الهدف : 352 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 352 (ص 22)
- المحتوى
-
اتتوفر آلا في القرن التاسع عشر ٠ ولا يمكن ان نعزو وجود الكيان في
ميزاته الحديثة الا الى هذا القرن , ١
1 ورباط في دراسته للكيان لا ينفيدور الدولٌ الاجنبية في القرنالتاسع
عشر في تكوين وجِه الجبل السياسي الحالي ٠ الا أنه لا يعطيه اهميته
كحلقة حاسمة في تكوين الكيان ١كما انه لا ينفي ايضا أن تكريس الكيان
في دولة أتى على يد الانتداب بتضخم مفاجىء للجبل ضم فيه الساحل
واللحافظات الاريع » وعلى العمهوم يمكن القول أن تأريخه لا يبتعد عسن
الحقيقة التاريخية » ولا يقع في آي لحظة في التبريرات الفلسفية
والاسطورية للكيان ٠ آلا ان تحليله » ونظرا بلوقفه السياسي حيث يعود
بالكيان الى أربعة قرون. - يطمس العوامل الحاسمة » من تدخل اجنبي
وحماية للطواكف » التي شكلت جذور الكيان اللبناني ٠ 0
٠ لبنان والفينيقيين (١
ْ على أي حال رباط ليس من أنصار « فينيقية » اللبنانيين ٠ ولا
من افصار , لبنان الازلي » ٠ فهو اذ يبدأ بالقول أنه لا يمكن فهم الكيان
3 ني دون الجبل الذي شكلمحور هذا الكيان وانجبه > فانه يسرع في
ضافة ان ٍ لبنان » لم يكن في العهود القديمة الا تسمية جغرافية
لجبل, تكسوم اغابات كثيفة » وهو بذلك اسم شبيه بجملة اسماء قديمة
مناطق مجاورة ٠ آما حول اسطورة الفينيقيين (() » أي الكنعانيون الذين
بنوا مدنهم على طول الساحل السوري وليس اللبناني فقط - فينفيها
هجرد عرض تازيخي للغزوات التي تعرض لها الساحل اللبنا لسور
هن أشوريين وبابليين وفرس وسلاجقة ورومان وبيزنطيين ٠
بدأت هجرة اللوارنة - وهم سوريو الإصل الى لبنان الشمائي في
لذ لنصف الثاني من القرن السابع ٠ أي بعد الفتح الاسلامي وسقوط سوريا
3 يد الفاتحين 9( » فانضمت اليهم التجمعات اللسيحية الصغيرة
نيوا 7( ٠ من ثم » تقدم المسيحيون في القرون اللاحقة نحو مناطق
5 مط في كسروان والتن والشوف » وبعدها الى الجثوب أما الطاكئفة
لورزية - وقد تشكلت حول الخليفة الفاطمي الحاكم الذى بشر با
: درزي - فانطلقت من ني هناطق الومل .
وخاصة في الشوف ٠ وكان طابع لبنان درزيا في تاريخه ٠,
هذا عن مجِيء ابلوارنة والدروو 1 نان
؛ والدروز الى جبل لبنان وتوزعهم
فيه ٠ وقد انضمت )
١ ليهم فيها بعد تجمعات ن الشبعة ومةه
النصيريين والاسماعيليين , 3 ت من ١ بعة وحتى سن"
؟ -الجبل والصليبيين ,
أها عن 1 5-05 5 5002 .2 ٠. 5
لحقبة الرئيسية في تا ة الاق
| أما عن !| ريخهم قبل الامارة الاقطاعية + ة
دون شك كترة الحملات الصليبية وما تبعها من تحديد مضير أ ١ ّ
والشيع الخارجة عن الاسلام ٠ صر اهل الذمة
1 شكلت .الحملات الصليبية الاصطدام الاول بين لبنان والغرب وقد
تسمت علاقاتهم على أثرها بالحذر والتوتر ٠ انطلقت الحملة الاولى في
ربيع 37١41 بجيش يقارب عدده ١٠٠.ر 00( رجل ٠ وكانت في حزيران
)١( الطريف في هذه الا ة ان نيقيسين يت
د ف و سطورة ان الفينيقيسين يتحدرون من اصل
(؟) وقعت معركة اليرموك في ٠١ آي بر .
0 ومنها المردة الشهيرون وهم قوم هن المسيحيين المرترقة اتنت بهم
ار 5 وداعتهم الى محاربة العرب الموجودين في السواحل 0 وقد
اماع العليفة الاموي » عبد الملثي بن مروان ع الاتفاق هع جوستينيان
1 ن ترحيل مقاتليهم » في عام ويره . ا
ني والسوري,
وادي التيم كي تنتشر فيما بعد في مناطق الوسط ع٠
الجغرافسي
رين شم يطلمّتح
إلى سناء دوئة لبنان المستفلة
وسيّاسة الامج لبنذيس
انهست اسلّقلالية الجبّل
66
م أطدينة اللقدسة ٠+ سقطت ابلدءن : تهور” ا
القصار + 1 ينه كي 0( تموز بعد شهر من
- رَ ' واندقع الجنود وهم يصرخون « هذه مشيئة الله » لارتكاب افظع
جازر لني عرفها التاريخ » فابادوا سكان اللدينة باجمعهم 1 فيسه
الاطفال والنساء , لتعهم بم ل
١ 1 3 05-5 5 1 ش
السياسي اف خغين لي ححلاتهم ضد الاسلام ٠ وعددوا الصلات
لسر : أشي والدينية معهم ٠ فانضموا الى كنيسه روما في الحقبة'
نفسها فهالقرن الثالث عشر ٠ اما الطوائف اللسيحية الشرقية الاخرى »
0 تقيم ٠ © مع الافرنج » وحالها في ذلك حال الشيع الفارجة .
م > دون أن تصل هذه العلاقات كلها الى المستوى التي صلت اليه
ب وصلت لد
مع الطائفة المارونية ,
انتصر صلاح الدين لصليبير حطين
جزيران /امدذ وحرر القدس ٠ وقد انجز السلاطنة اللماليك فيا / ا :
7 ِ 1 6 5 بعد
الصليبي من وأجلوهم نهائيا عن عكا في ١6 أيار 40مو , بعد الحرب
تَّ ا
.الخارجة عن الاسله 0 يت مت للح امل الذعة والضيع
اج عن "م بشكل عام » ومصير الطوائف التي تعيش في الجبل
بشكل من وفي سنة 0/1 تسلق جيش السلطان قلاوون الجبل د
بسري واهدن وحدث الجبة كما ارتكب البلجار ّ ٠ وقد فر علي
أثر هذه الحملة التاديبية الوق الفدى."
قراهم موجودة , 1
في ألوقت نفسه » كان الاضطها
عن الاسلام وقد أصدر القانوني
ادنى من مقام اهل الذمة و
الحملات الرئيسية ضد الجبل
الوجودين فيه حملات كسروا
ايام السلطان النصير 0
ووقعت اللمركة إل كن 0+ . 8 1
من لي ا 74 2 4 1 اليا صوبر حيث هزم جيش الجبل المكون
ودهرت قرى الجبل كما ابيد سكاني أولم يقودهم آل مزهر وآل ابياللمع ٠
على أثر هذه ابلعركة
لالس
)١( الذي كان
د شرسا جدا بالنسبة للشيع الخارجة
1 ابن تيمية فتوى بحفهم تعتبر مقامهم
شعتبر الجهاد ضدهم واجبا دينيا ٠ وكانت
» أي ضد الشيعة والدروز والنصيريين واللوارنة
ن )١( في سنوات 08( , ورنور و ,و في
اا سيق ٠ش
فلخت المنطقة ما بين طرابلس وبيروت بعد أن
يشمل حينئذ المتن وصنين وجبل الكنيسة .
يبق للنصيريين من اثر فيه ٠
افرغت تقريبا من سكانها » اقطاعات لثلائمائكة عائلة سنية تركمانية »
وقد حكم هؤلاء من حينه الطوائف التي بقيت في الجبل من مسيحيين
ودروز وبعض الشيعة ,
في هذه الاثناء » كان موارنة كسروان قد انجزوا تعرييهم الكامسل
بقيادة مقدميهم ورهبانهم ٠ وكانوا » حتى القرن الثالث عشر يتكلمون
اللفة السريانيية ٠
بذلك » كانت الصورة التي يقدمها جبل لبنان في بداية تحرك
العثمانيين صورة شعوب عربية » تتوزعها طوائف مختلفة وتشملها شبكة
اقطاعية مكونة من بعض العائلات الرئيسية في كل طائفة 2 لتوجها
ادارة الدولة السنية ١ ٠
ا ب الامارة الاقطاعية ٠
يجعل رباط من هذه الفترة التي تمتد من عام ١015 الى عام (62(
فترة تجسد الكيان اللبناني » ويستند في حكمه هذا الى الاستقلالية
الادارية التي تمتع بها الجبل في عهد الامارات ٠
كيف نشأت هذه الاستقلاليه الاداريه وماذا تعني الامارة بالتحديد ؟
يؤرخ رباط للامارة وفقا لنهجه التاريفي العام » فيبين اصولها_
التاريخية التي تتعدى جبل لبنان لتشمل جميع الدول الاسلامية الناطقة
باللغة العربية ٠ والامارة مؤسسه عربيه قديمه نابعه من السلطة لتي
يتمتع بها القائد أي الامير ٠ وهي تتوج غالبا شبكة من العلاقات الاقطاعية
تدرجت في الجبل من أمير الى هقدم وشيخ وعوام ٠ والاقطاع الكلمة
مشتقة من فعل اقطع . يعني في بلادنا نمطا من اللمارسة للسلطة عرف
هنذ تدهور العباسيين » أي منذ فترة القرن الحادي عشر ٠ وقد درجت
من حينه السلطة اللركزية على اقتطاع جِرْءغ من أراضيها وتسليم ادارتها
الى موظف كبير يستلم شؤون الحكم فيهها » دون ان يكون له حقالتشريع
ومقابل ضريبة يدفعها كل سنة للسلطه عرفت باسم الليري في الجبل ٠
هذه اللمارسة للحكمْ بقيت بالضرورة منوظة بالسلطه المركزية واهوائهاالتي
يحق لها في أي وقت استعادة الاراضي التي اقتطعتها ٠ :
أما بالنسبة للجبل > فقد تمتعت طوائفه في فترة المماليك بنمط من
الحياة المستقلة نظرا لبعد الجبل ووعورته ٠ انما لم يعرف مؤسسة محلية
للسلطة الامارة كالتي عرفها في عهد العثمانيين حيث كرس السلطان
سليم > أمام فخر الدين الاول اللمتثل أمامه » استقلالية الجبل الادارية »
وقد تمتعت من حينه اسرة المعنيين بنوع من السيادة اللعنوية علىالعائلات
الاقطاعية الاخرزى ٠ وتحدد منها الامراء اللبنانيون ٠ فأصبحتالاستقلالية
الادارية بظل الامارة عرفا عاش عليه الجبل مئات السنين ٠ الا انها لم
تكرس في أي نص وقد احتفظت دائما السلطة اللمركزية لنفسها بحق القيام
بحملات تأديبية اذا لم تعجبها سياسة الامير الحاكم ٠ وكانت هذه
السلطة تحيط بالجيل مسن جميع جهاته ع متمثلة بباشوات صيدا
وطرابلس ودمشق ٠
من هنا © يد متعمل رباط تعبير « استقلالية ادارية » ولا يتحدث عن
استقلالية سياسيه » ٠ فهي ادارية بمقدار ما تبقى وظيفة اللقاطعجي
والامير ادارة شؤون الجبل فتنسج بذلك وتنمي شخصيته الاجتماعية
اللميزة دون أن تستطيع الوصول الى الحيز السياسي بسبب موقع الجبل
المحاط بولايات عثمانية من جميع جهاته يقيم معها صلات اقتصادية
حيوية اللرافىء بالنسبة للساحل ومخزن الحبوب بالنسبة للبقاع وصلات
سياسية يشرف فيها الوالي » بحكم تمثيله للقوة المركزية » على سياسة
امراء انجبل ٠ من جهة أخرى » لا نستطيع التحدث عن استقلالية سياسية
للجبل في حين لا يتمتع بالوحدة السياسية وتتوزع السلطة فيه بين الامير
والمقاطعجي الذين ينازعونه والذي لا تتعدى سيادته عليهم الطابع المعنوي؛
ألا ان المشروع السياسي - اذا جاز التعبير كان دائما موجود يبتدىء -
في الجبل كما في الامارات والولايات الاخرى - بهحاربة الامير للاقطاعيين
الذين ينازعونه بهدف توحيد السلطة وينتهي" بالحملات العثمانية التي
تواجه بمقاومة ياكسة يضمحل بعدها اللشروع السياسي ٠
وتجدر الاشارة الى بعض اليزات الخاصة التي ارتداها الاقطاع في
الجبل » بفعل تعدد الطوائف ٠ ذلك أن التعدد الناجم عن وجود تجمعات
دينية واجتماعيه مختلفة في الجبيل تحكم كل هنها' عائلاتها الاقطاعية
ألخاصة سفح للفلاح الملبناني بالاحتفاظ بحريته الفردية وبحقه في اللكية
الخاصة ٠ وتفسر هذه الحرية حركة الهجرة الدائمة التي أتت بعائلات
مارونية بكامئها في القرن الخامس عشر والسادس عشر من الشمال .
الى كسروان والتن والشوف ٠ وفد ارتبطت بذلك الاقطاعية في الجيل .
بتعدد الطواكف ابلوجود فيه»ونسجت هاتان الظاهرتانمعا بنيته الاجتماعية٠
ع -امارة فخر الدين ٠
شكلت امارة فخر الدين الثاني مشروعا سياسيا ناجحا طيئلة ثلائة
واربعين عاما ٠ وأنتهت على أثر حملة عثمانية تأديبية قادها أحمد كجك
باشا في عام 1"( ٠ هما هو الخيط الذي يربط هذه الامارة بلبنان الحديث
فيجعل منها بالنسبة لرباط بداية وجود الكيان السياسي اللبناني 5
يجيب رباط على هذا اللوضوع بثلاث نقاط : حققت الامارة « الحدود
التي رسمتها الطبيعة » )١( للبنان ( أي الساحل بالاضافة الى الجبل
والبقاع ) وجمعتها في اطار وحدة سياسية مستقلة حيث زرعت أسس
,الدولة الحديثة ,
حقق فخر الدين الوحدة السياشية من خلال التحالفات التي أجراها مع
معظم العائلات الاقطاعية الكبرى في مختلف أنحاء الجبل ومن خلال القضاء
على اعدائه اللدودين » خاصة آل سيفا ٠ وقد اتبع في نمط حكمه سياسة
اقتصادية » اجتماعية وأدارية تهتدي « دون مغالاة » '(؟) يؤكد رباط
بمبادىء الدولة الحديثة ٠ فأمن الازدهار الاقتصادي من خلال تطويرالزراعة
والتجارة » وكرس حرية اللعتقد والمساواة ببن الطوائف (9) مما شجسع
حرفيي وفلاحي الشمال الوارنة على الانتقال الى مناطق الشوف وابلتن ٠
أيضا » أرسى الامن والعدالة في أمارته ٠ تعدت اذك_ممارسة الامير للحكم
ادارة شؤون الجبل وفق منطق اللصالح الحلية. الضيقِة » وأدت عمليا الى
تخطي السئطنة العثمانية في بعض اللجالات اذ أقام الامير صلات مستقلة
.مع الغرب كما انه حارب والي دمشق » مصطفىئ باشا » وانتصر عليه ٠
هل يعني ذلك ان الامير ألمعني فكر في أقامة دولة لبنان اللستقلة
عن السلطة العثمانية ؟ رباط يجيب بالنفي ٠ ولا توجد أية وثيقة تاريخية
تؤكد طموحات من هذا النوع ٠ أما حول وجود الكيان اللبناني السياسي
منذ هذه الفترة » فتأكيد رباط على ابلوضوع يبدو مغالاة ان أن الليسزة
الاساسية نسياسة الجبل وجود طواكف متناهرة « تطلب » اللساواة -
لم تعرف آلا في القرن التاسع عشر ٠ أيضا » وحتى اذا افترضنا ان الامارة
حققت فعلا « الحدود الطبيعية » للبنان » فان فترة أربعين عاما غير كافية
لتطبع هذه اللناطق بطابع مميز بذليل أن « حركات » القرن التاسع عشر
اقتصرت على الجبل ولم تتعدى حدوده 5٠
)١( ص ٠ وهلا( ٠ وتجدر الاشارة هنا انه في معظم الاحيان تعدت هذه
الحدود لتشمل الجليل واجزاء من الاراضي السنورية ٠
(؟) صن ٠ (06 ١ ا
(*) التي 'ترتدي معنى مختلف تماما عن معناه الحديث ٠ وهنا يسحب
رباط الواقع التاريفي الحالي على الماضي ٠
هم. البقية ف العدد القادم
- هو جزء من
- الهدف : 352
- تاريخ
- ٢٢ مايو ١٩٧٦
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 39480 (2 views)