الهدف : 351 (ص 18)

غرض

عنوان
الهدف : 351 (ص 18)
المحتوى
؟ - تاريخ الطوائف اللبنانية
أن وجود طواكف مسيحية متعددة يعود إلى الانقسامات التي
قت الكنيسة الشرقية وقد حصلت الانقسامات هذه على ثلاث موجات:
القرن الخامس نشأت الكنيسة النسطورية ومذهب احادية طبيعة
سيح » وبعدها » في القرن الحادي عشر » حصلت القطيعة النهائية
ن بطريركيات. الروم الارثوذكس والكنيسة الغربيية ( روها ) ‎٠‏
‏فيرا » حصلت داغل الطوائف الشرقية موجة انقسامات انطلاقا من
رن السادس عشر وغرضها العودة الى كنف الكنيسة الغربية ,
اما حول تمرق الكنيسة الشرقية في القرن الخامس > فهرده
'فات لاهوتية حول طبيعة اللسيح تدعمها في الوقت نفسه تناقضات
ياسية واجتماعية عنيفة بين مصر » سوريا وارمينيا من جهة وروم
زنطية هن جهة اخرى 0
تعني في وعيه الوضع
تشكلت من جراء هذه الخلافات خمسة طوائف مستقلة عن كنيسة
بيزنطية تؤمن بأحادية طبيعة المسيح » اي بمذهب ادانة الجمسع
السكوني ف ي عام ‎20١‏ © وتعبر عن التطلعات القومية للشعوب الخاضعة
ال الامبراطورية البيزنطية فتستعمل اللهجات المحلية في الطقوس
الديذية » اي القبطي في مصر والسرياني في سوريسا والارمنى فى
رمينيا ‎٠‏ ونشأت الطاكئفة أطارونية 4 3 في الوقت نفسه تقريبا حول ناسك
اديس يتعيد الله في دير قرب حماة ودخل اتباع مار مارون في خلاف مع
السورية التي نشأوا في كنفها ء فانشقوا عنها بعد ان لاقرا
الاضطهاد وانشأوا بطريركية مستقلة ,
الاك 1-9 لتنج العربي »؛ رحبت به جميع هذه
ناك د 5 ب
هناك شهادات عديدة هن رهبان ورجال دين تؤكد هذا الترحيب ,
وادت عملي سيطرة الاسلام الى تكريس تجمع اللسيحيين في طواكقف
0 ومتها سكة يحمي وجودها القانون ‎٠‏ فعاشت حياتها وتقاليدها
ْ صة لى أن بدأت في القرن السادس عشر الحركة الكبرى للعودة
أى حيرة روها ‎(١‏ انضم اطوارنة ألى روما منذ الحروب الصليبية )
وذلك تحت تأثير البعثات الدينية الاتية من فرنسا وهن ثم تدخل
رو ‎١‏ التي جعلت نفسها حامية الروم ‏ الاركوذكس ,
ها بعد الدولة العثمانية » فقد دخلت الطوائف المسيحية الثمانية
لكر في الشرق في القوميات ‎٠‏ ونشباً فى لبنان وحده نظام طاكة
7 نتداب كما شجعته عواهل مختلفة منها الهجرة الارمنية الى
وشجر الأسيحيين لاسباب سياسية من سوريا والعراق ومصر ,
الاسلاعية ف ريخ الطواكف اللسيحية » اما عن تا ريخ الطواكف
علا ا لسنة لم يتحولوا الى طاكفة ألا في عهد الانتداب حيث
ا 3 البداية مكرهين لان المسلمين كانوا يشكلون فق عهد
الختراصورة تَ الاسلامية والعثمانية لحم الدولة الحي ‎٠‏ وتا الد
9 الذين شكلوا طوائف فعلية منذ قر 70 قز
الدولة الاسلامية لم تعترف لهم بكيان مستقل , كيد مكتوب كارا لان
ويتاخص وضع الطواكقف الحالي في لبنان قي
ثكة مسيحية تتوزع بين الكنيسة الشرة
اسلامية » هذا بالاضافة الى الطاكفة
إن )
نََ ستعادة هذا التاريخ مفيدة ند ‎١‏
عند موارنة جبل لبنان حضس لوعي الخراني للتاريسخ
‎٠ 5006‏ فحين يستعيد اطاروني مثلا ظروف
طوارنة الى جبل لبنان 2 يتكلم عن . '
وجود احدق عشر
فية والغربية وثلاث طواكقفق
البهودية ,
5 .9 8 - 9
9 م يا ابلقصود فعنيا الكنيسة السورية الشرقية ‎١‏ اما عن
1 سيطر سلام » فاماروني تجرر وضع أهل الذمة كمواطنين درجة
نيه » بينما ينسى ان الشيع الخاره /
بحق الوجود ككيانات مستقلق
"ا - الدستور وقد بعات 1 ماع مّ 5
الببنئي تي ناي الطوائف في الدولة
صيغت التشريبعات الحالية للطواكف اللبنانية خلال مرحلتين : 4
عهد الانتداب حيث اكدت السلطة. النظام الطائفي ورسخته كما مدتة
من جهة ‎١‏ تتمتع
خرى الى التجمعات الاسلامية التي
ومن ثم في عهد الاستقلال , تعن ا
ع
نتحدث غالبا هبن نتكلم عن ارساء العلمانية في النظام اللبناني
عن تعديل الدستور ‎٠‏ ان الدستور الذي منحته سلطة الانتداب للدولة
اللبنانية في عام 1111 لا يلعب فعليا ضمن هذه التشريعات الا دور
غطاء لبنية تحتية من القوانين اللاحقة ‎٠‏ فهو يكرس في مواده 9 >2 ‎(١‏
‏وخاصة ن4 الطائفية السياسية ‎٠‏ انما الانظمة الداخلية الفعلية للطوائف '
التي تكرس تقوقع كل طائفة على نفسها » باعتبارها كيانا سياسيا '
فعليا » وتمنع حركة تدامج اللجتمع اللبناني أتت فيما بعد في قوانين ‏
لاحكقة ,
أطادة التاسعة من الدستور تضمن وجود النظام الطائفي كما
تبشر ايضا بتصميمه ‏ الادة العاشرة » في معرض تحدثها عن التعليم
في لبنان » تؤكد على حق الطوائف في مدارس خاصة لها ‎٠‏ ولكن النص
الذي يمثل الوجه السياسي للطائفية. هو نص الادة 10 حيث يمحكى
عن التوزيع الطائفي « العادل » في الوظاكف العامة وفيى تشكيل
الورارات ‎٠‏ هذا الاجراء تعتبره ابلادة نفسها مؤقتا الا انها لا تضع له
اي حد الا الاساءة للصلحة الدولة مما جعل التوزيع يمتد الى كل
مرافق الدولة » في الوضع الذي نعرفه حاليا ‎٠‏
‏ايضا » لعب الانتداب دورا هاما في التشريعات الخاصة بالطوائف,
وقد فكرت فرنسا منذ بداية انتدابها بوضع نظام عام للطوائف
اللوجودة في سوريا ولبنان على حد سواء الا ان مشروعها هذا اصطدم
بصعوبة تحويل وعي افراد الطائفة السنية الى وعي طائفي » وذلسك
بسبب وعي الاسلام السنة لكونهم جوهر الدولة واساسها في الدولسة
الاسلامية والعثمانية ‎٠‏ وقد دخل الشعور الطائفي الى الاسلام السنة
في لبنان حين شعر هؤلاء انهم معزولون بين اكثرية مسيحية فاعلة وقد
قطعت جميع العلاقات التي تصلهم بالسنة في الداخل ‎٠‏
‏ويبدو ان مشروعا لتنظيم وضع الطوائف القانوني قد رأى النور في
سنة 191( وكان يحد من صلاحيات اللحاكم الطائفية كما انه كان يتوقع
اقرار الزواج ابلدني ‎٠‏ وقد رفضص بسبب معارضة الطوائكف بأجمعها
له ‎٠‏ اما القرارات التي اصبحت نافذة » فهي القرار رقم ‎7+٠‏ الذي
عدله القرار رقم 57 ‎٠‏ وحدد الاول في عام +191 بينما حدد الثاني في
عام 94( ‎٠‏
‏لقد شكلت هذه القرارات تحولا فعليا في النظام الطائفي الموروث
عن السلطة العثمانية والمعمول به منذ قرون اذ انها وحدت ابلستوق
بين اهل الذمة والطائفة السنية الهيمنة في الاسلام كما كرست «هرية
اللعتقد» بشكل مطلق ‎٠‏ هذه الحرية كانت موجودة في الاسلام انها
. بشكل سلبي اي انه كان ممنوعا على الأمسلم اجبار اهل الذمة على
اعتناق الاسلام ‎٠‏ ايضا » في القرار رقم ‎7١‏ » كرس حق اي شخص في
الخروج من طائفته والدخول الى طائفة اخرى ‎٠‏
‏أتت اللعارضة الفعلية لهذه القرارات في سنة 1918 حيث احدثت
ضجة كبيرة في دمشق » في الاوساط الاسلامية ‎٠‏ وكانت اجواء اوروبا
تتلبد بغيوم الحرب العالمية الثانية فاخطر حينكذ اللفوضص السامي
غبريال بويو ©» خوفا من الهياج الشعبي » لايقاف مفعول القراريسن
بالنسبة للمسلمين وحصره في « الطواكف التاريخية » فعلا اي اللسيحية
منها واليهودية ,
أكملت عهود الاستقلال ها ارساه الانتداب فكان قانون ؟ نيسان
‎٠ 0‏ وقد صيغ كتنازل لرؤساء الدين المسيحيين بعد تعديل الدستور
لجهة التمديد لبشارة الخوري ‎٠‏ وهو يحدد صلاحيات رؤساء الطوائف
ونظامها الداخلي بالنسبة للطواكف اللسيجية والطائفة اليهودية
) ؟١‏ طائفة ) ‎٠‏ وهذه الصلاحيات تشمل كل الاحوال الشخصية
الاوقاف وا بلؤسسات الخيرية 0
. بداية عهد الاستقلال اي ظاهرة توسع النظام الطائفي كي يضيم
العائلة وتكوينها » وجودها واستمراريتها ‎٠١‏ كما أنها تشمل ايضا
ان قانون ‎١40١‏ كرس النظام الطاكفي بشكل قوي جدا اذ أنسة ْ
جعل من الطواكف الإمسيحية والطاكفة اليهودية' كيانات سياسية تتمتع |
باستقلاليتها وتحكمها انظمتها الداخلية ‎٠‏ | ْ
أما بالنسبة لمسألة الارث » فقد خضعت في الطوائكف اللسيحية. 3
ومنذ الفتح الاسلامي » للشريعة الاسلامية مما طبع العائلة اللسيفية :
واليهودية بالطابع البطريركي حتى أتى قانون 5 حزيران 401( واسمة
« قانون الارث لغير ‏ اللمسلمين » 'فوضع المساواة اللمطلقة بسين .وزثة
الجنسين ‎٠»‏ بالنسبة لرباط » لقد عمق قانون 1401 الفجوة ببن: المسلمين ‎.١‏
‏واهل الكتاب ‎٠‏ لاك
اها القوانين التي تناولت وضع الطوائف الاسلامية قلم- تأت
الا بعد الاستقلال وهي تشكل الظاهرة السياسية الاكثر اهمية مننذ
الاسلام الى كنفده ‎٠‏ ْ
أمثن ابلرسوم الاشتراعي رقم ‎١8‏ الصادر في 1( كانون الاؤل ا
أمثئن للطاكفة السنية استقلالية فعلية بما يختص بحياتها الدفنيبة”
والاجتماعية والادارية واطالية ‎٠‏ كما عدد اللجالسن الاسلامية السنيلة
المختلفة ونظمها ‎٠‏ ولكن الطابع الخطير لهذا التشريع اثر في التعديل 5
الذي ادخله عليه قانون 4 ايار 14104 الذي يسمح للمجلس اللمختضل ؛
ضمن الطائفة تعديل اللرسوم الاشتراعي نفسه » بالرغم من انشسة
صادر عن اللشرع اللبناني ‎٠‏ 5
بذلك » اصبحت الطائفة السنية عمليا كيانا سياسيا مستقل 00
ولم تعترف لها الدوئة بوجودها الخاص الا لتسلخها عن السييودم.
الوطنيسة , ‎١‏ 00
بالنسبة للطائفة الشيعية © لم يكن معترفا 'بوجودها كطائفة يي :
ظل السيطرة العثمانية ولم يتسن لها ذلك الا. تحت الانتداب ‎٠‏ وكان :
ينبغي هبدئيا » على اثر صدور البلرسوم الاشتراعي الرقم ‎١6‏ 0
اصدار تشريع آخر يختص بالشيعة ‎٠‏ اتى هذا التشريع الى الوجود بعد
تردد طويل وبشكل قانون رقم ؟///!ا؟" في 48 ك١‏ 1970 وهو ينظم”
أحوال الطائفة الشيعية في لبنان فيجعل من مرجعها الاخير النجف' 4
العراق » اي خارج الاراضي اللبنانية. ‎٠‏ 0
اما الطائفة الدرزية فهي لم تتمتع بأي نظام خاص ' أخارج لكان 1
حتى سنة ‎١9١8‏ أي حتى انحلال الدولة العثمانية لكن وجودها كطائفة : 5
منذ القدم سمح باستمراريتها الطائفية دون أي نصن مكتوب ".. وقد /
حصل الدروز على نظامهم الطائفي في قانون صدر في 3 اتموز
5 حيث حددت سلطات اللجلس الطائفي وشيخ العقل 20000 0
الا ان الذي يلفت الانتباه 4 وضع مجالس الطوائف الاسلامية .
الثلاث هو ان الدولة تضع يدها عليها. عمليا اذ انها تمدها بالمال » هما
يجعل من افراد هذه ابلجالس موظفي دولة بمعنى ها ‎٠‏ 0 , 1
نستنتج » بعد هذا العرضن لتشريعات الطوا كنف اللبنانيّة :ان
الشعب اللبناني لم يكن سوى تجمع طواكف تتعايش بموجب اتفاق ‎٠‏
‏عام ‎٠‏ هذه الصلاحيات القانونية للطوائف تؤدي الى حتمية: انعسدام. ‎٠‏
‏اي شعور تضامن او انتماء موحد في صذفوف الشعب الذي لا يشكل
قومية بالعنى الغربي ألحديث ‎٠ اضيا٠ )١((‏ لقد عملت عهنود
الاستقلال بأجمعها على تكريس الطائفية وترسيخها قانونيا فلا عجب:
ان تكون ثمرة ربع قرن ونيف من الاستقلال الوثيقة. الدستورينسسة
الشهيرة التي عرفناها مؤخرا والتي « تؤكد » التوزيع الطائفي للمناضب:
بشكل مكتوب + بعد ان كان الدستور اقرها بشعل مؤقت” ‎٠‏ 17
(() وهذا يفسر الضحالة النظرية لدعوة القومية اللبنائية ‎٠‏
هو جزء من
الهدف : 351
تاريخ
١٥ مايو ١٩٧٦
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)