكسون اسلوب القابلات هسو
الوسيلة التي تقود الى الحياد ٠ اضافة الى التعليق
اللوضوعي احيانا والموضوعي شكلا احيانا اخرى ,
غير اننا نقول منذ البداية ايضا ان الاسلوب حينها
يتعارضس مع الوسيلة يقود في هذه الحالات السى
الذاتية وينفي اللموضوعية » فالمقابلات بحد ذاتها
وسيلة ذاتية في التعبير تخدم في النهاية » الذين
يقولونها ٠
ويسعى الفيلم لتفطية لوحة الاحداث اللبنانية
هن خلال القابلات والتعليق ٠ ولكن هذه اللوحصة
تبدو ناقصة + اذ لا تشمل القضية الفلسطينية ب
والعربية » والفلسطينيون يشار اليهم في الفيلم في
لحة خاطفة عند الحديث عن بؤسن سكن تل
الزعتر.» حيث يقول التعليق وهو للمرة الاولى يرد
على ما قيل فاللقابلة السابقة على لسان بيار
الجميل حول الفلسطينيين ٠ الذين استفلوا ضيافة
لبنان : « اللخيمات اخر ملجأ للفلسطينيين ٠ ملجا
متزعزع » المخيمات كانت عرضسة للعدوان
الاسرائيني » وهي الان عرضة لعدوان جيوشس
السيد الجميل » , _-
ين الفلسطينيون
وطبعا نلاحظ ان الفلسطينيين هنا معزولين عن .
المقاومة الفلسطينية.» ونحن نعلم أن مخيم
الزعتر لم يكن « ملجا متزعزعا » هين تعرضلن
لعدوان الحميل ٠
يغطي الفيلم في شكله النهائي مشكلة الطائفية
في لبنان » مشكلة النظام البرماني » مشكل
التسلح والميليشيات » مشكلة التبغ وصيسسادق
الجنوب وحسرمانالشيعة من حقوقهم وحزام البؤس
حول سيروت وزراعة المشيش ٠ ولكين الغطاء
ينكشف في معظم الاحيان عن ثقوب كثيرة » ويعود
السبب في هذه الثقوب اساسا الى الأعتماد على
المقابلات واطلاق حريتها , فكمال جنبلاط مثا ,
يقول في احدى القابلات ان اليمين المسيحي طائفي؟
ويقول بيار الجميل في مقابلة اخرى انه اد
ويفتخر بمسيحيته ولكنه غير طائفي ٠ وهك”
تضيع مشكلة الطائفية عمليا » إذ الا ايعسسترف
المتفرج من يصدق ( نهن نعني اللتفرج الذي لا
يعرف ) ٠ وكذلك الامر بالنسبة بلشكلة التسليح ٠
وتتجرد هذه ابلشكلة في الفيلم من اسبابها فمثلا
يحكي اعد الارستقراطيين وهو يلعب التنس
ويرتدي ثياب الرياضة : « كثيرون يتساءعلون اذا
حملنا السلاح ٠ من جهتي لم اشعر يوما بالحاجة
الى حمل السلاح أو شرائه ,١ ولكنننا بالواهقع
مسلمون » ٠,
اذا يحمل اليمينالسلاح
وهكذا فاليمين لا يعرف اذا يحمل السلاح !
وكذلك ربها الكتاكب لا تعرف وكذلك ايضا ابلهندس
صفير ( التكنوقراطي الذي يتحدث عن مشاريعه
لتحسين لبنان ) الذي اسس ميليشيا على حسابه
٠٠ لا يعرف ع رغم اننا نشاهده في الفيم وهو
يستعرض مسلحيه ٠ وتبدو مشكلة حمل السلاح في
لبنان وكأنها مشكلة مزاج « الانسان اللبناني » ٠
فالارستقراطي الرياضي يبتسم وهو يقول :
« تصوروا ان لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي
يشتري فيه ابلواطن ٠٠.٠ ( يبتسم ) مدفعا مثلا ٠»
تقابل اللقابلات بعضها البعض في جدللا يحسمه
احد ٠ خاصة وان معظضم ها يقال فيها يتسم
بالسطحية > اضافة الى ان شكل اللقابلات لا
يوحي بالثقة فيها » فهو يصور مثلا » الامسسام
الصدر واقفا بكل ابهته » ويبدو الرخاء عليه ,
يتحدث عن مشكلة اللحرومين والفقراء ! ويتحدث
عبد اللجيد الرافعي في طرابلس عن نضال حزيه
فيلخصه بفتح مستوصف مجاني فيما يقدمه
التعليق كزعيم حي ! وفواز طرابلسي يتحدث عسن
مرنامج الحركة الوطنية وهو ينصق رأسه علىالجدار
ويغمضص عينيه وكأنه شبه نائم وجنبلاط يهاجم
الرأسماليين والاقطاعيين وهسو يقف امام قصره
الفخم في اللختارة ! ومن ألغريب ان تجري اللقابلات
باللقابل مع رجال اليمين « اللسيهي » في شكل
يوحي بقوتهم !
هذا عدا عن ان اللقابلات التي تشمل معظسم
اقطاب اليمين » لا تشمل معظم اطراف الحركسة
الوطنية ٠ بل ان الفيلم يطرح اسماء ويعطيها
صخة التمثيل الكلي للشعب دون ان يكون الامسر
هكذا فعلا ٠ فمثلا يقدم الفيلم فاروق المقدم على
انه يسيطر على نصف طرابلس ويسيطر الرافعي '
على النصف الآخر » متجاهلا وجود مجموعة من
الاحزاب والقوى الوطنية في طرابلس » كما ان
الفيلم يصف فاروق اللقدم بأنه «فوضوي وتقدمي»
ويصوره في شوارع طرابلس وهو يصافح كل من
وجده في طريقه ٠
لا مكان
تلقوى الوطنية الجديدة
ان العيب الثاني في الفيلم هو عدم فهم طبيعة
القوى الجديدة التي سيطرت على الساحةاللبنانية
وعدم استيعاب هذا التغيير في موازين القوى في
لبنان ٠
ومع ذلك > فان توجه الفيلم العام ٠» يبدو احيانا
. ليس لبنان الذي يعرضه علينا الفيلم » ولهذا قلنا.
1 غير اللبناني اند يتحدث عن لبنان والحرب الاهلية؛
وكأنه ضد النظام القائم فهو يسهب في الحديث
عن مشكلة الصيادين : « يتعرض المصيسادون
لآفتبن - اسرائيل وسيطرة الاتخساد الالي 0
( طبعا لا يشير الفيلم الى .ان مشكلة الصيادين:
ومقتل معروف سعد كانتا من اسباب الحرب الاهلية
في لبنان ) ٠
ويسهب الفيلم في عرض مشكلة المندوا
الاسرائيلي على الجنوب ويذكر بجملة سريعة ان
الحزب الشيوعي نظم الحرس الشعبي للدفاع عن
الجنوب » كما يجري مقابلة مع الدكتور أحمد مراد:
الذي خطفه الاسرائيليون ٠ ويتحدث على لسان.
سمير فرنجيه عن حزام البؤس ٠ ولكن هسذه
الايجابيات كلها تبقى ناقصة اذ لا ترتبط بالقوق
الصاعدة الهادفة الى حل هذه المشاكل الاسادنية:
في لبنان ٠ هذا وان بعض الجمل العفوية التي
تقال عن القوى الجديدة لا ترتبط بأذهان المتفرجين.
ان انها تمر بسرعة مرور الكرام ٠ فمثلا يتحدث”
الفيلم عن حي الظريف ويقول التعليق بشكلل|
مقتضب : « استطاع اليسار أن يوجه الحركسة
الشعبية في معقل الاقطاع السني » ٠ بينهما ل
يعرض الفيلم علينا هذا اليسار الذي يوجه الحركة.
الشعبيسة
باختصار نقول
: ان لبنان الذي نعرفه الان
في البداية عن الفيلم انه « فيلم في دوامة » عن
لبنان الخارج من دوامة ٠ وما يؤكد كلامنا » ان
ابلادة الصورية » ابلرثية في الفيلم لا تعرضن بيروت
كما هي في زمن الحرب الاهلية » ونحن نرى بيروت:
في الفيلم انطلاقا من وجوه الاشخاص الذين تجريٍ
اللقابلات معهم ٠ وعندها ينتهي الانسان مسن ١:
مشاهدة الفيلم ع يدرك انه كان بالامكان عمل |
هذا الفيلم وتصويره ني بيروت > قبل ان تبذا
الحرب الاهلية ٠ ان انعكاسات الحرب الاهلية على
لبنان معدومة كليا فالفيلم ٠ وهو قد يوهم اللتفرج
ولكنه بالتاكيد لن يقنع من شاهدٍ لبنانٍ النساء
الحمرب ولو ليوم واحد ٠
6 © 6
عرض الفيلم في مهرجان افلام
وبرامج. فلسطين الذي عقد في
ا في العشرين من شهر اذار
لفاكت كت وحصلٍ على جائزة اتحاد
النقاد السينمائيين العرب 00
٠٠ في دوامة
- هو جزء من
- الهدف : 348
- تاريخ
- ٢٤ أبريل ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10640 (4 views)