الهدف : 163 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 163 (ص 9)
- المحتوى
-
الا
1 ذي ادى الى
الماضي من ١ الهدف )) ٠
وننشرها اليوم دون آي تغيبر سو الاسم
وجدت بعد بومين من انفجار الطرد
جرح الرفيق بسام » بين بضعة
اوراق متنائرة "أخدى ٠٠ كان يهيوؤها للعند
انستعار
الجديد الذي كان بسام قد اختاره ليبدا باستعماله للمرة
٠.٠ الاؤلى
زفت يوم استشهدت
ما كنت اتصور انك ستزفين لفلسطين سوم
الثامن من تمول ..
ما كنت اتصور ان موكب زفافك سيكون
موكب الجماهم التي ودعت غسان وعاهدته ..
ولكنك زففت في الثامن من تموز دون
ضجة وصخب .. سوى ضجة وصخب وداع
خالك غسان ..
ولكئني احسست ء رغم معرفتي اليبسيطة نك
رغم بعدك عني وعنا ..
احسست باحساس غسان الحي . فقد كلت
اعرف من هي لميس لفسان وما هي مكانة لميس
من قلب غسان » من ادبه وحنوه على الانسان
.. ويوم أن قالت والدتك ضعوا اكليلا فوق
نعشها قلت في نفسي اليس من داع .. فاللوكب
يكفي والبيت يكفي .. كلها علالم عرس .. من
اجمل الاعراس ٠.
خجولة » صامتة نلك.السمراء التي زفت بوم
الثامن من تموز » الا بحضور غسان . كانت
تستمد منه قوة وجرأة تماما كما استمد همنها
الشهيد وحيا وحبا وحلينا .
' فلسطيلية العينين وليس المولد . فلسطينية
الاصل مستقبلته , ولكنها كانت مشردة . ولدت
مشردة وعاشت كذلك ولكنها استشهدت عائدة
.. ربما الى حيفا .. ربما الى عكا فقد كان
غمان بحبها ويستلهم من حزن عينيها حزن
برتقال فلسطين .
فائزة كانت اساس هذا الحب . 'فهي حب
غسان الاول .. اخته .. الني عرفت في سبيل
العائلة التي ناضلت من اجلها دون كلل او
تاقف .. ١
مناضلة حقيقية كان يقول .. هي « النبع
والمصب ») .. وهي التي اهدى اليها غسان
انتاجه الاول .
لقد قوي بصر غسان على مراى (١ فالزة »
وهي تكد وتمرق في سبيل العائلة .. ردح
التضحية التي جملت العائلة تفمس من عرقها
بعد عام ١968 . ومع نمو التضحية تعمقت
النقوش في عروف غسان الشفافة ملحمة لازمته
طوال حياته .
كان فادرا على استخلاص الكثير من الاشياء
الصفرة فكيف بهذه الاشياء .. بتضحيات
« فائرزة » .
كتب لها اول ما كتب دون علانية . واهدى
لها اول ها كتنب علنا ..
حب غسان للميس مستمد من حبه لفائزة .
وللميس كتب غسان كما لم يكتب .. من اجلها
كان يفمل الكثير ومستعد لعمل الكثر .. اسالوها
عن هذا ..
وابى الا ان تزف لميس بوجوده . 75
بها .. وزفت لميس بموكب رفع صور فسان .,
هكذا تكون ازهى المواكب ,
دئروها الثرىقربه وبقيت صورته ترفرف فوق
ضريحها فقد ابقاها تحت جناحيه وستيقى خالده
خلود جناحيه . وهذا احلى الذكر .
ميس نجم .. ارتبط اسمك بفسان كلفاني ..
فقد كنت عزبزة عليه ومن بعد فانت عزبزة علينا .
وعندما نخلد غسان وذكراه فانما نخلد ذكراك
وحبه لك . اراك تبتسمين قريرة العين فرب من
كنت قريبة الى قلبه . حق لك ذلك . فالثامن
من تموز كان بوم زفافك لفلسطين و .. الموكب
كان ازهى المواكب و .. رفيق الطربق كان بطلا
يوم الجمعة
/ا تموز 5/او!
حضرت الى مكتب الهدف في الصباح كعادتي
هن كل بوم . العمل في اعداد ( الهدف ) قفد
انتهى والصباح قضيناه في انتظار نتيجة جهد
الاسبوع واعمال اخرى كان من عغادة غسان ان
يتلقف اول عدد يصل الى ابديئا من الطبعة
ويبدا بتشريحه : الاخراج ! الاخطاء المطبعية !
واللفوية ! .. ئلم يسجل اللاحظات على
« عدده » ليطرحها في اجتماع اسرة ١ الهدف »)
ولكنه لم يفعل سبت الثامن من تموز . قال
لي اشعر بفخر عندما ارى عددا كاملا مثل هذا !
كان حساسا جدا تجاه كل ١ هدف ) تصدر .
كان يرى فيها طفلا جديدا يحبوه ويرعاه ويتالم
اذا رأى فيه نقص او عيب او تشويها . واذكر
تماما كم تالم عندما صدر قرار انقاص صفحات
« المهدف ) الى 1١5 صفحة . كان اهتمامه
« بالهدف ) كاهتمامه بفايز او بليلى .
قله م ا ]|
قلت له « طالما انك راض عن ( الهدف )
اظن انك سترافقنا الى عين الحلوة للفداء .
فأوما بالايجاب . فقد كنا مدعوين للفداء في
عين الحلوة لدى احد الاصدفاء ولم يكن غسان
متأكدا من ذهابه :.
دلفنا الى ١ الاوستن » البيضاء وبدات رحلتنا
الى عين الحلوة . وكمادته تطرق الى مواضيع
عديدة . كان غنيا بالمواضيع .. غنيا جدا ,
يطرقها بسخرية وبجدية وباشتياق . كان نهما »
في اختيار المواضيع وطرقها . ١ /
نحدثنا عن رحلة سابقة الى طرابلس استمملنا
فيها نفس السيارة ولكن باوضاع اقل صحة من
اوضاعها في هذه الرحلة . فقد كانت الدواليب
الخلفية ترقص عند منعطفات طريق طرابلس مما
اضطرنا للسير ببطه وقتها . كان يضحك وهو
بقول لي : ١ لم اخبركم آنذاك ولكن كدنا ان
« نتدهور » عدة هرات » .
تناولنا الفداء في جمع من الاصدقته كبان
خلالها غسان كعادته (١ ملك ) الجلسة ( وكلمة
ملك محببة لفسان ) وتناولنا الملسف .
وجلسنا نننظر القهوة وتحدث الجمع وحدثنا
غسان عن زيارته الى الصين . وعن افتقاده
للذباب قال : « لم ار خلال زيارتي للصين
ذبابة واحدة الا في مكتب القنصل البريطاني
عندما ذهبت للحصول على فيزا لهونغ كونغ .
وحدثنا عن تقدم علم استخدام الابر الصينية
بالعلاج . تطرق لبعض الامراض التي كان يعاني
منها . فقال : « حاولت أن اداوي نفسي من
داء النقرس ولكن الطبيب الأختص ابلفني ان
الابحاث لم توصل الى طريقة لعالجة النقرس .
وعرضوا علي مداواة مرض السكري بتناول حبوب
فقلت لهم ان الحبوب التي اتناولها في بيروت
اوفر من تلك التي ساستوردها من هنا » .
نم حدثنا عن كيفية معالجة الاوجاع والتخدير
والتلويم بواسطة الابر . فقال ان اطباء الصين
لا يستعملون المخدر العادي بل يستخدمون الابر
الرفيعة جدا لتخدير الاشخاص فتفرز الابر في
مراكز تجمع الاعصاب وتبقى بارزة من مكان
آخر وبما ان الالم هو عبارة عن اشارات
يتلفاها الدماغ عبر الاعصاب صادرة عن مكان
الوجع فان اشارة الالم تذهب عبر الابرة خارج
الجسم بدلا هن الدماغ فلا بحس المريض بالالم .
بل يهتز طرف الابرة عوضا عن ذلك .
والان يحضرني كلامه عن الالم واتساءل ترى
هل تالم غسان . لقد كان الانفجار اسرع من
الاشارات المرسلة للدماغ .
0
انتهينا من الفداء ودلفنا الى الاوستن البيضاء
مرة اخرى وسابقنا الطريق الى ببروت . حدثنا
خلال العودة عن والده وكيف نزروج مرة اخرى
منذ فترة قصيرة وكيف ان « عم » فابز وليلى
اصفر منهما بسئين . وتحدث عن جده عندما
عرضوا عليه الزواج من ارملة في.اواسط
الاربعينات من عمرها لكي تقوم على مساعدته
والاهتمام به ( وكان في السبعيئنات ) فرفض
جده . وقال : « هيك هيك بدنا نتزوج
فخليها زواجة محترمة . اذا كان ولا بد بدي
فلانة )) . » وفلانة كانت في اواسطا
الثلائينات جميلة الوجه والقوام .
ثم حدثنا ان جده عاش طويلا . وانه ١ اثناء
غارة شنها الطران الالماني دمر البيت الذي
ينام به جدي » ( وكان معمرا انذاك ) وسارع
الاهل الى البيت المدمر ليكتشفوا ان دولاب
الثياب قد وقع على سرير الجد ذي الاربع قوائم
فحمى الدولاب الجد من الحطام المتساقط .
وانه بقي نائما دون اذى ٠.
كان يتكلم عن الحياة والموت .. وان اجداده
كانوا يممرون طويلا .. ترى هل كان يدري ..
رسالة عزاء من
صديق ٠. تغركب !
لن اكتب لك عن الحزن لفقدان فسان .. فهو
سر القلب الذي يهمس به للظلام في الليالي
الباردة .
ولن اكتب لك عن اللوعه تتقاق نتن افق
لوعة اعلم انك اكثر المحسين بها .
ولن اكتب لك ممزيا لاني اعرف ان غسان
ما ارادنا يوما ان نكتب ممزين باستشهادء ,.
ولن اكتب لك مشجها على احتمال الالم فالالم
اكبر من الاحتمال .
ولن اكتب لك عن النضال فانا ابعد ما اكون
عنه الان ..
ولن اكتب لك عن الثورة فالثورة اعمق مسن,
اي كلمة تلقى جزافا في معانيها .
ولن اكتب معزيا للرفاق فمن عرف غسان
يعرف أن العزاء هو الانتصار .
وكني اربدك ان تضيع زهره على قبر غسان
وان تطبع قبلة على الحجر الذي تحمل نميه وان
“ترسل لي حفنة من التراب الذي يواريه ..
فالغربة موحشة والافتراب اوحش وما من دفم
سوى دفه التنضال والاحساس نما تحس به
الجماهي .. فالى ان احس بالدفه سيبقى تراب
غسان بشدني , - هو جزء من
- الهدف : 163
- تاريخ
- ٥ أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)