الهدف : 350 (ص 27)
غرض
- عنوان
- الهدف : 350 (ص 27)
- المحتوى
-
ه بعد استقالةحكومةا لدو مورو
أصبح من باب اللؤكد ان ايطاليا
ستخؤض انتخابات عامة مبكرة
في شهر حزيران القادم » وللسم
يعد هناك من شك بان الصسزب
الشيوعي الايطالي سيحقق في
هذه الانتخابات مكاسب ضخمة
يتوقع ان تعطيه نسبة من بلقا عد
في البرمان أكبر مما يتوقع ان
يحقة له الحزب الديمقراططمي :
المسيحي الحاكم ٠ وهذا ها
سيجعل الحزب قوة سياسية في
البلاد لن يعود بالامكان تجاهلهاء
لا بل استبعادها عن الحكم ٠
فقد حل رئيس الجمهورية
المبرلمان واصبح على الحكوهبة
المستقيلة أن تعين موعدا
للانتخابات العامة التي ستكون
دون شك » أهم انتخابات عامة
في ايطاليامنذ سنة ارع9( ٠ ففي
خلال فترة لن تزيد على سبعة
أسابيع » سيتقرر ما اذا كانت
هذه الدولة الاوروبية الغربية ع
العضو في التحالف العسبك رى
للمعسكر الرأسمالي » ستنشاً
فيها حكومة بتمثيلشيوعي قوي
يشارك في وضع سياسات الدولة
الداخلية والخارجية ٠
وكيف ستترجم الولابيّات المتحدة تهديداتنا!
والاحتمال اصبح مؤكدا بانتظسار الانتخابات
ونتائجها ٠ والاحتمال الذي بات مؤكدا قد أدى الى
انتشار جو من الترقب اللتوتر » والقلق الشديد »
في الاوساط الحاكمة في البلدان الاوروبيةالغربية»
خاصة تلك التي تواجه تحديا متزايدا من اليسار
وتذمو فيها قوة الشيوعيين ٠ وقلقها هذا لا يختلف
عن مدى القلق الذي تمول الى كابوس للولايانهت
المتحدة » آلا من حيث كون هذه الاوساط الحاكمة
الاوروبية قد تركت لواشئنطن مهمة التعبيرالافضل '
ان يه َ
14 00 ل
ل 7 م 03
وبالصوت العالي » عن هذه اللخاوف ٠ وتقسسوم
واضنطن منذ عدة اشهر بهذه اللهمة وبالكثير من
التشنج عن طريق وزير خارجيتها كيسنجر ١فتارة
تهدد الايطاليين من « مغية » تمكين الشيوعيين
فرض انفسهم كطرف مشارك في حكم البلاد »
وطورا > تهدد الشيوعيين وتنذر بما يمكن أنتكون
عليه ردة فعلها اذا وصلوا وتارة اخرى تنسذر
وتحذر الحليفات الاوروبيات من أن القبول بمشاركة
الشيوعيين في الحكم في بلد أوروبي » عضو |
في حلف الاطلسي » من شأنه تمهيد الطريق
للشيوعيين في بلدان أوروبية غربيية أخرى ©
خاصة في فرنسا واسبانيا والبرتغال » وأن ذلك
بسدوره لا بسد وان يؤدي الى تقفويض التحالف
الاطلسي » بسسل وتهديلد الديمقراطيات
البورجوازية ٠٠١
لقد انطلقت الولايات المتحدة في حملتهاالنفسية
ضد الشيوعيين الغربيين © والايطاليين بشكل
خاص ٠ ولكن بقدرة لا تذكر » في التآثير علبى
التطور الهام ارلنتظر ع الى ان الناخب الايطالي
السسذي قاسى ,“ا عاما في ظل حكم الحزب
الديمقراطي المسيحي الذي أوصل البلاد الى شفير
الهاوية وقد شله العجز والفساد بحيث بات حكما
لا يحكم » هذا الناخب الايطالي كما أظهر خلال
السنتين الاخيرتين » أصبح بأكثريته » ينظسر
الى الحزب الشيوعي على انه البديل المنقذ ٠ وقد
قدم الحزب الشيوعي بدوره تنازلات اساسية
ليصبح حزبا مقبولا داخل اطار النظام » من أجل
استقطاب أوسع القطاعات اللمكنة التي تمكنسه
هن الوصول الى مستوىمن القوة السياسيةيفرضسن
فيها مطلبه بالمشاركة في الحكم ٠ ويتفقاللراقبون
السياسيون في الغرب بان الحملة النفسية
الاميركية لن يكون لها أي تأثير يذكر على نتائج
الانتفابات رغم انها نجحت في اثارة ضيق وقلق
قيادة الحزب الشيوعي ٠ وكان مسؤول حزبي كبير
قد عبر عن تخوف الحزب من أن يؤثر على قطاعات
واسعة من ١ الناخبين رفع واشنطن الشعار القائلبان
التصويت التشيوعيين هو تصويت من أجل «مشاكل»
مع الولايات اللتحدة (!)
ولكن ما من شك بان فترة الاسابيع السبعة
الفاصلة بين اليوم وموعد الانتخابات ستشهسد
تصعيدا للحملة النفسية الاميركية + وتحركسا,
أميركيا مكثفا على اللستويين العلني والسري بلنع
وصول الشيوعيين كمشاركين » الى حكم ايطالياء
أحد الاعمدة الاساسية لحلف شمال الاطلسي »
وبرغم التوجه الاصلاحي للحزب ٠
فقد نبذ الشيوعيون الايطاليونمبداً
ديكتاتورية البروليتاريا المركزي »
واعلنسوا التزامهم بانتهاج الطريق
البرلماني للوصولالى الحكمءوالتزامهم
بتحقيق التغييرات المتي يتطلبها
بالماح 5 الوضع العام في البلاد » من
خلال مؤسسات الدولة القاكمة ٠ وقد
انعكس هذا التحول الاساسي على
مواقف وسياسات الحزب الداخلية
والخارجية ٠ فالحزب مثلا » يدعو الى
اعتواد النموذج البريطاني في مجال
الخدمات الصحية العامة » والى نظام
ضريبي أكثر فاعلية » والى تخفييضس
جذري في الانفاق العام ٠ ويقول خبير
الحزب الاقتصادي الاول + لوشيائنو
باركا » بان مشاكل ايطاليا الرئيسية
هي البطالة وانخفاض انتاجيةالعامل :
ولكنه لا يقول كيف ينوي الحز بمعالجة
. هذه اللشاكل » بل يؤكد بان ابلقترحات
التسسي سيطرحها في هذا المجال
ستهدف الى اقناع الصناعيين
الامركيين بزيادة استثماراتهم أكثر
فأكثر 4 في أايطاليا 9٠
أها على الصعيد الخارجي »© فان الحزب مثسلا
رغم معارضته الاولية لدخول ايطاليا عضوا في
السوق الاوروبية البلشتركة » عاد فوافق على هذه
العضدية وهو يشارك في نشاطاتها على كافسة
المستويات ٠ كما انه يوافق على استمرارا أيطاليا
عضوا في منظمة حلف شمال الاطلسي »© طابنا أن
الحلف يبقى تحالفا « دفاعيا » ٠ وطابا ان أهدا
لا يطلب انشاء اللزيد من القواعد الاطلسية في
البسلاد ٠
ولكن كل هذا لم يمنع وقوف الولايات المتحدة
موقفا معاديا ومعارضا معارضة كلية بلشروع
« التسوية التاريفية » الشيوعي ٠ وقبل بضعة.
أسابيع وقف هنري كيسنجر ليعلن « عدم قبول »
بلاده مشاركة الشيوعيين في الحكم في ايطالياء
محذرا الحليفات الاوروبيات بان ليبرالية' الحصزب
الشيوعي الايطالي طاركة » وانها ليست سوق
بيرلينغوير : كابوس اليندي
القناع الذي يخفي حزبا شيوعيا حقيقيا لا يمكن
الا ن يقف في جبهة: واحدة مع الاتحادالسوفياتي
في لحظات الارمات الرئيسية ٠٠, واعتبر الوزير
الاميركي بان نظرية الدومينو التي طبقت في
الهند الصينية » يمكن أن تطبق في أوروبسا
الغربية اذا ما اقدمت دولة فيها على فتح باب
حكومتها أمام الشيوعيين 20١ ٠ ,
لقد هددت واشنطن ايظاليا بانها ستعيد النظر
بعلاقاتها معها اذا ما قامت فيها. حكومة تضسم
شيوعيين, ٠ وعملية اعادة النظر فسي القاموس
الامبريالي الاميركي » تعني أمورا كثيرة وليسس
فقط حجن اللمساعدات الاقتصادية وتقييد . عضوية
ايطاليا في حلف الاطلسي ٠ فبالاضافة الى تعزيز
التيار الفاشي الجديد » فان الولايات اللتحسدة'
كالدولة الامبريالية الكبرى » تستطيع اللجوء الى
'والاجتماعية الخادة التي تفرزها أزمة
. يحمل برامج اصلاحية لمعالجة مشكلات.
الامبريالية الاميركيةترجمهة لتهديداتها:
. نانها:« لا يمكن أن توافق » علنى::
الحرب الاقتصادية المضادة لتحاول تقويضن: حكم
في ايطاليا يشارك فيه الشيوعيين ٠ والحمسرب
الاقتصادية التخريبية التي لجأت اليها تمهيندا
للاطاحة بحكم الرئيس الطاركسي اليندي: 6 فلي
تشيلي ما تزال قريبة من الذاكرة (٠ 5
الحزب 'الديمقراطي المسيمي , ويجرر هذا الاميرار
بالمصير الذي لاقاه حكم اليندي في تشيلي سنة
117 وصعود الفاشية على انقاضه » مشيرا الى
حرض الحزب على أن لا يحاول الانفراد في أحكم:
البلاد بالاعتماد على أكثرية برطائنية ضكيلة. 6 .لان
ذلك بنظر الحزب > من شأنه تعزيمن ايطائيت
لجهود أميركية تخريبية ممائلة ها تم في تشيلي
ولكنعلى ها يراهن الحزب الشيوعي.
للنجاح في حل المشاكل الاقتصاديئة
النظام الرأسمائي اللستفحلةفيا يطاميا».
عندما يلتزم بالمعمل من خلال قنوات”
مؤسسات النظام الرأسمالي نفسها ؟.
ان محاولة الحزب اذا ما أصبح شريكا .
في الحكم وسيكون شريكا قويا.
بلعالجة مشاكل البطالة الحادةوالتضخم
والكساد الاقتصاديمن خلال مؤسسات,
وأجهزة الدولة نفسهاءء» سيجد نفسهة
في مأزق من نوع آخر .٠ سيجد .نفسة :
شريكا في الحكم في نظام رأسواللي. 3
جذرية هذا اذا ها ا مك 6 بنا الذة عاط
التخريبي الاقتصادي الذي نستلجا اليه
غربية برغم التنازلات الاساسيةٍ التي ,
يقدمونها للوصول الى مثل هذه
المشاركة , - هو جزء من
- الهدف : 350
- تاريخ
- ٨ مايو ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39354 (2 views)