الهدف : 226 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 226 (ص 9)
- المحتوى
-
ان مسحة ١ الرصانة )) و «الموضوعية)»
التي ظهر بها الاعلام العربي خلالالمعركة
على ما فيهما من مظهر حضاري (
و« متقدم » ومختلف كليا عما كان في حسرب
حزيران ٠.٠. يحب الا تخفي الحقائق الموضوعية
حول بعض الادوار البالفة الخطورة الني مارستها
اجهزة تشكل ثقلا رئيسيا في ذلك الاعلام ٠
لقد فرح الاعلاميون العرب كثيرا بحلتهم
« الموضوعية )) «الرصينة»») وتباهوا اكثر بالفارق
بلمها ويسن حلة /951! .. وهذا الفرح وذلك
التباهي زادا عن حدودهما » حتى لصارا يدفعان
الىالشك ببراءتهما قياسا علىئّمقولة « كاد المريب
ان يقول خنوني ٠.٠.)
فالخطأ في اعلام حزيران لم بكن شدة حرارته
ولا توجهه نحو الجماهير © وانما كان محاولته
قلب الحقالق راسا على عقب . واذا كان اعلام
تشرين يريد ان يتقدم على أعلام حزيران » فكان
عليه ان بعتمد الصدق والموضوعية الحقيقية ©»
لا ان بتجاهل ذلك ليختلف عن حزيران ببرودته
مقط وبتجنبه التوجه الىالجماهير واهميةدورها
فشكل رئيسي .٠
والملاحل فعملا »ان اعلام تشيرين خلال
الانتتصارات العسكربة ما كان في حاجة الى
الكذب » اما عندما بدأ « الكلا كلا » فانه لم بقصر
اندا .. حتى قيل فيه « لقد كان اعلام معارك
شر قي القناة تشر ينيا في حين كان اعلام معارك
غربي القناة حزيرانيا » !
كلا الحالتين ؛ كان الاعلام منسجما مع
طاع القيادة السمياسية للحرب من حيث خوفه
من دور الجماهير وتجنبه كل مايؤدي الىنهوضها
وتعبئتها .. وغطى ذلك كله بمباهاته المكرورة
حول « الرصانة » و « الموضوعية » والبعد عن
منطق اعلام حزيران !!
ومعذلك يبقىهذا الخللضمن اطار «الصفائر»
من الخطابيا » خاصة وان اكثر الاعلام العربي هو
اعلام تابع للانظمة بهذا الشكل او ذاك» وبالتالي
محكوم بقوانين « صورتها ومثالها » !
الا ان الادوار الاشد خطورة تتوضح لدى
الدخول في التفاصيل :
اولا : كان واضحا منذ البداية اناقدامحكومة
الولابات المتحدة على التدخل ف في المعركة» سوف
بلاقي بعض العراقدل الداخلية ث, في بعض اوساط
الشعب الاميركي الذي لم تندمل بعد حروقه
الكبرى التيزرعها فيه تورط حكومته في فيتنام.
وكم كانت مدهثة نوبة «الوطنية» و «اليسارية»
التي اصابت بعض اجهزرة الاعلام العربية التي
كانت محاور جهدها الرئيسية قبل المعركة » ان
تقلل من اهمية الدعم السوفياتي للعربوالتشكيك
بصداقته 4 وبأسلحته غير الكافية كميا وغير
المجدبة نوعيا .. الى ما هئالك . ٠. فاذا بمهذه
الاجهزة بعد « النوبة » المفاجئة » تتحول الى
التطبيل والتزمير للمساعدات العسكرية السوفياتية
« والتورط السو فياتي المباشر ) س على حد تعبير
احد تلك الاجهزرة .. والى ثقل وطول وعرض
وكان ا كانم الغربي
الجسور الجوية بين موسكو والعواصم العربية.
وطبعا 8 خفّى ) عن مسيري هذه الأجهزةة ان
اجهرة الاعلام الامير كية كان تذكية (فهم لا بعر فون
الاجهزة الاميركية ولا بمتون اليها بصلة 55 ) ٠.
فراحتتترجم رببورتاجاتهم السخية عن «التورط
السوفياتي » .. لتقنع المواطنين الاميركيين بان
« المسكينة اسرائيل » لا تحارب كذا دولة عربية
فقا » وانما ايضا تحارب الاتحاد السو فياتي
كله مدافعة عن العالم « الحر » في وجه موجة
« غزو شيوعية حمراء !!
هذا المذهب في التفسير كان يمكن اهماله ©
وتبرير مواقف تلك الاجهزة » بانها جزء من
المراجعة الذاتية » امام شعور الامتئان » العميق
الذي عم قلوب جماهير هذه الامة.تجاه الدعم
اموي الصادق لمعركتها .. لولا ان هذه
جهزة نفسسلها » قد عادت من جد بد الىمحاولات
5-5 الاتحاد السو فياتي وصداقته واسلحثته
مسؤولية النتائج المبتورة للقتال العربي الباسل.
فكان طبيعيا انيعود التفسير الخبيث الىالاذهان
.٠. وتعودالكثير منالموضوعات الاعلامية الصارخة
ايام الحرب » الى الذاكرة .
وعلى سبيل المثال : في الايام الاولى للقتال. .
صرح بنحاس سابير وزير مالية العدو ان خسائر
اسرائيل بالعتاد قد بلغت ملياري دولار .. وبعد
ان فقع هذا التصريح ورددته كل اجهزة الاعلام
الصهيوني والمتصهين في الغرب عامة والولايات
المتحدة خاصة © حط | الوزير الاسرائيلي رجله
في الطائرة » وسافر الى بلاد العم سام
التبرعات لاسرائيل «الفقيرة » الغلبانة» كي نتمكن
من مواجهة العرب الذين بملكون مأ لا حد له من
الاموال . والاموال عصب الحرب كما يقولون .
وبالضيبط يوم وصول سابير الى الولايات
ااأتحدة وشروعه في « الشحادة » » طلعت عليئنا
احدى الصحف البيروتية المشدودة بحبال
« الموضوعية » و « الايجابية » و « الرصانة »
الى اكثر من جهة !! بنبأ عن الكرم العربي الحائمي
عند حكام البترول : بقول انالسعوديه قد دفعت
الى سوريا مبلغ مليار دولار نقدا وعدا .
كدنا نصدق ذلك» ونؤاخذ الفسنا على تقصيرنا
في المسارعة الى مدح حكام السعودية والتسبيح
بشكرهم وحمدهم .. لولاا تتالت الايامو تكشف
انه لم بصل قرش واحد من ذلك اللمبلغ الىدمشق
مع انه كان يجب ان يصل حتى ولو كان المبلغ
متوجها من الرياض سيرا على الاقدام ..
ا المبلغ المذكور «التائه» فيالصحاري
. اضطررنا مرغمين لاستذكار النبا 2 وكيفنقل
في اليوم نفسه عن الصحيفة « المصون » ليملا
ا الاولى من اجهزة الاعلام الاميركية
مستثيرا متمولي اميركا « للاحسان » على سابير
١ لمسسكيد الذي جعل ذلك الخبر الحاتمي العربي
عكازه !
ثانيا : خلال الايام الاولى للقتال ايضا سارعت
كل القوى المقاتلة في هذه الامة لصب قواها في
»»»©
ده
3ه
01
المعركة » وحتى القوى غير المقاتلة فعلت شيئًا من
ذلك .. وكان هذا امرا طبيعيا » فأهم ما حفقته
هذه المعركة هو اثبات حقيقة وجود هذه الامة
ووحدتها » بعد ان كاد « غربان » هزيمة حزيران
بفرغون من نعيها .
فماذا كان موقف ٠ الاعلام التشريني «الرصين»
و« الموضوعي » و ١ المتحضر » ؟ كان »؛ ان يجري
التصفيق بأثقل الاكف ويعلو الهتاف بأغلى ( 1)
الحناجر .. للمشاركات الرجعية الرمرية التي
تركت الجبهة الاردنية حيث مؤّهلة للقيام
بدور يؤذي العدو © لتاد تي الى الجبهة السورية
فتقمي الى الخلف من القدال » حيث لا بصرف
غير الله ما تبتفيه بالاضافة الى تفطية السماوات
ا انع !!
ثم لا احد يسمعاو يدري بقيام جمهوريةاليمن
الديمقراطية باغلاق مضيق باب المندب » الا فيما
بعد وقف أاطلاق النار » وعلى لسسان مندوبالعدو
في الامم المتحدة يوسف تكواه !! علما بان حصار
ذلك المضيق ليس اقل خطرا واهمية من حصار
مضائق تيران في خليج العقبة عام 1١1571
وكذلك فانمشاركة العراق والجزائر التي فرضت
نفسها على اجهزة الاعلام المشار اليها كانت تذكر
بالكثير من الحياء والخفر « والرصانة »
وغ مو ضوعية !1
ثالثا : قبيل وقف اطلاق النار وكانتسيرته
قد انفتحت في الكواليس والمشار اليهم منرجال
الاعلام الرصين لهم حاسة شم قوية كان يخشى
من معارضة الجماهير القوبة لمثل ذلك القرار..
فكان لا بد منتجر يد حملة تخويف كبيرة منمتابعة
الحرب ٠.٠. وبقدرة قادر توفرت لاجهزة الاعلام
الشديدة « الرصانة » عشرات الريبورتاجات
الصورة حول الاسلحة الاميركية المتطورة التي
تصل لاسرائيل والتي لا بقف على ضرباتها طبيب»
والقادرة على مسح الارض بكل ما بين ايدي
العرب ؛وما ليسن بين ابديهم مناسلحة سو فياتية
قديمة او متطورة .
ولم ير الاعلام الرصين غضاضة في الانتقال
من ريبورتاجات اسلحة الدمار الاميركية المرسلة
الى العدو لقهر امتنا وجماهيرها » الى الاشادة
بغفران الانظمة لخطايا واشنطن »© وعبقرية عدم
قطع الحوار معها » التي سوف تدفمعها الى
الصيرورة صديقة الكل بدلالبقاء صديقةاسرائيل
وحدها ( اخر « تفنكات » ذلك الاعلام ) .
وكان اعلام تشرين « مفخرة » للرصانة »
« والتطور » « والتحضر » «١ والتكنولوجيا » .
حتى ان اصحابيه راحوا يقارنون بين قدرتهم على
استيعاب معطيات الاعلام المتطورة » مع قدرات
المقاتلين الذين اقتحموا خطوط المدو » على
استيعاب السلاح وفئون القتال .. اذا
ان البعض راح يزايد على اولئك المقاتلين في هذا
المضمار
فلتحي ١ الرصانة » و الموضوعية » وليحي
« التحضر » 818 - هو جزء من
- الهدف : 226
- تاريخ
- ٣ نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 22429 (3 views)