الهدف : 246 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 246 (ص 11)
- المحتوى
-
بلادك وكأانك فارس آت لتوه من حطين
او شهيد حملته ابدي الانصار من ذي
قار . الان» والحزن العميق يفجر شوارع موكبك
الاخير والعيون من حولك دامعة مغرورقة . الان»
والفاجعة تسحق كل الكلمات فان الذكريات يا
باسل الحبيب تموج في القلب وتتفاعل في
الاعماق . تطفو اندئريات ومسيرة العذاب
والصعود الشامخ الى الجلجلة .. اتذكر ان اول
نشرة ثورية مربتها لي كان اسمها « الثأر » .
ظلت محفورة في وجداني :
ساحمل روحي على راحتي
والفي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واماممات يفيظ العهدى
ابها الراحل الغالي .. برغم كل زلازل الفضب
وكل عذابات الفراق فان سقوطك الشامخ على
الرصيف كان فخرا لكل الاصدقاء .. كان هتاف
موكبك الاخير هلهولة لنواهب دمه .. حتى في
موتك كنت وفيا لنشراتك السرية . لم يكن هناك
ثمة حللاق بين اللسان والقلب » بين القول والعمل
.. هلهولة لاواهب دمه ..
في حياتك حققت الكثير من اجل الوطن ..
في سروت جرحت جبهتك وانترعوك من مفاعد
الدراسة .. في بفداد » ايام اغلال الاحلاف
العسكرية والاقطاع؛ رفعت السلاح طريقا وحيدا
للتصدى للطفيان والارهاب .. من اجل راية
الوحدة المجيدة غيب توراء قضبان السجون شهورا
طوال .. في دراستك وصلت لقمه الانجاز
الاكاد د . م عكل ذلك يبقى نصرك الكبير © سبقى
ظفرك الرائع ببعى عرسك الاكبر ساعة استشهاذك
1 يرهبك الكفاح ولم يضنك » لم تشد خطاك
زوجة واطفال وعائلة تعبدك » لم تفلك اوهام
اليو مطامعك وعود .. عذبك حتى الاعماق
وطاأة ريا الاحتلال وعنجهية الفزاة الجدد
ومزقتك عذابات شعب الخيام .. فخرجت اليهم
وكانك واحد منابناء الخيام خرجت اليهم مجاهدا
وطنيا وقوميا وامميا .. خرجت اليهم بكل
عنفوان التحدي وصلابة الايمان .. خرجت اليهم
ملاحا بسلاح وموتا بموت .. عبرت البحار من
اجل لاح جيء معذب وجندي مات عطشما في سيئاء»
وطفل مزقته القنايل في السويس وفلاح ترك
ترابه فيالعر قوب والجولان.. وفي بفداد ودعتك
الناس بأهزوجة هاهولة للواهب دمه ..
علا عاد عار
9 ي لديل باريس العداني الدويم 6 كانوا وراءك
در و ن خطاك المهبية وكانت طلقات دمدم
التسع ٠. ٠ خمسة 3 ي حسدك واديع في راسك ٠
الشاهد الوحيد سهعك تدوي بآخر كلماتك ٠٠
لا).. أذن يا باسل فحتى اللحظة الاخسيرة
وانت تورج لفظة الرفذي النبيل ٠ اربوون عاما
وانت يي ٠ تحيا وانت ترفض » نووت وانت
ترفض ٠٠١ فلتدوي الكلمة الرواة بالدم ولتسمعها
<واهرنا عاليا ٠٠١
هل بفهمون معنى ذلك . اولئك آلذين
يعر فوا سوى الخنوع والمذلة والحياة باحازة .٠.
هل يفهمون الرفض النبيل .. يقولون لماذا لم
بصن حياته لاحبائله ومستقيله » اكان عدلا ان
بجازيهم بالموت ؟ باالهي «ؤلاء هل بعرفون
معئى الحب حقا أكدء ايراد لك ان تنكر تفسك
ووطنك .. وبعد كل حساب هل بوسع الحبان
والهارب والمتنصل أن بحب حقا أو بحيا حقا ؟9..
هل بوسع من برضى الحياة في قرىبحرثها اللفاة
وتدوس عليها سئابك الفزاة أن بحب وبحيا .
لقد تصدى لهم باسل لانه كان قد احب حقا ..
انني اكثر من واثق بأنه عندما اصبح الموت فوق
راسة ...من خلفه . . من امام قائه فيد ذكن
وحه ابيه وامه .. انا واد ثق أنه لم بحب بوما
نادرة وصبيح واحمد ولحاظ وياسر وبوب
وصبيحة كما احبهم ساعة الموت الوبيل ..
ساعة الطلقات الوحشية حيث صرح في قمة قمة
الشموخمز كدا الرفض النبيل .. فيتلك اللحظات
كان حبه غامر! وحنينا وحزينا » با احباءه هو
لم يحبكم كما احبكم في مثل تلك الثواني »
اعذروه فلقد كان الطريق الوحيد ان يعود اليكم
نازف الجراح .. ان يعود اليكم شهيدا وقتيلا .
ان من لا بحب وطنه ليس بوشعه ان بعشق شيئا
آخر . وبعد فسيبقى الكثير في هذه الحياة
يبحث عن السلامة » لا يعشق ولا يقارع . ولكن
.. ولكن غدا اذ تسأل الارض من خانها ومن
قاض بها .. ومن بالدم المعطاء افتداها .. غدا
ستعلمون با احبة كم أحبكم باسل » ذلك الذي
هوىوحيدا وحيدا في ليلباريس العدائيالبهيم .
عاد عار عل
في آخر لقاء لنا قلت لي لو القت كل الامة
السلاح فلسدوف لن نلقيه نحن » ولسوف نقاتل
حتى النهاية » ولسوف تكون الثمن والضمير ..
انت لا تعرف حينأرتحات با باسل للخلد روحك.
ماذا كان عذابي العميق تصوري بأنك وإلطلقات
الوحشية تهوي بك على الارض » تعصف الثورة
في روحك » تفالب جراحك وكفى لا تقوى فالليل
بهيم وانت وحيد والجراح عذاب وحريق . تحاول
ان تنال الثورةس» ان تعائق النصر لكن الجراح
تنأى وتناأى بك .. قبل ايام اكتشفت خطأىي
الكبير . ان العدو في غمرة رعبه منك ومن اشباح
الرفاق كان فنك نسي الامة وساط كل اجهرزه
مخابراته على الذين ارادوا أن يكونوا الثنمن
والضمير . وعلدما تفحرت في اعماق الشعب
براكين الفضب » فوجىء العدو. اذن انت لم تمت
في باريس بل كانت روحك معهم تجتاز القناة
وتقتحم الجولان تقاتل بالسلاح الابيض وتفجر
براكين اللهب ٠. لسوف لن تنساك الامة فلقد كنت
وألرفاق اغلى ثمن وانبل ضمير .
عاد عار عاو
حين قبلت » من خلال الدموع » جبهتك
المزيزة » رايتهم بالمئات ٠. لا أعرفهم لا بعر فوك .
لكنهم أتوا من تونس والمغرب وسوريا والعراق
والجزائر ومصر وفلسطين. كانالصمت الحدادي
الرهيب . لم تتفوه بكلمة وكفى الصمت كان
بدوي كالقسم .. الارض لنا ولن تفروا يا طفاة
.. حين رأوا الكدمات في محياك ألنبيل » كان
السوّال المرير من خلال النحيب « اكتب علد
كل هذا الثمن ؟ » .. في موكب عرسك الاخير
كان حداء الجماهير « يا باسل ولا تهتم .. وحدة
ونفديها بالدم » .. ابتها الوحدة المقدسة كم من
الشهداء سيروون مسيرتك الغالية . أن الشعوب
لا تتتبيع رما باشل ,والكلمة االلقبيكلة المرروية بالدم
ستظل تدوي وتشق التاريخ وغدا اذ «
الفجر بعد اللّيل مهما طال » ( اتذكر ؟ ) فان دمكٌ
سيكون قد سقى الامال الخالدة .. فلاحوآ
كبيسة الفقراء هرعوا لوداعك الاخير وكوا م
برددون « شهل القيبة با هلال كبيسة » . عند
بوهب الدم قان القرى الصغيرة النائية م ل
لتكون كل الوطن . موتك الشامخ جمل قيصة ١
سم فلاحيها أ
تمتد من المحيط الى الخليج .
وفقرائها اليك يا باسلشكر كبيسة 8 الوطن .
ووميييييي يت يي يي يي يي يس ست
سور وس سام جعي سوبي
ارييس سس ل - هو جزء من
- الهدف : 246
- تاريخ
- ٣٠ مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6869 (5 views)