الهدف : 138 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 138 (ص 9)
- المحتوى
-
مرة اخرى اءود للحديت مع صاحبي
| الذي حدد طريقه باليسار في لقاء سابق
وذلك من اجل مواصلة الحديث الذي
بدأناه في ذلك اللقاء لاعتقادي بأنه مهم »
ومن اح ل تحديد موقفي بشكل واضح
وصربح من هذه الموضوعة المهمة الي تطرق
لها » والتي وضعتتي 1مام اسئلة العديد
من الاشخاص الذين طلبوا رابي في الحدءث
المذكور » وفي الوقت نفسه الاستفهام عن
بعض الجوانب الغامضة فيه » أن هذه
الاسياب هي اللي دفمتني للقاء به مرة
اخرى .. وقبل ان ابين له هدفي من
اللقاه .. قال« ان نشر اي حوار ف
الصحف في قضايا سياسسية © بالتاكيد
يصبح مجالا للجدل بين اطراف مؤيدة
واخرى معارضة من قبل1اهتمين بالسياسة»
)| ولهنا توقعت أن سسماعك لكلام من فلان
او تعليقم من علتان يدفعك لمواصلة
الحديث »
ففقلت له : < الان ارى الوقت مناسميا
فما رايك ؟ » قال ١ ليكن » .
« لكن قبل آن نبدآ اتمنى أن تكون هذه
المرة اكثر وضوحا واكثر دقة في تحديد
ميادىء اليسار والاسس والمبادىء التي
يعمل وفقها اليسار من اجل انتصاره
وتقدمه ونح<احه في اداء المهام الكبرة » .
فرد علي قاتللا : اعتبرت موضوعنا السابق
منتهيا واعتقدت انتي وضحت لك صورة
اليسار الذي التزم به » وبالتالي المبادىء
التي يعمل وفقها تنظيميا وسياسنيا
وايديولوجيا ونصاليا » ولهذآ كان في نيتي
عدم التطرق لها في هذه الجلسة » بل
نتحدث عن موضوع آخر » ولكن لا باس من
المودة ثانية اذا كان ذلك مفيدا » فاليسار
البروليتاري» لكي ينتصر على افكار الطبقات
الرجعية والبرجو'زية وتسلطها »© لا بد ان
بكون منظما وفق المبادىه الليئيتية »
ومتسلحا بالنظرية الثورية ومستوعبا
للظروف الموضوعية وللواقع الذي يعمل فيهء
وآلا فمن غم المعقول تحقيق اي انتصار على
قوى امتدت جذورها وثقافتها في المجتمع
مئات السئين وطبعت كل شيء بطايفوا
السياسي والاجتماعي والقيبي ”» وهذه
بديهية اصبحت من اهم علوم الثورة
الاشتراكية بعد انتصارها وانتشارها في ثلث
| الكرة الارضية .
« صحيح ما تقوله » ولكن اردت المزيد
لانني اعاني من فقر نظري كبير يفرض علي
الاستعانة بك » فهل تمانع ؟ وها انا ذا
ارى في هذا اللقاء ومن خلال هذه الكلوات
القصيرة شيئا جدبدا لم تتطرق له في
اللقاء السابق هو .ضرورة بناء التنظيم
البروليتاري وفق الميادىء اللينينية » بل
اعتيرتها من اهم شروط انتصار اليسار » »
فقاطعني : ١ شرط واحد فقط » لا بل ان
الليئيئية هي صياغة لتطابق خلاق ما بين
الاطر التنظيمية والالنزام الايديولوجي »© ٠
« لكن با صاحبي » ها رأدك بالذين
يشكلون حلفات ماركسية © ويعتبرونهسا
البدبل للحزب ؟ الا تشاركني الرأي © وانا
المطلع على جزء بسيط من الليئينية » بانهم
يخالؤذون اهم مبادئها « اللمركزب_ة
الديمقراطبة » ؟ »
فسارع صاد<بي الى الاحابة بقوله :
« ليست هذه المجموعة الجاعلة واامخبطة
التي لا تعي ننائج عملها ترنكب مثل هذه
الحمافات اسم اليسار فحسب بل هناك من
وضع نفسه استاذ١ ل<اربة اللينينية »
وبالتالي مداربة الدُوربة » ومع هذذ دعي
قيادة- الخط الاكثر ثورية والاكثر بسارنة
ورائد النغر في الدورة الفلسطيئية والعربية
والعااية « العفيفف الاخضر » » ولكن با
صاحمي لا ا١ازمر الجاهلة التي تتارجح بين
الغرب والشرق ستصمد في وجه رباح
البروليتاريا » ولا العفيف الاخضر » بل ان
الاخر لا بشكل شيئا في المواية الثورية
العربية » فمثله مثل حذون الذي يقول فيه
المثل العربي « لا زاد حنون في الاسلام
خردلة » ولا النصارى لهم شفل بحنون » !
وان ممارسات امثال هؤلاء في صفوف
اليسار » صحيح انها تجلب الفغسرر لليسار
وتبعثر قواه 2 لكذها لا تستمر وستزول
لانها ليست جزءا من اليسار ٠» ولانها فافدة
لشروط الالتزام بمسيرته الصعبة والفاسية
والمنظمة » وبالاضافة الى هؤلاء با صاحبي
هناك قسم مدوم لا بعي حتى الإموضوعات
التي يطر<دها » كالتنافض العالمي
والتحريفية » والصراع الصيني
.. الخ من القضايا التي بند'ولها البسار
الآن .
« لكن با صا<بي اراك دذنت في
موضوءات ما انفقنا على الخوض فيها ٠ لانني
لا اعي مضاميتها وبالتالي غبر فادر على
ربطها بأوضاعنا » علما بأنك في اللقاء
السابق فلت لي بأنك ستتحدث بموضوعية
وبلغة بسيطة وسهلة بعيدة عن الكلمات
الصعبة وذاب المعاني المتشعبة © لهذا أرجو
ان توضح لي مضامين هذه العبارات حتى
لا افع في خطأ من طيق وصية امه بمظهرها
دون وعي » فصار اضحوكة ») .
وهنا ذاطمني وطلب توضيح ما اقصده ٠
وببدو ان صاحبي شت فكره عن موفضوع
الحديث » فأراد استفلال فترة روابدلة
الحكاية حنى نعود بفكره الى الموضوع
ثانية » ولهذا استجبت لطليه برواية الحكاية
الني تقول : ان ارملة ارادت اولدها ان
يبرز بين رجال القربة من خلال حدبثه ومكان
جاوس.» في -الدواوين ,» فطلبت منه ان بجلس
في مكان عال وسشكلم كلمات كبيرة ©» وبدلا
من ان بنفف الوصية وفق المقصود اخدذ
كلامها بظاهره فقطا » فكانت اللتائج
عكسية » وهذا ما ظهر من <وابه [أوالدته
في تنفيدذه لوصينها حين' قال : « لفد
جلست على الرف © وهو اعلى مكان في
الدبو'ن ©» لكنهم انزلوني وهددوا بطردي
لانني اسات للتقاليد المتعارف عليها في
مثل هذه الجلسات » وكذلك بالنسية
للكلمات الكبرة » فقد نفذت وصيتك ديت
جلت بكلمات اكير من كلماتهم بمئات المرات
فبيئما كانوا يتحدثون عن الطيور والقمح
والكلاب ©» رميتهم بكلماتي الكبرة حسب
وصيتك » لكنهم استخفوا بي كثيرا ...
وعندما استفسرت عن الكلمات الكبرة قال
انها « جاموسة » بعر » قيل » وهذه.
الكلدات كبرة جدا فيما لو قيست بكلماتهم
« الطيور »© القمح » الكلاب » .
وانا .. عندما تضعلي امام العئاوين
الكبيرة » اخشى أن تتركها دون شرح أو
توضيح موضوعاتها ومدلولاتها واوقات واماكن
بحثها » فأاخطىه في استخد'مها وتصيح
السوفياتي *
الامور « جاموسة »© بعير ©» فيل » أو اضع
التحريفية مثلا كصفة للشيوعية » او اضع
الصراع الصيني السوفياتي كسيب لمدم
تحرير فلسطين » فهل هذا الاستخدام
صحيح ؟ ام« جاموسة » بعر ء فيل » ؟
' فرد علي صاحبي مبتسما : « ان
التشبيهات الاخبرة فقطا هي آلتي ساتوقف
عندها ©» أما ما اسسميته بالعناوين الكبيرة
فسوف نؤْجله الى وقت آخر © فالشيوعية
مرحلة من مراحل تطور المجثمع الانساني
تأتي بعد سلسلة تطوبر في المجتمع هي :
« المشاعية البدائية » الرق » الاقطاع »
الرأسمالية » الاشتراكية » الشسيوعية » »
وبالتالي فهي موضوعة علمية» فكيف توصف
بالتحريفية وهي مرحلة سيصل لها المجتمع
الانساني » .
« يا صاحبي ! مع احترامي لوجهة نظرك
فانتي اشك في صحتها » لان احد الاقطاب
الكبار كتب ذات يوم على كتاب اهداني أيام
ملاحظة بفمم فيها الكتاب » بقوله « آن هفا
الكناب بخرج حركة الطبفة العاملة من المأزق
الذى وضعتها فيه الشيوعية التحريفية ..
ذول هذا صحبح 7 3
وما ان سمع صاحبي هذه الملاحظه حذى
بدولت ابنسامه الخذفيفه الى ضحكة عالية
واكمل حدلثه : « أما المدوان الاخر الذي
ورد في حدادذي كما نصورت © بمكن ان
وضع في أي هكان او مع اي موضوعة من
اللوهوعات مالبل مسألة كبيرة سستوجب
الدر'سة من ويل كيل القوى الى ترد
للمسار الانتصار على اعدائه » ل وشارح
مفردابها وفضااها » وانا بودى ان آأمر
عليو!ا في احدى لعاءاننا العادمه ٠ اما الان
فلا بتسع لنا الوفب ء لان الكلام فيوا
أيحناج الى ومتث طويل © بل وحلى موضوعة
واحدة من عراب .1وضوعات اللي نتدرج
عدواءها لا دمكن انجازه فى جلسه واحدة » .
« اذن ما صاحد.ي فان هذه العناوين
علم كيير » ولس تثلمات نمكن وضعها في
اى مكان كما بصورت انا » ومن الافضل لي
ولكل الناس ااذسن لا بزالون صغارا في هذا
العلم ان لا ستكلهوا لنفس المحذور الذي
وفع فيه ابن الارملة » والى ان شرح لي
هذه ا!اوضوعات فسوف أكفا عن الحديتث
فيها » .
ثم قلت لصاحبي : أن طرحك للموضوعات
التي تخص مسرة اليسار في هذين اللقائين
جعلني بشكل آلي اتدول الى موافع اليسار
ليس لانك افنعتتي بعصرية مبادىء اليسار
وانتشارها ولكنني ابضا سائر في هذه
الطر.ق لجولة عوامل منها طيقية واخرى
تتعلق بالتزامي السياسي الذي حدد انجاه
مسرته نحو البسار ©» وبالتالي اود أن
اطرح لك رأيي بوضوح : أنني اصيحت
رفيفك في الطريق الذي تسير عليه » على
ضوء ها تطرحه تنظيميا ونضاليا وسياسيا
وا.ديواوجيا » على ان تسير في توضيح
ميادىء البسار اكثر من هرة حتى انعلدها »
وبالتالي امارسها لانقلب على خصمي ونفقيضي
اليمبنى المنثر في كل مكان ») .
وما ان قلت الكلمة الاخيرة حتى فال :
« في لقائنا السابق فلت لك ان كل شسيء
سائر ضد القدبم » وفي كل انحاء المعمورة»
وفي كل زاوية هن زواياها وان اكلسيرة مهما
تعرضت وتتءو رض للمصاعب والمرافيل
ستصل الى شاطىء اللام وبشلهي معيقها
الى الايد 6 . ١
ومع هذا فقد تساءلت عن اسياب تاخر
انتصار اليسار في اللفاء الساءق ٠» الا ان
هذا لا يعني بقاء الاوضاع كما هي الى الابد
بل ان حركة التاريخ سائرة الى الامام 4 الا
انني يا رفيق ابعجل رؤية. وجه الارض
متفرا » مقسولا هن كل قديم ..
فيقاطمني وبقول : « ان كل نشم لا بأني
الا نتاج عمل القوانين الدبالكتبكية »0 .
نعم انا مؤمن بذلك ء الا انتي اربسد
طلوع آلفجر © ولا بد ان تعمل جميعا من
اجل طاوع الفجر في جميع انحاء الادرض ء
لكن ساظل انساءل » واعهل بكل امكاناتى
من ادل طلوع الفجر با رفيق '
٠٠ انه كن الخطأ الءين افساح
د العمل أمام الصياحين
م:مقي الول > الذين :ؤخذون
و بالكورية ,)2 المراقة )) 6
ولكنوم عا<دزون عن ا:#يام بعمل
وري دائب عاقل موزون يحسب
الحخساب لاصعب الاطوار الانتقالية (
> شيم
-_-
7
.| اشم جد اشدنين كد
- هو جزء من
- الهدف : 138
- تاريخ
- ١٢ فبراير ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10631 (4 views)